السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن أبدأ بالسرد أود تقديم الشكر لجميع الأخوة الأفاضل وعلى رأسهم الدكتور هشام عزمي والزملاء ماكولا, مجرد إنسان والسرداب على صبرهم وتجاوبهم ومساعدتهم لأخيهم.
سابدأ إن شاء الله من البداية وكيف وصلت إلى ماوصلت إليه ومالذي حدث بالضبط قبل عودتي إلى الإسلام ..
بدأ الأمر قبل فترة طويلة حيث جلست مع نفسي لأفكر في حالي وقتها, حيث كنت تاركاً للصلاة وهاجراً للقرآن, وبدأت في التفكر وغرقت فيه وتأملت حجم المشكلة التي أنا فيها, حيث إنني أعاني من إبتلاء نفسي منذ الصغر وكان هذا أمر يؤرقني جداً وسبب لي الكثير من الألم النفسي والمشاكل التي لاحصر لها, كنت أتسائل هل هذه عقوبة أم إبتلاء؟ لماذا يحدث هذا لي؟ لماذا أنا بالذات من بين كل المحيطين بي؟ وبدأت لاحقاً في التبحر في الشبكة بحثاً عن إجابة.
وبالصدفة وما أسوأها من صدفة, وجدت منتدى إلحادي كان يطرح موضوعاً بخصوص هذا الأمر وقرأته, لقد كان مقنعاً جداً, وبذلك بدأت الشكوك تتسرب بقوة وتكبر يوماً عن يوم, ولكن بالطبع لم أتخلى عن إيماني بهذه السهولة, حيث بسبب سخرية الملاحدة من الاسلام ومن الرسول صلى الله عليه وسلم غضبت جداً وقررت التواصل مع أحد الملحدين والتحاور معه, وكشخص قليل الإطلاع وقعت في فخهم, حيث كان يرد على حججي ويطرح شبهات لا حصر لها, كان لها أثراً كبيراً في نفسي وشعرت بأنني أبتعد عن الدين يوماً بعد يوم.. والشكوك تتزايد كثيراً
كانت المئات من التساؤلات تمر في ذهني .. هل الدين كذب؟ هل الله موجود؟ لماذا لانستطيع ان نرى الله ولماذا يعامل الناس بقسوة؟ ووو إلخ
كانت تساؤلات لاتنتهي وفقط هكذا أطرح تساؤلات ولا أحاول أن أفكر في إجابة, وشعرت بأنني أغرق اكثر واكثر في مستنقع الوهم .. وآن كل شيء من حولي لامعنى له ..
حتى وصلت إلى ذلك اليوم المشؤوم, حيث تركت الإسلام فعلياً وشعرت لأول مرة أنني لست مسلماً, لقد كان الوقت ليلاً وخرجت ونظرت إلى نفسي في مرآة أحد السيارات وتأملت النجوم والسماء من فوقي وقلت: أنا لست مسلم !! شعرت بحرية مطلقة, وشعرت بأن قيوداً كانت تلفني قد انفكت, وشعرت بسعادة كبيرة ولكن تلك السعادة لم تكن سوى مقدمة لكثير من الضياع والألم والحزن, وأن الفترة الأسوء في حياتي قد بدأت للتو!
قلت في نفسي, أنا لا أحتاج إلى إله, إن اكثر الناس نجاحاً هم الذين يقومون بحل مشاكلهم بأنفسهم ولايطلبون المساعدة أو الدعاء " كانت لدي مشكلة في استيعاب هذا الامر كما يظهر" وبدأت أفكر في دراستي التي أهملتها وأنه علي الإجتهاد لأنجو في هذا العالم, فهذا هو قانون الحياة على الأرض البقاء للأصلح! وعلى الجميع أن يسعوا لبقائهم على حساب الآخرين!
بعد مرور بضعة أيام على ذلك وبالتحديد 6 او 7 أيام على ما أذكر حدث أمر غريب, حيث جاءت أختي الصغيرة "13 سنة" وأرادت التحدث في أمر, قلت لها لا بأس سنتحدث وقت الغداء.
جاء وقت الغداء وبدأنا في الحديث وكان حديثها كالصاعقة التي نزلت علي!!
وهذا سيكون حدث واحد من حدثين أكثر إذهالاً
سأتابع إن شاء الله في الرد القادم غداً أو بعده بإذن الله
في أمان الله
Bookmarks