صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 46 إلى 48 من 48

الموضوع: شبهة استهداف الاطفال و النساء عمداً

  1. #46
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    675
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر حديث الصعب بن جثامة ( عن الصعب بن جثامة (( قال مر بي النبي بالأبواء أو بودان وسئل عن أهل الدار يبيتون من المشركين فيصاب من نسائهم وذراريهم قال هم منهم وسمعته يقول لا حمى إلا لله ولرسوله )) [ الجماعة إلا الترمذي ] :
    وقد أخرج ابن حبان في حديث الصعب زيادة في آخره " ثم نهى عنهم يوم حنين " وهي مدرجة في حديث الصعب ، وذلك بيّن في سنن أبي داود فإنه قال في آخره " قال سفيان قال الزهري : ثم نهى رسول الله بعد ذلك عن قتل النساء والصبيان " .
    ويؤيد كون النهي في غزوة حنين ما سيأتي في حديث رياح بن الربيع الآتي " فقال لأحدهم : الحق خالدا فقل له لا تقتل ذرية ولا عسيفا " .
    والعسيف : الأجير وزنا ومعنى
    وخالد أول مشاهده مع النبي غزوة الفتح ، وفي ذلك العام كانت غزوة حنين ، وقال الشافعي والكوفيين : إذا قاتلت المرأة جاز قتلها .
    وقال ابن حبيب من المالكية : لا يجوز القصد إلى قتلها إلا إن باشرت القتل وقصدت إليه . قال : وكذلك الصبي المراهق .
    ويؤيد قول الجمهور ما أخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان من حديث رياح بن الربيع قال (( كنا مع رسول الله في غزوة ، فرأى الناس مجتمعين ، فرأى امرأة مقتولة فقال : ما كانت هذه لتقاتل )) .فإن مفهومه أنها لو قاتلت لقتلت .
    واتفق الجميع كما نقل ابن بطال وغيره على منع القصد إلى قتل النساء والولدان ، أما النساء فلضعفهن ، وأما الولدان فلقصورهم عن فعل الكفر ، ولما في استبقائهم جميعا من الانتفاع بهم إما بالرق أو بالفداء فيمن يجوز أن يفادى به ، وحكى الحازمي قولا بجواز قتل النساء والصبيان على ظاهر حديث الصعب ، وزعم أنه ناسخ لأحاديث النهي ، وهو غريب ، وفي الحديث دليل على جواز العمل بالعام حتى يرد الخاص ، لأن الصحابة تمسكوا بالعمومات الدالة على قتل أهل الشرك ، ثم نهى النبي عن قتل النساء والصبيان فخص ذلك العموم .
    [ فتح الباري لابن حجر ج 9 ص 224 والنص له و تحفة الأحوذي للمياركفوري ج 4 ص 234 و سبل السلام للصنعاني ج 6 ص 148 ]
    وقال المباركفوري :
    قوله : ( ونهى عن قتل النساء والصبيان )
    قال ابن الهمام : ما أظن إلا أن حرمة قتل النساء والصبيان إجماع . [ تحفة الأحوذي ج 4 ص 234 ]
    وقال الشوكاني :
    باب الكف عن قصد النساء والصبيان والرهبان والشيخ الفاني بالقتل
    عن ابن عمر قال : { وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم ، فنهى رسول الله عن قتل النساء والصبيان )) . [ رواه الجماعة إلا الترمذي ] .
    - وعن رياح بن ربيع (( أنه خرج مع رسول الله في غزوة غزاها وعلى مقدمته خالد بن الوليد ، فمر رياح وأصحاب رسول الله على امرأة مقتولة مما أصابت المقدمة ، فوقفوا ينظرون إليها ، يعني وهم يتعجبون من خلقها حتى لحقهم رسول الله على راحلته فأفرجوا عنها ، فوقف عليها رسول الله فقال : ما كانت هذه لتقاتل فقال لأحدهم : الحق خالدا فقل له : لا تقتلوا ذرية ولا عسيفا )) . [ رواه أحمد وأبو داود [ صحيح ]،
    وعن الأسود بن سريع (( قال : أتيت رسول الله وغزوت معه فأصبت ظهرا ، فقتل الناس يومئذ حتى قتلوا الولدان . وقال مرة : الذرية .
    فبلغ ذلك رسول الله فقال : " ما بال أقوام جاوزهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية . فقال رجل : يا رسول الله ، إنما هم أولاد المشركين ، فقال : ألا إن خياركم أبناء المشركين . ثم قال : ألا لا تقتلوا ذرية ، ألا لا تقتلوا ذرية . قال : . كل نسمة تولد على الفطرة ، حتى يعرب عنها لسانها ، فأبواها يهودانها وينصرانها )) [ أحمد / صحيح ]
    وعن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال )) كان رسول الله إذا أمّر أميرا على جيش ، أو سرية ، أوصاه في خاصته بتقوى الله ، ومن معه من المسلمين خيرا ، ثم قال : اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ))
    [ الجماعة إلا البخاري ]
    وأحاديث الباب تدل على أنه لا يجوز قتل النساء والصبيان ، وإلى ذلك ذهب مالك والأوزاعي فلا يجوز ذلك عندهما بحال من الأحوال ، حتى لو تترس أهل الحرب بالنساء والصبيان أو تحصنوا بحصن أو سفينة وجعلوا معهم النساء والصبيان لم يجز رميهم ولا تحريقهم .
    وذهب الشافعي والكوفيون إلى الجمع بين الأحاديث المذكورة فقالوا : إذا قاتلت المرأة جاز قتلها .
    وقال ابن حبيب من المالكية : لا يجوز القصد إلى قتلها إذا قاتلت إلا إن باشرت القتل أو قصدت إليه ". ( نيل الأوطار)
    قال تعالى: ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [النور : 51]
    ففي غزوة حنين أخرج مالك بن عوف ملك الطائف كل أهل الطائف الرجال والنساء والأطفال بل حتى دوابهم وأموالهم إلى أرض المعركة في حنين وكما ذكر ذلك أهل السير والتأريخ .
    قال الإمام الطبري :
    فلما أجمع مالك المسير إلى رسول الله حط مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم فلما نزل بأوطاس اجتمع إليه الناس وفيهم دريد بن الصمة في شجار له يقاد به فلما نزل قال بأي واد أنتم قالوا بأوطاس قال نعم مجال الخيل لا حزن ضرس ولا سهل دهس ملي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير ويعار الشاء وبكاء الصغير قالوا ساق مالك بن عوف مع الناس أبناءهم ونساءهم وأموالهم فقال أين مالك فقيل هذا مالك فدعي له فقال يا مالك إنك قد أصبحت رئيس قومك وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام مالي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير ويعار الشاء وبكاء الصغير قال سقت مع الناس أبناءهم ونساءهم وأموالهم قال ولم قال أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنهم ..
    [تاريخ الطبري ج2/ص166 ]
    وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
    قال ابن إسحاق لما سمعت هوازن بالفتح جمعها مالك بن عوف النصيري مع هوازن ثقيف كلها فلما أجمع مالك السير إلى رسول الله و ساق مع الناس أموالهم ونساءهم ذراريهم [ مختصر السيرة لمحمد بن عبد الوهاب ج 1ص 207 ]
    ولقد قتلت امرأة من المشركين في أرض المعركة في حنين . وكما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر .
    فما كان حكم رسول الله على هذه الحادثة . ؟
    هل قال بأنها تستحق القتل لأنها من المشركين وهي في أرض المعركة .
    ليست في بيتها أو في السوق بل هي مع زوجها أو أخيها الذي يقاتل المسلمين في تلك المعركة .
    هل قال بأنها ربما كانت تساعد زوجها فتناوله السهام أو تسقيه الماء أو تشجعه على القتال أو غير ذلك من أوجه المعاونة على قتال المسلمين ؟
    بل كان حكمه أن قال (( ما كانت هذه لتقاتل . فقال لأحدهم : الحق خالدا فقل له : لا تقتلوا ذرية ولا عسيفا )) وفي رواية (( وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي النبي فنهى رسول الله عن قتل النساء والصبيان )) . [ رواه الجماعة إلا الترمذي ] .
    ومن هذا الحكم نستفاد أن الحكم على شخص ما أنه محارب للمسلمين يجب أن يكون بطريق اليقين وليس بالظنون أو الشك . وخصوصا ً من هو ليس مظنة القتال كالمرأة والصبي والشيخ الكبير .لأن النبي الذي نهى عن قتل النساء قد أمر بقتل عدد من النساء اللاتي حاربن الله ورسوله باليقين .
    كالمرأتين اللتين أمر بقتلهما في فتح مكة .
    فإذا حصل اليقين بأن هذه المرأة قاتلت المسلمين جاز قتلها .
    تفسير قوله تعالى : ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يُقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحب المعتدين )
    1: قال الطبري : ذلك أمر من الله تعالى ذكره للمسلمين بقتال الكفار ، لم ينسخ . وإنما الاعتداءُ الذي نهاهم الله عنه ، هو نهيه عن قتل النساء والذَّراري ّ. قالوا : والنهي عن قتلهم ثابتٌ حُكمه اليوم .
    قالوا : فلا شيء نُسخ من حكم هذه الآية .
    فعن يحيى بن يحيى الغساني ، قال : كتبتُ إلى عمر بن عبد العزيز أسألهُ عن قوله: ( وقاتلوا في سَبيل الله الذين يُقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يُحب المعتدين ) ، قال: فكتب إليّ: "إنّ ذلك في النساء والذريّة ومن لم يَنصِبْ لك الحرَب منهم".
    وعن ابن عباس : :radia (وقاتلوا في سبيل الله الذين يُقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحب المعتدين )
    يقول: لا تقتلوا النساء ولا الصِّبيان ولا الشيخ الكبير وَلا منْ ألقى إليكم السَّلَمَ وكفَّ يَده، فإن فَعلتم هذا فقد اعتديتم.
    فتأويل الآية - إذا كان الأمر على ما وصفنا - : وقاتلوا أيها المؤمنون في سبيل الله ( وسبيلُه: طريقه الذي أوضحه، ودينه الذي شرعه لعباده ) .
    يقول لهم تعالى ذكره: قاتلوا في طاعتي وَعلى ما شرعت لكم من ديني ، وادعوا إليه من وَلَّى عنه واستكبر بالأيدي والألسن ، حتى يُنيبوا إلى طاعتي ، أو يعطوكم الجزية صَغارًا إن كانوا أهل كتاب .
    وأمرهم تعالى ذكره بقتال مَنْ كان منه قتال من مُقاتِلة أهل الكفر دون من لم يكن منه قتال من نسائهم وذراريهم ، فإنهم أموال وخَوَلٌ لهم إذا غُلب المقاتلون منهم فقُهروا ، فذلك معنى قوله: ( قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ) لأنه أباح الكف عمّن كف ، فلم يُقاتل من مشركي أهل الأوثان والكافِّين عن قتال المسلمين من كفار أهل الكتاب على إعطاء الجزية صَغارا.
    فمعنى قوله : ( ولا تعتدوا ) : لا تقتلوا وليدًا ولا امرأةً، ولا من أعطاكم الجزية من أهل الكتابَين والمجوس
    ( إنّ الله لا يُحب المعتدين ) الذين يجاوزون حدوده ، فيستحلُّون ما حرَّمه الله عليهم من قتل هؤلاء الذين حَرَّم قتلهم من نساء المشركين وذراريهم .
    [ الطبري ج 2 ص 190 ][فتح القدير للشوكاني ج 1 ص252 ]
    [ البغوي ج 1 ص 161 ]
    2: قال ابن كثير : وقوله وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
    أي: قاتلوا في سبيل الله ولا تعتدوا في ذلك ويدخل في ذلك ارتكاب المناهي -كما قاله الحسن البصري - من المَثُلة، والغُلُول، وقتل النساء والصبيان والشيوخ الذين لا رأي لهم ولا قتال فيهم ، والرهبان وأصحاب الصوامع ، وتحريق الأشجار وقتل الحيوان لغير مصلحة .
    كما قال ذلك ابن عباس ، وعمر بن عبد العزيز ، ومقاتل بن حيان . [ ابن كثير ج1 ص 227 ]
    : قال العلامة عبد الرحمن السعدي :
    هذه الآيات تتضمن الأمر بالقتال في سبيل الله ، وهذا كان بعد الهجرة إلى المدينة، لما قوي المسلمون للقتال، أمرهم الله به، بعد ما كانوا مأمورين بكف أيديهم .
    وفي تخصيص القتال فِي سَبِيلِ اللَّهِ حث على الإخلاص، ونهي عن الاقتتال في الفتن بين المسلمين.
    ( الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ) أي : الذين هم مستعدون لقتالكم ، وهم المكلفون الرجال، غير الشيوخ الذين لا رأي لهم ولا قتال .والنهي عن الاعتداء ، يشمل أنواع الاعتداء كلها ، من قتل من لا يقاتل من النساء، والمجانين والأطفال، والرهبان ونحوهم والتمثيل بالقتلى، وقتل الحيوانات، وقطع الأشجار [ونحوها]، لغير مصلحة تعود للمسلمين. [ السعدي ج 1 ص 89 ]


