النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الملحد مشرك أعظم شركا من غيره ..

  1. #1

    افتراضي الملحد مشرك أعظم شركا من غيره ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    البعض يفرق بين الملحد والمشرك زاعما أن الملحد ينفي وجود الله عز وجل أصلا أما المشرك فهو يثبت وجود الله لكنه يعبد غيره ..

    وهذا الاستدلال خطأ..

    فأولا .. بالنسبة للمشرك .. هو قد يثبت وجود الله لكن ليس الله في الحقيقة !

    فالمشرك قد يثبت وجود الله .. ولكنه يجهل صفاته عز وجل ولا يعرف ما يليق به عز وجل وما لا يليق .. ويعبد غير الله ويصفه بصفات لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى وحده .. وذلك لأن المشرك لا مصادر لديه للعلم بالحق إلا وحي الله عز وجل الذي يكذب به ..

    واختلاف الصفات يستلزم اختلاف الموصوف عند ذلك المشرك .. لأنه لا يمكن أن نفرق بين الصفة والموصوف إلا في الذهن .. أما في الحقيقة فلا توجد أي ذات دون صفاتها ..

    وبالتالي فالمشرك في الحقيقة يثبت وجود شيئ مختلف ليس هو الله لاختلاف الصفات .. وحقيقة شركه هي أنه يعبد ويصف غير الله سبحانه وتعالى بصفات لا تكون إلا لله وحده ويصف الله بما لا يليق بذاته المقدسة ..


    وثانيا .. بالنسبة للملحد .. هو لا يثبت وجود الله عز وجل في الحقيقة وهو في هذا لا يختلف عن المشرك كما سبق ..

    لكن إذا كان المشرك في الحقيقة يثبت وجود شيئ مختلف - ليس هو الله عز وجل لاختلاف الصفات - ليس له صفات الكمال ولا يعبد أو يعبد معه غيره .. فهل الملحد ليس كذلك أي أنه لا يثبت وجود شيئ مختلف عن الله عز وجل ؟!

    لا طبعا !

    فالملحد أيضا يقول بهذا الشيئ المختلف وهو الطبيعة نفسها أو المادة أو أي شيئ آخر يعتبره كأصل للوجود غير الله .. وقد يصفه الملحد بصفات لا تليق إلا بالله كالأزلية وغيرها فيدعي مثلا أن المادة أزلية ..

    الفرق الوحيد بين الملحد والمشرك هو أن الشيئ المختلف الذي يثبته الملحد أسوأ من الشيئ المختلف الذي يثبه المشرك من حيث الصفات وكمالها .. كما أن الملحد يعبد نفسه وهواه .. فيلزم من ذلك أن الملحد مشرك أعظم شركا من غيره ..

  2. #2

    افتراضي

    الإلحاد أعظم كفرا من الشرك

    سؤال : أيهما أكبر ذنباً ، الإلحاد أم الشرك ؟
    ______________________

    الجواب:

    الحمد لله

    الإلحاد في المفهوم المعاصر يعني تعطيل الخالق بالإطلاق ، وإنكار وجوده ، وعدم الاعتراف به سبحانه وتعالى ، وإنما العالم وما فيه قد جاء ـ على حسب زعمهم ـ بمحض الصدفة ، وهو مذهب غريب مناف للفطرة والعقل والمنطق السليم ، ومناقض لبدهيات العقل ومسلَّمات الفكر .

    أما الشرك فهو يتضمن الإيمان بالله عز وجل والإقرار به ، ولكن يشمل أيضا الإيمان بشريك لله في خلقه ، يخلق ، أو يرزق ، أو ينفع ، أو يضر ، وهذا شرك الربوبية ، أو بشريكٍ يُصرَف له شيء من العبادة محبة وتعظيما ، كما تصرف لله سبحانه وتعالى ، وهذا شرك العبادة .

    وبالتأمل في هذين الانحرافين نجد أنَّ في كلٍّ منهما مِن الإثم والسوء ما يدلنا على سوء حالهم ، وكيف أن الله جل جلاله وصفهم بأنهم كالبهائم :

    يقول الله تعالى : ( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا . أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) الفرقان/43-44 .

    وقال سبحانه : ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) الأعراف/179 .

    ورغم ذلك كله فالملحد الجاحد المكذِّبُ بوجود الله ورسله واليوم الآخر أعظمُ كفرًا ، وأشنعُ مقالةً من الذي آمن بالله ، وأقر بالمعاد ، ولكنه أشرك معه شيئا من خلقه ، فالأولُ معاند مكابر إلى الحد الذي لا يتصوره الفكر ، ولا تقبله الفطرة ، ومثله يستبيح كلَّ محرَّم ، ويقع في كل معصية ، وينتكس عقله إلى حد لا يخطر على البال ، ومع ذلك فقد شكك كثير من المتكلمين في ظاهرة الإلحاد بصدق وجود هذه الظاهرة في قرارة أنفس الملحدين ، وقرروا أن الملحد إنما يظاهر بإلحاده ، وهو في باطنه مُوقِنٌ بإله واحد .

    ولشيخ الإسلام ابن تيمية الكثير من العبارات التي تدل على أن طائفة الملحدين المعطِّلين الجاحدين أعظم كفرا من المشركين ، ننقل هنا بعض ما وقفنا عليه من ذلك :

    يقول رحمه الله : " الكفر عدم الإيمان بالله ورسله ، سواء كان معه تكذيب ، أو لم يكن معه تكذيب ، بل شك وريب أو إعراض عن هذا كله ، حسدا أو كبرا أو اتباعا لبعض الأهواء الصارفة عن اتباع الرسالة ، وإن كان الكافر المكذب أعظم كفرا ، وكذلك الجاحد المكذب حسدا مع استيقان صدق الرسل " انتهى .
    " مجموع الفتاوى " (12/335) .
    ويقول أيضا : " مَن أنكر المعاد مع قوله بحدوث هذا العالم فقد كفَّرَه الله ، فمن أنكره مع قوله بقدم العالم فهو أعظم كفرا عند الله تعالى " انتهى .
    " مجموع الفتاوى " (17/291) .
    بل قال رحمه الله في معرض إلزام منكري الصفات :
    " وإما أن يلتزم التعطيل المحض فيقول : ما ثم وجود واجب ؛ فإن قال بالأول وقال : لا أثبت واحدًا من النقيضين لا الوجود ولا العدم .

    قيل : هب أنك تتكلم بذلك بلسانك ، ولا تعتقد بقلبك واحدًا من الأمرين ، بل تلتزم الإعراض عن معرفة اللّه وعبادته وذكره ، فلا تذكره قط ، ولا تعبده ، ولا تدعوه ، ولا ترجوه ، ولا تخافه ، فيكون جحدك له أعظم من جحد إبليس الذي اعترف به " انتهى .
    " مجموع الفتاوى " (5/356) .

    ويقول رحمه الله :
    " المستكبر الذي لا يقر بالله في الظاهر كفرعون أعظم كفرا منهم – يعني مِن مشركي العرب - وإبليس الذي يأمر بهذا كله ويحبه ويستكبر عن عبادة ربه وطاعته أعظم كفرا من هؤلاء ، وإن كان عالما بوجود الله وعظمته ، كما أن فرعون كان أيضا عالما بوجود الله " انتهى .
    " مجموع الفتاوى " (7/633) .
    ويقول أيضا :
    " قول الفلاسفة - القائلين بقدم العالم وأنه صادر عن موجب بالذات متولد عن العقول والنفوس الذين يعبدون الكواكب العلوية ويصنعون لها التماثيل السفلية - : كأرسطو وأتباعه - أعظم كفرا وضلالا من مشركي العرب الذين كانوا يقرون بأن الله خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام بمشيئته وقدرته ، ولكن خرقوا له بنين وبنات بغير علم وأشركوا به ما لم ينزل به سلطانا ، وكذلك المباحية الذين يسقطون الأمر والنهي مطلقا ، ويحتجون بالقضاء والقدر ، أسوأ حالا من اليهود والنصارى ومشركي العرب ؛ فإن هؤلاء مع كفرهم يقرون بنوع من الأمر والنهي والوعد والوعيد ولكن كان لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ، بخلاف المباحية المسقطة للشرائع مطلقا ، فإنما يرضون بما تهواه أنفسهم ، ويغضبون لما تهواه أنفسهم ، لا يرضون لله ، ولا يغضبون لله ، ولا يحبون لله ، ولا يغضبون لله ، ولا يأمرون بما أمر الله به ، ولا ينهون عما نهى عنه ؛ إلا إذا كان لهم في ذلك هوى فيفعلونه لأجل هواهم ، لا عبادةً لمولاهم ؛ ولهذا لا ينكرون ما وقع في الوجود من الكفر والفسوق والعصيان إلا إذا خالف أغراضهم فينكرونه إنكارا طبيعيا شيطانيا ، لا إنكارا شرعيا رحمانيا ؛ ولهذا تقترن بهم الشياطين إخوانهم فيمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ، وقد تتمثل لهم الشياطين وتخاطبهم وتعينهم على بعض أهوائهم كما كانت الشياطين تفعل بالمشركين عباد الأصنام " انتهى .
    " مجموع الفتاوى " (8/457-458) .

    ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله : " ومن الشرك أن يعبد غير الله عبادة كاملة , فإنه يسمى شركا ويسمى كفرا , فمن أعرض عن الله بالكلية ، وجعل عبادته لغير الله كالأشجار أو الأحجار أو الأصنام أو الجن أو بعض الأموات ، من الذين يسمونهم بالأولياء ، يعبدهم أو يصلي لهم أو يصوم لهم ، وينسى الله بالكلية : فهذا أعظم كفرا وأشد شركا , نسأل الله العافية.

    وهكذا من ينكر وجود الله , ويقول : ليس هناك إله والحياة مادة كالشيوعيين والملاحدة المنكرين لوجود الله هؤلاء أكفر الناس وأضلهم وأعظمهم شركا وضلالا نسأل الله العافية " انتهى .
    " مجموع فتاوى ابن باز " (4/32-33) .
    ويقول أيضا رحمه الله :
    " والاشتراكيون ذبائحهم محرمة من جنس ذبح المجوس وعبدة الأوثان ، بل ذبائحهم أشد حرمة ، لكونهم أعظم كفرا بسبب إلحادهم وإنكارهم الباري عز وجل ورسوله ، إلى غير ذلك من أنواع كفرهم " انتهى .
    " مجموع فتاوى ابن باز " (23/30) .

    والله أعلم .



    الإسلام سؤال وجواب
    http://islamqa.info/ar/ref/113901

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    189
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الملحد مشرك ولا شك لأن حقيقة ملته تنزع صفات الربوبية عن الباري جل وعلا، وتنزلها على المادة المخلوقة وعلى نواميسها الكونية المسنونة. وهو أعظم شركا من أهل الملل الوثنية والشركية كافة لأنه لا يكتفي بنزع بعض خصائص الربوبية عن الرب سبحانه وتنزيلها على المخلوقات، بل ينزع سائر صفات الربوبية عن خالقه جملة واحدة، فيسعى إلى نفي بعضها وإسناد البعض الآخر إلى المادة المخلوقة، وهو يحسب أنه بذلك ينفي وجوده (في تناقض عقلي لا ترى مثله عند أحد من أهل الملل قاطبة). وشاهد ذلك أن تجد رجلا مثل المدعو ريتشارد دوكينز - على سبيل المثال - يصنف كتابا بعنوان "صانع الساعات الأعمى"، وكتابا آخر بعنوان "الجين الأناني"، فأما في الأول فتراه ينزع صفة الحكمة والعلم والإرادة عن مصدر السنن الكونية الضابطة لنظام الحياة على الأرض، بما حقيقته الاعتقاد في خالق جاهل أو أعمى (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) وليس في عدم الخالقية كما يزعمون، وأما في الثاني فتراه ينزل صفة الإرادة والحكمة هذه على الجينات الوراثية، ويدعي أن لها غاية وإرادة هي التي نشأ عنها ذلك النظام الحيوي، ألا وهي إرادة بقاء الجين من طريق التناسخ، ولأن الجينات لا "تبالي" أو "لا تعبأ" بما يحصل للأنواع الحية نفسها من بقاء أو انقراض (بزعمه)، فهي إذن توصف (فيما يزعم أنه من قبيل المجاز اللغوي) بأنها أنانية Selfish! فهو يؤمن بأنها مصدر القانون الحيوي الحاكم لتتابع أجيال الكائنات الحية كلها، أو على الأقل بأنها صاحبة إرادة (وإن ادعى المجازية في ذلك) هي المتسببة في توجيه ذلك النظام وحفظه، وهذا شرك محض. وأدبيات الملحدين المعاصرين في الحقيقة طافحة بأمثال تلك المحاولات الصبيانية الساقطة لاصطناع ميتولوجيا ميتافزيقية مفصلة تسد مسد ما عند أهل الأديان من أخبار الغيب!
    ولأنهم مشركون في الربوبية وفي الأسماء والصفات، فهم بالتبعية مشركون في الألوهية. فإذا كان من شرك التأله - على سبيل المثال الجلي - اتخاذ النصارى أحبارهم ورهبانهم أربابا في التشريع يحلون ما حرمه الله ويحرمون ما أحله الله، فكذلك الملحد مشرك من هذا الوجه إذ يعتقد أن فلاسفة القانون الوضعي لهم ذلك الحق، ويعتقد أن ما يتفق عليه "الشعب" في أي بلد من البلاد (فيما يقال له الديموقراطية) فهو شريعتهم الواجبة عليهم وعلى ولاة أمورهم، وكأن الله ما بعث إلى الناس رسولا بالحق والهدى. وكما يقال في الديموقراطية يقال في العلمانية (التي تنزع التشريع في قضايا السيادة والسلطان والحكم عن رب البريات جل وعلا وترفع فوق الشريعة الربانية ما وضعه البشر في ذلك) والشيوعية (التي تضرب بالتشريع الاجتماعي الإلهي عرض الحائط، وتمنح الحكومة سلطان التحكم في أقوات البشر وأرزاقهم) وغيرها من نظريات إلحادية تقوم بأكملها على مقدمة مفادها أن الله ما أرسل رسلا ولا أنزل كتبا ولا كلف البشر بشيء أصلا، ومقدمة أخرى مترتبة على هذه الأولى مفادها أن الصواب والخطأ الأخلاقي نسبي ليس فيه حق وباطل، ونسبية الأخلاق شرك محض أيضا لأنها تنزع عن الخالق جل وعلا حكمته وعلمه الأكملين فيما بعث به المرسلين، وتسوي بين شريعته وشرائع البشر.
    ولا شك أن الواحد منهم إن خوطب بذلك فإنه ينفي عن نفسه التناقض وينفي معنى الشرك أو التأله، تماما كما ترى من عامة المشركين في كل مرة تأتيهم حجة المسلمين ببيان حقيقة ما هم عليه من اعتقاد وعمل. مع أن من يتدبر في عقائد وفلسفات الملاحدة (سواء في الماورائيات أو في فلسفة المعرفة والأخلاق) يجدها أشد إغراقا في ألوان الشرك بأضعاف مضاعفة من شرك أهل الملل الوثنية، والله المستعان لا رب سواه.
    التعديل الأخير تم 12-04-2012 الساعة 10:16 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. خبر: هام (مــن الذى وهب " النحل "هــذه القدرة أيها الملحد واللادينى)؟؟
    بواسطة أسلمت لله 5 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 03-23-2014, 01:35 PM
  2. نصرك يا رب...
    بواسطة التواضع سيصون العالم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-04-2012, 07:32 PM
  3. بهدوء - ما قول الملحد أو غيره في هذا -
    بواسطة محب أهل الحديث في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 06-14-2011, 01:05 PM
  4. الملحد امجد او غيره من الملاحده تفضلوا من فضلكم هنا ...
    بواسطة انسانه في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 46
    آخر مشاركة: 12-07-2009, 08:31 PM
  5. مــن هــم أهــل الــحديــث ؟
    بواسطة نَبيل في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-28-2006, 10:46 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء