صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 43

الموضوع: قصص للعبرة والعظة ...

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    252
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة

    سبقتك بها يا hope :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...-%DE%C8%D1%E5-!

    ولكن أرجو منك تغيير ما في آخرها من أنها قصة (حقيقية) إلى قصة : (خيالية) ..
    وجزاك الله خيرا ًعلى التذكير بها ..
    فهي بالفعل من أفضل ما تأثرت به عند قراءتي له من القصص ...
    دائما أنت سباق بالخير يا ابى الحب ، مش سهل
    وأنا نقلتها كده من المصدر ،يمكن يقصد حقيقيه على اعتبار ما سيحدث لأي شخص مسلم استنادا على الأحاديث الصحيحه ،بس فعلا خياليه أصح لأن دا غيب ومحدش عارف ايه اللي هيحصل بالضبط....
    عالعموم يعني المشاركات هنا ما شاء الله بتتصلح تلقائيا ....


    بلاد "الرعب" أوطاني ،
    من القاصي إلى الداني ..
    ومن جهلٍ إلى فقرٍ ..
    ومن سجنٍ إلى ثانِ...
    بلاد الرعب أوطاني !
    سميح القاسم

  2. #17

    افتراضي


    11...
    قصة قاضي مكة (عبيد بن عمير) مع امرأة جميلة ..


    كانت امرأة جميلة بمكة، وكان لها زوج ، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة، فأ ُعجبت بجمالها، فقالت لزوجها :
    أترى هناك أحد يرى هذا الوجه ولا يفتتن به ؟!!
    فقال : نعم ...
    قالت متعجبة : مَن ؟!..
    قال : عبيد بن عمير ..
    قالت : فأذن لي فيه : فلأفتننه !! (وهكذا هي حلبات السباق في حياة بعض النساء هداهن الله !)
    فقال : قد أذنت لك !!........... < ( ونعم الزوج ما شاء الله !!)

    فجاءته المرأة كالمستفتية السائلة وهي تستر وجهها ..
    فطلبته في ناحية من المسجد الحرام (وكأنها ستسأله في فتوى تخصها) ..
    ثم أسفرت عن وجهها .. فكأنها كشفت عن مثل فلقة القمر !!..
    فقال لها متعجبا ً: يا أمة الله !! اتق الله ..!!
    (حيث تعجب من وجود نساء ورجال مثلها لا يراعون حرمة أخلاق بله حتى حرمة المكان) !

    فقالت : إني قد فتنت بك ، فانظر في أمري !
    قال : فإني سائلك عن شيء ، فإن صدقت ، نظرت في أمرك ...
    قالت : لن تسألني عن شيء : إلا صدقتك (أي أجبتك بصدق عنها) ...

    قال : أخبريني .. لو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك : أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
    قالت : اللهم لا !!..
    قال : صدقت ...

    قال : فلو أدخلت في قبرك ، ثم جلست للسؤال : أكان يسرك أني قد قضيت لك هذه الحاجة ؟
    قالت : اللهم لا !!..
    قال : صدقت ...

    قال : فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك :
    أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
    قالت : اللهم لا !!..
    قال : صدقت ...

    قال : فلو أردت المرور على الصراط ، ولا تدرين أتسقطين أم لا :
    أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
    قالت : اللهم لا !!..
    قال : صدقت ...

    قال : فلو جيء بالموازين ، وجيء بك لا تدرين أتخف موازينك أم تثقل :
    أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
    قالت : اللهم لا !!..
    قال : صدقت ...

    قال : فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة : أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
    قالت : اللهم لا !!..
    قال : صدقت ...

    ثم قال لها : اتق الله يا أمة الله ... فقد أنعم الله عليك .. وأحسن إليك ..

    فذهبت المرأة ورجعت إلى زوجها ...
    فقال لها : ما صنعت ؟.. فقالت له : أنت بطال !!.. ونحن بطالون !!..
    ثم أقبلت على الصلاة والصوم والعبادة بقية عمرها ..!!

    فكان زوجها يتحسر ويقول :
    مالي ولعبيد بن عمير ..! أفسد علي زوجتي !!.. كانت كل ليلة عروسا :
    فصيرها راهبة ..!!
    التعديل الأخير تم 01-11-2013 الساعة 11:56 PM

  3. #18

    افتراضي


    12...
    قصة (الربيع بن خثيم) وامرأة بارعة الجمال ..


    وهذه قصة شبيهة بالسابقة - وإن كانت أقصر منها - ...
    حيث يظن بعض ضيقي الأفق في كل مكان وزمان أن الشهوات طاغية :
    حتى على الصالحين !!.. فيخزيهم الله تعالى بمَن صدقوا في إيمانهم ...
    وكان منهم هذا الموقف للربيع بن خثيم رحمه الله ...
    وفيه :

    أن قوما ًقد أمروا امرأة ذات جمال بارع : أن تتعرض للربيع ابن خثيم لعلها تفتنه !!..
    وجعلوا لها إن هي فعلت ذلك ألف درهم !!!..

    فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب .. وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه ..
    ثم تعرضت له في طريق عودته من المسجد !!..
    فنظر إليها : فراعه أمرها !!!.. فأقبلت عليه وهي سافرة (أي متبرجة مظهرة لمفاتنها) ..

    فقال لها الربيع :

    كيف بك يا أمة الله لو نزلت الحمى بجسدك : فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك ؟!!..

    أم كيف لو نزل بك ملك الموت : فقطع منك حبل الوتين ؟!!..

    أم كيف بك لو سألك منكر ونكير ؟!!..

    فصرخت المرأة صرخة : فخرت مغشيا عليها !!!..
    فوالله لقد أفاقت : فبلغت من عبادة ربها :
    ما أنها كانت يوم ماتت كأنها جذع ٌمحترق !!..
    (كناية عن ضعف البنيان وهزل الجسم من كثرة العبادة والبكاء) !

  4. #19

    افتراضي


    13...
    قصة (عطاء بن يسار) مع المرأة البدوية ..


    خرج عطاء بن يسار وأخيه سليمان بن يسار للحج من المدينة ، ومعهم أصحاب لهم . حتى إذا كانوا بـ (الأبواء) أقاموا خيمة ًلهم . فانطلق سليمان وأصحابه لبعض حاجتهم ، وتركوا عطاء قائما يصلي ..

    فدخلت عليه امرأة من الأعراب جميلة !!.. فلما شعر بها عطاء ظن أن لها حاجة، فخفف من صلاته ، فلما قضى صلاته .. قال لها : ألك حاجة ؟
    قالت : نعم ..
    فقال : ماهي ؟
    قالت : قم . فأصب مني !! فإني قد ودقت (أي رغبت في الرجال) ولا بعل (أي زوج) لي !!..

    فقال : إليك عني ... لا تحرقيني ونفسك بالنار ..!

    ونظر إليها فإذا بها امرأة جميلة، فأخذت تراوده عن نفسه .. وتأبى إلا ما تريد !!..
    فجعل عطاء يبكي ويقول : ويحك ِ!!.. إليك ِعني .. إليك ِعني ..
    واشتد بكاؤه ...!
    فلما نظرت المرأة إليه وما دخله من البكاء والجزع : بكت المرأة لبكائه وتسترت !!..

    فبينما هما كذلك : إذ رجع أخوه سليمان بن يسار من حاجته ..
    فلما نظر إلى عطاء يبكي ، والمرأة بين يديه تبكي في ناحية البيت ، بكى لبكائهما، لا يدري ما أبكاهما !!..

    وجعل أصحابهما يأتون واحدا تلو الآخر، كلما أتاهم رجل فرآهم يبكون : جلس يبكي لبكائهم !!..
    ولا يسألهم عن أمرهم حتى كثر البكاء، وعلا الصوت !!.

    فلما رأت الأعرابية ذلك قامت فخرجت ، وقام القوم فدخلوا ...
    فلبث سليمان بعد ذلك وهو لا يسأل أخاه عن قصة المرأة إجلالا له وهيبة ..
    (وكان عطاء من التابعين الذين رووا عن الصحابة وعاصر منهم : واشتهر بالوعظ والعبادة)

    ثم بعد ذلك بفترة .. قدما مصر لبعض حاجتهما ..
    فلبثا بها ما شاء الله ، فبينما عطاء ذات ليلة نائما : استيقظ وهو يبكي ..!
    فقال له سليمان : ما يبكيك يا أخي ؟
    قال عطاء : رؤيا رأيتها الليلة ...
    قال سليمان : ما هي ؟..
    قال عطاء : بشرط أن لا تخبر بها أحدا مادمت حيا ..!

    قال سليمان : لك ما شرطت ...
    قال عطاء :
    رأيت يوسف النبي عليه السلام في النوم ..
    فجئت أنظر إليه مع مَن ينظر، فلما رأيت حُسنه ، بكيت ، فنظر إليّ في الناس ..!
    فقال : ما يبكيك أيها الرجل ؟..
    قلت :
    بأبي أنت وأمي يا نبي الله .. ذكرتك وامرأة العزيز .. وما ابتليت به من أمرها ..
    وما لقيت من السجن .. ومحنة أبيك يعقوب .. فبكيت من ذلك .. وجعلت أتعجب منه ..
    فقال له يوسف عليه السلام :
    فهلا تعجب من صاحب المرأة البدوية بـ (الأبواء) ؟!!..
    فعرفت الذي أراد .. فبكيت .. واستيقظت باكيا ...!

    فقال له أخوه سليمان : أي أخي .. وما كان حال تلك المرأة ؟!!..
    فقص عليه عطاء القصة ....
    فلم يخبر بها سليمان أحدا ً: حتى مات عطاء وكما اشترط عليه ..
    ثم حدث بها سليمان امرأة ًمن أهله ...

  5. #20

    افتراضي


    14...
    دفع الحرام بالقذر : فخرج من جسده المسك !!..


    يُروى أنه بالشام كان هناك شابٌ يبيع البَـز (أي القماش) .. ويضعه على ظهره ويطوف بالبيوت ويسمونه (فرقنا) ..
    وكان مستقيم الأعضاء جميل الهيئة وسيما ًرغم فقره ..
    وفي يوم من الأيام وهو يمر بالشوارع والأزقة والبيوت رافعا صوته "فرقنا" : إذ أبصرته إمرأة فنادته ، فجاء إليها ..

    وأمرته بالدخول إلى داخل البيت ، وأعجبت به وأحبته حبا شديدا ، وقالت له :
    إنني لم أدعوك لأشتري منك !!.. وإنما دعوتك من أجل محبتي لك !!..
    ولا يوجد في الدار أحد ..!! ودعته إلى نفسها !!..

    فذكرها بالله .. وخوفها من أليم عقابه ولكن للأسف : دون جدوى ...!
    حيث ما زادها ذلك إلا إصرارا ..!! وكما قيل عن بعض الأنفس :
    " وأحب شيء ٍإلى الإنسان : ما مُنعا " !!..

    فلما رأته ممتنعا من الحرام قالت له : إذا لم تفعل ما أمرك به :
    صحت في الناس وقلت لهم دخل داري : ويريد أن ينال من عفتي !!..
    وسوف يصدق الناس كلامي لأنك داخل بيتي ..!! فلما رأى إصرارها على الإثم والعدوان قال لها :
    هل تسمحين لي بالدخول إلى الحمام من أجل النظافة ؟.. ففرحت بما قال فرحا شديدا ..!!
    وظنت أنه قد وافق على المطلوب أخيرا ً... فقالت : وكيف لا ياحبيبي وقرة عيني ..!!

    ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع في وحل المعصية ..!
    فالزنا هو من أكبر الفواحش والمجترءات على حرمات الله !!!..
    " يا إلهي .. ماذا أفعل ؟؟.. دلني يا دليل الحائرين " ..

    إنني أعلم جيدا : إن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل :
    دعته إمرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ..! وأعلم كذلك أن :
    مَن ترك شيئا لله : عوضه الله خيرا منه ..!! ورب شهوة في دقائق : تورث ندما إلى آخر العمر ..!
    وماذا سأجني من هذه المعصية : غير أن الله سيرفع من قلبي نور الإيمان ولذته ..!! لن أفعل الحرام ..
    ولكن ماذا سأفعل ؟؟..
    هل أرمي نفسي من النافذة ؟؟.. لن أستطيع ذلك .. فإنها مغلقة جدا ويصعب فتحها ..!
    إذا ً:
    سألطخ جسدي بهذه القاذورات والأوساخ : فلعلها إذا رأتني على هذه الحال تركتني وشأني ..!!

    وفعلا .. صمم على ذلك الفعل الذي تتقزز منه النفوس ..! مع أنه يخرج من النفوس !..
    ثم بكى وقال : رباه إلهي وسيدي : خوفك جعلني أعمل هذا العمل . . فأخلف علي خير ..!

    وخرج من الحـمام ..
    فلما رأته المرأة الفاسقة صاحت به : أخرج يا مجنون ؟!!..

    فخرج خائفا يترقب من الناس وكلامهم وماذا سيقولون عنه ..!!
    وأخذ متاعه والناس يضحكون عليه في الشوارع : حتى وصل إلى بيته ..
    وهناك تنفس الصعداء .. وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلا حسنا ثم ماذا ؟؟..
    هل تركه الله تعالى بغير عاجل أجر في الدنيا وهو الذي صدق في إيمانه وخوفه وتقواه من الله ؟؟..

    لقد عوضه الله عز وجل حين خروجه من الحمام شيئا عظيما بقي في جسده : وإلى أن فارق الحياة !!..
    لقد أعطاه سبحانه رائحة عطرة زكية فواحة كعطر المسك : تخرج من جسده ..!
    وصار يشمها الناس منه على بعد عدة أمتار : حتى صار ذلك هو لقبه بينهم :
    " المسكي " !!!..

    فعوضه الله تعالى بدلا من تلك الرائحة القذرة التي ذهبت في لحظات : رائحة بقيت مدى الأوقات !!..

    فيــــــــــا اللــه !!!..
    أين الذين يتركون المعاصي ويقبلون على الله : حتى يعوضهم خيرا مما أخذ منهم ؟؟!!..
    وأسأل كل شاب اليوم .. وفي عصرنا هذا : عصر الفتن وتقنين الدعارة وحمايتها بالإعلام ونشرها :

    أليست المغنية العارية .. والممثلة الفاجرة .. والمذيعة المتبذلة : وكل مَن صارت على نهجهن :
    أليست كل واحدة منهن هي امرأة ذات منصب وجمال :
    تدعوك للمعصية وزنا النظر والعينين ؟!!.. وتزين لك كل ذلك وتحثك عليه وتدفعك إليه ؟!!..

    فهل ترغب في ظل الرحمن ؟؟.. يوم لا ظل إلا ظله ؟؟.. يوم تدنو الشمس من الرؤوس ؟؟..
    أم ......!!؟

  6. افتراضي

    جزاكم الله خير
    أنقل لكم بعض قصص الشهداء ..
    نسأل الله أن يتقبلهم .. ونسأل الله أن يجعل لقصصهم تأثير بالغ في النفوس لنبذل ونقدم مثلهم ..
    نسأل الله أن يكرمنا بالجهاد والشهادة .. اللهم آميـــن .

    قصة_شهيد | أبو علي الفرنسي | بقلم : أبو البراء الزهراني |

    من فرنسا جاء لأرض الجهاد بعد عناء طويل، ليس في الطريق الموصل إلى البوسنة والهرسك كحال المجاهدين العرب تلك الأيام، ولكن كان عناءه في البحث عن غاية وجوده في هذه الحياة وهل خلق ليدين بدين الصليب ؟ ولد أبو علي الفرنسي لأبوين فرنسيي الأصل يدينون دين الصليب نعوذ بالله، فمنَّ الله عليه وعرف الغاية من وجوده، وحقيقة التوحيد فشرح الله صدره للإسلام .. سأله أحد المجاهدين في خنادق الرباط، متى أسلمت ؟ قال : قبل عامين، والصحيح قبل ستة أشهر !! .. فظن السائل أنه يقصد وصل إلى حقيقة الإسلام بوصوله أرض البذل والجهاد أو أنه يقصد أنه لم يكن متمسكـًا بشرائع الإسلام ! ولكن فاجأه بإجابة أخرى أعجب من الأولى حيث قال : عرفت الإسلام وكنت أظن أني أسلمت مع الشيعة في لبنان على يد رافضي من حزب الله (اللات) وكان يرى بفطرته أن الجهاد هو أعظم شيء يستطيع أن يقدمه فأراد الجهاد مع حزب اللات فخالط الرافضة وعرف فسادهم الظاهر كضرب الصدور والمتعة ودعاء الحسين - رضي الله عنه - فنبذهم ومقتهم بفطرته، فسخّر له الله من يهديه إلى طريق الحق والسنة بعد تخبط في ظلمات الرافضة فذهب إلى الشام، وفي سوريا (أرض الملاحم والرباط) تعرف على أهل السنة وبصَّره الله بطريق الحق فاصطفاه الله ومنحه نور البصيرة بعدما ولد وعاش في ديار أهل الكفر (ولا نعجب ممن عرف حقيقة دين الرفض في بلاد الكفر، ولكن العجب ممن نشأ في ديار المسلمين ولم يبصر حقيقة الرافضة) وما لبث بطلنا حتى تسنى ذروة سنام الإسلام فبعد عودته إلى فرنسا طار إلى أرض الجهاد بعد أن دله أحد الدعاة على الجهاد في البوسنة ففرح فرحًا شديدًا حيث سيقدم أفضل ما يستطيع في سبيل الله، وهي روحه بين جنبيه فطار مع رفيق دربه الفرنسي من أصل جزائري : شامل أوجميل (أبو سعيد الجزائري) - الذي سأذكر قصته بمشيئة الله فيما بعد - ووصلا إلى البوسنة أرض الرباط، وانضما إلى مجموعة القائد المسلم (المدرس) في جبهة كونيست بمدينة موستار ثم ذهبا إلى المجاهدين العرب في تراڤنيك للإعداد والرباط والجهاد، ورابطا فيما بعد فيخنادق البوسنويين في جلزنابولي،فكان بين إخوته قمة في الأخلاق ذو دعابة جميلة وخفة دم عجيبة حريصًا على تعلم لغة القرآن ملازمًا لرفيق دربه أبو سعيد الجزائري - تقبله الله في الشهداء - الذي كان له الفضل بعد الله في تعليمه كثيرًا من تعاليم الإسلام ..
    كان رحمه الله يستغل أوقات الفراغ في الإعداد والتدرب على الأسلحة، فأتقن الرمي على القناصة الروسية حتى كان منافسـًا لبعض جنود الجيش البوسنوي المشهورين بإتقان القنص .. وجاءت معركة بدر البوسنة، فشمر البطل أبو علي عن ساعديه، وانطلق دفاعـًا عن أرض المسلمين وثأرًا لأعراضهم رغم أنه لم يكن بينه وبين أخوتهم إلا أشهراً معدودة، فانطلق يشق الصفوف يطلب الموت ولسان حاله (مرحبًا بالموت) وحين تم تطهير خنادق الصرب انطلق يطاردهم ونزل إلى أسفل قمة الجبل فقتل من مجرمي الصرب من قتل، وفر منهم من فر، وحينما أراد العودة إلى المجاهدين كادت المجموعة التي تمشط خنادق الصرب أن تصيبه، إذ لم يخطر في بال أحدٍ أن يصل إلى ما وصل إليه أبو علي الفرنسي، وظن البعض الآخر من الإخوة أنه من الصرب المتدينين (اللتشنيك) يريد تسليم نفسه - لبشرته الأوروبية ولحيته الحمراء - فإذا بأبي علي يرفع صوته : أبو علي، أبو علي .. يعرف بنفسه حتى لا يصاب بأذى من إخوته، وما أن وصل بالسلامة، حتى شارك في تطهير بقية الخنادق، ثم استقر في خنادق الصرب المحررة، وحينها أبلغه المجاهدين باستشهاد رفيق دربه أبو سعيد الذي نال منيته أثناء الإشتباكات قبل وصوله إلى خنادق الصرب،وقبل أن يقطع أبو علي المسافات ليطرد الصرب من وراء الجبل حيث كانت الشهادة تنتظر أبو سعيد قرب الخنادق عندما كان أحد العلوج الصرب يمشّط برشاشه (المتلريوز) أماكن اقتحام المجاهدين فكانت إحدى الطلقات من نصيب أبو سعيد الجزائري - رحمه الله - ليسقط جسده على الأرض وتطير روحه إلى جوار العرش - بإذن الله - فأتى أبو علي يبكيه بكاء الطفل ويذرف الدمع على رفيق دربه الذي أسلم الروح إلى المولى جل وعز، فرأى من شاهد ذلك الموقف في عيني أبو علي الوعد والعهد الصادق بمواصلة هذا الطريق لرفع الظلم عن أمة الإسلام المستضعفة أو للفوز بحياة السعادة الخالدة في جنان النعيم .. انتهت قضية البوسنة بصفقة رخيصة سميت بـ "اتفاقية دايتون" التي تمت بسبب الضغوطات الأمريكية الأوروبيةلخوفهم من روح الجهاد التي انبعثت في المسلمين في أوروبا وبعد ازدياد الهزائم الصربية وتتابع سقوط القرى والمدن في صربيا بيد المجاهدين في منظر لم يشاهد العالم له مثيل، فبالرغم من قوة الدولة العثمانية والدولة النازية الألمانية إلا أن جبال البلقان كانت عصية على الجيوش في مر التأريخ، حتى أعاد الله بهذه الفتوحات هيبة المسلمين في قلب العالم، وشاء الله أن ترضخ الحكومة البوسنوية للضغوط الأوروبية وتطبق بنود دايتون والتي كان من أهم بنودها : طرد المجاهدين من أوروبا، ولا زالت اتفاقية الشؤم تلقي الذلة على المسلمين في البلقان .. حمل أبو علي متاعه وعاد إلى مسقط رأسه فرنسا، لكن قلبه كان معلقـًا بسوح الجهاد حيث التقاء السيوف والطعن والحتوف فضاقت عليه دنياه بما رحبت، حيث شرب من كأس العز الذي لا يشربه حر فينساه، وبعد تضييق حكومة فرنسا على العائدين من البوسنة فيها وقتل بعضهم واتهامهم بالتخطيط لأعمال إرهابية ونشر صور الأسلحة المزعوم وجودها في بيوتهم؛ علم أبو علي أن مصيره إن بقي الأسر أو القتل فآثر النفير لأرض الجهاد والرباط والشرب من كأس اشتاق للشرب منه وطلبـًا للعزة والشهادة، ومع سياسة فرنسا في غض الطرف للتخلص من شباب الجهاد هناك ليخرجوا من أراضيها، يسر الله لأبي علي طريقًا للجهاد ولكن هذه المرة في القارة السواداء ! فنفر نصرة لإخوانه في بلد لايعرفه كثير ممن ولد وعاش في بلاد المسلمين !
    ففي أوغادين وما أدراك ما أوغادين حط رحاله .. وأوغادين جزء من الصومال المسلم يسيطر عليه نصارى الأحباش بدعم من أمريكا وأوروبا وإسرائيل، والذي تكمن أهمية هذه المنطقة في أهمية الصومال والقرن الإفريقي ولموقع الصومال الإستراتيجي ولإبقاء صراع دائم هناك حتى لا تتمكن دولةاسلامية هناك من أن تسيطر على أهم وأخطر منفذ بحري في العالم .. ولكن كانت الشهادة تنتظره على عجل في أرض لا يربطه بها عرق أو لون، لكن تربطه بها حبال الأخوة والدين .
    ليثبت للعالم عالمية هذا الجهاد الذي لا يفرق بين أبيض وأسود وأحمر إلا بالدين الذي جعل الأسود يجاهد في أوروبا والأحمر والأبيض يجاهد في إفريقيا وآسيا، وما أن حط أبو علي ومن معه رحالهم في تلك الديار وبنوا خنادقهم حتى جاءهم الطيران فقصف مواقعهم بجبن وخوف من المواجهة مع من باعوا النفوس لله .. فنال أبو علي ومن معه مناهم وفازوا بمبتغاهم فهنيئا لهم ونسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء في زمرة السعداء والأنبياء .. هذه سيرة مختصرة لهذا البطل، وما كان في أخبارها من صواب فمن الكريم الرحمن . وما كان في أخبارها من خطأ فمني والنسيان والشيطان نفعني الله وأحبتي بها وجمعنا أجمعين في فردوس رب العالمين ..



    ملاحم البلقان | استشهاد أبو دجانة الشرقي | بقلم : أبو البراء الزهراني |

    في صباح يوم السابع والعشرين من رمضان لعام ١٤١٤هـ كان العد التنازلي للمعركة، وبعد مسيرة طويلة للمجاهدين زادت على عشر ساعات على جبال البلقان التي اكتست بثيابها البيضاء، وفي شتاءها القارس، وصل المجاهدون إلى خنادق العدو ..أشرقت الشمس، وكانت الساعة السابعة صباحـًا، أخذت كل مجموعة موقعها وعرف كل مجاهد مهمته ..
    وفجأة!!! بدأ إطلاق النار على غير الترتيب وكان السبب أن العدو اكتشف تقدم إحدى المجموعات فبادرها بإطلاق النار ..
    فبدأت المعركة وحمي وطيسها وزال التعب وذهب البرد اللذان كان جميع الإخوة يشعرون بهما وكأن ساعات المشي الطويلة الشاقة أصبحت ثوانٍ ..
    والثلوج التي تجمد بها بعض الإخوة في الطريق أصبحت سلامـًا ..
    فعلا التكبير وانطلق الأسود يتسابقون إلى الجنان
    هل تسبق الطلقة صاحبها "*" أم يسبق صاحبنا الطلقات
    باع نفسا والله اشترى "*" لم يهب صربـًا ولامعمعات
    وتهافتوا نحو خنادق الصرب بأسلحتهم وقبل ذلك بإيمانهم .. كأنهم يردون الموت من ظمإٍ .. والتحم الصفان صف المؤمنين مقبلين وصف الكافرين مدبرين، وتطايرت الهامات وانهار الصرب وتبعثروا فارين لا يلوون على شيء فلا يكادون يتجهون وجهة إلا والمجاهدين يتربصون بهم قتلًا وأسرًا ولم يمضِ سوى نصف ساعة تقريبـًا حتى حرر الإخوة جميع خنادق الصرب وقاموا بتطهير المنطقة من بقايا الجنودالصرب الفارين .
    وفي أحد الخنادق وكان في منطقة مكشوفة من الأشجار (لأن الصرب يقومون بقطع الأشجار أمام خنادقهم ليتمكنوا من مراقبة جبهتهم خشية من تسلل المجاهدين بين الأشجار)كان أحد الأسود مقبلًا على العدو فقاموا بقنصه فأصيب في فخذه وسقط على الأرض،
    فجاء أحد الأسود ويكنى بـ : أبي دجانة الشرقي (أبوعبدالله مشعل القحطاني)هابـًّا لإنقاذ أخينا من الصرب حيث كانوا يقتربون منه لأسره فأصابوه في نحره بجانب أخينا المصاب فأراد المصاب أن يذكّر أخانا بالشهادة حيث كانت إصابته في مقتل فإذا به ينطق بها ويؤشر باصبعه بكلمة التوحيد ويبتسم فقد انقطع صوته وغطّت لحيته الكثيفة على مكان اصابته والتي اخضلّت بالدماء العاطرة، واقترب، الصرب لأخذ أخوينا فضاقت الدنيا بما رحبت على أخينا المصاب واتجه لمولاه وصرخ صرخة بأعلى صوته : يـاااااالله ..
    يقول الأخ : وكان المكان لايوجد به غيوم وفي ثوانٍ تلبدت السماء غيمـًا فانقلب الصبح ليلًا بقدرة القادر، وأظلمت الدنيا فعُمِّي على الصرب ولم يستطيعوا أسرهما واستطاع الإخوة إنقاذهما إلى مكان آمن وعاد المجاهدون إلى الخطوط الخلفية في الظهيرة حيث كان هناك شهيدًا طالما كان يتمنى طلقة في نحره نالها فنال كل المنى، وإذا هو صاحبنا أبو دجانة الشرقي (أبو عبد الله مشعل القحطاني) وبينما الإخوة يلملمون جراحهم بفقده فقد كان يصلي بهم ليلتها ويدعوا الله دعاء ملحاح بالشهادة في سبيله فبين باكٍ ومعزٍّ فقال أحدهم انظروا صدق الله فصدقه، مشيرًا إلى نحر أبي دجانة الذي كان يتمنى هذه الميتة فازداد الإخوة بكاء، ثم جاء العزاء الحقيقي بل التهنئة الحقيقية، بخروج رائحة جميلة تنبعث من جسده من دمه من نحره الذي طالما ترددت فيه أيات القرآن والكلمات الطيبات التي كان ينتقيها كما، ننتقي أطيب الطعام والذي شهد له بأخلاقه الفاضلة كل من عرفه في الجهاد، أو أيام دراسته بجامعة الإمام بالأحساء ..
    وكانت هذه الرائحة تدور بين الإخوة فيشمها هذا ثم ذاك وهكذا حتى شمها أغلب الإخوة وجاء بعض القطرات من دمه على مصحفه الذي كان معه وحدثني من شم رائحة هذا المصحف بعد أشهر أن الرائحة هي هي تلك التي شُمّت من دمه يوم قتله .. رحمك الله أبا دجانة رحمة واسعة فقد كنت في آخر سنة في الجامعة وكانت تنتظرك وظيفتك وتنتظرك زوجتك التي عقدت عليها ولم تدخل بها .. لكنك قلت لدنياك كلها طالق بلا رجعة، واخترت ماعند مولاك في الجنان فهنيئـًا لك هذه القتلة مقبلًا صائمـًا في رمضان يوم ٢٧ اللهم لا تفتنَّا ولا تحرمنا وتولنا وارض عنا وأعطنا خير ماتعطي السائلين ..
    واعتذر عن قصوري في تعبيري واسلوبي فإنما هو جهد المقل، وعجالة أحببت أن أقدِّمها قبل فجاءة موت أو نسيان وفوت ..
    والحمدلله على تيسير كتابة بعض سيرة هذا البطل رزقني الله وإياكم الصدق معه في القول والعمل وغفر لي ولكم الزلل .. آمين ..


    أبو البراء الزهراني
    4 ديسمبر، 2012 م .

    هجر اللذائذ وانبرى ٭٭ ليثــًا بأدغال الشَّرى
    باع الحياة رخيصةً ٭٭ لله والله اشترى
    لم تُغرهِ الدنيا ولم ٭٭ يثنهِ ما حاك الورى
    بل لبَّى حيَّ على الجهاد٭٭ ومضى بأجفان السُّرى
    درب الشَّدائد عِشقُهُ٭٭ لم يسبِهِ عشق الكرى
    قد عافى لين فِرَاشِهِ ٭٭ وغدا ليفترش الثرى
    مُـــتَــــوَسِّــدٌ صخر العنا٭٭ مُـتَـجَـلِّــدًا مُــتَــصَـــبِّـــرا
    أغرته لذَّات الهوى٭٭ فأبى بأن يتقهقرا
    وتزيَّنت في وجهِهِ٭٭ فازداد عنها تَـنَـكُّرا
    عشق الجنان وحورها٭٭ ورنا إليها فشمَّرا
    ورأى الشهادة مُنيةً٭٭ والموت أسعد ما يرى
    خاض الحروب بهمَّةٍ٭٭ مُـتَـوَثِّـبـــًا و مُـكَـبِّـرا
    كم قد أحال بغزوِهِ٭٭ ليل الأعادي مِجْمَرا
    مُـتَـخَنْدِقٌ في ثغرِهِ ٭٭ يقظانُ يأسر من ضرا
    مُتَوثِّبٌ في عزمِهِ ٭٭ لم يلتفتْ يومـًا ورا
    ما ذاق طعم الذُّلِّ لا٭٭ كالنسر في شُمِّ الذُّرى



    مُـتَلِـفِّــعٌ بسلاحِهِ٭٭ والعزم منه تَفَجَّرا
    قاسَ الصعاب وهولها٭٭ ما هاب كفرًا أو برى
    يا رُبَّ ليلٍ لم يَذُقْ٭٭ فيه اللذيذ من الكرى
    أينامُ في لذَّاتِهِ٭٭ والكفر بالحقد انبرى؟!
    حشدت له أعداؤُهُ٭٭ ويقينُهُ صلب العرى
    ضاقت به أيامُهُ٭٭ والقلب منه استبشرا
    أَنَّـتْ لَهُ أقدامُهُ٭٭ وبكتْ إليهِ تَـفَـطُّرا
    وشكتْ لَهُ أطرا فُهُ٭٭ يكفي أسىً وتَـصَبُّـرا
    فأجابها مُـتَـجَـلِّـدًا : قد بِعْتُ والله اشترى .

  7. #22

  8. #23

    افتراضي


    15...
    الملك .. والوزراء الثلاثة ...


    في يوم من الأيام : استدعى الملك وزرائه الثلاثة ..
    وطلب من كل وزير منهم :
    أن يأخذ كيسا ً.. ويذهب إلى بستان القصر : ويملأ له هذا الكيس بمختلف طيبات الثمار والزروع ..
    وطلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة : وألا يسندوها إلى أحد آخر ..
    استغرب الوزراء الثلاثة من طلب الملك .! وأخذ كل واحد منهم كيسه : وانطلق إلى البستان ..

    فأما الوزير الأول :
    فحرص على أن يرضي الملك ويطيعه فيما أمر بالضبط ..
    فجمع من أفضل وأجود المحصول .. وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس ..

    وأما الوزير الثاني :
    فقد كان مقتنعا ًبأن الملك : لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه في الحقيقة :
    وأنه لن يتفحص الثمار .. فهو اعلى شأنا ًمن ذلك ..
    فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال .. فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما اتفق ..

    وأما الوزير الثالث :
    فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً !!..
    فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الشجر !!!...

    وفي اليوم التالي :
    أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها ..
    فلما اجتمع الوزراء بالملك :
    أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم : كل منهم على حدة مع الكيس الذي معه :
    لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد : لا يصل إليهم فيه أحد !!.. وأن يمنع عنهم الأكل والشراب !!..

    فأما الوزير الأول : فصار يأكل من طيبات الثمار التي جمعها : حتى أنقضت الأشهر الثلاثة ..!
    وأما الوزير الثاني : فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وضنك وقلة حيلة : معتمدا على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها !!..
    وأما الوزير الثالث : فقد مات جوعا ًقبل أن ينقضي حتى الشهر الأول !!!..
    ------

    والخلاصة :
    فليسأل كل منا : من أي الأنواع أنا ؟!!..
    فنحن الآن في بستان الدنيا .. وقد أمرنا الله تعالى بجمع أفضل وأصلح ما فيها ..!
    ولنا الحرية في أن نجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة الآن .. ولكن غداً :
    وعندما يأتي أمر ملك الملوك بأن نسجن في قبورنا في ذلك السجن الضيق المظلم وحدنا :
    فماذا تعتقدون سوف ينفعنا غير طيبات الأعمال التي جمعناها في حياتنا الدنيا ؟!!..

    يقولون :
    اليوم هو أول يوم : مما تبقى من حياتك !!!..
    فاحرص دوماً على أن تجمع من الأعمال الصالحة على الأرض :
    لتتنعم بما جنته يداك في الآخرة ...!
    لأن الندم لاحقاً :
    لن ينفعك هناك !

  9. #24

    افتراضي


    16...
    التوكل على الله : ما زال في زماننا ؟!!..


    القصة كما وصلتني مكتوبة :
    قد وقعت في رمضان 1428هـ / سبتمبر 2007م ...
    يقول صاحبها :

    أخذني صديقي لهيب لتوزيع زكاة ماله : ذهبنا إلى خط الساحل حيث القرى الفقيرة ..
    كانت الأموال موزعة في ظروف .. كل ظرف فيه 5000 ريال ..

    عندما خرجنا من إحدى القرى إلى خط جدة .. جيزان ..
    وإذا برجل عجوز لكن شديد وصحته قوية ..
    عمره 70 سنه أو أكثر !!..
    يمشي على الخط العام !!!..

    قال لهيب : هذا واش يسوى في هذا الخط في هذا الوقت في الصحراء ؟!!..
    قال سوّاق لهيب : أكيد يماني داخل تهريب ...
    وقفنا عند الرجّال وسلّمنا عليه :
    من وين العم ؟ قال : من اليمن ...
    وين رايح ؟!!.. قال : مشتاق إلى بيت الله ...!!!

    قلنا له : داخل نظامي ؟ قال : لا والله تهريب ...
    ليش ما دخلت نظامي ؟؟؟..
    قال : لازم ادفع 2000 ريال تأمين ...
    وأنا ما عندي إلا 200 ريال ركبت ب 100 ريال وباقي 100 ريال ..

    لهيب : طيب يا عم .. كم لك وأنت تمشي ؟!!.. قال : 6 أيام ...!
    لهيب : فاطر ؟..
    قال : لا صائم !!!!...

    لهيب : طيّب أنت تجاوزت على أكثر من 5 نقاط تفتيش أمنية كيف تجاوزتها ؟!!..
    قال : والله الذي لا إله إلا هو : آني أمر من عندهم وما في أحد كلّمني !!..
    الظاهر ما يشوفوني !!..
    (أقول أنا أبو حب الله : هناك الكثير من العساكر السعوديين فيهم خير كبير وفيهم نظر)

    لهيب : أنت جاى تشتغل ؟
    قال : لا والله أنا جاي مشتاق إلى بيت الله أبغي أسوّي عمرة رايح مكة ...!
    لهيب : الدوريات ما قبضوا عليك وأنت ماشي في الخط ؟!!..

    قال : قبل نصف ساعة مسكتني دوريه قبل مسافة 50 كلم :
    وجابتنى عند القسم على بعد 1 كلم من هنا ..
    لكن سألوني وين رايح ؟؟.. وحلفت لهم بالله أنى أبغي بيت الله وأطلقوا سراحي ...

    قلت في نفسي : سبحان الله !!.. ربى جهز لك رجال الأمن ينقلونك بسرعة إلى هذا المكان :
    حتى ييسر الله لك هذا المحسن !!!..

    قام لهيب وأعطاه ظرفين وقال : خذ هذه زكاة المال ...
    أخذها الرجال وقال : جزاكم الله خير ...
    طبعا هو ما يدري كم المبلغ إلّي في الظرف ...
    لكن السواق قال : هذا لازم يدري ويش معاه فلوس حتى ينتبه لنفسه لا يسرقونها منه !!

    فسأله السواق : أنت تعرف العملة السعودية ؟..
    قال : نعم ..
    قال : طيب افتح الظرف وخبي الفلوس في حزامك لا تضيع ...
    اليماني فك الظرفين .. يوم شاف الفلوس 10000 ريال طالع فينا وقال : هذى كلها لي ؟!!..

    قلنا : نعم لك ...
    الرجال سقط في السيارة في حاله إغماء !!!..
    نزلنا من السيارة وجلسنا نرشه بالمويه ... وهو يصيح :
    هذه الفلوس كلها لي ؟؟!!.. هذه الفلوس كلها لي ؟؟!!..
    وجلس يبكى بكاء : يبكي الحجر ...
    المهم صديقي لهيب قال : خلونا نوصله معنا قدام شوي ...

    وطلع معانا في السيارة وبعد ما استراح الرجال شوي سألته :
    يا عم .. قبل لا نتقابل معاك وأنت ماشى في الخط : واش كنت جالس تفكر فيه بصراحة ؟

    اسمعوا ويش قال ..........

    قال : أنا عندي بيت في اليمن ...
    وعندي قطعة أرض جنب البيت :
    وهبتها لله ...

    وبنينا عليها مسجد أنا وعيالي : من الحجر والطين ...
    المسجد خلص من البناء ...
    لكن كان باقي الفرش وأشياء بسيطة ...
    وكنت جالس أفكر : كيف ومنين افرش هذا المسجد ؟؟؟؟!!..

    صراحة :
    كلنا بكينا بكاء عجيب !!..

    وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم :
    " مَن كان همّه الآخرة : جلبت له الدنيا بحذافيرها " ...

    وقوله صلى الله عليه وسلم :
    " مَن كانت الآخرة همه :
    جعل الله غناه في قلبه .. وجمع له شمله .. وأتته الدنيا وهى راغمة !!..
    ومَن كانت الدنيا همه :
    جعل الله فقره بين عينيه : وفرق عليه شمله : ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدّر له " !!..

    عندها أشرت للهيب : أن يعطيه زيادة ..
    فأعطاه ظرفين زيادة ليصبح المبلغ 20000 ريال !!!..

    وقبل أن ينزل الرجل من السيارة : كان يتمتم ويدعوا وهو يبكي ..
    قلت له : ماذا تدعو ؟
    قال : أدعى أن يربط الله على قلبي !!!.. فالموضوع خطير :
    ولا يحتمله عقلي ولا قلبي !!.. أخاف يجينى جلطة !!..

    تركنا الرجل في الصحراء .. وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم :
    " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله :
    لرزقكم كما يرزق الطير : تغدو خماصاً وتروح بطاناً " !!!!..

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    هذه قصة قرأتها بالأمس أحب أن أشارككم بها..

    قصة.. منقولة.. مؤثرة.. في البر بالأمهات..
    اللهم اغفر لنا..

    ----------------------------

    قصة راااااااااااائعه جدآآآ
    دكتورة تقول : دخلت علييّ في العيادة امرأة في الستينات بصحبة ابنها الثلاثيني ! ..
    لاحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها الأكل والماء ..
    بعد سؤالي عن المشكلة الصحية طلبت الفحوصات ,سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي فـقال :
    إنها متخلفة عقليا منذ الولادة
    تملكني الفضول فـسألته: فـمن يرعاها ؟
    قال : أنا
    قلت : والنعم ! ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها ؟..
    قال : أنا أدخلها الحمّام -أكرمكم الله- وأحضر ملابسها
    وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب
    و أضع المتسخ في الغسيل وأشتري لها الناقص من الملابس !
    قلت : ولم لا تحضر لها خادمة ؟!
    قال : [ لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة ]
    اندهشت من كلامه ومقدار برّه
    وقلت : وهل أنت متزوج ؟
    قال : نعم الحمد لله ولديّ أطفال
    قلت : إذن زوجتك ترعى أمك ؟
    قال : هي ما تقصر وهي من تطهو الطعام وتقدمه لها
    وقد أحضرت لزوجتي خادمه حتى تعينها ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن بسبب السكر !
    زاد إعجابي ومسكت دمعتي !
    اختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة
    قلت : أظافرها ؟
    قال : أنا ، يا دكتورة هي مسكينة !
    نظرت الأم لـولدها وقالت : متى تشتري لي بطاطس ؟!
    قال : أبشري الحين أوديك البقالة !
    طارت الأم من الفرح وقالت : ألحين .. ألحين !
    التفت الابن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار.."
    وتتابع الطبيبة حديثها وتقول
    عندها تعمدت أن أشغل نفسي وتظاهرات بأني أكتب في الملف لكي لا يظهر أنـّي متأثرة بالموقف أمامي " !
    وسألت : ما عندها غيرك ؟
    قال : أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر ..
    قلت : أجل ربـّاك أبوك ؟ ..
    قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات !
    قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت فيك ؟
    أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟
    قال : يادكتورة..
    أمي مسكينة من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها ..
    كتبت الوصفة وشرحت له الدواء ..
    مسك يد أمـّه , وقال :
    يللا ألحين البقالة ...
    قالت : لا نروح مكـّة !
    .. استغربت !
    قلت لها : ليه تبين مكة ؟
    قالت : بركب الطيارة !
    قلتله : بتوديها لـ مكّة ؟
    قال : إيه..
    قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ، ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟
    قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها لا وديتها.. أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها ..
    خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة : أحتاج للرّاحة
    بكيت من كل قلبي .. وقلت في نفسي: هذا وهي لم تكن له أماً ..
    فقط حملت وولدت
    لم تربي ، لم تسهر الليالي ، ولم تُدرسه ، ولم تتألم لألمه ، لم تبكي لبكائه ، لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم.. ولم.. !
    ومع كل ذلك ..
    كل هذا البر...!
    فـ"هل سنفعل بأمهاتنا الأصحاء..مثلما فعل بأمه المتخلفة عقليـًّأ

    *الحمد لله*

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  11. #26

    افتراضي


    17...
    حتى بعض الأمور المباحة : تحتاج تفكيرا ًفي عواقبها !!..

    ** قصة طريفة - فيها فائدة .. وهي كالفاصل للترويح بين القصص **

    كان هناك رجل يريد أن يذهب لمستشفى الأمراض العقلية ليضع نفسه هناك !!!!..
    فأوقفه رجل شايب كبير بالسن قبيل المستشفى بقليل .. وقال له :
    لماذا تريد أن تدخلها يا بني ..؟!!
    فقال له : مشكلة عائلية معقدة ..!!
    فقال له الرجل الشايب متعجبا ً:
    أمن أجل مشكلة عائلية تفقد عقلك وتريد أن تدخل بنفسك للمستشفى ؟!!..
    لا توجد مشكلة يا بني دون حل .. ما هي مشكلتك ؟!..
    فقال له الرجل :

    تزوجت سيدة أرملة .. ولها بنت ..
    وعندما شاهد أبي ابنتها : أعجبته : فتزوجها !!!!..

    >> فأصبح أبي زوج ابنتي !!!!..

    >> وأصبحت أنا رحماً لأبي (أي حماه أبو زوجته) !!!!..

    >> وعندما وضعت زوجتي مني ولدا ً: صار ابني : حفيد أبي ..

    >> وبما أن ابني هو أخو زوجة أبي من أمها :

    >> وبما أني أعتبر زوجة أبي : كأمي : فصار ابني أيضاً في مقام خالي !!!..

    >> وعندما وضعت زوجة أبي ولداً : صار أخي من أبي ...

    >> وفي نفس الوقت صار أخي من أبي : حفيدي !!!.. لأنه ابن ابنة زوجتي !!!..

    >> وبما أن زوجتي صارت جدة أخي : فهي بالتالي جدتي !!!!!!..

    >> وصرت أنا حفيدها ....!

    >> وبذلك أصبحت أنا : زوج جدتي : وحفيدها في نفس الوقت !!!!!!!!!!!!...

    >> ولأنها جدة أخي : فأصبحت أنا أيضا ً: جدا ًلأخي !!!!..

    >> وفي نفس الوقت : أصبحت أنا جد نفسي !!!.. وحفيد نفسي !!!!..

    >> و ..............

    وهنا ....
    قاطعه الرجل الشايب .... وقال له :

    توقف .. توقف ... لا بارك الله فيك ولا في أبوك !!!.. خذني معك للمستشفى !!!!...
    التعديل الأخير تم 01-12-2013 الساعة 11:52 PM

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    دار الممر
    المشاركات
    1,715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    6

    افتراضي

    قصة سمعتها من أحد الأخوات الملتزمات



    تقول ::كان لجامعتهم منتدى يجمعهم من الأخوة والأخوات
    وكل فرد يدخل يكتب فى ذاك المنتدى فتعلق شاب بفتاة ملتزمة كانت صديقتها
    ولكنه طرق الباب وبالفعل تمت الخطبة لكن أهل الفتاة أعترضوا فى بداية
    الأمر لأن الشاب كان مريض بالسرطان تقريبا ثم تجاوز تلك المحنة وتم شفاؤه
    ثم ابتلاه الله وبترت الساقين والفتاة فى تعلق زائد به وألم قلبى
    وتقريبا توفاه الله فى النهاية لأنه كان طريح الفراش
    والله أعلم
    الشاهد هنا أخوتاه أن الفتاة إذا سارت وراء قلبها قد يحترق من الألم ألم الفراق وهى لا تدرى
    سبحان من شرّع ما يحفظ به قلوبنا
    والله أعلم بحال تلك الفتاة الآن
    على العكس من ذلك
    لى صديقة لم تكن تجلس مع خاطبها إلا فى وجود الوالد والأخ وكانت تكن لخطيبها
    المودة والحب أيضا وقدر الله أن يفترقا لكن لم يكن هذا الألم الذى أسمعه من صديقاتى
    رغم حزنها لذلك فلم أشعر أن قلبها أحترق نسأل الله أن لايذيقنا مثل هذا الأمر
    الشاهد هنا قوله تعالى
    يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا
    فما أجمل أن يحتسب الانسان كل شيء فى حياته لله حتى علاقته بالناس
    مع القريب والبعيد حتى إذا فقد شيء صبر واحتسب ورضا
    فمن وكل نفسه إلى قلبه هلك
    ومن وكل قلبه إلى الله نجا وسلم

    نسأل الله أن يثبت قلوبنا ويحفظها لنا ولا يعلقها إلا به
    آمين
    ليس فى تلك الحياة كلها شيء اغلى من الدين
    فهو من أجله خُلقت ومن أجله تموت ومن أجله تُبعث


    فإ ن المتتبع للفتن العظيمة التي ألمت
    بأمة الإسلام على مدار تاريَخها؛ لا يكاد
    يجد فتنة منها إلا وقد قيض الله لها )إمام
    هدًى( يلي الأمر بالمعروف والنهي عن
    المنكر حقًا، ويسلك سبيل أئمة الهدى
    قبله في الأخذ بيد )العامة والخاصة( على
    طريق النجاة من الفتنة، لا بشيء سوى
    بالدلالة على )الوحي( و)معنى الوحي(
    و)مقتضى الوحي(


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forumd...aysprune=&f=27

  13. #28

    Exclamation رسالة عجيبة من ملك أوروبي كبير


    نقلت لكم قصة رائعة تبين عزة المسلمين وريادتهم في العلم والدين والأخلاق وسيادتهم في وقت مضى

    لنقارن بعد قراءتها بين حالنا وحال أسلافنا وهل يشعرنا هذا بالخجل والخزي عندما يقول له الملك في إمضائه ''

    "من خادمكم المطيع "

    رسالة عجيبة منملك أوروبي كبير إلى خليفة المسلمين في الأندلس
    يلتمس فيها قبول الطلاب الأوربيين في معاهد العلم الإسلامية وجوابها من الخليفة هشام الثالث.

    إلى صاحب العظمة - خليفة المسلمين - هشام الثالث جليل المقام:

    من جورج الثاني ملك انكلترا والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الجليل المقام...

    بعد التعظيم والتوقير، فقد سمعنا عن الرقيّ العظيم الذي تتمتع بفيضه الضافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة.وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت على رأس البعثة من بنات أشراف الإنكليز، لتتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف، وتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم وفي حماية الحاشية الكريمة، والحدب من قبل اللواتي سوف يقمن على تعليمهن، و قد أرفقت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل، أرجو التكرم بقبولها، مع التعظيم والحب الخالص..

    من خادمكم المطيع

    جورج.م.أ






    جواب الخليفة الأندلسي هشام الثالث


    بسم الله الحمن الرحيم

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه سيد المرسلين، وبعد:

    إلى ملك انجلترا و ايكوسيا واسكندنافيا الأجلّ..

    اطلعت على التماسكم، فوافقت على طلبكم بعد استشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن، وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين، دلالة على مودتنا لشخصكم الملكي. أمّا هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد، و بالمقابل أبعث إليكم بغالي الطنافس الأندلسية، وهو من صنع أبنائنا، هدية لحضرتكم، وفيها المغزى الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا.. و السلام.

    خليفة رسول الله في ديار الأندلس

    هشام الثالث

    المرجع: كتاب (العرب عنصر السيادة في القرون الوسطى)

    لمؤلفه المؤرخ الإنجليزي السير جون دوانبورت.


  14. #29

    افتراضي


    18...
    اختر لنفسك : أفضل القيم ...!


    رفع المحاضر في إحدى المحاضرات ورقة نقدية من فئة الـ 100 وقال :
    مَن يريد هذه ؟!!..

    فرفع معظم الموجودين أيديهم ...

    فقال لهم : سوف أعطيها لواحد منكم ولكن : بعد ما أفعل هذا :
    فقام بكرمشة الورقة ..! ومَن ثم سألهم مرة أخرى : مَن لا زال يريدها ؟

    فارتفعت نفس الأيدي مرة ثانية ..! فقال : حسنا ً.. ماذا لو فعلت هذا :
    فرمي النقود على الأرض : ثم قام بدعسها بحذائه ..!!
    ثم رفعها وهي متسخة ومليئة بالتراب وسألهم :
    مَن منكم مازال يريدها ؟!!..

    فارتفعت الأيدي مرة ثالثة !!!..

    فقال : الآن .. يجب أن تكونوا تعلمتم درسا قيما ...
    فمهما فعلت بالنقود كما رأيتم - وما لم تتلف - :
    فما زلتم تريدونها لأنها لم تنقص في قيمتها شيء !!.. فهي ما زالت ورقة نقدية من فئة الـ 100 !

    في مرات عديدة من حياتنا :
    نسقط على الأرض ..
    أو ننكمش على أنفسنا ..
    أو نتراجع بسبب القرارات التي اتخذناها ..
    أو بسبب الظروف التي تحيط بنا ..
    فنشعر حينها بأنه لا قيمة لنا !!!..

    ولكني أقول لكل واد منكم :
    مهما حصل .. فأنت لا تفقد قيمتك : لأنك شخص مميز !!!..

    حاول أن لا تنسى ذلك أبدا !!..
    ولا تدع خيبات آمال الأمس : تلقي بظلالها على أحلام الغد !!..

    فقيمة الشيء : هو ما تحدده أنت ..
    فاختر لنفسك : أفضل القيم ..!

  15. #30

    افتراضي


    19...
    لا تستسلم أبدا ً...!


    يقولون إذا ضــُربت من الخلف : فاعلم أنك في المقدمة !!!..
    هذه قصة إنجليزية قصيرة قمت بترجمتها ...
    تقول :

    في يوم من الأيام : سقط حمار أحد المزارعين في بئر ..
    فهاجت باقي الحيوانات : حتى التفت المزارع لما حدث ...
    وأخذ المزارع يفكر : ماذا يفعل في مثل هذه المشكلة ؟؟...

    ولكنه فشل في أن يجد حلا ًلإخراج الحمار ..
    فقرر أخيرا ًأن يردم هذا البئر وما فيه بالتراب .. ليتخلص من مشاكله ..!
    ولم يهتم كثيرا ًللحمار الذي في البئر !!!...
    فقد كان الحمار كبيرا ًفي السن على أي حال ...

    ومن هنا .. فقد استعان المزارع بجيرانه لردم البئر ..
    فأخذ كل ٌمنهم معوله : ليهيل التراب على الحمار والبئر ..
    وفزع الحمار في باديء الأمر من هذا الفعل الذي لم يتوقعه ..!
    فقد كان يتوقع أن ينقذه صاحبة بأي طريقة ..!
    ولكنه لم تمض سوى لحظات : حتى أتى بتصرف غريب !!..

    فقد بدأ في استغلال التراب المنهال عليه !!!..

    ففي كل مرة كانوا يهيلون عليه التراب : كان هو ينفضه من على جسده :
    ثم يجعله تحت قدميه : ليقف عليه ويرتفع به للأعلى قليلا ً!!!..

    واندهش المزارع من تصرف هذا الحمار ...!
    ولكنه لم يتوقف هو وجيرانه عن ردم الحفرة !!...
    وبالفعل .. ومع انتهاء الجميع من ردم الحفرة :

    وصل الحمار إلى أعلى الأرض من جديد !!!!..

    وفرح الجميع بنجاته ...!
    --------------

    المغزى من القصة :

    1)) سوف تلقى العديد من الصعوبات في هذه الحياة :
    والتي تهدف جميعها ًلدفنك فيها حيا ً!!!..

    2)) ولكن المهارة الحقيقية : هي كما رأينا :
    أولا ً: تنفض أثر ذلك من عليك !!..
    ثانيا ً: تستفيد منه دوما ً!!!..

    3)) وبذلك : تجدون أن كل مشكلة في هذه الحياة :
    قد تصبح دفعة إلى الأمام إذا أردنا نحن ذلك وسعينا إليه ..!!

    4)) وبهذا تكتشفون أننا يمكننا الخروج من أعمق المشاكل فقط :
    إذا لم نتوقف عن العمل والتفكير بإذن الله ...!!

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قصص من السلف الصالح؟؟؟ ارجو الدخول للعبرة سارع بالنشر منقول
    بواسطة ابو مريم ومعاذ في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-18-2011, 07:27 PM
  2. قصص للعبرة
    بواسطة الخليفة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-10-2007, 11:57 PM
  3. صور للعبرة من تسونامى
    بواسطة نسيبة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-22-2005, 04:28 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء