( وهذا اقوله من صلب قلبي ) ، وأنا أشعر بذلك .
( أُزيّف - أى أُبيّن زيف - كل الادلة التي تثبت وجود خالق بأسئلة تعجيزية ) ، ما أظن هذا يفعله عاقل ، وإلّا فالدليل البسيط يكفى العقل السليم .
( الادلة التي تثبت مجهولا كلها زيف ) ، هذا لو أنّه مجهولا تماما أى ذهب ولم يترك خلفه أثر ؛ فعندئذ يستحيل أصلا أن تُقيم عليه دليلا، أمّا أن يكون له آثار فى الكون تدل عليه ، فليس بصحيح أنّه مجهول ، وهذا مُلاحظ فى قولك : صلب قلبي ، نفسى .
( حين الملمات نفسي تدفعني بكل قوة ) هذا يُبشر بالخير ، وأن فيك منه ما يُوهلك للنجاة - إن شاء الله - ولكن الدُعاء لذاك - الذى تقول عليه - المجهول ، هو المطلوب ، أن تُنكّس قلبك له ، وتذلّ نفسك لمن أوجدها ، وأُحذرك أن تأتى عليك المُلّمات وتذهب وحال قلبك لم يتغيّر ، وما زال فيك ذاك الإباء ، وإلّا فقد قَرُب هلاكك الأبدى .
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ ((لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ)) (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ((وَلَكِنْ)) قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ ((فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ)) حَتَّى إِذَا ((فَرِحُوا)) بِمَا أُوتُوا ((أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً)) فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) ((فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ)) الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)
والجملة الأخيرة أظنك تقصد : إنى من أمد بعيد ، شارعُ فى البحث حول : طلب النفس ذاك المجهول ( تقصد الإله - حاشا لله - ) بدون دليل ( قال إبن تيمية : وكيف أُقيم دليلا على من هو على كُلّ شئ دليل ) ... أيّة علاقة (بين النفس وما تقول عليه مجهول ؟ علاقة عدم القدرة على الإستغناء وإلّا فالشقاء )
ولا زلت راجعا بخيبة أمل ... هذا يدل على عجز الإنسان ، فمهما بلغت ودرست من الأدلة على وجود الخالق ، فلن يقرّ فى قلبك اليقين إلّا باللجوء إليه ... أمر لازم .
أسأل الخالق أن يهديك ويُنير قلبك .
النعيم والرَوح القلبىّ الدائم هدف كلّ عاقل من بنى الإنسان ... ولا وصول إليه دون سلوك طريق الرحمن .
من ظنّ السعادة = لا ضراء ، فما علم معنى التربية والإبتلاء ، بلّ إنّ أمره كلّه له خير هو المطلوب .
الحياة = الوقت * العمل = إبتلاء ؛ فإمّا نعيم أو جحيم ، فالحرص الحرص .
أيسر وأكمل طريق لمن طلب الحق ، ولو كان مُلحدا = استهدونى أهدكم .
أسرع الطرق للإستقامة ... مُراقبة نظر الرب وفجأة الموت بصرامة .
عن حذيفة قال : ليأتين على الناس زمان " لا ينجو " فيه إلا الذي " يدعو " بدعاء كدعاء " الغريق ".
Bookmarks