النقاد موجودون والقران موجود ومتاح للجميع فلا احد لديه عقل سيقبل شيء غير عقلي سواء بالقران او نقد القرانقلتُ لك أن النقاد لم يصلوا لشيء سوى مساهمتهم الفعالة عن غير قصد في كشف بعض أسرار القرآن..بل إن علم النقد الأدبي لم يترك أثره النقدي إلا على ما هو بشري حتى لو بلغ في فصاحته وبلاغته ما بلغ إذ دائما ما نجد النقص البشري ظاهر وبين..ففي القصائد مثلا يستحيل أن تجد قصيدة من بدايتها لنهايتها أبياتها متساوية في درجة الفصاحة فنجد أبيات فصيحة وابيات سخيفة..ونجد قصائد الشاعر الواحد تشتمل على أغراض مختلفة لأن الشعراء والفصحاء وكما وصفهم القرآن "في كل واد يهيمون"..فتارة يمدحون الدنيا وتارة يذمونها...وتارة يمدحون الشجاعة وتارة يذمونها فيميل إلى الشيء تارة ويميل عنه أخرى..وهكذا تتغير أقوالهم بتغير أحوالهم فيوجب ذلك اختلافا في كلامهم بالضرورة..لأن منشأها بشري أساسه اختلاف الأغراض والأحوال..فحسب علم النقد الأدبي يستحيل أن يصادف إنسان يتكلم في ثلاث وعشرين سنة وهي مدة نزول القرآن فيتكلم في غرض واحد ومنهاج واحد بأعلى درجات الفصاحة والبلاغة..والنبي بشرا تختلف أحواله فلو كان القرآن كلامه أو كلام غيره من بشر لوجودوا فيه اختلافا كثيرا كنتيجة لاختلاف أحواله من وقت لآخر..ولكن هذا لم يحصل ولهذا قال صاحب منهاج البلغاء : "وجه الإعجاز استمرار الفصاحة والبلاغة فيه من جميع أنحائها في جميعه استمرارا لا توجد له فترة..ولا يقدر عليه أحد من البشر..وكلام العرب ومن تكلم بلغتهم لا تستمر الفصاحة والبلاغة من جميع أنحائها في العالي منه إلا في الشيء اليسير المعدود..ثم تعرض الفترات الإنسانة فينقطع طيب الكلام ورونقه..فلا تستمر الفصاحة في جميعه..بل توجد في تفاريق وأجزاء منه"بالمناسبة انا مؤمن بالله وموحد لكني اجد ان النص الديني نص بشري
من أراد أن يتعلم النقد المنهجي للنصرانية وغيرها فليقرأ القرآن..وسبب تركي لديني السابق اني نقدت العهد القديم وبالبحث العلمي وجدت ان كل ماذكر من قصص في العهد القديم ليست سوى اساطير ، اجد القران يعترف بتلك القصص
Bookmarks