صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 26

الموضوع: وساويس لا تتركني

  1. افتراضي وساويس لا تتركني

    سلام عليكم
    اتخيل داءم اني واقفة امام الله وهو يحاسبني علي فترة الحادي و مافعلته من معاصي انذاك ضد اسلام و نبي فاخاف كثير ‘ تاتني وساويس ان عظم تلك معاصي لن يغفرها لي كيف يغفر لي سبي لي نبي ونشري منشورات سيئة عنه أو سبي لجلالة ووووووووووووووو هكذا تجدني أكلم نفسي لما أتذكر صرت لا انام جيد حتي لا اري هذه كوابس ووالوساويس
    ماذا افعل??
    اعرف ايات التي ستنقلوها عن الغفران لكنها لم تطرد هذه وساوس و تخيلات

    وأحينا تزداد أكثر بسبب اني بندم ع مامضي اظل اتحسر وضميري يانبي فلذلك لا تذهب هذه وساوس عني

    هل هناك حل لي تجاوز هذا أمر ؟
    الحمدلله الذي هدانا إليه

    ۞ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ۞

    "" ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون"""

  2. #2

    افتراضي

    الحل في أن تعلمي أن هذا من علامات قبول التوبة عند الله تبارك وتعالى: استعظام الذنب والخوف من العودة إليه فالتوبة المقبولة تحدث انكساراً في قلب العبد وذلا لله تبارك وتعالى وتواضعاً للخلق، وزيادة في الإيمان يسشنع معها ذنبه ويراه كالجبل الجاثم على صدره، وأنا أنصحك أختي الكريمة بأن تقبلي على الله بهمة عالية وعزيمة قوية فتكثري من ذكر الله في جميع أحوالك وتكثري من صلاة الليل والدعاء والانكسار بين يديه محبة به وذلا إليه، وتشغلي نفسك بطلب العلم وعمل الخير وترك فضول الكلام ومجالس اللغو وخلطة تضرك ولا تنفعك في دينك أو دنياك.

    والموفق من وفقه الله ..
    التعديل الأخير تم 11-15-2012 الساعة 12:34 AM
    ----------------------------------
    إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَليَّ فَلا أُبَالي ..

    اللهمّ إنّي أسْألُكَ أنْ أكُونَ مِنْ أذلِّ عِبَادِكَ إلَيْك ..
    ----------------------------------

    أما لنا –في أيام الفتن هذه- في سلفنا الصالح أسوة ؟!
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=29139

  3. افتراضي

    ياليندا الندم شيئ إيجابي وهو دليل على صدقة التوبة لكن لاتجعليه يقلب حياتك إلى جحيم ثم أنتي تعلمي أن الله سيغفرلكِ وتعلمي أنه عز وجل ذكر ذلك في كتابه لكل عباده .. فلاتلتفتي لوساويس الشيطان الذي يريد أن يصدك ويردك .. وصدقيني كل إنسان في بداية إلتزامه وتوبته وعودته يتسلط عليه الشيطان ليرده ويذكره بمعاصيه والحل بسيط جداً لاتلتفتي له أبداً عليكي بكثرة الإستغفار والأعمال الصالحة وأشغلي نفسك ولاتجلس تفكري لوحدك أشغلي نفسك دائماً عن التفكير .. شاهدي محاظرات نعيم المراءة في الجنة على اليوتيوب وشاهدي للكبار الدعاة الذين عادوا وتابوا الى الله وأصبحوا ينصرون الدين ويقدموا له ويعملوا له .. إستمعي لقصص الصحابيات والصحابة رضوان الله عليهم .. وتأملي في قصة الفاروق عمر رضي الله عنه ففيها والله العبرة لكِ أخية .. أسأل الله أن يفرجك عنكِ أخية .. ومتفائلة بإذن الله بأن هذا كله سيزول قريباً وسترتاحي بإذن الله .. قال تعالى (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) ..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    الدولة
    المملكة العربية السعودية(نجد)
    المشاركات
    336
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    انصحك اختي الكريمة..بكثرة الوضوء وقراءة القران فلن يطرد الوسواس عنك مثله...كوني على ذكر دائما بسم الله عند قيامك وبسم الله عند جلوسك واي شي تعملينه سبحان الله ولاحول ولاقوة الا بالله اكثري من الاذكار ...وانصحك بان لاتسترسلي في التفكير بهذه الامور ...
    قناتي..هنا

  5. افتراضي

    [SIZE=4]اختي الفاضله //
    لن ازيد على ما قاله الاخوه هنا .. هذا الشيطان يريد ان يعيدك الى ما كنت عليه .. ثبتك الله ..
    كلما شعرت بهذا الامر توضأي وصلي ركعتين وادعي بقلب صااااااااااااااااااااااااادق .. فو الله لا يخيبك الله ..
    تخيلي ان الله ابدل سيئاتك كلها حسنات .. هذا هو حالك ان صدقت في توبتك .. ابدأي من جديد ولا تلتفتي الى الماضي ابدا ..
    واحمدي الله على انه انقذك قبل ان يدركك الاجل .. عليك بالدعاااااااااااااااااااااااااااااء .. اوقات الاجابه كثيره
    في الثلث الاخير من الليل وفي السجود وبين الاذان والاقامه وغيرها من اوقات الاجابه ..
    استعيذي بالله من الشيطان كلما اتك هذا الوسواس ..
    .. ثبتك الله على دينه ..[/
    SIZE]

  6. افتراضي

    .. قوي ايمانك بربك .. توجهي اليه ادعيه والحي في دعائك ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    موريتانيا
    المشاركات
    379
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أختنا لندا ذلك الندم إن شاء الله علامة صدق التوبة ..
    و اعلمي أنه في الحديث أن رسول الله عليه الصلاة و السلام قال " الإسلام يجب ما قبله " أي يكفر عنك السيئات ، و يقلبها الله تعالى حسنات و لو عظمت سيئاتك قبل إسلامك فابشري ..
    أقبلي على الخير و لاتعودي إلى ما كان ... و إياك و مجالسة أعداء الله دخولا إلى مواقعهم ! اقطعي الصلات بهم ، و إن استطعت حذف ما نشرتيه من قبل فافعلي ... واستعيني بالصلاة ، قال تعالى : ' و استعينوا بالصبر و الصلاة .
    و عليك بأمر مهم قراءة سورة البقرة كاملة و انفثي في ماء و اشربي منه ، تنقطع الوساوس عنك إن شاء الله .
    و بارك الله في الإخوة الأفاضل و أخص الأستاذ مالك
    وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ .وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    الحل أن تنخرطي في طلب العلم الشرعي وحبذا ملازمة الدورة العلمية التي يرعاها الشيخ المقدسي هنا في منتدى التوحيد، فالنفس المسلحة بالعلم لا تضرها الوساوس بل تصغر به وتنجلي .

  9. افتراضي

    جزاكم الله خيرا علي ردود إن شاء لله أفعل ما نصحتم
    الحمدلله الذي هدانا إليه

    ۞ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ۞

    "" ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون"""

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    دار الممر
    المشاركات
    1,715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    6

    افتراضي

    أكثرى من سماع القرآن يا ليندا فهو شفاء لما فى الصدور من أمراض القلوب
    ليس فى تلك الحياة كلها شيء اغلى من الدين
    فهو من أجله خُلقت ومن أجله تموت ومن أجله تُبعث


    فإ ن المتتبع للفتن العظيمة التي ألمت
    بأمة الإسلام على مدار تاريَخها؛ لا يكاد
    يجد فتنة منها إلا وقد قيض الله لها )إمام
    هدًى( يلي الأمر بالمعروف والنهي عن
    المنكر حقًا، ويسلك سبيل أئمة الهدى
    قبله في الأخذ بيد )العامة والخاصة( على
    طريق النجاة من الفتنة، لا بشيء سوى
    بالدلالة على )الوحي( و)معنى الوحي(
    و)مقتضى الوحي(


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forumd...aysprune=&f=27

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1,919
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    أقنتي ولا تقنطي من رحمة الله فإنّ الشيطان قد يئِس من رجوعك وعودتك الى الالحاد فعمد الى واحدة من حيله الخبيثة يريد ان يدخل من باب اليأس والتثبيط وكسر العزيمة وقد اخبرنا الرسول الكريم عن طرق الشيطان في خطبته البديعة خطبة الوداع وكشف لنا هذا الاسلوب الخبيث للشيطان وان لا ننخدع ولا ننجرّ وراء اوهامه وتمنّياته لنا فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، خَطَبَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَقَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ وَلَكِنَّهُ رَضِيَ أَنْ يُطَاعَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا تَحْقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ ، فَاحْذَرُوا . يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ ، إِنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ أَخُو الْمُسْلِمِ ، الْمُسْلِمُونَ إِخَوَةٌ ، وَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلا مَا أَعْطَاهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ ، وَلا تَظْلِمُوا , وَلا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ .
    ونصيحتي لك اختي في الله ان تردّدي الاية الكريمة في كل حال وخصوصاً حينما تردك هذه الافكار ( ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ( 53 ) وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( 54 ) واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ( 55 ) أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ( 56 ) ) أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين ( 57 ) أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ( 58 ) بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين ( 59 ) ) .

    التفسير منقول : http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=49&ID=1629
    هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة ، وإخبار بأن الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنها ، وإن كانت مهما كانت وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر . ولا يصح حمل هذه [ الآية ] على غير توبة ; لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه .

    وقال البخاري : حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام بن يوسف ; أن ابن جريج أخبرهم : قال يعلى : إن سعيد بن جبير أخبره عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] ; أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا فأكثروا ، وزنوا فأكثروا . فأتوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة . فنزل : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ) [ الفرقان : 68 ] ، ونزل [ قوله ] : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) .

    وهكذا رواه مسلم وأبو داود والنسائي ، من حديث ابن جريج ، عن يعلى بن مسلم المكي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، به .

    والمراد من الآية الأولى قوله : ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا ) الآية . [ الفرقان : 70 ] .

    وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا أبو قبيل قال : سمعت أبا عبد الرحمن المري يقول : سمعت ثوبان - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) إلى آخر الآية ، فقال رجل : يا رسول الله ، فمن أشرك ؟ فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : " ألا ومن أشرك " ثلاث مرات . تفرد به الإمام أحمد .

    وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا سريج بن النعمان ، حدثنا روح بن قيس ، عن أشعث بن جابر الحداني ، عن مكحول ، عن عمرو بن عبسة قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - شيخ كبير يدعم على عصا له ، فقال : يا رسول الله إن لي غدرات وفجرات ، فهل يغفر لي ؟ فقال : " ألست تشهد أن لا إله إلا الله ؟ " قال : بلى ، وأشهد أنك رسول الله . فقال : " قد غفر لك غدراتك وفجراتك " . تفرد به أحمد .

    [ ص: 107 ]

    وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ : ( إنه عمل غير صالح ) [ هود : 46 ] وسمعته يقول : " ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) ولا يبالي ( إنه هو الغفور الرحيم )

    ورواه أبو داود والترمذي ، من حديث ثابت ، به .

    فهذه الأحاديث كلها دالة على أن المراد : أنه يغفر جميع ذلك مع التوبة ، ولا يقنطن عبد من رحمة الله ، وإن عظمت ذنوبه وكثرت ; فإن باب التوبة والرحمة واسع ، قال الله تعالى : ( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ) [ التوبة : 104 ] ، وقال تعالى : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) [ النساء : 110 ] ، وقال تعالى في حق المنافقين : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا ) [ النساء : 146 ، 145 ] ، وقال ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ) [ المائدة : 73 ] ، ثم قال ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ) [ المائدة : 74 ] ، وقال ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا ) [ البروج : 10 ] .

    قال الحسن البصري : انظر إلى هذا الكرم والجود ، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة ! .

    والآيات في هذا كثيرة جدا .

    وفي الصحيحين عن أبي سعيد ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث الذي قتل تسعا وتسعين نفسا ، ثم ندم وسأل عابدا من عباد بني إسرائيل : هل له من توبة ؟ فقال : لا . فقتله وأكمل به مائة . ثم سأل عالما من علمائهم : هل له من توبة ؟ فقال : ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ ثم أمره بالذهاب إلى قرية يعبد الله فيها ، فقصدها فأتاه الموت في أثناء الطريق ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأمر الله أن يقيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيهما كان أقرب فهو منها . فوجدوه أقرب إلى الأرض التي هاجر إليها بشبر ، فقبضته ملائكة الرحمة . وذكر أنه نأى بصدره عند الموت ، وأن الله أمر البلدة الخيرة أن تقترب ، وأمر تلك البلدة أن تتباعد هذا معنى الحديث ، وقد كتبناه في موضع آخر بلفظه .

    [ ص: 108 ]

    وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما [ في ] قوله : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) إلى آخر الآية ، قال : قد دعا الله إلى مغفرته من زعم أن المسيح هو الله ، ومن زعم أن المسيح هو ابن الله ، ومن زعم أن عزيرا ابن الله ، ومن زعم أن الله فقير ، ومن زعم أن يد الله مغلولة ، ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة ، يقول الله تعالى لهؤلاء : ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ) [ المائدة : 74 ] ثم دعا إلى توبته من هو أعظم قولا من هؤلاء ، من قال : ( أنا ربكم الأعلى ) [ النازعات : 24 ] ، وقال ( ما علمت لكم من إله غيري ) [ القصص : 38 ] . قال ابن عباس [ رضي الله عنهما ] من آيس عباد الله من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله ، ولكن لا يقدر العبد أن يتوب حتى يتوب الله عليه .

    وروى الطبراني من طريق الشعبي ، عن شتير بن شكل أنه قال : سمعت ابن مسعود يقول إن أعظم آية في كتاب الله : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) [ البقرة : 255 ] ، وإن أجمع آية في القرآن بخير وشر : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) [ النحل : 90 ] ، وإن أكثر آية في القرآن فرجا في سورة الغرف : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) ، وإن أشد آية في كتاب الله تصريفا ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) [ الطلاق : 3 ، 2 ] . فقال له مسروق : صدقت .

    وقال الأعمش ، عن أبي سعيد ، عن أبي الكنود قال : مر عبد الله - يعني ابن مسعود - على قاص ، وهو يذكر الناس ، فقال : يا مذكر لم تقنط الناس ؟ ثم قرأ : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) رواه ابن أبي حاتم .

    ذكر أحاديث فيها نفي القنوط :

    قال الإمام أحمد : حدثنا سريج بن النعمان ، حدثنا أبو عبيدة عبد المؤمن بن عبيد الله ، حدثني أخشن السدوسي قال : دخلت على أنس بن مالك فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " والذي نفسي بيده ، لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ، ثم استغفرتم الله لغفر لكم ، والذي نفس محمد بيده ، لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم يخطئون ، ثم يستغفرون الله فيغفر لهم " تفرد به [ الإمام ] أحمد . وقال الإمام أحمد : حدثنا إسحاق بن عيسى حدثني ليث حدثني محمد بن قيس - قاص عمر بن عبد العزيز - عن أبي صرمة ، عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - أنه قال حين حضرته الوفاة : قد كنت كتمت منكم شيئا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لولا أنكم تذنبون ، لخلق الله [ ص: 109 ] قوما يذنبون فيغفر لهم " .

    هكذا رواه الإمام أحمد ، وأخرجه مسلم في صحيحه ، والترمذي جميعا ، عن قتيبة ، عن الليث بن سعد به . ورواه مسلم من وجه آخر به ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي صرمة - وهو الأنصاري صحابي - عن أبي أيوب به .

    وقال الإمام أحمد : حدثنا أحمد بن عبد الملك الحراني ، حدثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري قال : سمعت أبي يحدث عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كفارة الذنب الندامة " ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون ، فيغفر لهم " تفرد به أحمد .

    وقال عبد الله ابن الإمام أحمد : حدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي ، حدثنا داود بن عبد الرحمن ، حدثنا أبو عبد الله مسلمة الرازي ، عن أبي عمرو البجلي ، عن عبد الملك بن سفيان الثقفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن محمد بن الحنفية ، عن أبيه ، علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله يحب العبد المفتن التواب " . لم يخرجوه من هذا الوجه .

    وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، أخبرنا ثابت وحميد ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : إن إبليس - عليه لعائن الله - قال : يا رب ، إنك أخرجتني من الجنة من أجل آدم ، وإني لا أستطيعه إلا بسلطانك . قال : فأنت مسلط . قال : يا رب ، زدني . قال : لا يولد له ولد إلا ولد لك مثله . قال : يا رب ، زدني . قال : أجعل صدورهم مساكن لكم ، وتجرون منهم مجرى الدم . قال : يا رب ، زدني . قال : أجلب عليهم بخيلك ورجلك ، وشاركهم في الأموال والأولاد ، وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا . فقال آدم [ عليه السلام ] يا رب ، قد سلطته علي ، وإني لا أمتنع [ منه ] إلا بك . قال : لا يولد لك ولد إلا وكلت به من يحفظه من قرناء السوء . قال : يا رب ، زدني . قال : الحسنة عشر أو أزيد ، والسيئة واحدة أو أمحوها . قال : يا رب ، زدني . قال : باب التوبة مفتوح ما كان الروح في الجسد . قال : يا رب ، زدني . قال : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) .

    وقال محمد بن إسحاق : قال نافع : عن عبد الله بن عمير ، عن عمر - رضي الله عنه - في حديثه قال : وكنا نقول ما الله بقابل ممن افتتن صرفا ولا عدلا ولا توبة ، عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم . قال : وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم . قال : فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، أنزل الله فيهم وفي قولنا وقولهم لأنفسهم : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون )

    [ ص: 110 ] .

    قال عمر ، رضي الله عنه : فكتبتها بيدي في صحيفة ، وبعثت بها إلى هشام بن العاص قال : فقال هشام : لما أتتني جعلت أقرؤها بذي طوى أصعد بها فيه وأصوت ولا أفهمها ، حتى قلت : اللهم أفهمنيها . قال : فألقى الله في قلبي أنها إنما أنزلت فينا ، وفيما كنا نقول في أنفسنا ، ويقال فينا . فرجعت إلى بعيري فجلست عليه ، فلحقت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة .

    ثم استحث [ سبحانه ] وتعالى عباده إلى المسارعة إلى التوبة ، فقال : ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له ) أي : ارجعوا إلى الله واستسلموا له ، ( من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ) أي : بادروا بالتوبة والعمل الصالح قبل حلول النقمة
    التعديل الأخير تم 11-15-2012 الساعة 09:47 AM

    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه الف دليل الجاهل يتعلّم وصاحب الهوى ليس لدينا عليه سبيل
    نور القلوب وطِب القلوب مُحَمَّد
    ( اللهم متعنا بحبك ومتعنا بذكرك ومتعنا بعبادتك ومتعنا بطاعتك ومتعنا بالتذلل لك )
    معضلة داروين (لغز الأحافير الكامبرية) نظرية داروين بين العلم والخيال :
    https://www.youtube.com/watch?v=bD8rNGvxS-Q

  12. #12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليندا الموحدة بالله مشاهدة المشاركة
    سلام عليكم
    اتخيل داءم اني واقفة امام الله وهو يحاسبني علي فترة الحادي و مافعلته من معاصي انذاك ضد اسلام و نبي فاخاف كثير ‘ تاتني وساويس ان عظم تلك معاصي لن يغفرها لي كيف يغفر لي سبي لي نبي ونشري منشورات سيئة عنه أو سبي لجلالة ووووووووووووووو هكذا تجدني أكلم نفسي لما أتذكر صرت لا انام جيد حتي لا اري هذه كوابس ووالوساويس
    ماذا افعل??
    اعرف ايات التي ستنقلوها عن الغفران لكنها لم تطرد هذه وساوس و تخيلات

    وأحينا تزداد أكثر بسبب اني بندم ع مامضي اظل اتحسر وضميري يانبي فلذلك لا تذهب هذه وساوس عني

    هل هناك حل لي تجاوز هذا أمر ؟
    ما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : " و هذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح و خرج منه صبي يستغيث و يبكي , و أمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه و دخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , و لا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده و وضع خده على عتبة الباب و نام , و خرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , و التزمته تقبله و تبكي و تقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ و من يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , و لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك و الشفقة عليك . و إرادتي الخير لك ؟ ثم أخذته و دخلت .

    فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
    و تأمل قوله صلى الله عليه وسلم " الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها " و أين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
    فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله و أولى به .
    فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))

  14. افتراضي

    إن شاء لله جزاكم لله خيرا علي نصائح سأعمل بيها
    الحمدلله الذي هدانا إليه

    ۞ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ۞

    "" ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون"""

  15. #15

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحل و الله أعلم أن تتذكري الصحابة مثلا أبي سفيان رضي الله عنه, خالد بن الوليد رضي الله عنه...
    تذكري كم آذوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و كم قتلوا من المسلمين... لكن بعد توبتهم و اسلامهم كانوا خير خلق الله بعد الانبياء.
    فسبحان الله غافر الذنب و قابل التوب. و له الحمد. والله هذا يجعلك تفرح و تعمل بجد للقاء ربك و يذهب عنك وساويس الشيطان.
    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء