أما عن كون الحرب الدائرة بين الحكومة وبين الفصائل المسلّحة سببٌ في تعثّر القطاع الصحيّ (ومنه حملات التطعيم) فضلاً عن التعثّرات الأمنية وغيرها...فهذا سببٌ لا غبار عليه...لكنّه سببٌ غير مباشر (كما يوحي به التقرير)...
وأما أن منظمات الصحيّة العاملة في أفريقيا عموماً والصومال خصوصاً...هي طاهرة الذيل ونقيّة التوجّهات وتريد الإنسانيّة المحضة....فهذا غير صحيح على الإطلاق....كلّ العاملين في القطاع الصحي ومنظمات الإغاثة يعلم مسألة مافيا الأدوية وتداخل الأدوار المخابراتيّة وتقديم بعض الأدوية الفاسدة ونشر بعض الأوبئة (في بعض الأحيان)...طبعاً غير الدور التنصيري (وليس التبشيري)...والكلام في هذا كثير.
وأما نسبة المنع لحركة الشباب وإيقاف التطعيمات هكذا دون تفصيل...فهو أمرٌ يصعب هضمه وابتلاعه....خصوصاً وأن الإعلام سلاحٌ خبيث يعمد إلى إخفاء الحقائق وتحوير المواقف بما يخدم أجندته....
فالواجب من أبي إبراهيم التثبّت قبل نشر أمثال هذه الأخبار....التأكد يكون من مصدر مستقل محايد...ثم النظر إلى الموقف (إن حصل) من خلال تصريحات وبيانات الحركة واستقراء مبرّراتهم في ذلك....هذا أبسط حقوق لهم كمسلمين....أليس كذلك يا أبي إبراهيم؟؟؟
Bookmarks