11...
قصة قاضي مكة (عبيد بن عمير) مع امرأة جميلة ..
كانت امرأة جميلة بمكة، وكان لها زوج ، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة، فأ ُعجبت بجمالها، فقالت لزوجها :
أترى هناك أحد يرى هذا الوجه ولا يفتتن به ؟!!
فقال : نعم ...
قالت متعجبة : مَن ؟!..
قال : عبيد بن عمير ..
قالت : فأذن لي فيه : فلأفتننه !! (وهكذا هي حلبات السباق في حياة بعض النساء هداهن الله !)
فقال : قد أذنت لك !!........... < ( ونعم الزوج ما شاء الله !!)
فجاءته المرأة كالمستفتية السائلة وهي تستر وجهها ..
فطلبته في ناحية من المسجد الحرام (وكأنها ستسأله في فتوى تخصها) ..
ثم أسفرت عن وجهها .. فكأنها كشفت عن مثل فلقة القمر !!..
فقال لها متعجبا ً: يا أمة الله !! اتق الله ..!!
(حيث تعجب من وجود نساء ورجال مثلها لا يراعون حرمة أخلاق بله حتى حرمة المكان) !
فقالت : إني قد فتنت بك ، فانظر في أمري !
قال : فإني سائلك عن شيء ، فإن صدقت ، نظرت في أمرك ...
قالت : لن تسألني عن شيء : إلا صدقتك (أي أجبتك بصدق عنها) ...
قال : أخبريني .. لو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك : أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...
قال : فلو أدخلت في قبرك ، ثم جلست للسؤال : أكان يسرك أني قد قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...
قال : فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك :
أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...
قال : فلو أردت المرور على الصراط ، ولا تدرين أتسقطين أم لا :
أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...
قال : فلو جيء بالموازين ، وجيء بك لا تدرين أتخف موازينك أم تثقل :
أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...
قال : فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة : أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...
ثم قال لها : اتق الله يا أمة الله ... فقد أنعم الله عليك .. وأحسن إليك ..
فذهبت المرأة ورجعت إلى زوجها ...
فقال لها : ما صنعت ؟.. فقالت له : أنت بطال !!.. ونحن بطالون !!..
ثم أقبلت على الصلاة والصوم والعبادة بقية عمرها ..!!
فكان زوجها يتحسر ويقول :
مالي ولعبيد بن عمير ..! أفسد علي زوجتي !!.. كانت كل ليلة عروسا :
فصيرها راهبة ..!!
Bookmarks