لا أقول أنه يَحسُن بل انه يجب لمصلحة الخلق والغاية التي
من أجلها خلقت الدنيا وجميع ما فيها، أن يكون فيها الشر والمرض والفساد!!
فلو فهمتَ لماذا خلق الله السماوات والأرض ابتداءا لعلمت
أنها ما خلقت الا من أجل الامتحان والابتلاء.
((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)) [الملك : 2]
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) [الذاريات : 56]
((وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)) [الفرقان : 20]
كل ما يصيبنا فيها امتحان، حتى نحاسب على اختياراتنا وما نحن فاعلون!
الخير الذي يصيبنا امتحان، والشر الذي يصيبنا في الدنيا هو أيضا امتحان!
انكم أيها البروفيسور تقولون أن
مجرد وجود الشر والمرض في الأرض هذا دليل اما على أن الرب غير قادر على جعل الحياة الدنيا جنة تخلو من الشر، أو على أنه شرير يريد أن تكون الدنيا مكانا للشر يخلو من الخير!
وأنا أقول لك أن هذا الاستدلال باطل لأنه مبني على فهم فاسد أصلا للغاية من خلق الحياة الدنيا نفسها!!
الشيطان مخلوق من مخلوقات الله خلقه لذات الغاية التي من أجلها خلق كل صنوف الشر!! ليس الشطيان ندا لله ولا منافسا له ولا هو في "صراع" النظير معه، يتسابقان على جمع الناس! هذا تصور من لا يفهم لماذا خلق الله الخلق!
الخير والشر متصارعان في هذه الدنيا صراعا طاحنا بين المخلوقين، لا صراعا للخالق واتباعه ضد نظير له من خلقه له أتباعه!! الله غني عن العالمين، لا ند ولا مكافئ له ولا نظير! والعقل المحض يوجب أن يكون الرب الخالق لكل شيء، منزها فوق الندية للمخلوقين! فالصراع ليس بينه وبين منافسه! وانما هو بين مخلوقات اختارت الخيار الصائب، وأخرى ضلت وانكرفت، وما كان خلق هؤلاء ولا هؤلاء في الدنيا الا ليبتلى كل فريق منهم بالآخر، ويمتحن في اختياره ويحاسب عليه ويجزاه الجزاء الأوفى! انه صراع كان ولا يزال ماضيا في جميع العصور.. وهذا الصراع في حد ذاته هو في الحقيقة الغاية من خلق الحياة الدنيا نفسها على هذا النحو، ومن ابتلاء وامتحان المكلفين فيها!! لو أرادها خالقها جنة ينعم الناس فيها ويرفهون لجعلها كذلك، ولو أرادها جحيما يعذبون فيه ويهلكون لجعلها كذلك ولكن ما هكذا أراد لها خالقها!
تأمل هذه النصوص:
((وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)) [هود : 118]
((وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ)) [الزخرف : 60]
((وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)) [المائدة : 48]
((وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)) [الشورى : 8]
((وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)) [الأنعام : 165]
((وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ)) [هود : 7]
((وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)) [السجدة : 13]
((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)) [الملك : 2]
((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)) [الأنبياء : 35]
وغير ذلك في ذلك الكتاب في هذا المعنى كثير وكثير!
ولا عجب!
ألا ترى أننا لا نعرف هل الصنعة التي صنعها الصانع صنعة جيدة أم تالفة حتى نستعلم منه هو نفسه عن الغاية التي من أجلها صنع تلك الصنعة؟؟ لهذا فانه لا نفع لأداة تقع في يدك دون أن يكون لها "كتيب ارشادات" من اعداد صانعها يخبرك فيه لماذا صنعها على نحو ما صنعها، وما هي الغاية التي يريدها منها! أما أن يترك الصانع ذلك الأمر الخطير للناس ليجتهدوا في محاولة فهمه، فيصيب من يصيب ويخطئ من يخطئ ويهلك من يهلك، وهو في ذلك كله لا يعنيه ما الناس فاعلون بها، - يتركهم فيها هملا فلا هو أرشدهم الى ما يريد منهم ولا عدل بهم فوفاهم جزاء أعمالهم بعد خروجهم منها بالعدل فمن بلغه مراد ربه وعمل به كوفئ ومن بلغه ولم يعمل به حوسب، ومن لم يبلغه كان له امتحانه الخاص في يوم الحساب حتى يتساوى الخلق جميعا في عدالة خالقهم التامة، وفي الغاية من خلق الدنيا (= الامتحان والابتلاء بالعمل) فلا يترك محسنا الا كافأه ولا مسيئا الا جازاه باساءته - أن يترك الصانع تلك الصنعة هملا وعبثا هكذا فهذا شر محض أو عجز وجهل محض! والرب سبحانه منزه عن ذلك!
((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ)) [المؤمنون : 115]
ولهذا أيها البروفيسور، فانه لا يُتصور أن ربا حكيما كاملا متصفا بصفات الكمال والحسن كلها، يصنع صنعة تعجز أو تتخلف عن الغاية التي من أجلها صنعت!! فمعيار حكمنا على صنعة الخلق في الدنيا ليس هل نحن منعمون فيها كما نهوى أم لا، وانما: هل هي صالحة للقيام بغاية الامتحان والابتلاء التي خلقها من أجلها خالقها أم لا!! فاذا كان الكمال، غاية الكمال في اتقان الصنعة، هو أن تعمل تلك الصنعة عملا محكما دقيقا من أجل الغاية التي صنعت من أجلها دون زيادة أو نقصان، فاننا حينئذ نفهم أنه لن تعمل الدنيا للغاية التي خلقت لها الا بوجود ما فيها من الشر والمرض والألم والكوارث والعلل والتشوهات وغير ذلك مما ترونه ولا تفهمون له تفسيرا!!
ولا عجب ألا تجدوا له تفسيرا في نظرياتكم وظنونكم!!
لماذا يوجد الشر؟
لماذا خلق الله الشر؟
لماذا يمرض الناس؟
لماذا هناك زلازل ؟؟
لماذا هناك كوارث وحروب؟؟
لماذا يموت الناس؟؟
لماذا .. لماذا .. لماذا ...
كل هذا عندنا جوابه الذي لا يقبل عقل سوي بخلافه..
فمن أين جئنا نحن بهذا الفهم؟؟
انما جئنا به من كتاب الارشاد الذي أنزله الرب للناس وأمرهم بألا يأخذوا الحق الا منه، فلن يجدوه الا فيه!! انه كتاب الوحي السماوي الذي ينزله الله على كل رسول يصطفيه لينذر به أمته!
انه "الكتاب"!
وخاتم تلك الكتب هو هذا الذي بين أيدينا، المحفوظ الى قيام الساعة، كتاب الله القرءان.
كتاب الهداية والوحي والارشاد .. والذي يجيب الانسان على سائر تلك الأسئلة جوابا حكيما لا تستقيم له حياته ولا يعتدل له قلبه ولا ينجو بعد موته - ما دام قد سمعه وبلغته دعوته - الا بحسن فهمه والعمل بما فيه!
حاولوا ما شئتم يا أرباب الفلسفة أن تأتوا من ظنونكم وافتراضاتكم بجواب شاف محكم يربط الدنيا بما بعدها والحياة بالموت والخير بالشر، ويضع كل الأسئلة في منظومة واحدة لها جواب واحد، لا يؤدي بمن يتأمله الا الى تعظيم الخالق الواحد الأحد ومحبته وتقديره حق قدره، والقناعة بنسبة سائر المحامد اليه..
حاولوا بعقولكم في معزل عن هذا الكتاب، ثم تعالوا لنتناقش فيما جئتم به، ولن تأتوا الا بمثل ما جاء به سابقوكم مما لا شفاء فيه ولا غنية ولا يورث الا الريبة والشك والجزع!
فهلا ساءلتم الصانع عن صنعته أيها البروفيسور؟؟؟
ان ادعاءنا بأن الله هو خالق السماوات والأرض لا ينفصل ولا ينفك طرفة عين عن دعوانا بأن القرءان هو كتابه المنزل وهو كلامه الحق!!
فكيف أطلب منك قبول زعمي بأن خالق العالم اسمه الله، ولا أطالبك بالنظر فيما يقول هذا الخالق عن خلقه وعن الغرض منه فيما أدعي أنا أنه كتابه المنزل من عنده، والذي لا سبيل لفهم ذلك الغرض الا منه؟؟
انني أدعوك يا بروفيسور الى أن تنظر الى الأمر على اعتبار أن الدنيا ليست دارا منقطعة منبتة، وانما هي دار عمل موصولة بحساب من بعدها ثم جزاء عادل! لو تأملت لوجدت هذا هو مقتضى عدالة خالق تلك الدنيا! فلا يموت انسان وقد أجرم وأذنب وطغى في الناس الا وبعد موته يجد جزاءه العادل! ولا يموت انسان قد عمل من الخير ما ظهر للناس أو خفي عنهم، كافأوه به أو لم يكافئوه، الا وله جزاءه أيضا.. ولكن على شرط أن يكون مريدا به ما يريد الخالق من مخلوقاته أن يريدوه ويقصدوه فيكون لهم الأجر منه عليه، وأن يكون الخير عند هذا العامل هو ما أخبر الخالق نفسه أنه خير، والشر هو ما قرر الخالق أنه شر، لا ما ظنه كل فيلسوف بتنظيره وافتراض عقله، أصاب فيه أو أخطأ، وتابعه على ذلك من الناس من تابعه!!
فان قبلتَ من الأساس أن هذا المتكلم في هذا الكتاب هو خالق كل شيء، فأنى لك بعد ذلك أن ترد عليه – وهو العليم بخلقه ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)) – ما أخبرك في رسالته اليك بأنه خير، هكذا بظنونك أنت وأنت لا ترى من مآلات الأمور الا مقدار ما يراه الانسان العاجز – عجز البشر ونقصهم الطبيعي - مهما قدر، الصغير مهما كبر؟؟؟ أنت حتى لا ترى ما وراء هذا الجدار وهو ما يبعد عنك الا بضعة أمتار!! أفتكون أنت أحكم وأعلم من الذي خلق كل شيء وعلم كل شيء؟ كلا ولا ريب! أفتكون في غنية عن أن يرشدك بعلمه الى ما تصح به حياتك ويستقيم لك به أمرك؟؟ كلا ولا ريب! ولا ينكر هذا الا مكابر مغرور، يتغافل أو يتعامى متعمدا عما علمه يقينا من تاريخ الفلسفة الحافل الطويل ومقدار ما فيها من شك وريبة وتقلب وتخبط وظنون تناطح ظنونا وأوهام تناطح أوهاما وافتراضات متضاربة كلها مبنية على أسس هشة من الظن لا تكاد تبقى في الأرض بضعة قرون أو ربما عقود معدودة حتى يظهر من ينقضها نقضا وينصرف القوم من حولها حيارى الى غيرها من مثلها كما السوائم لا يوجهها راع ولا مرشد!!!
فهي كما في هذا المثال البديع:
((فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ)) [الرعد : 17]
وهذا المثال:
((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء)) [إبراهيم : 24]
((وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ)) [إبراهيم : 26]
وصدق الذي قال: ((وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ)) [يونس : 36]
وقال: ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) [التوبة : 109]
ومن هنا فمرضك يا بروفيسور – ان مرضتَ – شر لك ان لم تعمل بما أراد الخالق من عباده أن يعملوا به في تلك الأحوال!! فمن صبر واحتسب وحسن ظنه بربه على شدة ما يلاقي، غفر له ذنبه، وارتفعت درجته وفاز في الآخرة وعلا أجره! أما من جزع وقنط من رحمة ربه وساء ظنه بالله فقد خسر ولا شك، وخاب وندم حيث لا يجدي الندم!!
المسألة ليست لعبا ولا مزاحا ولا وهما!! لسنا هنا في دار تنعيم ورفاهية، تحت رعاية رب "يحاول" أن يحمينا من الأمراض والأوجاع والأسقام ويحاول أن يحسن الينا لكنه لا يستطيع!! كلا وحاشاه سبحانه، انما نحن في دار جعل خالقها فيها هذا الذي تراه من البلايا والشرور لحكمة بالغة قد أفلح من فهمها وعمل بمقتضاها، وآمن بالبعث والحساب والنشوروعمل من أجل مشهد يوم عظيم، وقد خاب وخسر من بلغه ذلك العلم عن ربه فصده وأبى أن يقبله، وحرص على ألا يموت الا شاتما لربه متنقصا منه مسيئا اليه، على أي وجه كانت تلك الاساءة!!
أسأل الله السلامة
وفيما علمنا نبينا أن الرجل المؤمن لا يصاب بمرض حتى الشوكة يشاكها الا غفر له بها ذنب أو رفعت له بها درجة ان كان من الصابرين المحسنين المتوجهين الى ربهم بالضراعة والدعاء.. وفي الحديث الصحيح يعجب النبي عليه السلام من أمر المؤمن كيف أن كل أمره له خير، وليس ذلك لأحد الا المؤمن: ان أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له!!
فكل أمره خير، مهما أصابه!
انه المؤمن الذي آمن بالله وآمن – كذلك ولا بد – باليوم الآخر!! فهما ايمانان لا ينفصلان! أنت ذاهب اليه بعد موتك وكذا كل من وطئ تلك الأرض من البشر! كلهم راجعون اليه محاسبون أمامه.. فمن كفر بيوم الحساب فكيف له أن يفهم الحكمة من الحياة والموت والأوجاع والمضار والأسقام وغير ذلك مما هو واجد في هذه الدنيا، وكيف له أن يصبر عليها أو أن يحتملها فضلا عن أن يفهم لها ولو وجها واحدا من وجوه الخير؟؟
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...E1%E3%E1%CD%CF
Bookmarks