شكرا على الجواب ..
إذن : العقل وسيلة لمعرفة الحق ، لكن الإلحاد سواء كان في ثوبه اللا أدري ، أو وجهه الجَحود المطلق ، كلاهما يتنكر لمعنى العقل
-أما اللا أدرية فواضح ، إذ هي موقف سلبي من القدرة على اليقين والقطع، فمن يقول لا يمكن للعقل أن ينفي أو يجزم ، فقد تناقض حين جزم بنفي وجود الله تعالى كما في كلامك السابق ، لأن عدم القدرة على الجزم : عدم ، والجزم في كلامك : وجود ..والعدم نقيض الوجود
-وأما الإلحاد الصريح : فقد تنكر لمعنى العقل حين جزم بوجود قيمة الحق واليقين وما أشبه ، ثم نفى وجود مرجع للحق المطلق ، فلا يمكنه تفسير الغريزة العقلية في طلب الحقيقة من أين جاءت ؟
والسؤال هنا : إذا كان العقل : ابنا للعشوائيات وليس وراءه حكيم عليم قدير ، كيف يمكن الوثوق بحكم العقل فضلا عن أن يكون مرجعية للحق المطلق ؟( ملحوظة بمناسبة الهروب : كيف حكم عقلك بأن تسفه عقولنا وتقول هروب ؟ أم أن عقلك صار مطلقا لدرجة الكشف عن الغيب في حين أننا بلا عقول ؟ أو لم تفلح الطبيعة في تصميمها كما أفلحت مع عقلك لدرجة أن عقولنا صارت تخرج نتاجا يستحق منكم الذم والتسفيه ؟ وإذا كنا نتاج العشوائيات ، فما وجه الذم لنا في كلامكم أيها الملحدون ؟ أكتفي بهذا الآن
Bookmarks