بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين والمبعوث رحمة للعالمين صلّ الله عليه وسلّم وبعد،
"أينَ اللَّهُ؟" صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلّم
كما جاء في عنوان المقال فإنّ هذا السؤال قد سأله سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلّم للجارية في الحديث الصحيح من صحيح مسلم:
بينا أنا أُصلِّي معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . إذ عطَس رجلٌ منَ القومِ . فقلتُ : يرحمُك اللهُ ! فرَماني القومُ بأبصارِهم . فقلتُ : واثُكلَ أُمِّياه ! ما شأنُكم ؟ تَنظُرونَ إليَّ . فجعَلوا يَضرِبونَ بأيديهم على أفخاذِهم . فلما رأيتُهم يُصَمِّتونَني . لكني سكَتُّ . فلما صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . فبِأبي هو وأمِّي ! ما رأيتُ مُعَلِّمًا قبلَه ولا بعدَه أحسنَ تَعليمًا منه . فواللهِ ! ما كهَرَني ولا ضرَبَني ولا شتَمَني . قال إنَّ هذه الصلاةَ لا يَصلُحُ فيها شيءٌ من كلامِ الناسِ . إنما هو التسبيحُ والتكبيرُ وقراءةُ القرآنِ . أو كما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني حديثُ عهدٍ بجاهليةٍ . وقد جاء اللهُ بالإسلامِ . وإنَّ مِنَّا رجالًا يأتونَ الكُهَّانَ . قال فلا تأتِهم قال : ومِنَّا رجالٌ يتطيَّرونَ . قال ذاك شيءٌ يَجِدونه في صدورِهم . فلا يَصُدَّنَّهم ( قال ابنُ المصباحِ : فلا يصُدَّنَّكم ) قال قلتُ : ومنا رجالٌ يَخُطُّون . قال كان نبيٌّ منَ الأنبياءِ يَخُطُّ . فمَن وافَق خَطُّه فذاك قال : وكانتْ لي جاريةٌ تَرعى غنمًا لي قِبَلَ أُحُدٍ والجَوَّانِيَّةِ . فاطَّلَعتُ ذاتَ يومٍ فإذا الذيبُ [ الذئبُ ؟ ؟ ] قد ذهَب بشاةٍ من غنمِها . وأنا رجلٌ من بني آدَمَ . آسَفُ كما يأسَفونَ . لكني صكَكْتُها صكَّةً . فأتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعظَّم ذلك عليَّ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أفلا أُعتِقُها ؟ قال ائتِني بها فأتَيتُه بها . فقال لها أينَ اللهُ ؟ قالتْ : في السماءِ . قال مَن أنا ؟ قالتْ : أنت رسولُ اللهِ . قال أَعتِقْها . فإنها مؤمنةٌ .
الراوي: معاوية بن الحكم السلمي المحدث: مسلم- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 537
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلا بأس إن سألت هذا السؤال كما قال الشيخ بن باز
http://www.youtube.com/watch?v=V71tvhkjWZ4
"إنّ الله في السماء، ومحمدٌ رسول الله صلّ الله عليه وسلّم"
والحمد لله رب العالمين.
Bookmarks