أبو حفص محمد عبد الوهاب بن أحمد رفيقي البيضاوي الفاسي المدني , ولد ـ حفظه الله ـ ليلة الأحد لثالث و عشرين خلت من جمادى الثانية،سنة 1394هـ/ الموافق لـ: 25 مايو سنة 1974م، بمدينة الدار البيضاء،عمالة آنفا.
نشأ في بيت علم وفضل، و بدأ حفظ القرآن في سن الخامسة و أتم حفظه في سن الثانية عشرة , درس المرحلة الإبتدائية و بعضا من المرحلة الإعدادية بمدينة الدار البيضاء، و أكمل المرحلة الإعدادية بفاس، ثم المرحلة الثانوية بها أيضا. و كان الأول دائما على دفعته في جل المراحل. حضر في صغره مجالس بعض كبار العلماء والدعاة كالدكتور تقي الدين الهلالي والشيخ عبد الحميد كشك. تلقى أولى مبادئ العلم على يد مشايخ الدارالبيضاء المعروفين كمحمد زحل والقاضي برهون وإدريس الجاي وعمر محسن وعبد الباري الزمزمي وغيرهم. انتقل إلى فاس فأعاد بها حفظ القرآن الكريم، ودرس علم التجويد علي يد بعض المشايخ ومن أبرزهم الشيخ المكي بنكيران المقرئ المعروف. حضر بمسجد القرويين مجالس كثير من مشايخها المعروفين، ومن أبرزهم عبد الكريم الداودي والأزرق وغيرهم.
نال شهادة الباكلوريا بالدار البيضاء شعبة العلوم التجريبية. درس سنة بكلية العلوم بالدار البيضاء شعبة الفيزياء والكيمياء. التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،وحصل بها على إجازة كلية الشريعة بتقدير ممتاز و كان بحث الإجازة: خيار الشرط و الرؤية في البيوع . و درس على يد أكابر شيوخ و علماء و دكاترة الجامعة مثل: الدكتور العلامة الشيخ محمد المختار الشنقيطي،عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، ـ حفظه الله ـ.
و الدكتور الشيخ عبد المحسن العبّاد البدر، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية، ـ حفظه الله ـ.
و الشيخ الدكتور عبد العزيز الشبل ـ حفظه الله ـ.
و الشيخ الدكتور الفقيه عبد العزيز القارئ ـ حفظه الله ـ.
و الشيخ الدكتور عبد الله الغنيمان ـ حفظه الله ـ.
و الشيخ الدكتور سيدي محمد التميمي ـ حفظه الله ـ.
و الشيخ الدكتور عبد الله بن العلامة المفسر سيدي محمد الأمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ.
و الشيخ الدكتور الأصولي حسين الجيزاني ـ حفظه الله ـ.
و الشيخ الدكتور وائل الحمودي ـ حفظه الله ـ.
و الشيخ الدكتور صالح العبودي ـ حفظه الله ـ.
و غيرهم كثير...
زيادة على أنه درس على يد المفتي السابق للدولة السعودية الشيخ العلامة، الزاهد عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ.
و إمام الحنابلة في عصره و عضو اللجنة الدائمة و هيئة كبار العلماء الشيخ العلامة سيدي محمد صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ.
و الشيخ العلامة الفيقه، عضو هيئة كبار العلماء و اللجنة الدائمة ـ سابقا ـ عبد الله بن جبرين ـ رحمه الله ـ.
و الشيخ العلامة الأصولي المفسر عطية سالم المصري ـ رحمه الله ـ.
و الشيخ عمر فلاتة المدني ـ رحمه الله ـ.
و غيرهم كثير...
تأثر كثيرا بالشيخ محمد المختار الشنقيطي ولازمه ودرس على يده جملة من المتون والكتب.
ثم بعد عودته إلى المملكة المغربية،التحق بسلك الدراسات العليا، بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس.
و قد استفاد من دكاترة و مشايخ و أساتذة الكلية، كالدكتور محمد الروكي ـ حفظه الله ـ.
و الأستاذ يوسف الفاسي الفهري ـ حفظه الله ـ.
و الأستاذ لحسن حريفي ـ حفظه الله ـ.
و نال بكلية الآداب بفاس دبلوم الدراسات العليا المعقمة، بشعبة فقه الأموال في المذهب المالكي. تحقيق نوازل البرزلي المالكي.
و قد قدم عدة اقتراحات من أجل نيل شهادة الدكتوراة.
و قد نال الإجازة في القانون العام باللغة الفرنسية، بكلية الحقوق، بمدينة فاس.موضوع العلاقات الدولية وقت الحرب بين الشريعة و القانون الدولي. . له إجازات في علم الحديث الشريف. يتكلم إلى جانب العربية الفرنسية والإنجليزية. و شارك في الجهاد الأفغاني ضد الإتحاد السوفياتي لمدة عام كامل.
له بعض المؤلفات لم تطبع بعد، منها:
* المقدسات في الإسلام.
* التجديد بين المشروع والممنوع.
* العلاقات الدولية في الإسلام وقت الحرب.
له مشاركات ومقالات واستجوابات في كثير من الصحف المغربية والدولية. و أصدر رسالة "أنصفونا" من داخل السجن.
درس الشيخ ـ حفظه الله ـ بمسجد البحرية الملكية، بحي العنق بالدار البيضاء.
وقد كان المسؤول المكلف عن جمعية النرجس لتعليم العلوم الشرعية و على رأسها القرآن و علومه، بمدينة فاس.
كان خطيبا للجمعة بحي بنسودة بمدينة فاس.
أقام عدة محاضرات بمدينة الدار البيضاء.
و شارك بالمحاضرات في أكثر من عشر جمعيات ثقافية بمدينة فاس.
شارك بمجموعة من المقالات و الاستجوابات في مختلف الصحف المحلية و الدولية.
اشتغل بفاس مدرسا وواعظا وخطيبا. اعتقل مرتين بسبب مناهضته للسياسات الأمريكية في بلاد المسلمين. سجن المرة الأولى لثلاثة أشهر ثم المرة الثانية حكم عليه بالسجن لمدة 30 سنة ثم خففت إلى 25 سنة، في محاكمات شهدت كل المنظمات على عدم عدالتها و بتهم ملفقة و أحكام فوقية , قضى منها 10 سنوات ليفرج عنه رفقة الشيخين حسن الكتاني و عمر الحدوشي
حفظهما الله ليعانقوا الحرية يوم السبت 4 شباط فبراير 2012 بعد بلاء طويل.
Bookmarks