  2. #47

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلوا على رسول الله مشاهدة المشاركة
    لماذا لم يختلف الفقهاء في هذه المسألة كغيرها كالحجاب مثلا أو قيادة المرأة للسيارة
    ما شأن هذا في الموضوع؟؟؟؟؟ الحرب لم تتغير من ازل التاريخ، فالطفال يقتلون و النساء يغتصبون و لم يرد احد من المسلمين بالمثل، بل العكس؛ و اذا انعقد الجماع فلا يجوز المخالفة.
    قال الحسن الكتاني: «ما من مسألة اختلف فيها الفقهاء بين مشدد على المرأة وميسّر، فإن ابن حزم يسلك سبيل التيسير، وعنده أن المرأة في الأحكام كالرجل إلا ما خصّه الدليل... وأنظر إلى كثير من الفقهاء، خاصة المتأخرين منهم، فإنهم يلمح من كلامهم استنقاص المرأة والتحجير عليها مرة بحجة قصورها وأخرى بحجة سد الذرائع. وهذا ما لم أجده عند ابن حزم، بل الصالحات منهن عنده صالحات والفاسدات بحسب فسادهن، مثلهن في ذلك مثل الرجال».

  3. #48
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    675
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يكفي هذا والرد وصل

    مغلق

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تسجيل صوتي لامير طالبان باكستان الامير حكيم الله محسود ينفي استهداف مج
    بواسطة ابوابراهيم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-28-2012, 06:49 PM
  2. شاهد هؤلاء الاطفال فيديو
    بواسطة متروي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-08-2010, 10:21 PM
  3. الرد على شبهة النساء ناقصات عقل ودين
    بواسطة عائشة في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-27-2008, 11:23 AM
  4. ختان النساء... رؤية طبية.. د.ست البنات خالد أخصائي النساء والتوليد
    بواسطة الفرصة الأخيرة في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-16-2005, 09:22 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء