الرد على تفسير أهل الكهف ...
3- خطأ استنتاجات معبد أبي سمبل وأنوبيس ...!
من المشاركة السابقة :
قمت بتأجيل فارق آخر جوهري بين قصة فتية الكهف : ورسل سورة يس ..
ألا وهو :
نهاية كل منهما بالنسبة لقوم المدينتين ...
1...
ففي الوقت الذي نجد نهاية قوم رسل سورة يس : كانت
الصيحة والإهلاك :
وذلك بعدما كفروا بالرسل :
وقتلوا الرجل الذي جاءهم من أقصى المدينة يسعى لنصحهم :
"
قيل ادخل الجنة (هكذا تنتقل بنا الآيات فجأة من محاججته ونصحه لقومه :
إلى الحديث عن موته : فيُعلم هنا أنهم قتلوه)
: قال : يا ليت قومي يعلمون " !!!..
"
بما غفر لي ربي : وجعلني من المكرمين " ..
"
وما أنزلنا على قومه من بعده من جند ٍمن السماء : وما كنا منزلين " ..
"
إن كانت إلا صيحة ًواحدة : فإذا هم خامدون " ..
"
يا حسرة ًعلى العباد : ما يأتيهم من رسول ٍ: إلا كانوا به يستهزئون " ...
والشاهد هنا كما قلت :
أن قومه
كفروا بالرسل : ولم يستجيبوا لنصحه بل قتلوه :
فأخذهم الله تعالى بصيحة ٍمن عنده !
والسؤال الآن للأخ محمد -
ولو كان أولئك هم قوم فتية الكهف فعلا ً- :
كيف سيقوم هؤلاء المعذبون الذين أخذتهم الصيحة فأهلكتهم :
ببناء بناء على الفتية الموتى ؟!!.. أو مسجدا ً؟؟!!.. أو حتى معبدا ًكأبي سمبل منحوت ٍفي الصخر ؟!
هل سيبنونه بأرواحهم بعد أن أهلك الله أجسادهم ؟!!!..
بل :
وكيف سيبنونه أصلا ًولماذا : وهم قد كذبوا الرسل -
الذين هم في رأيك فتية الكهف - ؟!!..
بل :
وقتلوا الرجل الذي جاءهم من أقصى المدينة يسعى ؟!!!..
فهذه كانت النهاية المأساوية لقوم رسل سورة يس ...
2...
فإذا جئنا لقصة فتية الكهف من سورة الكهف :
وجدناها على النقيض ...
تنتهي بنهاية يظهر منها :
1- إيمان قوم الفتية الموجودين أكثر بربهم بعد أن رأوا تلك الآية ...
2- تعظيمهم واحترامهم لهؤلاء الفتية الذين ماتوا ..
3- إرادتهم بناء بنيان عليهم : ولكن فئة منهم قررت أن يكون هذا البناء مسجدا ًلله :
وحتى يتذكر الناس الله تعالى ومعجزته في هؤلاء الفتية : كلما ذهبوا يعبدونه هناك ..
<
بالطبع لكل قوم شريعة ومنهج : وقد تغيرت تلك الشريعة في الإسلام بعد أن اتخذها
الناس ذريعة لعبادة الموتى من دون الله : فحرم رسول الله اتخاذ القبور مساجد >
يقول عز وجل :
"
وكذلك أعثرنا عليهم : ليعلموا أن وعد الله حق (أي في إحياء الموتى)
.. وأن الساعة :
لا ريب فيها .. إذ يتنازعون بينهم أمرهم : فقالوا : ابنوا عليهم بنيانا ً: ربهم أعلم بهم ..
قال الذين غلبوا على أمرهم : لنتخذن عليهم مسجدا ً" ...
3...
وهنا : يتضح لنا -
ومن جديد - : خطأ الربط بين القصتين من سورة يس وسورة الكهف ..
وهذا يترتب عليه أيضا ً:
خطأ استنتاج أن عددهم أربعة !!!!!..
بل لو افترضنا أصلا ًصحة كونهم هم رسل سورة يس : لكان الواجب القول بأن فتية الكهف
3 :
وليسوا
4 !!!..
لأن الرجل لم يكن محسوبا ًمع فتية الكهف : ولم يرد ذكره في سورة الكهف أصلا ً!
وذلك لأن كل آيات سورة الكهف وصفتهم بالفتية : وحتى لما أرسلوا أحدهم للمدينة : كان منهم :
"
فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة : فلينظر أيها أزكى طعاما ً: فليأتكم برزق منه وليتلطف " !
4...
وبمناسبة تلك الآية التي فيها إرسالهم لأحدهم إلى المدينة :
فقد أخطأ أيضا ًالأخ محمد عندما قال أن "
ورقكم " هنا قد تعني النقود الورقية !!!!!!...
أقول : وبالنسبة لهذه الكلمة والتي تشكل هكذا "
بِوَرِقِكُمْ " :
فادعاء أنها من الورَق (
بفتح الراء ) : فهو
جهل باللغة العربية أولا ً..!!
وجهل باستخدام كلمة "
ورق " بكسر الراء في الدين (
مثل الأحاديث والفقه ) !!..
وهذا يرجع بنا من جديد إلى
الضوابط والعلوم التي يجب توافرها فيمَن يتعرض لتفسير القرآن :
وذكرتها هنا في
أول مشاركة وأول رد من كلام العلماء !!!!..
>>>
ففي اللغة نجد :
في المعجم الوسيط :
الوَرِقُ : الفِضَّة ، مضروبةً كانت أَوغيرَ مضروبة . والجمع : أوراقٌ ، ووِراقٌ .
وفي مختار الصحاح :
الوَرِق الدراهم المضروبة وكذا الرِّقَة بالتخفيف وفي الحديث : { في الرِّقَة رُبْع العُشر }
وفي الورق ثلاث لغات وَرِقٌ و وِرْقٌ و وَرْقٌ مثل كَبِد وكِبْد وكَبْد ورجل وَرَّاق كثير الدراهم
>>>
وفي الحديث نجد :
"
أنه صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ورق " أي خاتم من فضة .. متفق عليه ...
وفي صحيح البخاري نجد :
كتاب الزكاة : باب زكاة الورق ..!
>>>
وفي الفقه نجد :
للشافعي :
كتاب الحاوي الكبير : كتاب الزكاة : باب صدقة الورق ..!
لابن تيمية :
مجموع الفتاوى : الفقه : كتاب الزكاة : فصل نصاب الورق الذي تجب زكاته ..!
5...
وبالعودة مرة أخرى إلى
عدد فتية أهل الكهف ...
وبعد
نفي استنتاجات الأخ محمد الغريبة في أنهم كانوا هم رسل سورة يس
الثلاثة + الرجل !!!!...
فنعود للآية نفسها التي ذكر الله تعالى اختلاف الناس في عددهم :
"
سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم .. ويقولون خمسة سادسهم كلبهم : رجما بالغيب ......
ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم .. قل ربي أعلم بعدتهم : ما يعلمهم إلا قليل ..
فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا : ولا تستفت فيهم منهم أحدا " ...
حيث نجد الله تعالى قد ذكر قول الناس : ثلاثة رابعهم كلبهم : وذكر قولهم : خمسة سادسهم كلبهم :
ثم علق على ذلك بأن كلا القولين :
رجما ًبالغيب أي : أن تلك الأقوال من الناس :
ليست عن دليل بل بالتخمين والحدس !
وهنا نجد أنه ذكر بعد ذلك قول الناس أيضا ًأن الفتية كانوا : سبعة : وثامنهم كلبهم ..
وهنا إشارة لطيفة وهي :
أنه لم يجعل هذا القول الأخير -
رغم تناقل الناس له أيضا ًبغير دليل - : مع القولين الأولين :
فيدخل بذلك في قول الله تعالى أن تلك الأقوال "
رجما ًبالغيب " !!.. بل فصله عنهما ..!
فدل ذلك على
أنه هو الحق ... وأن الفتية كانوا بالفعل سبعة : وثامنهم كلبهم ولكن :
لا يعلم ذلك على وجه التأكد واليقين إلى وقت نزول القرآن :
إلا قليل ...
6...
ولا يسعني هنا إلا أن أنقل لكم كلام
ابن كثير بأكمله في تلك الجزئية من
تفسيره حيث قال :
يقول تعالى مخبرا عن اختلاف الناس في عدة أصحاب الكهف ، فحكى ثلاثة أقوال ،
فدل على أنه لا قائل برابع ، ولما ضعف القولين الأولين بقوله : (
رجما بالغيب ) أي : قولا بلا علم ، كمن يرمي إلى مكان لا يعرفه ، فإنه لا يكاد يصيب ، وإن أصاب فبلا قصد ،
ثم حكى الثالث وسكت عليه أو قرره بقوله : (
وثامنهم كلبهم )
فدل على صحته ، وأنه هو الواقع في نفس الأمر . [ ص: 148 ]
وقوله : (
قل ربي أعلم بعدتهم ) إرشاد إلى أن الأحسن في مثل هذا المقام رد العلم إلى الله تعالى ؛ إذ لا احتياج إلى الخوض في مثل ذلك بلا علم ، لكن إذا أطلعنا على أمر قلنا به ، وإلا وقفنا حيث وقفنا .
وقوله : (
ما يعلمهم إلا قليل ) أي : من الناس . قال قتادة : قال ابن عباس :
أنا من القليل الذي استثنى الله - عز وجل - كانوا سبعة . وكذا روى ابن جريج ، عن عطاء الخراساني عنه أنه كان يقول :
أنا ممن استثنى الله ، ويقول : عدتهم سبعة .
وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : (
ما يعلمهم إلا قليل ) قال :
أنا من القليل ، كانوا سبعة .
فهذه أسانيد صحيحة إلى ابن عباس :
أنهم كانوا سبعة ، وهو موافق لما قدمناه .
وقال محمد بن إسحاق بن يسار عن عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : لقد حدثت أنه كان على بعضهم من حداثة سنه وضح الورق . قال ابن عباس : فكانوا كذلك ليلهم ونهارهم في عبادة الله ، يبكون ويستغيثون بالله ،
وكانوا ثمانية نفر : مكسلمينا وكان أكبرهم وهو الذي كلم الملك عنهم ، و مجسيميلنينا وتمليخا ومرطونس ، وكشطونس ، وبيرونس ، وديموس ، ويطونس وقالوش .
هكذا وقع في هذه الرواية ،
ويحتمل هذا من كلام ابن إسحاق ، ومن بينه وبينه ، فإن
الصحيح عن ابن عباس أنهم
كانوا سبعة ، وهو
ظاهر الآية . وقد تقدم عن شعيب الجبائي أن اسم كلبهم حمران ، وفي تسميتهم بهذه الأسماء واسم كلبهم نظر في صحته ، والله أعلم ؛ فإن غالب ذلك
متلقى من أهل الكتاب ، وقد قال تعالى : (
فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ) أي :
سهلا هينا ؛ فإن الأمر في معرفة ذلك
لا يترتب عليه كبير فائدة (
ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) أي : فإنهم لا علم لهم بذلك إلا ما يقولونه من تلقاء أنفسهم رجما بالغيب ، أي من غير استناد إلى كلام معصوم ، وقد جاءك الله يا محمد بالحق الذي لا شك فيه ولا مرية ، فهو المقدم الحاكم على كل ما تقدمه من الكتب والأقوال .
7...
وهنا نأتي لكلام الأخ محمد على وصف ما على الفتية
بالمسجد فقال :
أن اليهود يسمون مبانيهم الدينية
بالبيع والصوامع .. والنصارى
بالكنائس ..
وهذا لم يرد في الآية !
وأقول أنا أيضا ًبدوري :
وكذلك يا أخ محمد : فوصف
المسجد المذكور في الآية :
لا ينطبق على كلمات المعابد أو المقابر ...!
والشاهد :
أن الله تعالى ذكر
وصفا ًعاما ًلمكان السجود لله :
بيعة ًكانت أو
كنيسة أو
مُصلى !!!.. فكل أولئك
إذا كان يُسجد فيهم لله تعالى :
فيصح وصفهم بالمسجد !!!..
وعندنا في الإسلام مثلا ًلما يكون المسجد كبيرا ًأو يُلحق به مثلا ًدور تحفيظ قرآن أو مستوصف طبي إلخ :
يُسميه الناس
جامع ..
فهل يأتي آت ٍويقول : لا ..
الجامع غير المسجد ؟!!!..
والحاصل :
أنه مهما كان عصر هؤلاء الفتية الذين أنامهم الله تعالى في الكهف -
وقت الرومان أو قبل النصرانية أو بعدها - :
فلما آمن الناس بقصتهم وأرادوا عبادة الله تعالى في مكانهم : أقاموا عليهم مسجدا ً...
فقد يكون هذا المسجد بيتا ًليهود (
بيعة) أو
كنيسة لنصارى إلخ ..
<
ولا يخفى عليكم من آيات القرآن أن السجود موجود لدى كل الأنبياء من قبل : حتى مريم عليها السلام :
"
يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين " > ...
إلى هنا :
وكل ذلك يتعارض مع ما ذهبت إليه أخي محمد من أنه أحد معابد المصريين القدماء -
أو الفراعنة - :
ألا وهو معبد
أبي سمبل ...
8...
ويزداد الأمر تأكيدا ً-
أي على خطأك - :
عندما نعرف أن فتحة معبد أبي سمبل في صعيد مصر النوبة :
لا يمكن أن تكون هي المعنية في القرآن !
فالقرآن يصف حركة الشمس على فتية الكهف :
بأحسن ما يكون .. فيقول عز وجل :
"
وترى الشمس إذا طلعت (أي في الشروق)
: تزاور عن كهفهم ذات اليمين .. وإذا غربت :
تقرضهم ذات الشمال : وهم في فجوة ٍمنه " ... أقول :
فلو كان ذلك كذلك :
فمعبد
أبي سمبل سيأخذ النائم فيه
كل شمس الشروق في مدخل الكهف : فتزعجه وتوقظه !!!..
وذلك لأن توجيه فتحته
هي نحو الجنوب الشرقي قليلا ً(
أي تحت الشرق بقليل) !!!..
وكما سنرى في الصور بعد لحظات .. وأما في الغروب :
فلا سبيل لدخول الشمس إلى المعبد أو كهفه أصلا ًلأنها تكون في ظهره الجبلي !!!!...
ولننظر لصورة المعبد الحالية ومكانه الذي لم يتغير عن مكانه الأصلي بعد نقله كما يقول أخونا محمد :
إلا 60 متر تقريبا ًفي الارتفاع ....
فهذه صورة بعيدة من
جوجل إيرث إلى مكان المعبد في جنوب مصر على النيل :
ولاحظوا في كل الصور اتجاه الشمال (
N) في أعلى يمين الصورة ...
وهذه صورة أقرب :
وهذه أقرب :
وهذه أكثر قربا ً:
وسأضع لكم الآن أخرى أكثر قربا ً: مع كتابتي لبعض التوضيحات عليها :
ولاحظوا معي :
كيف اضطررت لكتابة تلك التوضيحات من فرط شدة إضاءة الشمس القوية :
وفي اتجاه مدخل المعبد كما يظهر في الصورة !!!!!!..
<<
هذه توقظ مائة فيل وليس سبعة فتية وكلبهم >> !!!!..
وإليكم صورة أخرى : لتفهموا معي تفاصيل الصورة العلوية السابقة :
ولكن
بصور واقعية :
وهذه أيضا ً:
وهنا ملاحظات أخرى وهي :
1-
المعبد كله :
لا علاقة بتفاصيله الخارجية والداخلية أصلا ًبقصة أهل الكهف لا من قريب ولا بعيد !!!..
بل والذي يركز في
واجهة المعبد يجد
تماثيل أخرى كثيرة منحوتة بين أقدامهم
لزوجات وبنات وأم الملك !
أو في المنتصف
أحد الآلهة أعلى باب المعبد وبين التماثيل الأربعة !!!..
وفي الإطار العلوي حول واجهة المعبد الضخمة :
القرود وعبدة الشمس إلخ !!..
وأيضا ًفي الرواق بداخل المعبد يمتليء
بالتماثيل الكبيرة !!..
ولا علاقة لكل ذلك لا بمسجد ولا بغير مسجد !!!!..
بل كلها
وثنية في وثنية !!!..
2-
أيضا ًيلاحظ الناظر بكل سهولة أن التركيز كله في المعبد على شخص واحد فقط وهو :
رمسيس الثاني -
أو فرعون - أو أيا مَن يكن لو كان الأخ محمد يكذب نسبته إليه :
فالحاصل أن هناك شخص محوري واحد في المعبد (
في حين أن فتية الكهف لم يرد تمييز أي منهم)
3-
ونلاحظ أيضا ًأن ذلك الشخص المحوري -
رمسيس الثاني أو فرعون أو غيره - :
هو صاحب الأربعة تماثيل الضخمة التي في أول المعبد !!!... فكلها بنفس الحجم والشكل !
وربما لا يعرف ذلك العوام لتحطم أجزاء من التماثيل الأربعة ..
ولكن : التمثال الأخير على اليسار كما في الصورة أعلى : يعتبر أكملهم وأبقاهم على شكله :
حيث يُظهر رمسيس الثاني -
أو أيا ًما يكن - وهو يرتدي التاج المزدوج للوجهين البحري والقبلي :
والمفترض أن له ذقن : نجده مكسورا ًفي أول التماثيل من اليمين .. كما أن التمثال الثاني من اليسار :
قد تهدم معظم نصفه العلوي في زلزال سابق : ورأسه وجذعه موجودين عند قدميه على الأرض ..
<
وقد اتخذ هذا التهدم بعض الباحثين للدلالة على أنه فرعون : لأن كل آثاره وقع فيها هدم كما أخبر الله >
4-
وذلك الشخص المحوري أيضا ً-
رمسيس الثاني أو فرعون أو أيا ًما يكن - :
هو الشخص الذي تتعامد على وجهه الشمس من فتحة الغرفة الأخيرة في المعبد (
قدس الأقداس) :
يومين في العام !!.. وهو المفترض أنه
رمسيس الثاني : وبجواره تماثيل الآلهة الثلاثة :
آمون .. و :
رع حور .. بينما لا تصل الأشعة من الفتحة الضيقة في الغرفة إلى تمثال
بتاح :
لأنه
إله العالم السفلي في اعتقادهم : ولا بد أن يبقى في الظلام (
الأول من اليسار) ...!
فإين ذلك كله أخي محمد من قصة أهل الكهف وفتيته سامحك الله ؟!!!...
9...
أيضا ًكلامك عن
كلبهم !!!!.. أقول :
لو كان بلغ من شأن هذا الكلب :
كل هذا التعظيم الذي تخيلته أخي :
وأن جعلوه أحد الآلهة وهو
أنوبيس : سواء بشكل
كلب رابض للحماية : أو
رجل برأس كلب :
أقول :
فلماذا لم يوضع له تمثالا ًضخما ًأمام معبد أبو سمبل :
إذا كان هو الكهف فعلا ً؟!!..
أليس ذلك هو المنطقي أخي ؟؟؟...
أليس ذلك هو المتوافق مع القصة : أنهم يقيمون له تمثالا ً
أمام المعبد وكأنه يحرسه ؟!!..
فلماذا لا يوجد مثل ذلك ؟؟!!!..
10...
والحاصل :
أنك
قد بالغت كثيرا ًأخي في جعل ذلك الكلب -
أو الإله الكلب ! - هو
عماد كل عبادتهم !
وعماد كل حراستهم !!!..
وكأنه لو لم تكن هناك قصة أهل الكهف وكلبهم :
لم يكن سيعرف البشر أن الكلب للحراسة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
أقول :
كل العالم القديم كان يستخدم مفهوم
الكلب للحراسة بل :
والأسد أيضا ً!!!..
وبأنوبيس أو غيره !!!..
فكما ذكر أخي
متروي في موضوع التعليقات على حوارنا هنا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...E1%DE%D1%C2%E4
كما ذكر الكلب
سيربيروس ...
Cerberus حارس العالم السفلي عند اليونانيين :
وهو معروف في الميثولوجيا الإغريقية والرومانية
برأسه الثلاثي لحراسة بوابات (
هاديس) ..!
أقول :
ولماذا نبتعد عن مصر الفرعونية القديمة نفسها !!!..
والذين اتخذوا عشرات الحيوانات والطيور آلهة كاملة أو بأنصاف بشر أو رؤوسهم ؟!!..
حيث لم يكن
أنوبيس فقط هو إلههم لحراسة
جبانات الموتى ...
فقد كان هناك أيضا ً:
خنتي أمنتيو :
المقدم على الغربيين (
أي الناحية الغربية من النيل) : وإمام الموتى :
ورب جبانة أبيدوس القديم ..
وهذا رابط
بقائمة آلهة مصر القديمة بالعشرات : أغلبهم
حيوانات كما قلت مختلطة ببشر :
حيث
كل حيوان يرمز لشيء من صفاته :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%...8A%D9%85%D8%A9
فهل يعني ذلك أن لكل منهم قصة وحكاية :
مثل قصة وحكاية كلب أهل الكهف ؟!!!..
أعتقد أن لا ...!
11...
شيء أخير -
وقبل أن أترككم مع دراسة هندسية لكهف أهل الكهف الموجود بعمان الأردن -
تمثال
أبو الهول :
ليس
لكلب برأس إنسان كما قال الأخ محمد !!!!!..
بل هو
لأسد برأس إنسان كما يعرف كل العالم !!!.. ومستحيل أن يرى الأخ محمد فيه كلبا ً:
ويراه كل العالم أسدا ً!!!!..
وانظر معي أخي
لجسم تمثال أبي الهول : هل يوحي لك من
أصابع يده وجزعه المتدرج أنه كلب ؟!!!..
أو انظر معي إلى
طول جسمه الراقد للخلف :
ومسألة
وضع الأسود للحراسة أيضا ً: كانت منتشرة في الأمم السابقة
وليس الكلاب فقط !
بل والأسد في ذلك كان
أقوى وأبلغ وأنسب للملوك ...!
--------
وأخيرا ً:
أتركك مع بحث الدكتور المهندس
يحيى وزيري عن
الكهف الموجود في
الأردن في جنوب عمان :
والذي به بالفعل
هياكل عظمية لأشخاص :
وجمجمة كلب !!!..
والبحث أنقله لكم بأكمله من الرابط التالي لموسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة :
http://quran-m.com/container.php?fun=artview&id=239
يُـتبع إن شاء الله ...
Bookmarks