عند الشدائد تنفسخ العزائم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه :
يتمنى المرء احيانا ان يصاب ببلاء ما لكثرة ما يعلم و يسمع ما للبلاء من اجر , فيظن ان فيه نجاته و يظن نفسه قادرا على الصبر و الاحتمال , بينما قد يكون فيه هلاكه و السخط عليه ..
إذا لم قال صلى الله عليه و سلم : ( إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم , فمن رضي فله الرضى و من سخط فله السخط )
قال المباركفوري في شرح سنن الترمذي : إن المقصود هو الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه لا الترغيب في طلبه للنهي عن ذلك .
قال صلى الله عليه و سلم ( اسألو الله العفو و العافيه فإن أحد لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية ))
قال الامام النووي : يكره تمنى البلاء لئلا يتضجر منه و يسخطه .
وفي صحيح مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه. قال: نعم كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله لا تطيقه أو لا تستطيعه، أفلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. قال: فدعا الله له فشفاه.
و لنا في قصة بني اسرائيل عبرة و مثال عندما طلبوا ملكا للقتال في سبيل الله , فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم , و ما ذلك إلا لشدة القتال على النفس , و لذلك قال صلى الله عليه و سلم : (( أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو , و سلوا الله العافيه , فإذا لقيتموهم فاصبروا )) .
اللهم إني أسألك الاخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاص
اللهم إني أعوذ بك من العجب و الرياء
اللهم أعلي همتي في طلب العلـــــــــــــــــم
Bookmarks