عندي سؤال

[محمد بن مصطفى]

السلام عليكم
كيف نصلي و الارض بيضاويه او كرويه فانا لو صليت بنفس الزاويه الاتجاه المعاكس سوف يسير الخط و يعود على الكعبه و اذا كنت في استراليا او اي مكان من الناحيه الاخرى من الارض فعلي ان اصلي في اتجاه باطن الارض حتى اتوجه ناحية الكعبه
فهل من توضيح لهذه النقطه
جزاكم الله خيرا

[عمر خطاب]

وعليكم السلام أخي الكريم.
أنقل لك الآتي من رد على أحد الملاحدة عندما طرح هذه الشبهة وسط شبهات كثيرة، والرد مختصر لأنه كان من بين ردود كثيرة؛ فإذا أردت توضيحًا أكثر بعد الرد، فاطلب.

النقل بتصرّف بسيط:
[[[[
وأما شطر المسجد الحرام، فكان عليك أن تعلم بإجماع المسلمين على كروية الأرض والأفلاك وغيرها - وفيما أعلم يقول ابن تيمية أنها بيضاوية أي كروية مستديرة بيضاوية، وهذا قرأته من أكثر من مصدر (مصدرين مختلفين على ما أذكر) -، وقد نقل الإجماع على ذلك ابن حزم من حوالي ألف عام - ربما في كتابه "استدارة الأفلاك"؟ -، وابن تيمية، وابن كثير، وابن الجوزي، وغيرهم.. وهذا - إن كنت تعلم - بعد معرفتهم بالآية وقبل وجود الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض وقبل اعتبار كروية الأرض اكتشافًا علميًا بكثير جدًا! بل إن ابن تيمية استدل من القرآن على هذا الموضوع، ولاحظ أنه لم يكن - فيما أعلم - في مجال الرد على شبهة إلحادية مثلًا!! سبحان الله!

لكن عمومًا، فهل نحن نستقبل جهة الكعبة أم الكعبة عينها - من مكان بعيد -؟ قول الجمهور أنه جهة الكعبة. فإذا كنت تتحدث عن ثلاثية الأبعاد، أي (1) فوق وتحت، (2) يمين ويسار، (3) أمام وخلف، فلاحظ ثبات أحد الأبعاد الثلاثة مع تغيّر اثنين. وهكذا فالمرء يستقبل جهة القبلة فعلًا، أي ما بين المشرق والمغرب. فإذا صليت فوق منحدر مثلًا، لن تقول - حتى بفرض أن الأرض مسطحة - لن تقول: أنت هكذا تصلي باتجاه ما تحت القبلة! أو إذا كان المنحدر باتجاه الأعلى، لن تقول أنت تصلي باتجاه النجوم!! وعمومًا، فالقبلة حتى باستقبال عين الكعبة، تكون إذا مشيت بشكل مستقيم حتى تصل للكعبة - أي ستدور مع الأرض وأنت تمشي أصلًا- ولا أرى في ذلك إشكالًا نهائيًا، خصوصًا مع الإجماع القديم جدًا على كروية الأرض ولا أظن أنك أعلم من أهل الإجماع كلهم بالقرآن أو السنة!
]]]]

أرجو أن يكون ما في الأعلى يكفي للرد على الشبهة، وإن أردت التوضيح أكثر؛ فأرجو أن ييسر الله على أحد الإخوة امتلاك وقت للرد بشكل أفضل.

[محمد بن مصطفى]

لم افهم هذه النقطه
فإذا كنت تتحدث عن ثلاثية الأبعاد، أي (1) فوق وتحت، (2) يمين ويسار، (3) أمام وخلف، فلاحظ ثبات أحد الأبعاد الثلاثة مع تغيّر اثنين.
اعتذر لكني لم افهمها

[عمر خطاب]

أليست الشبهة عن الأبعاد الثلاثية للكرة؟ جيد، فالخط المستقيم للقبلة يثبت فيه - على ما أفهم - بُعد واحد من الثلاثة، ويتغير اثنين، فهناك جهة ثابتة أو بُعد ثابت.
لكن عمومًا، حتى لو لم تتضح هذه ففي باقي الرد - على ما أرى - كفاية عن هذه أصلًا.
فإذا كان هذا الشيء أصلًا يؤثر في القبلة، لماذا لم نرى خلافًا فقهيًا في بطلان الصلاة على أرض تتجه لأعلى حتى لو كانت الأرض مسطحة؟ فحتى لو كانت مسطحة، هكذا بطريقتهم هذه ستكون الصلاة للنجوم وليس للكعبة! وعمومًا عندك الإجماع أيضًا ولا أظن كل علماء المسلمين أجمعوا على شيء وكانوا جاهلين بالآية مثلًا بينما الملاحدة يعرفون الأحكام أكثر منهم!