مَنْ خلقَ الله ... سؤال لا يمكن التّفوّه به في كل اللغات ...!!

[( ابو معاذ )]

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تستطيع ان تتلفّظ أو تسأل عن فاعل ومفعول مستخدما الفعل نفسه مرّتين ليصبح الفاعل السابق مفعولا به في المرّة التالية , وإذا فعلتَ ذلك فأنك تستخدم اللغة في غير محلّها وانك تقوم بشيء مضحك لا يقبله عقل ولا منطق , وهذا يسري على جميع لغات العالم . وللتسهيل سأضرب مثالاً وسوف تتضح الصّورة .
فلو سألتَ من كتب هذا الموضوع ...؟؟
والجواب هو ( ابو معاذ )
الآن هل تستطيع ان تسأل مرّة ثانية مستخدما نفس الفعل ( كتَبَ ) ويكون المفعول به ( ابو معاذ ) ..؟؟ مثل : ومن كتب ( ابو معاذ ) .!!؟؟

من خبز الخبز ..؟؟ .... خبزه الخبّاز
ومن خبزَ الخبّاز ...!!!!؟؟ هل هذه تصبح جملة صحيحة .؟

من الذي شرب الماء ..!!؟؟ احمد شرب الماء .
فهل تقدر أن تسأل بقولك
ومن الذي شربَ أحمد ..؟؟ ويكون كلامك وسؤالك سليميْن لغوياً

كسر الولدُ الكوبَ .. فهل من المنطق ان نقول : ومن كسر الولدَ ..؟؟
عصر الجرسون العصيرَ .!! لا يمكن ان تكون عاقلا اذا سألتَ بقولك :
من الذي عصر الجرسون ...!!؟؟
وقس على ذلك كما تشاء ومهما حاولتَ فلن يصبح كلامك صحيحا , بإمكانك ان تلوي لسانك وتتفوّه ببعض الافعال ولكنك ستكون مخطئاً , شعرتَ بذلك ام لم تشعر .
وهكذا في كل الأفعال وبكل اللغات التي في الارض لا يمكن ان يتحقق ذلك لغوياً وكأنّ الْسنتنا قد أخرست عن النطق بمثل ذلك حين نسأل عن الله سبحانه وتعالى .
وإن قول بعض الملحدين ( من خلق الله ) ( من أوجد الله ) هو في حقيقة الأمر سؤال خاطئ ولا يصح لغة ومنطقاً ويشبه تماما القول ( من خبز الخباز ) و ( من أقفل الحارس ) و ( من شرب الولد ) و ( من كتب ابو معاذ ) وكذلك ( من فتح البوّاب ) وحتى الافعال التي لا تنطبق لفظا في الحالتين ولكن لها نفس المعنى أو الدّلالة تكون مخطئة حين تُستخدم بهذه الطريقة . لان الله سبحانه وتعالى هو الخالق البارئ المصوّر ...وهو المبدئ وهو المعيد ... سبحان الله العلي القدير .

ولو فكّر الملْحد قليلاً في تلك الكلمات حتى يستوعبها جيّدا فسوف يحصل على نتائج جمّة ان شاء الله , وستظهر له أفكار حسنة , وهي سهلة جداً .

فإذا كانت كلماتي اعلاه تشرح المقصود وتفي بالغرض فإن الموضوع انتهى .




ملاحظة لحفظ الحقوق :

قرأتُ هذا القول قديما جداً وقد اعجبني كثيرا بل انه من الأفكار التي منّ الله بها عليّ حين فهمتها وساعدتني على معرفة الحق بعد الله سبحانه وتعالى .
وقد نسيتُ من هو قائل هذا الكلام ولكني اظنّه إيطالياً وقد بحثتُ في كثير من الكتب وفي ارجاء المنتديات وبخاصّة هذا المنتدى الكريم لأتأكّد من صاحب القول ولم اجد ما يخص هذا الموضوع . وذلك لكي اعطي صاحب المقال والفكرة حقه فقط . وإلا فالفكرة واضحة كما فهمتها انا وقرأتها تماما ولكنها ليست لي .

[عمر خطاب]

السلام عليكم. بارك الله فيك أخي الكريم، ولكن هذا السؤال أسوء بمراحل من السؤال عن من شرب الولد وليس مثله حتى! ولله المثل الأعلى. والحمد لله رب العالمين.

[الطبيب الذليل لله]

هل هكذا ليس بصواب ؟
من ضرب الباب ؟ ضربه أحمد ، من ضرب أحمد ؟ ضربه أباه ....
من كسا العروس ؟ أبوه ، من كسا أباه ؟ إمرأته ....
ربما أخى الأمر متعلق بذات الفعل ، اكثر من تعلقه بالفاعل والمفعول .
ومع ذلك أنا معك فى أنّ الرب تبارك وتعالى لا يُسال عنه بـ : من خلق الخالق ؟ ؛ لأنّ ذلك يقود للتسلسل .

[( ابو معاذ )]

السلام عليكم. بارك الله فيك أخي الكريم، ولكن هذا السؤال أسوء بمراحل من السؤال عن من شرب الولد وليس مثله حتى! ولله المثل الأعلى. والحمد لله رب العالمين.

أخي الكريم / عمر خطاب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... ورعاك الله وحفظك
نعم انت صادق هناك فارق كبيروبون شاسع بين المثالين ,, ولكني احببتُ فقط التبسيط والتقريب للذهن . وإلاّ فسبحان رب العزّة والجلال الملك المتعال رب السموات والارض وخالق كل شيء .. فاشكرك اخي الغالي واسأل الله ان يوفّقك لما يحبّه ويرضاه .

[( ابو معاذ )]

هل هكذا ليس بصواب ؟
من ضرب الباب ؟ ضربه أحمد ، من ضرب أحمد ؟ ضربه أباه ....
من كسا العروس ؟ أبوه ، من كسا أباه ؟ إمرأته ....
ربما أخى الأمر متعلق بذات الفعل ، اكثر من تعلقه بالفاعل والمفعول .
ومع ذلك أنا معك فى أنّ الرب تبارك وتعالى لا يُسال عنه بـ : من خلق الخالق ؟ ؛ لأنّ ذلك يقود للتسلسل .

الاخ العزيز / الطبيب الذليل لله
سواء الامر متعلّق بالفعل او الفاعل والمفعول فالمهم ان المثال واضح , وليس من المنطق ان اسألك من ضرب الباب ثم اسأل من ضرب الذي ضرب الباب . وبهذا يكون وصلنا للهدف المنشود من الموضوع . وعلى قولك ان المشي وراء التسلسل يقودنا للكفر والزّندقة .. شكرا لك ايها العزيز واسأل الله ان يحفظك .

[الطبيب الذليل لله]

جزاك الله خيرا ، أخى الحبيب .

[ابوابراهيم]

الوسوسة في العقيدة والدين :

* عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : ( جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : وقد وجدتموه قالوا : نعم 0 قال : ذاك صريح الإيمان ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان - برقم 209 ) 0

* روي في الصحيحين ( البخاري ومسلم ) عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه ذلك فليستعذ بالله ولينته ) 0

* عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول : من خلقك ؟ فيقول : الله ، فيقول : فمن خلق الله ؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل : آمنت بالله ورسوله ، فإن ذلك يذهب عنه ) ( أخرجـه الإمـام أحمد في مسنده ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 1542 ) 0

* عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الناس يتساءلون ، حتى يقال : هذا خلق الله الخلق ، فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل : آمنت بالله ورسوله ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان – برقم 134 )

[ابوابراهيم]

منقول