النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الخوف أربعة أقسام " للشيخ عبد المالك رمضاني "

  1. افتراضي الخوف أربعة أقسام " للشيخ عبد المالك رمضاني "

    و اعلم أن الخوف أربعة أقسام:

    الأول: خوف الشر، و هو أن يُخاف من غير الله أن يصيبه بما يشاء من مرض أو فقر أو قتل أو نحو ذلك بقدرته و مشيئته، و يتصوّر أن الميّت أو الغائب المَخوف يتبعه في سرّه و علنه، و هذا الخوف لا يجوز تَعلّقُه بغير الله أصلا؛ لأن هذا من لوازم الإلهية، و هو الذي كان المشركون يعتقدونه في أصنامهم و آلهتهم، و لهذا يخوّفون بها أولياء الرحمن، كما قال الله ـ تعالى ـ: {و يخوّفونك بالذين من دونه} (الزمر 36).

    و هذا الخوف لا يكون العبد مسلما إلا بإخلاصه لله ـ تعالى ـ و إفراده بذلك دون من سواه.

    الثاني: أن يترك الإنسان ما يجب عليه من الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بغير عذر إلا لخوف من الناس، فهذا محرّم، و قد قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: "لا يمنعن أحدَكُم هيبة الناس أن يقول في حق إذا رآه أو شهده أو سمعه" رواه أحمد (3 / 5)، و هو صحيح.

    الثالث: خوف وعيد الله الذي توعّد به العصاة، و هو الذي قال الله فيه: {ذلك لمن خاف مقامي و خاف وعيد} (إبراهيم 14)، و هذا الخوف من أعلى مراتب الإيمان.

    الرابع: الخوف الطبيعي، كالخوف من عدوّ و سَبُع و هدم و غرق، فهذا لا يُذ/ّ، و هو الذي ذكره الله عن موسى ـ صلى الله عليه و سلم ـ في قوله: {فخرج منها خائفا يترقّب} (القصص 21).


    منقول من كتاب تخليص العباد من وحشية أبي القتاد / الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري -حفظه الله

  2. #2

    افتراضي

    بارك الله فيك عل النقل المختصر المفيد وحفظ الله الشيخ

  3. #3

    افتراضي

    جزاك الله خيرا وبارك فيك يا أحمد

  4. افتراضي الخوف أربعة أقسام/ فضيلة الشيخ عبد المالك الرمضاني حفظه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد سالم, مشاهدة المشاركة
    و اعلم أن الخوف أربعة أقسام:

    الأول: خوف السر، و هو أن يُخاف من غير الله أن يصيبه بما يشاء من مرض أو فقر أو قتل أو نحو ذلك بقدرته و مشيئته، و يتصوّر أن الميّت أو الغائب المَخوف يتبعه في سرّه و علنه، و هذا الخوف لا يجوز تَعلّقُه بغير الله أصلا؛ لأن هذا من لوازم الإلهية، و هو الذي كان المشركون يعتقدونه في أصنامهم و آلهتهم، و لهذا يخوّفون بها أولياء الرحمن، كما قال الله ـ تعالى ـ: {و يخوّفونك بالذين من دونه} (الزمر 36).

    و هذا الخوف لا يكون العبد مسلما إلا بإخلاصه لله ـ تعالى ـ و إفراده بذلك دون من سواه.

    الثاني: أن يترك الإنسان ما يجب عليه من الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بغير عذر إلا لخوف من الناس، فهذا محرّم، و قد قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: "لا يمنعن أحدَكُم هيبة الناس أن يقول في حق إذا رآه أو شهده أو سمعه" رواه أحمد (3 / 5)، و هو صحيح.

    الثالث: خوف وعيد الله الذي توعّد به العصاة، و هو الذي قال الله فيه: {ذلك لمن خاف مقامي و خاف وعيد} (إبراهيم 14)، و هذا الخوف من أعلى مراتب الإيمان.

    الرابع: الخوف الطبيعي، كالخوف من عدوّ و سَبُع و هدم و غرق، فهذا لا يُذ/ّ، و هو الذي ذكره الله عن موسى ـ صلى الله عليه و سلم ـ في قوله: {فخرج منها خائفا يترقّب} (القصص 21).


    منقول من كتاب تخليص العباد من وحشية أبي القتاد / الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري -حفظه الله
    .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سر اقتران التوبة بالاستغفار " للشيخ عبد المالك رمضاني
    بواسطة أحمد سالم, في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-18-2013, 04:32 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-12-2012, 04:05 AM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-16-2011, 12:22 AM
  4. "أربعة قرون من دون الأندلسيين" للإسباني أندريس كارديناس
    بواسطة أبوتاشفين المغربي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-28-2008, 04:36 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء