لماذا أنا مسلم ؟؟؟
هل سألت نفسك هذا السؤال من قبل...؟
بالتأكيد القليل منا قد سأل نفسه هذا السؤال
بل غالبيتنا ورثت الدين عن الآباء والأجداد ..وراثة الأسم واللقب ..
لست مع الفكر الذى يقول بأن الدين مجرد فكر وراثى يتوارثه الجميع..بل الدين فطرة وضعها الله فى قلوب العباد..وفطرة العباد هى التوحيد..والعامل الإجتماعى والأُسرى هو ما يجعل الإنسان مسيحياً أو يهوديا...أو بوذياً..كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث المشهور..
لكن ..لا يمنع هذا أن معرفة الإسلام ..أفضل من وراثته هكذا ..خاصةً إن كان مشوب بالمفاهيم المغلوطة والعادات الإجتماعية السلبية التى دخلت إلى الدين مع التطور السيسيولوجى والفكرى للمجتمع..فأصبح لا فرق بين العادة والأمر الدينى ..لذلك ترى أن أوامر الدين تجردت من مفهومها الحقيقى وأصبحت مجرد عادة ..لا قيمة لها فى ذاتها ..بل قيمتها هى أنها متعارف عليها إجتماعياً...فمثلاً صار الحجاب ..رمزاً إجتماعياً وعادةً لا علاقة لها بجوهر الدين وأمر الله وشرعه..لذلك تجد الحجاب بالنسبة لغالبية الفتيات مجرد "خرقة ملابس"..لا تقدم و لاتؤخر كما يقولون..وليست القضية فى قطعة القماش التى توضع فوق الرأس..بل القضية فى السلوك الموازى والمرتبط إرتباطاً تلازمياً لا انفكاك منه مع الحجاب كتشريع ربانى وحكم دينى لازم وليس مجرد عادة إجتماعية لاقيمة لها من المنظور الأخلاقى او الدينى ...هذا نموذج نراه جميعاً ..فترى الظاهر غير الباطن..حتى إن الظاهر صار مشوهاً..وصار رمزاً مسيء للدين وليس العكس..هذه ملاحظة بسيطة
وأيضاً تجد أن هناك اشياء كثيرة تُنسب لدين الله ..وهى لاتمت له بأى صلة... مثل تعميم الحكم بعدم قيادة المرأة للسيارة [وعدم النظر للظروف الخاصة للبلدة التي منعته] ..ومثل [إجبار] القاصرات على الزواج .. أو إضطهاد المرأة بإسم الدين ..أو الغلو فى التكفير ..والفهم المغلوط للدين ..إنهيار قيم التعايش السلمى عند البعض..فيظن أن معنى التعايش السلمى هو التفريط فى أساسات الدين..وهذا خطاء
وجانب آخر يرى ..أن لا مجال للتعايش!...بل هناك مجال واحد وهو التطاحن والصراع !
وكلتا النظرتين تعبر عن الفكر المتطرف ..
المقصود أن معرفة الدين واجب على كل مسلم..والدين لا يُعرف بالتعود أو بالتوارث..بل بالقراءة والتثقف فى الدين..فأضعف إيمان هو إيمان الإنسان الغير عالم بدينة..فهو ضعيف امام الشبهات..وأمام النكبات.. ناهيك على أن المسلم مُكلف بأن يوصل الدين بصورةٍ سلمية إلى الغير مسلمين ..هذا أقل شىء يمكن تقديمة شكراً على النعمة التى ولد عليها ووجدها دون عناء أو تعب..فالقضية ليس مجرد إمتياز ستحصل عليه وتجلس لا تفعل شىء!
بل أن المسلمين عليهم عبء كبير ..فهم عليهم عبء إصلاح الأرض..وإصلاح عبادات الناس..وإرشادهم إلى الطريق الصواب
كل هذه الأفكار تترتب على السؤال الأبدى الأزلى ...الذى بداء مع ابو البشر آدم عليه السلام..ومازال يُطرح إلى الآن
..إن عرفت لماذا أنت مُسلم ...حينها ستشكر الله على ما أعطاك..وستجد أنك صاحب حمل ثقيل جداً جداً..كما أنك سترى الإسلام بوضوح لا نظير له..وستعرف الفرق بين ما هو ليس من الدين ..وما هو من الدين..
والله وحده هو الهادى إلى سبيل الرشاد والخير
أدام الله عليكم نعمة الإيمان وسخركم لخدمة الخير دائماً
Bookmarks