جزاكم الله عن أخواتكم خير الجزاء .. قد نقلت الموضوع فوجدت تأثر طيب في تعليقات الأخوات .. نسأل الله أن يحسن خاتمتنا .. ويجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ..
هذا تعليق لأحدى الأخوات قد نقلت لنا جزاها الله خير آبيات موثرة جداً .. نسأل الله أن ينفعنا وإخواننا بها ..
ليس الغريب غريب الشام واليمن .... إن الغريب غريب اللحد والكفني
إن الغريب له حق لغربته .... على المقيمين في الأوطان والسكني
لا تنهرنَّ غريبا حال غربته..... الدهر ينهره بالذل والمحني.
سفري بعيد وزادي لن يبلغني..... وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست أعلمها.... الله يعلمها في السر والعلني
ما أحلم الله عني حيث أمهلني.... وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمرُّ ساعات أيامي بلا ندم.... ولا بكاء ولا خوفٍ ولا حَزَنِ
أنا الذي أُغلق الأبواب مجتهداً ... على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلةً كُتبت في غفلة ذهبت... يا حسرةً بقيت في القلب تُحرقني
دعني أنوح على نفسي وأندبها.... وأقطع الدهر بالتذكير والحزَنِ
دع عنك عذلي يا من كان يعذلني... لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أسحُّ دموعا لا انقطاع لها... فهل عسى عبرةٌ منها تُخلصني
كأنني بين جلِّ الأهل منطرحٌ .... على الفراش وأيديهم تُقلبني
وقد تجمَّع حولي مَن ينوح ومن.... يبكي عليَّ وينعاني ويندبني
وقد أتوا بطبيب كي يُعالجني.... ولم أرَ الطب هذا اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها.... من كل عِرقٍ بلا رفق ولا هونِ
واستخرج الروح مني في تغرغرها.... وصار ريقي مريرا حين غرغرني
وقام من كان حِبَّ الناس في عجَلٍ....... نحو المغسل يأتيني يُغسلني.
وقال يا قوم نبعي غاسلا حذِقا... حرا أديبا عارفا فطِنِ
فجاءني رجلٌ منهم فجرَّدني .... من الثياب وأعراني وأفردني
وأودعوني على الألواح منطرحا.... وصار فوقي خرير الماء ينظفني .
وأسكب الماء من فوقي وغسَّلني.. غَسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفنِ
وألبسوني ثيابا لا كِمام لها.... وصار زادي حنوطي حين حنَّطني
وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا... على رحيلي بلا زاد يُبلغني
وحمَّلوني على الأكتاف أربعةٌ ... من الرجال وخلفي منْ يشيعني
وقدَّموني إلى المحراب وانصرفوا ... خلف الإمام فصلى ثم ودعني.
صلوا عليَّ صلاةً لا ركوع لها... ولا سجود لعل الله يرحمني
وكشَّف الثوب عن وجهي لينظرني.... وأسبل الدمع من عينيه أغرقني
فقام مُحترما بالعزم مُشتملا... وصفف اللبْن من فوقي وفارقني
وقال هُلواعليه الترب واغتنموا .... حسن الثواب من الرحمن ذي المنن.
في ظلمة القبر لا أمٌ هناك ولا .... أبٌ شفيق ولا أخٌ يُؤنسني
وهالني صورةٌ في العين إذ نظرت...... من هول مطلع ما قد كان أدهشني
من منكر ونكير ما أقول لهم...... قد هالني أمرهم جدا فأفزعني.
وأقعدوني وجدوا في سؤالهمُ ... ما لي سواك إلهي منْ يُخلصني
فامنن عليَّ بعفوٍ منك يا أملي.... فإنني موثقٌ بالذنب مرتَهَنِ
تقاسم الأهل مالي بعدما انصرفوا...... وصار وزري على ظهري فأثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي... وحكَّمته على الأموال والسكن
وصيَّرت ولدي عبدا ليخدمها.... وصار مالي لهم حلا بلا ثمنِ
فلا تغرنك الدنيا وزينتها..... وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها.... هل راح منها بغير الحنظ والكفن
خذ القناعة من دنياك وارضَ بها.... لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا نفس كفي عن العصيان... واكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمني
يانفسُ ويحكِ توبي واعملي حسنا... عسى تُجازين بعد الموت بالحسنيِ
ثم الصلاة على المختار سيدنا ما .... وصأ البرق في شام وفي يمني
والحمد لله ممسينا ومصبحنا ... بالخير والعفو والإحسان والمنني .
:: أذكركم بالصدقة إخوتي فهي تدفع ميتة السوء ::
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :: "أن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"
وإليكم هذه القصة قرأتها عن فضل الصدقة .. فسبحان الله ::
{{ في صباح هذا اليوم وقبل خروج طفلي وذهابه الى روضته تذكر شيئاً حدث معه وذكرني به . فقال لي: ماما تذكرين يوم تصدمني السيارة ولا جاني شي
فإبتسمت له وقلت له : أيه حبيبي وشلون أنسى .. فضحك ضحكة طفولية جميلة وأعطاني قبله وانصرف
تذكرت أحداث ذلك اليوم وأحببت ان أخبركم بالقصة وأحداثها
' في شهر رمضان الفائت كنت قد خرجت لشراء ملابس العيد وكان قلبي مقبوضاً بعض الشيء.
ودخلت احد المجمعات وكان يجلس عند البوابة الرئيسة رجل مسن وكانت الدموع في مآقيه ويستجدي الناس .نظرت إليه نظرة تأمل وقلت في نفسي: بإذن الله إن خرجت ووجدته سأعطيه لأني وقتها لم أكن أحمل نقوداً وقررت ان أسحب نقودا من داخل المجمع .
اشتريت ما يلزمني وخرجت في إستعجال من أمري لان قلبي كان مقبوضاً ولا اعلم ما يحدث لي وكانت صورة طفلي لم تفارقني. وكانت معي اختي وحاولت ان تهدأ من خوفي وانقباض قلبي. فأنا أمتلك حاسة سادسة غريبة بعض الشيء. وأثناء خروجي مسرعة نسيت أمر الرجل المسن ولكن تذكرته قبل ان تتحرك السيارة.
فنزلت من السيارة وانا أرى الدهشة في عين اختي ورجعت مسرعة نحو المجمع ورأيت الرجل لازال على وضعه وينظر إلي بغرابة. تقدمت نحوه وأعطيته مبلغاً في الحقيقة لا اعرف كم يبلغ انصرفت عنه بعد ان ابتسمت له وهو يدعو لي بالخير .
وعند وصولي الى المنزل رأيت طفلي يلعب في الحارة مع ابناء عمه. دق قلبي بشكل مخيف لا اعلم لما خفت عليه وعندما رآني وانا أنزل من السيارة جاء يركض نحوي دون ان ينتبه للسيارة القادمة ، فصرخت وانا أراه يُصدم وتلقيه السيارة عالياً كالريشة ويسقط فوقها ومن ثم يقع على الأرض.
توقفت السيارة فجأة وكانت المرأة التي تقودها قد جزعت وخافت جداً. هي ثواني معدودات رأيت طفلي يقف باكياً ويجري نحوي ليرتمي بأحضاني دون ان يُصاب بخدش صغير.
تفحصته بشكل سريع وسئلته هل يشكو من ألم .. فأجابني بلا.
وهنا تذكرت في نفس اللحظة ذلك الرجل ودعائه لي بالخير
فسبحان الله الذي أعلمنا فضل الصدقة وجزائها }}.
Bookmarks