المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mutluluk
أما عن النبي صلى الله عليه و سلم فما وُجد في أجداده مشرك ، فلمّا بُعث الرسول صلى الله عليه و سلم كانت الأرض قد فقدت الصلة بالرسالات السماوية السابقة ، فمنها ما تحرّف ، و انتشر الشرك و عبادة الأصنام ، فما من دار خلت من الأصنام .. و كان هناك الكثير من الملل المنحرفة ... لكن وسط كل هذه الإنحرافات و الوثنيات و الجهل كان هناك القليل من العرب الذين -بفطرتهم - نبذوا الشرك و اتجهوا إلى التوحيد المتوارث عن ملة إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام و عُرفوا بـ "الأحناف " أو "الحنفاء" ... كان الرسول أشرف ولد آدم حسباً و أفضلهم نسباً من قِبل كل من أمه و أبيه لأن الله تعالى اختاره من جميع البشر اختياراً وراثياً خاصاً ... فمن أجداده من عَبَد الله على الحنيفية التي دعا إليها إبراهيم عليه السلام و منهم الجد الأكبر للرسول معد بن عدنان و ربيعة و مضر من ولد إسماعيل عليه السلام و منهم جده الثاني هاشم بن عبد مناف و ايضاً جده المباشر عبدالمطّلب بن هاشم و كان مجاب الدعوة و كانت قريش تستسقى به فيسقيهم الله الماء في القحط ، ذهب كثير من العلماء أن جميع أصول النبي من الآباء و الأمهات كانوا موحدين باعتقادهم ( أي ما عبدوا صنماً قط و ما أشركوا مع الله اي شيء ) مؤمنين بالبعث و الحساب ... و كانوا على خُلُق رفيع ..
أبو الرسول كافر في النار و النسب لا ينفع في الحساب، و لم أفهم معنى "اختاره اختياراً وراثياً خاصاً".
قال الحسن الكتاني: «ما من مسألة اختلف فيها الفقهاء بين مشدد على المرأة وميسّر، فإن ابن حزم يسلك سبيل التيسير، وعنده أن المرأة في الأحكام كالرجل إلا ما خصّه الدليل... وأنظر إلى كثير من الفقهاء، خاصة المتأخرين منهم، فإنهم يلمح من كلامهم استنقاص المرأة والتحجير عليها مرة بحجة قصورها وأخرى بحجة سد الذرائع. وهذا ما لم أجده عند ابن حزم، بل الصالحات منهن عنده صالحات والفاسدات بحسب فسادهن، مثلهن في ذلك مثل الرجال».
Bookmarks