النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: "لم لا يكون الافتقار لمطلق الإله وليس إله بعينه؟" سؤال في درء التعارض

  1. افتراضي "لم لا يكون الافتقار لمطلق الإله وليس إله بعينه؟" سؤال في درء التعارض

    قال شيخ الإسـلام في درء التعارض في الوجه السابع في حديثه عن دليل الفطرة:
    فإن قلت : ما ذكرته يستلزم أنه "لا بد لكل حي من إله أو لكل إنسان من إله"، لكن لم لا يجوز أن يكون مطلوب النفس مطلق المألوه لا مألوها معينا وجنس المراد لا مرادا معينا ؟
    قيل : هذا ممتنع فإن المراد إما أن يراد لنوعه أو لعينه، فالأول مثل كون العطشان يريد ماء والسغبان يريد طعاما، فإرادته هنا لم تتعلق بشيء معين فإذا حصل عين من النوع حصل مقصوده. (ما زال السؤال قائمـًا: ولم لا يكون الافتقار للإله مثل هذا؟)
    والمراد لذاته لا يكون نوعا، لأن أحد المعنيين ليس هو الآخر فلو كان هذا مرادا لذاته للزم أن لا يكون الآخر مرادًا لذاته، وإذا كان المراد لذاته هو القدر المشترك بينهما لزم أن يكون ما يختص به أحدهما ليس مرادا لذاته، وإذا لم يكن مرادا لذاته لزم أن يكون ما يختص به كل منهما ليس مرادا لذاته. (طيب ما زال السؤال قائمـًا: ما الدليل على أن الإله مراد لذاته وليس لنوعه؟)
    والكلي لا وجود له في الأعيان إلا معينا (قلت: كذلك الطعام والشراب، ومع هذا تنقضي بأفراده الحاجة لجنسه!!) فإذا لم يكن في المعينات ما هو مراد لذاته لم يكن في الموجودات الخارجية ما هو مراد لذاته ، فلا يكون فيها ما يجب أن يألهه أحد فضلا عما يجب أن يألهه كل واحد. ا.هـ
    كأنه في الجملة الأخيرة يحيل على ما قاله قبل هذا الموضع من أن المراد إما لذاته وإما لغيره ثم إما يتسلسل وهو باطل وإما ينتهي عند مراد لذاته. (ولابن القيم في آخر شفاء العليل في الكلام على الفطرة كلام يشبهه لعله منقول منه بتصرف)

    أرجو من الأخوة توضيح إجابة شيخ الإسلام.

  2. #2

    افتراضي

    العقل الصحيح يستلزم أن صاحب الكمال المطلق ليس منه اثنين - كما أظن أن شيخ الاسلام وضح في الرسالة الأكملية على ما أذكر -. فإذا كان الأمر كذلك، فالجميع يحتاج للإله الواحد نفسه. هذا باختصار لانشغالي ولم أتمكن من فهم الاقتباس أعلاه وأرجو أن يفيدك الإخوة الكرام.

  3. #3

    افتراضي

    المقصود أن مطلق الإله هو مفهوم كلي تجريدي ، والكليات لا وجود لها حقيقةً في الواقع أو في الخارج .. ومنتهى كلام ابن تيمية - حسب فهمي - هو أن الافتقار يكون لموجود حقيقي ، وليس لمفهوم تجريدي كلي ، فإن كان الأمر كذلك ، فالافتقار إلى الإله إما افتقارٌ لذاته ، وهنا يكون الافتقار لله بذاته ، أو افتقارٌ لنوعه ، وهناك يكون الافتقار لله أيضًا لأنه لا يوجد من نوعه إلا إلهٌ واحدٌ على وجه الحقيقة .. والخلاصة أنه سواء كان الافتقار للذات أو للنوع ، فهو افتقارٌ لله الواحد القهار لا غيره .. والله أعلم .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. افتراضي

    الأخوة الكرام جزاكم الله كل الخير.
    أنا لا أحتاج لمطلق الإجابة على السؤال، أنا أحتاج لفهم هذه الإجابة تحديدًا من شيخ الإسلام.

    الدكتور هشام تقول "أو افتقارٌ لنوعه ، وهناك يكون الافتقار لله أيضًا لأنه لا يوجد من نوعه إلا إلهٌ واحدٌ على وجه الحقيقة"
    جميــل لكن هذا يحتاج لدليل منفصل عن هذه الحجة لإثبات وحدانية الله.
    لكن أنا أشعر أن كلام ابن تيمية نفسه في هذا الموضع يحمل دليلاً على ذلك (أو ينبغي أن يحمله، وإلا كانت الحجة ناقصة)
    فقوله "فإذا لم يكن في المعينات ما هو مراد لذاته لم يكن في الموجودات الخارجية ما هو مراد لذاته...إلخ" !! طيب نحن أصلاً نريد أن نثبت أنه مراد لذاته وليس لنوعه كإرادة الماء والطعام، فكيف هو يقول هذا الكلام ؟ ببساطة سيجيبك المخالف "وأنا لا أسلم أنه يوجد شيء مراد لذاته" !! فما الحل؟!
    فخلاصة التساؤل: لم لا تكون الحاجة هي حاجة لمطلق الإله وتنقضي بعباده أي إله كما تنقضي الحاجة للشراب بأي شراب؟

  5. #5

    افتراضي

    إنما ذكرنا لك معنى الكلام ومقصوده حسب فهمنا ، أما سرد الأدلة والبراهين على كل نقطة فيه ، فأمر آخر في نظري ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    حفظكم الله تعالى , وبارك فيكم .

    ولعل خير ما يجاب عليه هو كلام ابو العباس نفسه رحمه حيث قال بعدما انتهى اقتباسك السابق من نفس الموضع " فتبين انه لا بد من اله معين هو المحبوب لذاته من كل حي ومن الممتنع أن يكون هذا غير الله فلزم أن يكون هو الله وعلم انه لو كان فيهما إلا الله لفسدتا وان كل مولود ولد على محبة هذا الإله ومحبته مستلزمة لمعرفته فعلم أن كل مولود ولد على محبته ومعرفته وهو المطلوب . وهذا الدليل يصلح أن يكون مستقلا وهذا بخلاف ما يراد جنسه كالطعام والشراب فانه ليس في ذلك ما هو مراد لذاته بل المراد دفع الم الجوع والعطش أو طلب لذة الاكل والشرب وهذا حاصل بنوع الطعام والشراب لا يتوقف على معين بخلاف ما هو مراد ومحبوب لذاته فإنه لا يكون إلا معينا ."


    فلذلك قد علل رحمه الله ان " أن النفس لا تخلو عن الشعور والإرادة " و "وذلك أن النفس لها مطلوب مراد بضروة فطرتها وكونها مريدة من لوازم ذاتها"
    ثم قرر أن "كل حيوان متحرك بالإرادة فلا بد لها من حركة إرادية وإذا كان كذلك فلا بد لكل مريد من مراد والمراد " واستنتج أن " لا بد لكل مريد من مراد والمراد إما أن يكون مرادا لنفسه أو لغيره.

    والمراد لغيره: لا بد أن ينتهي إلى مراد لنفسه فيمتنع أن تكون جميع المرادات مرادات لغيرها فإن هذا تسلسل في العلل الغائبة وهو ممتنع كامتناع التسلسل في العلل الفاعلية بل أولى , وإذا كان لا بد للإنسان من مراد لنفسه فهذا هو الإله الذي يألهه القلب فإذا لا بد لكل عبد من إله فعلم أن العبد مفطور على انه يحب إلهه "

    ثم منع رحمه الله من أن يكون المكلف مفطورا على إلاهة غير الله ومن هذه الامتناعات :.
    أن هذا خلاف الواقع
    * أنه ليس هذا المخلوق بأن يكون إلها لكل الخلق بأولى من هذا
    * أن المشركين لم يتفقوا على إله واحد بل عبد كل قوم ما يستحسنوه
    * أن ذلك المخلوق إن كان ميتا فالحي أكمل من الميت فيمتنع أن يكون الناس مفطورين على عبادة ميت وإن كان حيا فهو أيضا مريد فله إله يألهه فلو كان هذا يأله هذا وهذا يأله هذا لزم الدور الممتنع أو التسلسل الممتنع فلا بد لهم كلهم من إله يألهونه "

    ثم تعرض لقولهم "فيما ذكرته يستلزم أنه لا بد لكل حي من إله أو لكل إنسان من إله لكن لم لا يجوز أن يكون مطلوب النفس مطلق المألوه لا مألوها معينا وجنس المراد لا مرادا معينا ؟ " وأجاب بأن" هذا ممتنع فإن المراد إما أن يراد لنوعه أو لعينه فالأول مثل كون العطشان يريد ماء والسغبان يريد طعاما فإرادته هنا لم تتعلق بشيء معين فإذا حصل عين من النوع حصل مقصوده " وجاوبه رحمه يوضحه قوله " فإذا لم يكن في المعينات ما هو مارد لذاته لم يكن في الموجودات الخارجية ما هو مراد لذاته فلا يكون فيها ما يجب أن يألهه أحد فضلا عما يجب أن يألهه كل واحد" فهو مستقى من قوله تعالى " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " من استحالة تعدد الاله ! ثم ذكر رحمه الله " وهذا بخلاف ما يراد جنسه كالطعام والشراب فإنه ليس في ذلك ما هومارد لذاته بل المراد دفع ألم الجوع والعطش أو طلب لذة الأكل والشرب وهذا حاصل بنوع الطعام والشراب لا يتوقف على معين بخلاف ما هو مارد ومحبوب لذاته فإنه لا يكون إلا معينا "

    وفي ضوء ما سبق يجاب عن استشكالك
    (ما زال السؤال قائمـًا: ولم لا يكون الافتقار للإله مثل هذا؟)
    حصول المقصود النفعي الاني اللحظي من بعض الالهة -الكاذبة-, او من بعض من يظن فيهم ذلك , لا يعد ذلك دليلاً على ألوهيتهم , ولا لجلب النفع ولا لدفع الضر عن من يدعوهم في مقابلة الاله الحق . ثم ان الافتقار الى المألوه هو دافع الفطرة التي تحصل لدى المخلوق لخالقه , فلا يزال في حاجة لإلاهة جنس المألوه حتى يظفر بما يلائم عين المراد الحقيقي الذي هو يُؤله بحق ! لتعدد صفات الكمال فيه , كما قال الله " قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا.."
    وقال " واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون" ،وقال"أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه" .
    فمتى وجدت هذه الاوصاف من كمال القوة والقدرة والارادة ... الخ فما اتصف بها أحد إلا وحريٌ بأن يسجد له ويخضع , ويتلاشى معها سرائب الاوهام مما قد يعتقده في الغير

    فيكون ما ذكرنا جواباً على قولك
    (طيب ما زال السؤال قائمـًا: ما الدليل على أن الإله مراد لذاته وليس لنوعه؟)
    اذ فيه تدرج في انحسار مبدأ الالوهية عند الغير لما قد يظهر فيه من امارات النقص ولا بد ! ونضرب له مثالا غير ما ذكرنا هو ما ذكره الله عن نبينا ابراهيم " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين "

    قال الحافظ - وهو الصحيح ان شاء الله في الاية - " أي: تبين له وجه الدلالة في نظره إلى خلقهما على وحدانية الله، عز وجل، في ملكه وخلقه، وإنه لا إله غيره ولا رب سواه."
    فلما تبين فيهما النقص اعرض عنهما , فان النقص وصف لازم لآلهة الباطلة ! وبيان ذلك في نظر الناس يتفاوت , بقدر ما تعرض لهم عوارض النشأة والتربية التي تلوث صفاء الفطرة !

    واستشكالك
    (قلت: كذلك الطعام والشراب، ومع هذا تنقضي بأفراده الحاجة لجنسه!!)
    قد لا تنقضي , وقد تنقضي مع عدم الكفاية , ولان كانت كافية فهي آنية ثم هي فانية ! وقد تحتمل أوجهاً من الضرر لما تحمله !وقد قال شيخ الاسلام " وهذا بخلاف ما يراد جنسه كالطعام والشراب فانه ليس في ذلك ما هو مراد لذاته بل المراد دفع الم الجوع والعطش أو طلب لذة الاكل والشرب وهذا حاصل بنوع الطعام والشراب لا يتوقف على معين بخلاف ما هو مراد ومحبوب لذاته فإنه لا يكون إلا معينا "

    فالحاصل انه لا بد من مألوه تألهه القلوب , وقد يتحصل بعض المريدين في طلبه باجناس متفاوته , يحسبه الظمآن ماءاً حتى اذا جاءه لم يجده شيئاً ! فلا بد من أن يملّه بعد ظهور عوره ونقصه , فما يعاد يشعر بانتياب صحيح تجاه ما كان يصبو اليه في قضاء حاجته الشعورية , فسرعان ما ينتكس ويرتكس , او يمني النفس بامور لا حقيقة لها ! ويظل أسير الوهم الكاذب يدافع به عن ألم ما يجد من ضيق وحسرة وضياع , ودفع ذلك اشد عليه من دفع ألم الجوع والعطش او طلب لذتهما !

    فجماع ما ذكُر هو جواب قولك
    فخلاصة التساؤل: لم لا تكون الحاجة هي حاجة لمطلق الإله وتنقضي بعباده أي إله كما تنقضي الحاجة للشراب بأي شراب؟
    وقضاء حاجة المريد تدور في فلك البحث عن عين الاله , لاجل ما فطر عليه الانسان من فطرة الحاجة الى خالق وحافظ يحفظه ورعاية ترعاة , ورازق يرزقه .. الخ فلا تتمثل ولا تتجزء في الانواع والاجناس اذ لا بد من ترجيح فاعل واحد مختار قد دبر الشؤون , فلا بد من ظهور نقص الالهة الباطلة واحتياجها الى غيره كما ذكرنا من الادلة السابقة , وتعددها قد يتعارض مع غيرها من الالهة الباطلة وقد يتقاطع معها , فما هي الا ان تتضائل هذه الالهة حتى تنتخب أسماها , فما إن تتضائلت حتى يستبين لصحيح النظر انه ما من اله الا الله ! المستحق للعبادة لظهور كمال أفعاله , وحلول بركتها على عباده , فلا يمل المكلف من دعائه وعبادته لانسجام الفطرة السليمة مع خالقها الحق !

    فالحاصل ان في قضاء الحاجة من المألوهات الباطلة هو بمثابة افوول الشمس والقمر والكوكب بضوءها وشعاعها ودوارانها بالنسبة لعبادها , وبالنسبة للجائع فأفراد الطعام والشراب قد لا تغطي حاجة الجوع والعطش وقد تقوم افرادها بضرر لاحق .. فبذلك يعمد المكلف للتمحيص بين افرادها حتى يتهيأ له نوع من جنس مغاير لسائر الاجناس ,ثم يتحقق له النوع الملائم لجنسه , ثم تقع عينه بعد تمحيص على ما يفيده ولا يضره ! وهذا معنى ان حاجة النفس تتطلب إلهاً حقيقياً توفرت فيه صفات الربوبية والكمال دونما غيره !
    أرجو ان اكون قد وفقت لبيان الامر
    والله تعالى اعلم
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال عن "فخلقنا المضغة عظاما" و "قلوبٌ يعقلون بها" ؟
    بواسطة ليلٌ هادئ في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 12-19-2013, 08:08 AM
  2. " الله "عز وجل. و"اللهم"جل جلاله
    بواسطة مجدي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-09-2013, 07:16 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء