النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: حول العين والسحر والجن ..

  1. افتراضي حول العين والسحر والجن ..

    فكرة العين غير منطقية ، و هي من عمل الشيطان ليبغض الناس في بعضهم و يصرفهم عن معرفة العلم والأسباب الحقيقية ، مثلها مثل تلبس الجن للإنس أو للحيوانات ، و تفتح مجالاً للمشعوذين والدجالين و من يستغلون الناس ، و كلها من الشيطان ولا يمكن أن تكون من الإسلام ..

    فالقرآن لم يثبت إلا السحر الذي بمعنى التوهيم والتضليل، وليس الذي بمعنى حقيقة تغيير الأشياء ، {فإذا حبالهم وعصيهم يخيّل إليه من سحرهم أنها تسعى} ، أي أنها لا تسعى حقيقة .. و بيّن القرآن أن السحر وهم ، وكذلك العين وهم ..
    والقرآن يثبت عدم تلبس الجن بالإنسان ، وعدم إمكانية رؤية البشر للجن ، {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} ، أي لا يمكن لبشر أن يرى الجن ، لا على حقيقته ولا متلبساً بكلب أو قط اسود أو غيره ؛ لأنهم من عالم الغيب ، وهذا بإثبات القرآن ، مثلما أنه لا يستطيع رؤية الملائكة .

    ثم لماذا يتلبس الجن بالإنسان أو الحيوان ما دام أنه يستطيع أن يتنقل كما يشاء دون أن يُرى؟ لماذا يُقيّد نفسه وهو أكثر إطلاقاً ؟ ولماذا الملائكة لا تتلبس بالأشخاص أو بالحيوانات ؟


    لا يمكن لجن أن يتلبس بالإنسان ، لأن الإنسان مختبر ، والله يختبر الإنس والجن أيضاً ، {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} فإذا تلبّس أحدهما بالآخر التغى الإثنان ، وضاعت حرية الاختيار لكليهما ، واختلفت طبيعة كليهما ، فلا الجني جني ولا الإنسي إنسي !! وإذا تلبس الجن بالكلب ، فلا الكلب كلب ولا الجني جني !!
    وحتى تلبُّس الجن بالكلب الأسود ، هذا غير منطقي ولا فائدة منه ، فما بالك بمن يدّعي أنه يتكلم مع الجن أو يتزوج منهم ؟

    هل من فائدة واحدة لوجود العين أو السحر أو الجن كعوامل مؤثرة غير أن يُصرف الخوف إلى غير الله الضار و النافع وحده ؟
    وعلى افتراض أن العين حق ، من يستطيع أن يثبت هذا الحق بطريقة قاطعة و هو أمر غيبي؟!
    إذن لندع هذه الامور لله ، ونحن نعرف أنه لا يضر شيء إلا بعلمه ولا ينفع شيء إلا بعلمه ، فلا الساحر يضر ولا العائن يضر ولا الجان يضر إلا بأمر الله وعلمه ، وليس بعلمنا ، و نصرف الخوف الغيبي كله لله .. و من يدعي معرفة ذلك و يقطع به فهو يدّعي غيباً .. والغيب لا يعلمه إلا الله .. أما القرائن فليست دليلاً ، والمؤمن مطالب بالتثبت {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} .
    علمنا التثبـُّتي محصور على عالم الشهادة و الواقع الذي تعمل فيه حواسنا .. لا تستطيع المحكمة أن تدين أحداً لأنه عائن أضرّ بفلان و تعاقبه على مبدأ العين بالعين والسن بالسن ، مثل من يقتل أو يجرح بأداة مادية ، لعدم وجود الأدلة المادية الثبوتية ، ولا أن فلاناً سحر فلاناً فجعله يسرق مثلاً ، فلن تبرّئ المحكمة السارق من سرقته بحجة أنه قد سُحِر .. لأن هذه المعرفة غيبية ، ومن المستحيل وصل الفعل بالفاعل بطريقة مباشرة و متثبتة في مثل هذه الحالة ..

    و يقول البعض أن العين لا تصيب إلا الأقارب والأحباب !! إذن هي من أجل التفريق بين الأحباب .. والعائن يصبح منبوذاً من المجتمع فقط لأنه يصف بشكل دقيق مثلاً ، أي يملك قدرة أدبية على التشبيه .. وصار إبداعه شؤماً عليه ..!!
    كل هذا يجعل المجتمع و الناس يعيشون في عالم الأوهام و يبعدهم عن التثبت الذي طالبهم الله به ، و يبعدهم عن التحليل العلمي والمنطقي لحدوث الأمور و ربط الأسباب بالمسببات ، ويبعدهم عن الروح العلمية ، ويجعل المجتمع ضعيفاً ومن السهل خداعه و توهيمه .. ويفسح المجال لخفافيش الشعوذة و التمادي في الخرافة حتى يستغلوا أموال الناس بالباطل ..
    والذي يعيش فيها هو متخلف لا يستطيع أن يبحث علمياً ومنطقياً ، مثلاً سيارته تعطلت ، فيفسر ذلك بأن أصابها سحر أو عين أو جن !! لا بد من أحد الثلاثة ! وكل واحد منها أوسع أبواباً من الآخر ، ولا يـُبحث عن الأسباب المنطقية كالإهمال ونحوه ..!
    إذا قـَبلتَ بخرافة فستقبل بخرافة أخرى ، ويـُحتقر العقل بهذا الشكل ، و يصبح أداة غير فعالة لا تنفع حاملها ..

    ولماذا المشعوذون هم الذين فقط من يعرفون ؟ و على ماذا يحددون هذه المعرفة ؟ كيف علموا إذن؟ ولماذا الناس لا يعلمون مثلهم ؟


    مثال : شخص صار يُصرع بسبب وهمه أنه محسود على تفوقه .. هذه الفكرة ستقوده إلى قتل للتفوق والتميز ، و المستفيد هو الشيطان و أولياؤه ، والنتيجة قتل للإبداع وانحسار للتفوق خوفاً من عيون الناس ..
    ما الفائدة من وجود هذه الأمور؟ الإسلام قرر الزكاة ، و نحن نعرف فائدتها ، و قرر الصلاة والحج و نعرف فائدتهما ، و قرر وجود الشيطان ، ونعرف تحذيره لنا منه ، وقرر وجود البعث والحساب والنار والجنة ونفهم فائدة كل ذلك في حثنا على الخير والبعد عن الشر .. لكن أن يقرر وجود عين أو تلبس الجن أو ساحر يضر وينفع من دون الله! ماذا نستفيد من هذا ؟ و ما علاقته بكون الإنسان يـُختَبَر في الخير والشر إذا كان العائن يضر من غير أن يقصد؟ و الملبوس يضر من غير أن يقصد؟ وكذلك المسحور رغماً عنه ، فهل يـُحاسب مثل من يتصرف بإرادة حرة و وعي ؟

    السحر موجود ، و لكن ما هو ؟ و من يثبته ؟ السحر هو التوهيم .. الإعلام هو ساحر كبير .. لماذا سحرة فرعون سجدوا كلهم لموسى ولم يسجد المتفرجون؟ لو كان سحرهم حقيقة و يجعلون العصي والحبال حيات تسعى ، فلماذا يسجدون له و هم يعتقدون أنه ساحر أكبر منهم؟ أما الجمهور فلم يسجدوا لأنهم مصدقين بأنهما ساحران تظاهرا ، فقط أحدهما غلب الآخر .. أما السحرة أنفسهم فيعلمون أن ما فعله موسى حقيقة و لم يوهم الناس مثلهم ..


    الساحر لا يغيّر الأشياء ، بل يغير تصورنا عن الأشياء ، يقول الرسول عليه والصلاة والسلام : (إن من البيان لسحراً) ، فبعض الناس كلامه يقنعك و يغير رأيك حتى لو كان باطلاً ..
    ومن عمل الساحر أن يذبح للشيطان و يعبد إبليس ويكذب على الناس ، لهذا حرّمه الإسلام كعمل قبل أن يكون نتيجة ، أي ليس محرماً لضرره ، بل لأنه عبادة للشيطان وكذب على الناس و نية شريرة لهم ، ومن هنا يأتي ضرره ، مثلما حرم الإسلام الغش والخداع والشرك وأكل اموال الناس بالباطل... إلخ ، وهي كلها موجودة في أعمال السحرة ..

    أما الضرر و النفع فهو بيد الله ، و يستطيع إذا شاء سبحانه أن يضرك أو ينفعك بدون سحر ولا ساحر .. و يستطيع إن شاء أن يمنع ضرر الساحر أو يـُجريه بإذنه .. إذن يجب ان يكون الخوف من الله وحده ..لأنه هو النافع الضار .. وهذا من تمام الإيمان ..


    ولو كان الساحر يعلم الغيب لكان أعلمهم بما يجهلونه .. ولأصبح الساحر أغنى شخص في العالم ، وقد قال الله تعالى في مشهد وفاة النبي سليمان -عليه السلام- ليثبت عدم معرفة الجن والشياطين بالغيب: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} لاحظ طول المدة التي تحتاجها حشرات الأرضة (النمل الابيض) لكي تأكل العصا ، وهو واقف لا يتحرك أمامهم ، و مع ذلك لم يعرفوا أن صاحبهم ميت .. ربما لو كانوا بشراً لعرفوا قبلهم !! هؤلاء هم من يعتمد عليهم السحرة بمعرفة الغيب !! .. ها هو القرآن فضحهم بعدم معرفتهم للغيب ، و بالتالي عدم معرفة الساحر الذي يذبح لهم ليخبروه بالغيب ، و صدق الله العظيم و كذب السحرة والمنجمون ..!



    هذا يدل على أن السحر توهيم {ولا يفلح الساحر حيث أتى} هذا يعني أنه غير حقيقي لأنه لم يفلح .. وحتى التفريق بين المرء وزوجه يتم بالتوهيم .. والنمام يستطيع أن يفعل ذلك ببساطة ..

    لاحظ أن العين مربوطة بحدوث أشياء سيئة ، بينما الساحر يقوم بفعل أشياء سيئة وأشياء جيدة ويعلم الغيب .. بينما العائن لا يدعي علم الغيب ..
    هذه الامور الغيبية تفتح مجالاً للدجالين و مستغلي البسطاء من الناس تحت وطأة المرض أو الضغوط ، ويصرفونهم عن العلاج الحقيقي ..
    كل هذه من أمور الغيب التي لا بد ألا نصدّق من قال أنه يعرفها ، لأنه ادّعى علم غيب ، وعلم الغيب لله ، حتى لو ذكرت في النصوص ، فلا يستطيع أحد تحديدها ، مثلما ذكرت الملائكة ، هل يستطيع أحد أن يحدد أين هي أو ماذا فعلت ؟ كيف نعرف ما فعلت الجن ولا نعرف ما فعلت الملائكة ؟ ..

    الطبيب يثبت بالأدلة أن المريض مصاب بالتهاب الكبد مثلاً بواسطة التحليل المختبري ، ولكن ما إثبات من يدعي معرفة هذه الأمور الغيبية بتأثير العين أو السحر أو الجن على مريض ما ؟ الطبيب معه دليل و هذا ليس معه دليل ..
    لا بد أن تـُعرف كل الأسباب وتـُثبت سلبيتها حتى يثبت أن الحدث جاء بسبب العين مثلاً ، أما طريقة الإثبات بقرينة التزامن بين كلمة قالها العائن و حدوث المرض أو المشكلة فهذا دليل غير علمي .. لأنه لا يستطيع أن ينفي وجود أسباب أخرى أكثر منطقية و تملك أدلة اقوى ..

    ديننا دين التثبت والعقل والعلم وهو الذي أسس للمنهج العلمي و أنشأ الحضارة العظيمة التي قامت عليها حضارة الغرب وليست على حضارة اليونان ، على أيدي أعراب كانوا في الجاهلية ، و ليس دين الخرافات و التوهم وادعاء علم الغيب ..

    فكرة العين تجعلك مجرماً بدون جريمة و بدون نية شر ، هل يمكن أن يأتي الدين الصحيح العادل بمثل هذه الأفكار؟ إنها تفرّق الناس و تسبب العداوة والبغضاء ، لدرجة أنها لا تصيب إلا من تحب كما يقولون ! ..

    و أن تأخذ من الذي عانك و من بقاياه كعلاج ، فهذا مصدر للأمراض والتقزز ، خصوصاً و هم يتوسعون فيها ولا يكتفون بماء الوضوء .. فكيف تأكل من لعابه و بقايا جسمه ؟

    ويقول البعض : ولو ، الاحتياط واجب! إذن كيف يؤمنون بأن الله هو القادر على كل شيء وحده ، وهم يحتاطون من أمور غيبية مرتبطة بخلقه؟ الله طالبهم أن يحتاطوا منه .. قال تعالى {فلا تخشوهم واخشون إن كنتم مؤمنين} ..

    ترى هل هناك علاقة بين العين و شعار الماسونية الموجود على الدولار الامريكي ؟!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أحسنَ الله عزائنا فيك يا ورّاق ! ففي جديدك الاهاويل والاعاصير التي تعصر بالكبد !

    ففي سياحتي بين جنبات هذا المقال يخلص الناظر فيه الى " نفي العين والسحر امر لازم !, لان وجودهما في المجتمع مضللة لمن فيه , وحاجب عن رقيّ المجتمع , فضلاً عن مقارعة الغرب بمثل هذه الاطروحات ! " لكم تصيبني الغصة من قراءة هذه الافكار التي تنظر لمن حولها من اشباح الغرب في تقييمها لافكارها , او بضعة حوارات مع بعض المراهقين العلمانيين لتحول ثابت المناقش الى متغيّر منافح !

    ولكأني بمقالك هذا معتمداً على العقل ناصحاً وامراً , نافياً ومثبتاً !, ولولا الحرام او الحلال لما استدعيت بضعة ايات ! , واخشى ان يؤول الامر الى ما لا يُحمد ! ثم ان كثرة استشهاداتك بآيات القرآن ورد الخلاف اليها , مع اقصاءك لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم جانباً , ولكني بك لم تستشهد بها-الا في حديث واحد على استحياء- لكثرة الوارد فيما يدحض ما رمته ! ومنذ متى وكانت الممارسات تؤثرة في دين الله , وهل كان التدين يؤثر في احكام الله في شيء !
    هذه الامور الغيبية تفتح مجالاً للدجالين و مستغلي البسطاء من الناس تحت وطأة المرض أو الضغوط ، ويصرفونهم عن العلاج الحقيقي ..
    أكلما حصلت الممارسات الخاطئة في شأن من شؤون الشرع اغلقنا بابه لاجل بضعة مغفلين !, وغياب الرقيب ؟ فلنقفل ابواب الصدقات والتبرعات والجهاد بل والتدين لوجود بعض المستولين والدجالين عند كل باب وعند كل زقاق ! ايش هذه الحجة بالله عليك !

    اتنصح بشيء وانت اول من تخالفه ؟
    ديننا دين التثبت والعقل والعلم وهو الذي أسس للمنهج العلمي
    وهل اطلعت على المسألة في بابها لتدخل بسِاطها العلمي ؟ قبل ان ترسم في الهواء ؟ أبمثل هذه الحجج تنسف العقائد
    فكرة العين تجعلك مجرماً بدون جريمة و بدون نية شر
    إنها تفرّق الناس و تسبب العداوة والبغضاء
    فلن تبرّئ المحكمة السارق من سرقته بحجة أنه قد سُحِر
    !! ان كنت قد تأثرت ببعض الجهلة -كما نقل عن الساذِجَين في بعض مقاطعهما من سخافة طاش ماطاش الخرقاء في سردهما قصة ساذجة- , فلا ينازعُنّك في عقلك ! وتأمل في كلام رب العالمين , وفي سنة النبي الامين صلى الله عليه وسلم ! ولا تذهب بالكلام بعيداً , فمعاذ الله ان يترك دينه ليتلاعب فيه يمنةً ويسرةً بلا أصول يتحاكم اليها !
    وقد قال " فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير وأحسن تأويلاً " وحسبك انك رددت الى القرآن ولم ترد الى السنة فيما اختلفت فيه !

    فقلتَ
    فكرة العين غير منطقية ، و هي من عمل الشيطان ليبغض الناس في بعضهم و يصرفهم عن معرفة العلم والأسباب الحقيقية
    امرنا الرب بالاستعاذة من شرور ما خلقه ابتلاءاً وامتحاناً للعباد وفي صدق التجائهم اليهم مع اخذ الاسباب حتى يقيهم الله شر ما نزل بخير ما دُفع , فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء ! فأمرنا بالاستعاذة من الحسد وأهله " ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد "
    فأثبت تأثير السحرة في نفثهم في عقدهم , والحسد واهله وكراهية وتمني زوال نعمة ما انعم الله به على عباده فضلا منه , وقد يكون بتواجد الحاسد للمحسود او بمنأى عنه
    فعن أبي سعيد أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد اشتكيت ؟ فقال نعم , قال باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك " مسلم

    فأثبت العين وانها حق والحسد وتأثيره , والا لما لزم الاشتكاء ولا لزمت الرقية !

    وقال تعالى " وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون"
    قال الحافظ ابو الفداء " قال ابن عباس، ومجاهد، وغيرهما: { ليزلقونك } لينفذونك بأبصارهم، أي: ليعينونك بأبصارهم، بمعنى: يحسدونك لبغضهم إياك لولا وقاية الله لك، وحمايته إياك منهم. وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق، بأمر الله، عز وجل، كما وردت بذلك الأحاديث المروية من طرق متعددة كثيرة ."

    وقال سبحانه حاكيا أمر يعقوب لاولاده " وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء "
    قال الحافظ " يقول تعالى، إخبارا عن يعقوب، عليه السلام: إنه أمر بنيه لما جهزهم مع أخيهم بنيامين إلى مصر، ألا يدخلوا كلهم من باب واحد، وليدخلوا من أبواب متفرقة، فإنه كما قال ابن عباس، ومحمد بن كعب، ومجاهد، والضحاك، وقتادة، والسدي: إنه خشي عليهم العين، وذلك أنهم كانوا ذوي جمال وهيئة حسنة، ومنظر وبهاء، فخشي عليهم أن يصيبهم الناس بعيونهم؛ فإن العين حق، تستنزل الفارس عن فرسه ... وقوله: { وما أغني عنكم من الله من شيء } أي: هذا الاحتراز لا يرد قدر الله وقضاءه ؛ فإن الله إذا أراد شيئا لا يخالف ولا يمانع { إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها } قالوا: هي دفع إصابة العين لهم"

    وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " ان العين حق " وهو حديث متواتر !

    مثلها مثل تلبس الجن للإنس أو للحيوانات ، ..
    والقرآن يثبت عدم تلبس الجن بالإنسان ، وعدم إمكانية رؤية البشر للجن ، {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} ، أي لا يمكن لبشر أن يرى الجن ، لا على حقيقته ولا متلبساً بكلب أو قط اسود أو غيره ؛ لأنهم من عالم الغيب ، وهذا بإثبات القرآن ، مثلما أنه لا يستطيع رؤية الملائكة .
    لا يمكن لجن أن يتلبس بالإنسان
    نسأل الله السلامة والعافية !

    لا مانع من تشكل الشياطين
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...D%C7%D8%ED%E4-!

    وقد تشكل جبريل بصورة دحية الكلبي كما ثبت في الحديث , وهذه الحالة احدى حالات الوحي الذي كان ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم
    وتشكل الشيطان لابي هريرة في حديث الصدقات فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال " وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب ذاك شيطان " بخاري

    اما عن جواز تلبس الشيطان في الانسي قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم " بخاري ومسلم
    فجريانه مؤثر في جسد الانسان كما اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم, فلما ذكرت له حمنة بنت جحش انها تحيض فلا تطهر فقال لها صلى الله عليه وسلم " إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان "

    ويؤثر في الانبياء فضلا عن الصالحين قال الله "واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب"

    وعند ابن ماجة عن عثمان بن أبي العاص قال " لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن أبي العاص قلت نعم يا رسول الله قال ما جاء بك قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي قال ذاك الشيطان ادنه فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد .! وصححه الالباني

    وروى الامام مسلم عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة " أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حية فوثبت لأقتلها فأشار إلى أن اجلس فجلست فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال أترى هذا البيت ؟ فقلت نعم فقال كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس قال فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله فاستأذنه يوما فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة

    فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة فأهوى إليها الرمح ليطعنها به وأصابته غيرة فقالت له اكفف عليك رمحك وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه فما يدري أيهما كان أسرع موتا الحية أم الفتى ؟

    قال فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرنا له وقلنا ادع الله يحييه لنا فقال استغفروا لصاحبكم ثم قال إن بالمدينة جنا قد أسلموا فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان "

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده على فيه فإن الشيطان يدخل" رواه مسلم , وما معنى يدخل يا ترى !

    فهذه الادلة تدل دلالة صريحة على صحة تشكل الجن , وتأثير الجن في الانس وتلبسه فيه وصرعه ومسه !

    اما قولك
    فالقرآن لم يثبت إلا السحر الذي بمعنى التوهيم والتضليل، وليس الذي بمعنى حقيقة تغيير الأشياء ، {فإذا حبالهم وعصيهم يخيّل إليه من سحرهم أنها تسعى} ، أي أنها لا تسعى حقيقة .. و بيّن القرآن أن السحر وهم ، وكذلك العين وهم ..
    السحر موجود ، و لكن ما هو ؟ و من يثبته ؟ السحر هو التوهيم .. الإعلام هو ساحر كبير
    الساحر لا يغيّر الأشياء ، بل يغير تصورنا عن الأشياء ، يقول الرسول عليه والصلاة والسلام : (إن من البيان لسحراً) ،
    هذا يدل على أن السحر توهيم {ولا يفلح الساحر حيث أتى} هذا يعني أنه غير حقيقي لأنه لم يفلح
    يقول الله "يقول الله " واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب" فاصابه بالتعب والعذاب اي عذاب نفسي وجسدي , فارشده الى الغسل البارد الذي يذهب التعب والاذي والشراب , فاذا ثبت ذلك ثبت تأثير السحر الذي يكون بفعل الشياطين !

    يقول الله " واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون" فأثبت سحر التفريق الذي هو يكون خاصة بين الزوجين وان ذلك كله بأمر الله ابتلاءاً للعبد واثبت ان له مضرة روحية ونفسية كاية نداء ايوب, وقد سحر النبي صلى الله عليه وسلم الا أن شدة وطئة سحره كان ضئيلا لقوة ايمانه , وحفظ الله له , حتى خُيّل اليه أن يأتي الشيء ولا يأتيه الى غير ما ذكرته عائشة رضوان الله عليها , فكان بمثابة المرض العارض , وقد يقوى السحر على المكلف فيرديه !

    و يقول البعض أن العين لا تصيب إلا الأقارب والأحباب !! إذن هي من أجل التفريق بين الأحباب
    ليست خاصة بالاقارب بل نائلة فيهم وفي غيرهم قال صلى الله عليه وسلم " إذا رأى أحدكم من أخيه أو من نفسه أو من ماله ما يعجبه فليبركه فإن العين حق " احمد وغيره

    فكرة العين تجعلك مجرماً بدون جريمة و بدون نية شر ، هل يمكن أن يأتي الدين الصحيح العادل بمثل هذه الأفكار؟ إنها تفرّق الناس و تسبب العداوة والبغضاء ، لدرجة أنها لا تصيب إلا من تحب كما يقولون ! ..

    و أن تأخذ من الذي عانك و من بقاياه كعلاج ، فهذا مصدر للأمراض والتقزز ، خصوصاً و هم يتوسعون فيها ولا يكتفون بماء الوضوء .. فكيف تأكل من لعابه و بقايا جسمه ؟
    سبحان الله ! ويؤخذ الرجل بغير جرم ! لاجل وساوس بعض المتوسوسين في الباب ! وقد يقع هذا الذي اعتمد عليه في العين وفي غيرها من الوان الاذية فترى البعض يتهم البريء بغير جرم قدّمه ! فهل ننفي الاذية لاجل هذه الممارسات الحمقاء ! ياهذا افق مما تقول !

    وثبت عند الامام احمد والنسائي وابن ماجه وابن حبان من حديث سهل بن حنيف سهل بن حنيف : أنه سمع أباه أبا أمامة يقول " اغتسل أبي سهل بن الأحنف بالخرار فنزع جبة كانت عليه و عامر بن ربيعة ينظر قال : وكان سهل رجلا أبيض حسن الجلد قال : فقال عامر بن ربيعة : ما رأيت كاليوم ولا جلد عذراء ! فوعك سهل مكانه!! فاشتد وعكه فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره أن سهلا وعك وأنه غير رائح معك يا رسول الله فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره سهل الذي كان من شأن عامر بن ربيعة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( علام يقتل أحدكم أخاه ألا بركت إن العين حق توضأ له ) فتوضأ له عامر بن ربيعة فراح سهل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس به بأس "

    في بعض الروايات سأل النبي صلى الله عن ما اذا كانوا يتهمون أحدهم فقالوا عامراً ! لما اتحفت به القرائن على ذلك ! , فأمره ان يغتسل له ! , وهل يبقى بعد غسله واغتساله شيء؟ أفترى ان في نفث النبي صلى الله عليه وسلم في فم عثمان ابن ابي العاص ما يمرضه ! او كان في نفث الاشعري ما يمرض اللديغ ! اتفرق بين النفث والنفخ والتفل والبصاق !

    اذا استشهدت بحديث العين في مقالتك فلا تنفي غيره , حتى لا تتناقض , ولا تدخل عقلك في امور الغيب بل ولا تتعدى طورك وانتهي الى ما انتهى اليه الاصحاب "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " وسبب ضلاله انه سيجترئ على النص بفهمه ويستدرك على الله بمأمراً لم يوحيه على نبيه صلى الله عليه وسلم في بيان خبره وامره !

    واستغرب قولك !
    هل من فائدة واحدة لوجود العين أو السحر أو الجن كعوامل مؤثرة غير أن يُصرف الخوف إلى غير الله الضار و النافع وحده ؟
    إذن لندع هذه الامور لله ، ونحن نعرف أنه لا يضر شيء إلا بعلمه ولا ينفع شيء إلا بعلمه ، فلا الساحر يضر ولا العائن يضر ولا الجان يضر إلا بأمر الله وعلمه ، وليس بعلمنا ، و نصرف الخوف الغيبي كله لله
    لكن أن يقرر وجود عين أو تلبس الجن أو ساحر يضر وينفع من دون الله!
    أما الضرر و النفع فهو بيد الله ، و يستطيع إذا شاء سبحانه أن يضرك أو ينفعك بدون سحر ولا ساحر
    سبحان الله ! ان الله سبحانه قد خلق الخير والشر , وجعل لكل منهما تأثيراً قد يبطل تأثيرهما ان شاء , الا انه ركب في نار صفة الاحراق , وفي الشراب والطعام الغذاء
    ثم انه سبحانه خلق الشياطين وجعل لهم تأثيراً كما حصل مع نبي الله أيوب .. الخ , فأنا لا افهم ما علاقة تأثير بعض المنافع والمضار في الانسان , وبين قولك " لندع هذه الامور "!
    اذاً فلندع الاخذ بالاسباب ومسبباتها وتجنب الاضرار , لان النافع والضار هو الله !! ان الحكمة من وقوع الانسان في مطبات الضر وشراك الابتلاء , لتحط من سيئاته , ولترفعه درجات على صبره في الله , ولتكسر عتبات الكبر والعجب في نفسه المخلوق , ليكمل ما فيه من نقص بدعاء ربه ذو الكبرياء والعظمة !

    هذا وأوصيك بتقوى الله تعالى , وان تقف على دينك من مشربه ! ولا تجعل للهواء منفذاً لثوابت الاصول في نفسك فتبعثرها فيك , وانصحك ان تخرج من مقالتك هذه , وان تنظر فيما نصحك به الاخوة الافاضل في بيان ما انت عليه من الفكر السقيم !
    والحمد لله ربّ العالمين
    التعديل الأخير تم 01-19-2013 الساعة 02:39 PM
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ! المقال يحتوي على إنكار للسنة + سوء فهم وتأويل + اتباع للجهلة والمدلسين وإعلام الكاذبين + ابتعاد عن النهج العلمي والشرعي قبل الحديث عما لا تعرفه ولا رأيته بنفسك ! حتى تعديت من نفي تأثير الجن إلى نفي العين نفسها ونبيي ونبيك يقول في الحديث الصحيح [العين حق] ! جزا الله خيرا أخانا ماكولا على التوضيح والتبيان

    التعديل الأخير تم 01-19-2013 الساعة 04:57 PM

  4. #4

    افتراضي

    جزا الله خيراً الأستاذ ماكولا فقد شرح شرحاً وافياً للموضوع .. حقيقة استغربت من المقال ، لأني أنا نفسي أُصبت بالعين و شعرت بثقل غريب في رأسي فجأة و ما زال عني إلا بعد قراءة الرقية ...ثم أين أنت أخي من سورة الفلق ؟؟ ما هو الحسد ؟ و ما هي العُقد ؟؟ أما الآية " و اتّبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ....." هل قرأت أخي الكريم عن هذه الأمور التي كان يتلوها الشياطين ؟؟ هي كتب فيها سحر وقيل أن النبي سليمان أخذها و أخفاها تحت عرشه لأن حين أخذ سليمان الملك كان الشياطين يملأون الأرض كفر بالسحر و كتبه.. و لمّا مات سليمان و عثرت الشياطين على الكتب أخرجتها و أذاعتها بين الناس .. و لاحظ الفعل المضارع لـ " تتلوا" .. كان السياق يقتضي أن يقال " ما تلته الشياطين " لكن الله تعالى يريد منا أن نفهم أن هذا الإتّباع مستمر حتى الآن ، يعني ما تحدد الأمر بزمن معيّن ..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    55
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس:
    فالقرآن لم يثبت إلا السحر الذي بمعنى التوهيم والتضليل، وليس الذي بمعنى حقيقة تغيير الأشياء ، {فإذا حبالهم وعصيهم يخيّل إليه من سحرهم أنها تسعى} ، أي أنها لا تسعى حقيقة .. و بيّن القرآن أن السحر وهم ، وكذلك العين وهم ..

    وكيف تم السحر وماهو معنى السحر عندك..؟؟
    انت تقول انه بمعنى التوهيم والتضليل إذن كيف اصابت الغشاوه عيوننا وتوهمنا ان الحبال تسعى وضللنا اشرحلي.....هل عيني لاترى الحقائق بوضوح؟؟ مالذي يلعب بعقلي ويقول لي انظر هذه الحبال تسعى وتتحرك وهي في الحقيقه عكس ذلك.......
    ومن اين جئت بالاستنتاج ان العين وهم؟؟
    ايضااا في السحر
    في قوله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)..
    لدي سؤال لك يااخ..
    الايه كما ترى واضحه ان الشياطين هي من علمت الناس السحر..فأجبني كيف علمتهم هل رأوهم عيانااا هل رأوهم وهم يعملون السحر ومن ثم الناس طبقته؟؟
    فقل لي ماهو السحر المذكور في هذه الايات بالذات ..لاتقل لي بأنه سحر الوهم والتخيل والتضليل
    لان الايه واضحه المقصود من السحر في هذه الايه هنا سحر التفرقه بين المرء وزوجه...فكيف يقع هذا؟؟
    هل رأينا الشياطين عياانا وتعلمنا منهم اصول التفرقه والجمع بين الازواج اي طبقناه؟؟ اشرح لي ان لم يقصد
    بالسحر هنا التفرقه والجمع...بل التعلم من الشياطين؟؟
    وانت تقول التفرقه تكون عن طريق التوهيم كيف ذلك؟؟ مثلا هل يتوهم انها تخونه لماذا توهم هذا الشي وهو قبلا لم يتوهم؟؟
    يعني لاقرب لك المعنى من الذي جعله يتوهم هذا الشئ ؟؟

    اقتباس:
    ثم لماذا يتلبس الجن بالإنسان أو الحيوان ما دام أنه يستطيع أن يتنقل كما يشاء دون أن يُرى؟ لماذا يُقيّد نفسه وهو أكثر إطلاقاً ؟ ولماذا الملائكة لا تتلبس بالأشخاص أو بالحيوانات ؟

    الاجابه تجدها في هذه الايه (وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون)
    وفي هذه (ألم تر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا)
    الله خلق الجن والانس للعباده فقط فمنهم العاصي والمطيع أي انهم فيهم خصلة الخير والشر كما لنا..
    والملائكه مخلوقه للطاعه فقط .....وهي مطيعه لربها دوما اي انها خاليه تماما من صفة الشر الموجوده في جبلتنا نحن والجن..
    وفي الايه الثانيه مايثبت ان الشياطين تغوي الكافر من بني آدم وتوسوس له..ومعروف ان الشيطان يوسوس في نفس بني ادم ليس سواه..والايات كثيرهبخصوص ذلك
    فهل بعمرك سمعت بملك من الملائكه يوسوس لبني آدم ب شر وهو لايمتلك صفة الشر من الاساس؟؟
    اما مسألة التقييد فهل سمعت بجن ان دخل جسد انسان لن يتمكن من الخروج منه ابدااا؟؟ اي سيموت فيه ؟؟
    واما الحيوان فما فائدة دخوله فيه وهو بهيمه لايعقل لن يستفيد شيئا......


    اقتباس:
    لا يمكن لجن أن يتلبس بالإنسان ، لأن الإنسان مختبر ، والله يختبر الإنس والجن أيضاً ، {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} فإذا تلبّس أحدهما بالآخر التغى الإثنان ، وضاعت حرية الاختيار لكليهما ، واختلفت طبيعة كليهما ، فلا الجني جني ولا الإنسي إنسي !! وإذا تلبس الجن بالكلب ، فلا الكلب كلب ولا الجني جني !!
    وحتى تلبُّس الجن بالكلب الأسود ، هذا غير منطقي ولا فائدة منه ، فما بالك بمن يدّعي أنه يتكلم مع الجن أو يتزوج منهم ؟

    يقول الله تعالى:
    على لسان موسى عليه السلام حين قتل الرجل
    (هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين)
    فأخبرني يااخ لماذا نسب موسى عليه السلام وهو نبي هذا الفعل بأنه من فعل الشيطاان :اي هو من هيج غضبي فقتلته..على الرغم من انك تقول ان الانسان مختبر ومخيَر فلماذا موسى عليه السلام نسب هذا العمل الى الشيطان بأنه من هيجه ولم ينسبه الى نفسه على الرغم من انه يملك ارادة نفسه؟؟

    هل من فائدة واحدة لوجود العين أو السحر أو الجن كعوامل مؤثرة غير أن يُصرف الخوف إلى غير الله الضار و النافع وحده ؟
    وعلى افتراض أن العين حق ، من يستطيع أن يثبت هذا الحق بطريقة قاطعة و هو أمر غيبي؟!
    يقول الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام عندما اوصى ابناءه
    (وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ )
    لماذا اوصى يعقوب عليه السلام هذه الوصيه لابناءه ..مامعناها؟؟
    هل معناها يابني ادخلو من ابواب متفرقه كل واحد وحده ..كي يتمكن منه العدو ويتربص به وحده بدون اخوته.....<<<هذا ان فسرناها ان وصيته لاتعني الخشيه عليهم من العين بما انهم كثر وذوو هيبه وجمال...أليس الاولى ان يوصي يعقوب ابناءه ان يجتمعو ويدخلو من باب واحد كي لا يتمكن منهم العدو بما انهم كثر أي يستطيعو ان يدافعو عن انفسهم تجاه الاعداء وهم مجتمعين وليس كل واحد يدخل من باب لوحده...لاحظ يااخ هذا ان فسرناها بانها لاتعني الخشيه عليهم من العين والحسد.......وحاشا ان نقول في ايات الله بغير علم...
    فسرلي هذه الوصيه ماتعني من وجة نظرك هل هو خوف او خشيه ولكن من ماذاا؟؟ رغم انه لايجب علينا الخوف الا من الله وحده؟؟

    ايضا سؤال اخير..
    كيف اصبح الساحر ساحرا؟؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال: الفرق بين المعجزة والسحر؟؟
    بواسطة جُنيد الله في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-25-2011, 09:41 AM
  2. فصل من كتاب الأخلاق والسير في مداواة النفوس لابن حزم
    بواسطة ياسين اليحياوي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-04-2009, 12:29 PM
  3. الملائكة والجن
    بواسطة الحق الظاهر في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 11-02-2008, 11:35 AM
  4. الأخلاق والسير لابن حزم كتاب الكتروني رائع
    بواسطة Adel Mohamed في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-02-2008, 10:29 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء