بسم الله الرحمن الرحيم
لو اراد احد ان يحيط بالادلة المادية التي تقوض نظرية التطور التي هي محط انظار اهل الالحاد و التي باتت القشة التي يتعلق بها اولئك , لو اراد عدّها و حصرها فسيضيع عمره و هو لا يزال في خطواته الاولى ! فأنى تريد ان تثبتَ لي فرضيات و احتمالات من نسج الخيالات ؟ و أنّى ستبرهن لي ماديا و بدليل حسي بأن تلك الذبابة و ذلك الحوت العظيم و شجرة الصنوبر العملاقة هذه كانوا جميعا عبارة عن خلية و احدة ؟ دعوى عريضة جدا كعرض السماء و الارض و ستحتاج الى ادلة عقلية منطقية واقعية قطعية لتقنعني بها و إلا لن تلومني اذا ما اتهمتك بالسخافة و البلاهة و الجنون و لن تتعجب مني إن قلتُ لك ان تُراجع طبيبا نفسيا تعرض عليه هذيانك المزعوم او تذهب لاستاذ رياضيات ليوضح لك شيئا من البديهيات و المُسلمات التي تريد هدمها بمزاعمك , الان لن نتعرض لكل مقوضات التطور لكن فقط لبرهانين اثنين من البراهين التي تضع اوليات و مبادئ النظرية على المحك :
1-- بروتين وحيد قضى على نظرية التطور نهائيا
الداروينيون يمكن أن يكتبوا العديد من الكتب الهزيلة الضعيفة مع الصيغ الخادعة، و ينتجون العديد من الحفريات الكاذبة كما يحلو لهم، و قيامهم بالعديد من المهاجمات الغوغائية المبنية على أدلة علمية متصنعة لخلق ما يشاؤون و تعليق ملصقات من الرسوم التوضيحية عن خيالية نظرية التطور في المعارض و في كل مكان، ولكن أيا من هذه لن يغير واقع الهزيمة الأساسية.
ذلك لأن الداروينية لم تكن قادرة على تقديم تفسير واحد عن كيفية مجيء بروتين واحد الى الحياة، البروتين هو لبنة البناء الأساسية للكائنات الحية، و احتمال قدومه الى حيز الوجود بنفسه هو صفر بالمائة، إنه من الضروري أن يصل عدد البروتينات إلى 100 بروتين ليتشكل البروتين الواحد موجودا بالفعل عن طريق تسلسل معين في منطقة معينة. ليست هناك حاجة للدخول في التفاصيل المدهشة لهذا التركيب المعقد الرائع(( اي سنغض الطرف عن العديد من التفصيلات و التعقيدات الاخرى كتهيئة الاجواء المثالية و ضمان عدم تقهقر البناء ...).
حقيقة أن بروتين واحد لا يمكن أن يتشكل في غياب البروتينات الأخرى هي في حد ذاتها كافية لهدم الداروينية. لكن الهزيمة الساحقة التي تجرعها التطوريون في مواجهة بروتين واحد بل يذهب ابعد من ذلك كما في الآتي:
1- الحمض النووي ( dna ) هو ضروري لتشكيل بروتين واحد
2-لا يمكن للحمض النووي أن يتشكل دون بروتين
3-لا يمكن للبروتين أن يتشكل من دون الحمض النووي
4- لا يمكن للبروتين أن يتشكل في غياب بروتين آخر
5-لا يمكن للبروتين أن يتشكل في غياب أي واحد من البروتينات التي تعمل في تصنيع البروتين
6- لا يمكن للبروتين أن يتشكل من دون الريبوسوم
7- لا يمكن للبروتين أن يتشكل من دون rna
8-لا يمكن للبروتين أن يتشكل من دون atp
9- لا يمكن للبروتين أن يتشكل من دون الميتوكوندريا لتصنيع atp
10- لا يمكن للبروتين أن يتشكل من دون نواة الخلية
11- لا يمكن للبروتين أن يتشكل من دون السيتوبلازم
12- لا يمكن للبروتين أن يتشكل في ظل عدم وجود عضية واحدة من الخلية
13- والبروتينات لازمة الوجود لجميع العضيات في الخلية للآداء الوظيفي.
14- لا يمكن أن يكون هناك أي بروتين من دون هذه العضيات.
((طبعا هذا ليس مجرد تسطير لنقاط بل كلها مُلزمات بيلوجية معلومة لدى جميع علماء البيلوجيا))
ببساطة:
الخلية بكامل تركيبها ضرورية لتشكيل البروتين. ومن المستحيل أن يتشكل بروتين واحد في غياب خلية كاملة مع تركيبها المعقد الرائع الذي نراه اليوم ولكن ما نفهمه منها مجرد جزء صغير جدا.
2-
350 مليون من الاحافير كانت كفيلة بحفر قبر التطور !
يرتكب الداروينيون الخداع أيضا عندما يتعلق الأمر بالحفريات, انهم باستمرار يخدعون الناس بالأشكال الانتقالية الكاذبة و التي هي من صنعهم، مع رسوم ونماذج وهمية يتم إعادة بناءها من قبلهم, إنهم يقومون بنشر أحافيرهم عن طريق تقنيات التكييف خاصتهم,
ولكن في حقيقة الأمر أنه لا يوجد تطوري واحد يستطيع ان يرفع احفورة واحدة حتى ويقول "لقد احضرت دليلا واحدا على التطور" حتى اليوم، لأن ذلك غير ممكن، و لا يوجد نموذج انتقالي واحد موجود.
هذه حقيقة مروعة بالنسبة للأشخاص الذين تعرضوا لتلقين الداروينية لسنوات عديدة بسبب منشورات الداروينية التي تتحدث دائما عن الأشكال الانتقالية التي تثبت التطور, ولكن الحقيقة هي أنه لا يوجد حتى شكل انتقالي واحد من الأحافير, و هذه مجرد واحدة من أكبر الأكاذيب الملفقة لدى الداروينيون.
وقد تم اكتشاف أكثر من 350 مليون أحفورة حتى الآن, ولا تحتوي أيا منها على أحفورة إنتقالية, و قد تم إثبات أن كل الأحافير التي التي استخدمها الدارونيون كأحافير إنتقالية كانت مجردة خدعة منهم و قد أثبتت كدليل على فشلهم. عدد كبير من تلك الأحافير تقريبا أكثر من 350 مليون أحفورة من أشكال الحياة هي لكائنات كانت تعيش منذ ملايين السنين و التي لا تزال موجودة حتى يومنا هذا. وبعبارة أخرى إنها حفريات حية. ما يظهر في الواقع هو أن الكائنات الحية لم تتغير على مدى ملايين السنين. هناك حفريات أخرى تنتمي إلى أشكال الحياة التي كانت موجودة ولكنها إنقرضت منذ ذاك الحين, وقد أثبتت الحفريات أن أشكال الحياة هذه تمتلك تعقيد واسع النطاق ومذهل منذ مئات الملايين من السنين, و هذا أكبر دليل على انهيار علمية التطور.
الطريقة التي دحضت بها الحفريات نظرية التطور هو الهيئة الثانية من هذه الأحافير, كل فرع من فروع العلم يؤكد انهيار نظرية التطور, كل اكتشاف علمي يدحض نظرية التطور مع المزيد من الأدلة في كل مناسبة, ولكن تبقى لنا برهانين لنركز عليهما --
انهيار نظرية التطور في مواجهة البروتينات والحفريات -- يكفيان لتشويه و دحض نظرية التطور
و ليس هناك حاجة للنظر في أدلة أخرى, لقد كانت هذه ضربة كبيرة بما يكفي لهزيمة الدراونة ,لكن حكمة الله شائت ان تكون هنالك نفوس متكبرة متجبرة او متعامية مطموسة البصيرة لا يتحملون تبعات الايمان و مقتضياته ولن تنفع معهم إلا سياط النار .
Bookmarks