ألا ملحد شجاع يجيبني؟

[هشام بن الزبير]

أيها الملحد, يا من كفرت بالخالق وآمنت بالخلق, وأنكرت الله وعرفت الطبيعة وقوانينها, عندي لك سؤال:
- تصور أني جالس في مكتبي فحدث شيء أغضبني جدا, وجُنّ جنوني كما يقال, فبدأت أرمي بالأشياء في الغرفة في كل اتجاه, وأقلب الرفوف في مكتبتي, وألقي بكل ما تقع عليه يدي من كتب وأجهزة وغيرها بعيدا بأقصى قوتي, هل أستطيع خلال ذلك أن أخرق قوانين الفيزياء؟

[عابث]

افترض عزيزي انه من المفروض ان اجيب انا هنا ؟ فانت توجه السؤال نحو الملحد
لا
لا تستطيع خرق القوانين الثابته

[مسلم أسود]

أسألك مرة أخرى يا كافر ( أنت سميت نفسك بها ) :

ألست أنت نفسك( اسم العضو ) الذي أتانا في البشارة ؟ نعم أم لا ؟

[عابث]

اهااااااااااااااااا اخي مسلم اسود هههههههههههههه نعم انه انا
قال لي الاخ هزبر انه من الافضل ان اتى الى هذا المنتدى لانه يمكن ان اجد اجوبه على اسالتي هنا
ومازلت ختى هذه الحظه في حوار في قسم الحوارات الخاصه

[هشام بن الزبير]

طيب أيها الزميل, أنا أبعثر كل شيء بدون هدف ولا حكمة, ولا أستطيع أن أخرق قوانين الفيزياء, فهل يمكن أن أكرر ذلك فيحصل يوما ما نظام وترتيب, فقط بفعل القوانين الفيزيائية - إذا غضضنا الطرف طبعا عن وجودي أنا كذات فاعلة-؟
هل تقبل بهذا الإحتمال, وكيف ذلك؟

[عابث]

اهاااااا اعتقد انك تتكلم هنا عن كلام المحدين عن ان الكون جاء فضل الصدفه
عزيزي هذه معلومه خطاء منتشره بين المتدينين
الملحدين لا يؤمنين بان الكون وكل شيء كان صدفه ( نثر عشوائيا ) او فوضي
لا
انما كل شيء جاء بفضل الاصطفاء
هذا كانك تقوم بنثر كل شيء في ارجاء الغرفه ويتحطم الضعيف منها والغير قادر على تحمل تلك القوانين
بينما يبقى القوي فقط

هذا هو الاصطفاء

[اخت مسلمة]

انما كل شيء جاء بفضل الاصطفاء
هذا كانك تقوم بنثر كل شيء في ارجاء الغرفه ويتحطم الضعيف منها والغير قادر على تحمل تلك القوانين

الإصطفاء يسري على القوانين ويحكمها ؟؟!!
أم أن الإصطفاء المزعوم هو نتيجة قانون ونعود لنفس نقطة البداية ؟؟!!
إرحم نفسك يا" كافر " لوجه الله !!!

[هشام بن الزبير]

أنا -ذات عاقلة مريدة- قمت ببعثرة أشيائي, فمن قام بالاصطفاء الذي نتج عنه الكون؟
مع العلم ان القوانين الفيزيائية هي هي.

[tensai]

الكون بمجمله هو بالفعل مثل غرفة مبعثرة، من ناحية انه:

- مليء بالخراب و الدمار

- غير صالح للحياة

على سبيل المثال، الكون مليء بالثقوب السوداء، و بنجوم تنفجر و تتناثر احشائها، الخ.

الارض و الحياة اللتي عليها ليست سوى ذرة صغيرة في هذا الكون.

هناك ايضا فرق بين الكون و بين غرفتك

في الكون هناك قوى الجاذبية و الكهرومغناطيسية و هذه قوى تعمل باستمرار

بينما في غرفتك هناك قوة يدك و هي تنشط مرة و تخمل بعد ذلك. مثلا حين تمسك دفترا و ترميه، هناك قوة حركت الدفتر، و لكن بعد ان يصطدم الدفتر بالحائط و يسقط على الارض، يصبح ساكنا خاملا غير خاضع لاي قوة، و بالتالي يتوقف عن التفاعل مع محيطه.

بينما في الكون، حينما يكون هناك نجم تحوم حوله كواكب، فهناك قوة جاذبية، و هذه القوة تظل نشطة طوال الوقت ..

و في داخل النجم هناك تفاعلات ذرية، و هذه التفاعلات تظل نشطة طوال الوقت (الى ان يموت النجم)

و هكذا

هل وضحت الصورة؟

[هشام بن الزبير]

تعجبني شجاعتك أيها الزميل:
اتضحت لي الصورة: أنت تقول إن الكون كومة من الفوضى والعبث غير صالحة للحياة.
سؤالي لك: كيف استطاع عقلك, الذي نشأ في هذا الكون العبثي الذي شبتهته بغرفتي المبعثرة, أن يتعرف على شيء غير موجود فيه اسمه "النظام"؟

[tensai]

هناك عدة درجات من النظام، يمكن تخيلها على شكل طبقات او مستويات

على المستوى المنخفض هناك المكونات الأولية و القوانين اللتي تحكم تفاعلها مع بعضها. لحد الان لا نعرف بالضبط ما هي هذه المكونات الأولية و لكن ما وصل له العلم الى حد الان هو انها قد تكون كواركات او ما شابه، اضافة الى اشياء اخرى مثل بوزون هگز، و غيره

يمكن النظر الى هذه الاشياء على ان هناك نظام يحكمها لانها تتفاعل مع بعضها بطريقة معينة

المهم ان هذه الاشياء تتفاعل مع بعضها و بشكل مستمر

و هذا التفاعل ينتج عنه مستوى جديد او طبقة جديدة

و يمكن ان نتخيل ان الذرات هي مستوى جديد نشأ فوق المستوى السابق، فكل جزء من اجزاء الذرة مكون من كواركات تفاعلت مع بعضها بشكل معين، فانتجت لنا الكترون و بروتون و نيوترون. و هذه الجسيمات بدورها تفاعلت مع بعضها و كونت لنا الذرة.

جدير بالذكر ان هناك انواع كثيرة اخرى من الجسيمات لكنها لا تدخل في تشكيل الذرة.

و الذرات هذه ايضا تتفاعل مع بعضها البعض و تنتج لنا جزيئات في بعض الاحيان

و الذرات و الجزيئات حين تتجمع مع بعضها باعداد كبيرة تنتج لنا الاشياء.

و هكذا

ففي كل مستوى، هناك اشياء تتفاعل مع بعضها و تنتج لنا اشياء جديدة.

[هشام بن الزبير]

حيرتني يا رجل, مرة تقول: الكون مبعثر ومليء بالخراب وغير صالح للحياة, ثم حين سألتك كيف عرفت النظام في كون عبثي تعمه الفوضى, بدأت تتكلم عن كون منظم من أدنى مستوياته إلى أعلاها, فمن أصدق الآن, هل تينساي الذي أجاب قبل ست ساعات, أم الآخر الذي أجاب للتو؟
مرة أخرى إن كنت مصرا على أن الكون فوضى وعبث, فمن أين جئت بفكرة النظام؟
هل تشعر بالتناقض الشديد في كلامك؟

[tensai]

لا المسألة تعتمد على ما هو النظام

مثلا في غرفتك اللتي كل شيء فيها مبعثر هناك نظام من نوع ما، فهناك غرفة و الغرفة لها اعمدة، و الاشياء في الغرفة ايضا لها نظام مثلا الدفتر مكون اوراق مشكلة في بعضها، الخ. هذا يمكن ان نسميه نظاما.

فالمسألة تعتمد على ما هو النظام اللذي تقصده.

اذا قارنت الدماغ باي نيزك عائم في الفضاء فإن النيزك خالي من اي نظام

و لكن لو نظرت للنيزك و مكوناته و عناصره و الذرات اللتي تكونه و القوى التي تربط بين هذه الذرات، الخ، هذا يمكن ان نسميه نظاما.

عموما انا اشعر ان النقاش بيزنطي بعض الشيء

هات من الاخر

[darkman1]

المهم ان هذه الاشياء تتفاعل مع بعضها و بشكل مستمر

و هذا التفاعل ينتج عنه مستوى جديد او طبقة جديدة

و لماذا تتفاعل هذه الأشياء مع بعضها؟
لماذا لا تكون خاملة ولا تتفاعل مع بعضها؟
هل تريد أن تقول أن العشوائية و الصدفة يمكن لها أن تخلق صدفة أشياء تتفاعل مع بعضها ولا يمكن أن تنتج أشياء خاملة؟!!!
هذه انتقائية في الاستنتاج و ليست لا أدرية
هل سألت نفسك يوما من أعطى هذه الأشياء هذه الصفات حتى تتفاعل مع نفسها؟
هل يمكن أن تكون هذه الصفات عشوائية؟
أنظر إلى الصفات في هذا الموضوع جزى الله صاحبه خيرا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?50241
وقل لي من أعطى هذه الأشياء أرقام بهذه الدقة حتى تتفاعل مع بعضها؟

[هشام بن الزبير]

الجدل البيزنطي حيلة الملحد حين تحاصره بالأسئلة المباشرة, وعلامة ذلك أني سألتك مرتين نفس السؤال فلم تجب:
كيف استطاع عقلك الذي ولد في عالم عبثي عشوائي لا نظام فيه, أن يعرف مفهوم النظام؟
الجدل البيزنطي هو تناقضك الشديد, فأنت تتكلم عن عالم يتميز بالدقة العالية التي حيرت العلماء من المستوى الذري إلى أعظم المجرات, ثم تقول: لا إنه عالم لا نظام فيه.
آتيك من الآخر: أنا لا أتوقع من ملحد أن يتكلم عن الكون والإنسان إلا وتناقض, والغرفة المبعثرة تحتاج لذات مبعثِرة رغم وجود القوانين الفيزيائية, والملحد يدعي أن القوانين الفيزيائية تكفي لإيجاد العالم, ومن غباء الملاحدة أنهم حين حاولوا أن يبرهنوا عن نظرية الصدفة زودوا القرود بحواسيب لعلهم يكتبون شيئا ذا معنى, ثم أنفقوا الأموال الطائلة حديثا في مشروع مسرع الجزيئات, فكيف يخفى على أدعياء المنطق أن القرود وأحفادها من الملحدين ذوات لها قدرة على الفعل, فلماذا يفترضون عالما لا خالق له إلا تفاعل عوامل الطبيعة بمحض الصدفة, ثم يسعون للبرهنة على ذلك بتجارب تقوم عليها ذات فاعلة؟