نتيجة الإستفتاء و رغم كونها لصالح الإخوان والسلفيين و ضدا للعلمانيين و النصارى إلا أنها في القراءة الحقيقية مخيبة للأمال و باعثة على الحسرة
فهي من جهة مؤكدة لنتائج الرئاسيات فأصوات شفيق لم تأتي إذن من التزوير و الخداع و إن كان ذلك وقع و حصل بلا شك لكنه حتما ليس بالشيء الكبير ..
فما بال هذا العدد الكبير من المصريين يميل مع الكفار من النصارى و العلمانيين حيث مالوا و ما به يعادي الإخوان إلى هذا الحد و ما بال هذا الحقد على الشيوخ و العلماء ..
فأين هي نتائج سنوات طوال من الدعوة !!! فقد كنت أرى جموع المعارضين للدستور فأقول لنفسي ما هي إلا زوووووووم الكاميرا يكبرون هنا و يصغرون هناك فإذا الواقع يسفر عن وجهه بشعا قبيحا ..
فالمتدبر لحال مصر يرى بوضوح نتاج عمل الفنانين و الإعلاميين فهذا الثنائي هو من أفسد شباب مصر و شعب مصر فالفن الذي تجاوز المائة سنة لا شك انه قد ضرب جذوره في أعماق بواطن الشعب المصري و أما الإعلام المنافق فهو يتلاعب بالمصريين بوقاحة شديدة يقيمه و يقعده
و لا أعجب إلا من قدرة البردعة و الحمار حمزاوي من إقناع الشعب المصري مع أنهما أجنبيان عنه تماما لم يعرفا مصر إلا من قريب و مع فضائحهما العائلية لم يتأثرا بشيء و يحضيان بدعم جزء كبير من الشعب المصري ..
والإخوان و السلفيون خلال عامين من الثورة أضاعوا مكاسبا سهروا عليها سنينا طويلة بسياسة عرجاء ليست مبنية على شيء لا على علم و لا على دراسة ولا على إستراتيجيات ..
فالواجب الآن على الإسلاميين في مصر تغيير خطة العمل و انتهاج سياسة جديدة مع الشعب المصري فيها الصراحة و الشجاعة في المواجهة و يتعجب المتابع من إضاعة الإسلاميين لفرص كبيرة يستغل عشر معشارها العلمانيون و يضخمونها حتى تخالها طوام كبرى فإحراق مقر واحد للوفد غطى على كل جرائم جبهة الإغراق و لم يتذكر الناس لا مقرات الإخوان ولا حصار الرئيس ولا رجم المسجد و حصار العلماء !!!
فهل يعاني الإسلاميون نقصا في الكوادر الإعلامية الحقيقية أم ماذا !!!!
ثم الطامة الأخرى هي مقاطعة عدد كبير من الشعب المصري للعمل السياسي و هذا يعني فقد هذا الجزء للثقة في الجميع حتى أصبح عنده الكل سواء..
و الخوف الآن أن تفشل هذه التجارب الإسلامية البسيطة فيحتاج الأمر إلى عقود أخرى للعودة من جديد ؟؟؟ و بعض الإسلاميين للأسف يتوهم أن زمن الإنكسارات قد ولى و هذا في الحقيقة ضعف في قراءة الواقع و ضعف في فهم السنن الربانية فالله عز وجل حَرَمَ بني إسرائيل من النصر و من دخول بيت المقدس أربعين سنة كاملة مع وجود نبيين عظيمين فيهما فكيف بنا نحن و ليس فينا إلا المتردية و النطيحة و ما أكل السبع ..
Bookmarks