يحاجنا الملحد بقوله: أنتم لا تملكون الحق المطلق, لكن مهلا: أنى لعقل كائن مادي متطور أن يسلم بوجود شيء اسمه "الحق"؟
يحاجنا الملحد بقوله: أنتم لا تملكون الحق المطلق, لكن مهلا: أنى لعقل كائن مادي متطور أن يسلم بوجود شيء اسمه "الحق"؟
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41
بارك الله فيك أخي الكريم ..
فعلا إن سؤاله متناقض .. لأن حكمه علينا بأننا لا نملك الحق المطلق إما أنه من الحق المطلق فيكون بذلك يعيب على الآخرين ما فيه هو أيضا .. وإما أن حكمه ليس حقا مطلقا فيكون بذلك حكمه قد أبطل نفسه بنفسه ..
صراحة لم أستوعب الفكرة أصلا أستادي هشام . هم يقولون أنه لا يوجد حق مطلق و أن كل شئ نسبي . يعني هل هدا الحكم بالنسبية لا يتعلق أيظا بإصدارهم الحكم على أنه لا يوجد حق مطلق !!!
عندما كان الناس أكتر روحانية و سيطرت عليهم الكنيسة كانوا تحت رحمة صكوك الغفران التي ما أنزل الله بها من سلطان. فلما أنتقلوا الى المادية و الحداثة أستقبلتهم الأبناك بصكوك أخرى بمسمى الفوائد لتحكم أيضا عليهم بالرضوخ لها. فلا فرق بين صك استعبادي يعطى لفرج كرب روحاني و بين صك استعبادي أخر يأخد لفرج كرب مادي .
أحسنت!
ما هو هذا الحق الذي يتكلم عنه الملحد !!!!!
هل تناطح الذرات في الدماغ يقود الى الاعتقاد بوجود الحق ّ؟!.
ولماذا لا يتغير الحق اذا كانت المادة تتغير ؟(كل خلايا الجسم تتبدل ولكن الحق لا يتغير)!
وكيف ظهر هذا الكائن العجيب الذي يدرك الحق سواء كان حق نسبي او حق مطلق!.
ام انه لا وجود لشيء اسمه الحق ؟ولكن اذا لم يكن للحق اي اثر مادي فكيف ادركت المادة مفهوم الحق ؟
الحق اقول لكم :
الالحاد لا علاقة له بالعقل والمنطق !
.
التعديل الأخير تم 11-26-2012 الساعة 03:03 AM
الله هو الواجب فلا موجود احق منه تعالى ان يكون موجودا فهو احق بالوجود من مثبتيه ونفاته ومن كل ما يتثبه المثبتون.وليس في الدنيا احمق واضل من نفاته او الشاكين في وجوده اذ يمكن كل شيء الا يكون موجودا او يشك في وجوده لانه ممكن يقبل الوجود والعدم ليس وجوده اذا اكان موجودا ,ضروريا ولا عدمه اذا كان معدوما ,,ولا يمكن الا يكون الله موجودا ,ولو فرض عدمه كان هذا فرض عدم من يجب وجوده ,وهو تناقض محال.(الشيخ مصطفى صبري).يقول حجة الإسلام الغزالي ( إن رد المذهب قبل فهمه و الاطلاع على كنهه هو رمي في عماية )
الإنطلاق نفسه من فكرة وجود "عقل" قادر على إدراك الحقيقه أو التفصيل بين الحق والباطل هو فى حد ذاته وهم ميتافيزيقى ..يحاول به الماديين تفسير حقائق الكون ووجود العقل فى حد ذاته يحتاج إلى تفسير ..!!
أى ان فكرة وجود العقل فى حد ذاتها هى فكرة لادليل تجريبى عليها ..فأفتراضها فى حد ذاته إفتراض خارج عن نطاق التجريب والمادية ..
{ إن الموقف الألحادي موقف ينقصه الحكمة ،بل إنه موقف غير حكيم بالمرة مادام يجعل البحث عن سبب العالم وسبب الوجود أمرا غير ذي أهمية !!
لذا دعني أهمس في أذن الملحد بمقولة لأكبر عقل فلسفي أنجبه التاريخ العربي أقصد بن رشد الذي يقول "إن الحكمة ليست شيئا أكثر من معرفة أسباب الشيء."
ففكروا في سبب وجودكم ليكون لديكم شيئ من صفات الحكماء! }
{ ما أكثر الملاحدة الذين يحملون عقلا بدائياً لا يفهم الألوهية الا إذا تجسدت في صنم مرئي ملموس . }
بارك الله فيكما أخويّ الإدريسيين, فالأمر لا يخرج عن شيئين: إما أن الملحد يقبل وجود شيء ثابت اسمه "الحق" يرجع إليه العقلاء ليزنوا أقوالهم وأعمالهم وأحكامهم التي يخلتفون فيها, فيكون ذلك الحق مرجعا يزنون به ما يكون منهم من اختيار وإرادة متغيرة باستمرار في هذا العالم المادي, وفي هذه الحالة فإننا نسأله: كيف أدرك الكائن المادي المتغير وجود شيء ثابت اسمه "الحق"؟
هل أدرك ذلك بتلك المادة الرمادية في جمجمته وبإشاراتها العصبية؟ وإذا كان الأمر كذلك فكيف عرفت مجموعة من الخلايا التي تتغير باستمرار وتزيد وتنقص وتمرض وتموت أن جزءا صغيرا من العالم المادي -أي الإنسان- يحتاج أن يزن سلوكه بقيمة ثابتة يسميها "الحق"؟
أما إذا كان الملحد ينكر ذلك كله, ولا يقر بوجود "الحق" أصلا, فما وجه إنكاره, فإن إنكاره نظرتنا للحق, تعبير عن نظرته الخاصة للحق ولا بد, كما أن إنكاره لديننا الحق, اختيار منه لدينه الباطل ولا بد.
إذن أخي علي الإدريسي, اعتراض الملحد يوقعه في التناقض في كل الأحوال, سواء رفض وجود الحق بالمطلق, أو أنكر علينا قولنا بوجود حق مطلق.
وهذا ما بينه الأخوان حمادة وإسلام رمضان:
إذن فاعتراض الملحد: - أنتم لا تملكون الحق المطلق, يتضمن تناقضا من شقين: الحق وإدراكه.
إذن فعملية إدراك الملحد لشيء ثابت لا وجود له في العالم المادي يسميه "الحق" تناقض, فهو لا يطلب منا أن نفسر له الحق مثلا, كما يسفسط عادة بقوله: - من هو الخالق, أنا أنكره, رغم أن الله هو الحق, فكيف أدرك الحق بالمعنى الأول, أي ذلك المرجع الثابت الذي نسميه "الحق" والذي يقابله "الباطل"؟
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks