النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: حوار حول القرآن الكريم وبعض وجوه إعجازه

  1. Arrow حوار حول القرآن الكريم وبعض وجوه إعجازه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين
    والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، ورحمة الله للعالمين ، سيدنا محمد النبى الأمى الأمين.
    أما بعد ،،،
    دارت عدة محاورات مع العضوة (لادينية) عن القرآن الكريم وبلاغته ، وقد طلبت هى فتح حوار (ثنائى) خاص للحديث عن القرآن الكريم ، بهدف استكشاف بعض ما خفى عليها من أمور متعلقه بالقرآن الكريم.
    فكان هذا الموضوع تحت عنوان :
    حوار حول القرآن الكريم وبعض وجوه إعجازه

    أسأل الله العظيم ، رب العرش العظيم ، أن يكون هذا الحوار سبيلاً لها إلى الجنة.
    فلتتفضل بطرح ما لديها ، مع ضرورة التأكيد على حسن التأدب عند الحديث عن القرآن الكريم.
    فلتتفضل.
    والله المستعان.

  2. #2

    افتراضي

    تحياتي سيد ابوجهاد ....

    تساؤلاتي حول القرآن كثيرة وهذه وآحدة :

    فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ

    من هم الخالقين وكم عددهم ؟؟

    شكرا
    ....dont miss me

  3. افتراضي

    الخلق يعني الصنع
    و لكن أي صانع مهما بلغت كفاءته لا يمكن ان يصل الى مثقال ذرة من ابداع خلق الله
    و يكفي النظر الى تركيب أي خلية لنعرف كم الابداع الذي يفوق أكبر المصانع البشرية تعقيدا

    و السؤال لكل ملحد : هل ما صنعته الطبيعية في خلال بلايين السنين- هي عمر الأرض - بقوانيين الصدفة العشوائية عجزت منظومة الحضارة الانسانية بأكملها على مدار أكثر من مليون سنة ان تصل الى النذر اليسير منه بل اننا ما زلنا و سنظل في مرحلة الاستكشاف و الوقوف مشدوهين أمام عظمة هذا الخلق

  4. #4

    افتراضي

    إن كان هو من صنع الصانع فكيف يقارن صنعته بالصانع الذي صنعه ؟؟

    هو من صنعنا إذن فنحن صنيعته ولسنا انداد له لنصنع أحسن منه فكيف يقول انه احسن الصانعين ؟؟

    وهل ما يصنعه المخلوق يقارن بما يصنعه الخالق ؟؟
    ....dont miss me

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السيدة رانيا / أهلا بك
    أولاً : أعتذر للتأخر فى الرد نظراً لانشغالى اليوم بخطبة الجمعة.
    ثانياً : أشكر لك أسلوبك المهذب فى عرض تساؤلك. وإن شاء الله تعالى يكون الحوار مثمراً وبناءً ، وعسى الله أن يكون هذا الحوار سبباً ليقرب إليك الرؤية الصحيحة لفهم القرآن الكريم بعيداً عن طعن الطاعنين ، وتشكيك المتشككين ، وأرجو منك دائماً أن تُعملى عقلك الصريح المجرد فى فهم نصوص القرآن الكريم ، بعيداً عن الهوى ، لأن الباحث عن الحق والحقيقة يجب عليه أن يتجرد لهما ، حتى ولو اتهم نفسه بالتقصير أو عقله بالقصور ، المهم هو أن يكون الحق هو هدفنا جميعاً.
    فما المانع أن يكون الإنسان مخطئاً ردحاً طويلاً من الزمن ، ثم يوفق الله له من يبصره إلى طريق الحق ، ثم يموت على هذا ، لا شك أن حال مثل هذا الشخص أفضل بكثير من حال من يعيش حياته على الباطل ثم يموت وهو كذلك.
    أسأل المولى سبحانه وتعالى أن يبصرنا إلى الحق وأن يوفق لنا من يساعدنا فى الوصول إليه وأن نموت ونحن على هذا ، إنه سبحانه ولى ذلك والقادر عليه.
    ثالثاً : أشكر الأخ الكريم (الحمد لله) على مداخلته ومشاركته معنا ، وأود أن أبين له أن الحوار مع الأستاذة رانيا هو حوار ثنائى لا لشئ حتى لا يتشتت الحوار ويخرج عن هدفه المنشود.
    وإلى الرد عن تساؤلك :

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
    تحياتي سيد ابوجهاد ....
    ولك منى التحية :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
    تساؤلاتي حول القرآن كثيرة وهذه وآحدة :
    أهلاً بك وبكل تساؤلاتك.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
    فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ

    من هم الخالقين وكم عددهم ؟؟
    أولاً هناك خطأ لغوى فى السؤال :
    فالصواب أن نقول : من هم الخالقون؟
    ذلك أنها مبتدأ مؤخر وجوباً مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.
    ولكن يمكن أن تكتبى سؤالك بنفس الكيفية التى كتبتيها عليها ولكن باستخدام أقواس حول اللمة ، حينها نعلم أنها مقتبسة بلفظها من القرآن فنقول : من هم (الخالقين)؟ وهكذا
    ثانياً : إجابة السؤال
    الخالقون المذكورون فى هذا الموضع هم : كل المخلوقات التى خلقها الله سبحانه وتعالى ولديهم القدرة على الخلق بالمعنى الذى سنبينه الآن إن شاء الله.
    عددهم؟ كثير لا يمكن حصره ، ولا يعلمه إلا الله : (ألايعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) سبحانه وتعالى.
    ثالثاً : إليك معنى الخلق المذكور فى الآية الكريمة :
    الخلق ، له معانٍ عدة فليس كلها تعنى الإيجاد من العدم ، فعند التفصيل نجد أن لمعنى الخلق معانٍ متفاوتة تختلف حسب السياق الذى جاءت فيه هذه الكلمة.
    ومن معانٍ الخلق ، التحول من حال إلى حال. كما هو فى هذه الآية.
    وإليك هذه القاعدة لفهم أمثال تلك الأمور القاعدة تقول : (السياق ، والسباق ، واللحاق من المقيدات) أى أنه إذا كان للكلمة عدة معانٍ تختلف عن بعضها البعض فإن المرجح لمعنى عن آخر هو السياق الذى جاءت فيه.
    كقول الله تعالى فى سورة الكهف : (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً) فـ (وراء) من كلمات الأضداد فى اللغة وتحتمل معنى الأمام والخلف ، والسياق هو الذى يحدد لها المعنى الذى يجب أن تحمل عليه ، وهنا فإنها تحمل على معنى (أمامهم) وهذا موجود أيضاً فى لهجاتنا العامية عندما نقول : (ورائى عمل كثير يجب أن أنجزه) أى : أمامى.
    وإذا استعرضنا السياق الذى جاءت فيه هذه الآية فلا يمكن أن نحمل معنى الخلق الوارد فيها إلا أنه يعنى التحول من حالة إلى أخرى. فالله تعالى يقول :
    (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)) [المؤمنون]
    فالله سبحانه يخبرنا أنه خلق الإنسان من سلالة من طين ، وما معنى أنه خلقه من سلالة من طين؟ معناه أنه حوله خلال مراحل خلقية متعددة ومتصلة كالسلسة ، فيحوله من حالة إلى التى تليها حتى تنتهى عملية الخلق بالصورة النهائية ، ويؤكد هذا قوله تعالى : (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ..... ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ) وهذا واضح وظاهر جداً فى الآية الكريمة لكل ذى عقل ولا يحتمل لبس أو تأويل أو سوء فهم.
    ولهذا قال ابن عباس رضى الله عنهما كما فى تفسير ابن كثير فى تفسير قوله تعالى : (ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ) قال : "يعني ننقله من حال إلى حال، إلى أن خرج طفلا ثم نشأ صغيرًا، ثم احتلم، ثم صار شابًّا، ثم كهلا ثم شيخًا، ثم هرما".
    ويفصل ابن مسعود رضى الله عنه هذا فيورد لنا حديث النبى صلى الله عليه وسلم فى مراحل الخلق فيقول :حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق: "إن أحدكم ليُجمع خَلقُه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ...." الحديث
    والشاهد منه قوله صلى الله عليه وسلم : "إن أحدكم ليجمع خلقه" أى أن عملية الخلق جاءت على مراحل متعددة فهى عملية تحول من حالة لأخرى فى بطن أمه.
    وعليه فلا مانع أن يكون لفظ الخلق من الألفاظ التى يختص بها رب العلمين وفى نفس الوقت يجوز إطلاقها على غيره من خلقه
    ومن الناحية اللغوية نجد أن خصوص الإيجاد من العدم يختص بها فعل (برأ) فالله هو البارئ أى الذى يوجِد من عدم بدون مقدمات وبدون تسلسل وهذه العلمية لا يستطيعها إنسان ، فإن استطاع إنسان ما أن يخلق شيئاً ، بمعنى أنه يحوله من حالة إلى أخرى كأن يصنع كرسياً من شجرة ، أو سيارة من حديد وهكذا ، فإنه لا يستطيع أن يبرأ كرسياً أو سيارة من العدم.
    وليس هذا فحسب بل إن عملية التخليق لها مرحلة ثالثة غير الخلق والبرء ألا وهى مرحلة التصوير ، فالتصوير معناه أن الله سبحانه وتعالى يعطى كل واحد من مخلوقاته سماته الخُلُقية وصفاته الخِلْقية التى تميزه عن غيره من سائر المخلوقات ، فهو (يصور) أى يميز الإنسان عن الحيوان عن النبات ، و(يصور) أى يميز الرجل عن المرأة بإكساب كل منهما صفاته وسماته المميزة له عن الآخر ، و(يصور) أى يميز الكبير عن الصغير ، و(يصور) أى يميز أهل بلد عن أهل بلد آخر ، و(يصور) أى يميز أهل إقليم عن أهل إقليم آخر ، و(يصور) أى يميز أبناء عائلة عن أبناء عائلة أخرى ، و(يصور) أى يميز أخ عن أخيه. وهكذا.
    ولهذا نجد أن الله سبحانه وتعالى قد جمع بين الأسماء الثلاثة التى تختص بمسألة الخلق فى موضع واحد فى نهاية سورة الحشر حيث قال : (هو الله الخالق البارئ المصور).
    إذن فعندما يقول المولى سبحانه وتعالى : (فتبارك الله أحسن الخالقين) نعلم منها أن معنى الخلق المقصود بها هنا هو التحويل من حالة إلى أخرى وهذا فى مقدر الكثير من خلق الله تعالى من الإنسا والجن والملائكة بل وبعض غير العاقلين أيضاً فالمعدة مثلاً تحول الطعام إلى عصارة ، وورق الشجر يحول ضوء الشمس إلىمادة الكلوروفيل الخضراء ، وهذا جميعاً مرحلة من مراحل التخليق حيث يؤدى صنيع المعدة والورقة إلى إيجاد مخلوق جديد غير المخلوق الأول الذى جاء من مادته ذلك المخلوق الثانى.
    علاوة على هذا فإن عملية الخلق (الجزئية) أى التحويل التى يتصف بها المخلوقات - كما مثلنا - هى أيضاً ممنوحة من الله تعالى ولولا الله ما استطاع أحد أن يحول شئ عن حالته.
    (فتبارك الله أحسن الخالقين)
    ============
    اسأل العلى القدير أن أكون قد وفقت فى ردى هذا ، وألا أكون قد قلت شيئاً فى كتاب الله بغير علم ، وألا أكون قلت شيئاً على الله بغير علم ،وإن كان من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان غير ذلك فمن نفسى والشيطان ، وأنا عنه راجع ، ومنه تائب.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،
    وإن كان عندك ثمة شئ متعلق بما ذكرت فتفضلى بإضافته ، وإن لم يكن فأرجو الإشارة إلى تمام الفهم ، وننتقل إلى التساؤل التالى.
    تحياتى :

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري
    ثالثاً : أشكر الأخ الكريم (الحمد لله) على مداخلته ومشاركته معنا ، وأود أن أبين له أن الحوار مع الأستاذة رانيا هو حوار ثنائى لا لشئ حتى لا يتشتت الحوار ويخرج عن هدفه المنشود.
    :
    معذرة فلم انتبه لكون الحوار ثنائيا .. و أسأل الله لك التوفيق و للزميلة رانيا الهداية

  8. #8

    افتراضي

    أنا لم أعارض ان يشترك الخالق والمخلوق في صفة ما كالصناعة مثلا ولكن سؤالي الإستفهامي بقي دون اجابة فأنا قلت لماذا يضع رب العباد نفسه في حالة مقارنة مع خلقه ؟؟؟

    فأنا عندما أقول ان "ابوجهاد احسن الصانعين " يفهم السامع مباشرة ان هناك صانعين أمثاله وهو أحسنهم أليس كذلك يا سيدي الفاضل ؟؟

    فهمي المتواضع يقول طالما ان الله أحسن الصانعين إذن فلا بد وان يكون هناك صناع أنداد له وهو أفضلهم ولكن إذا كان الصناع أدني منه مرتبة بل لا يوجد أصلا أي نوع من المقارنة بينه وبينهم إذن فالمقارنة والإستناج في غير مكانهما ولا يعقل ان يكون هذا الكلام كلام إله لانه لا يمكن لإله ان يخلق بشرا ويعطيهم القدرة علي الصناعة ثم يأتي ليقول أنا أحسن منهم صنعة !!!!!

    ومشكور مقدما علي الإجابة القادمة .

    تحياتي لك .
    ....dont miss me

  9. افتراضي

    وأنت أيضاً مشكورة على سؤالك :
    قد أوضحت (أولاً) أن المقصود بعملية الخلق هنا هى التحويل ، وهذه أنت لا تمانعين فيها. كما لا تمانعين من إمكانية أن يتصف الخلق بصفة موصوف بها الإله مع الفارق بين الصفة فى كل منهما.
    ولكن سؤالك ينحصر فى الآتى :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
    لماذا يضع رب العباد نفسه في حالة مقارنة مع خلقه ؟؟؟
    كذلك قلت سابقاً :
    إن كان هو من صنع الصانع فكيف يقارن صنعته بالصانع الذي صنعه ؟؟

    هو من صنعنا إذن فنحن صنيعته ولسنا انداد له لنصنع أحسن منه فكيف يقول انه احسن الصانعين ؟؟

    وهل ما يصنعه المخلوق يقارن بما يصنعه الخالق ؟؟
    فأقول لك أن هذه ليست مقارنة بل هى إخبار من الله بذلك ، ذلك أن هناك من البشر من يدعى أنه يستطيع أن يفعل أشياء كفعل الله لها ولنا فى هذا مثالان ، الأول من القرآن والثانى من واقعنا نحن.
    أما المثال الذى من القرآن ذلك الذى حاج إبراهيم فى ربه وادعى أنه يستطيع أن يحيى ويميت فهذا ظن فى نفسه أنه إله وأنه يستطيع أن يأتى بشخصين من المحكوم عليهم بالإعدام من السجن فيطلق سراح أحدهم ثم يقتل الآخر ، وظن فى نفسه أنه استطاع أن يعارض الرب سبحانه وتعالى ويفعل أفعال تماثله بل وتعارضه.
    والمثال الثانى من حياتنا وأنت كنت طرفاً فيه ، ذلك الذى ادعى أنه يستطيع أن يأتى بكلام من عند نفسه يضاهى ويعارض كلام الله (مثل ما جئت به أنت من قبل) فهل نقول إن إحياء الله وإماتته كإحياء النمرود وإماتته ، وهل نقول أن كلام الله ككلام من سواه؟
    ولهذا وجب التنبيه و (الإخبار) وليس (المقارنة) أن الله هو أحسن الخالقين.
    فالأسلوب فى هذه الآية أسلوباً (خبرياً).
    كما أن لفظة (المقارنة) و (التحدى) لم ترد مطلقاً فى أمثال تلك المواقف القرآنية ، حتى عندما طالب القرآن أن يأتوا بمثله لم يذكر ربنا سبحانه وتعالى كلمة (التحدى) التى نذكرها كثيراً فى حديثنا عن الإعجاز فى القرآن الكريم ، فهى (أى كلمة : التحدى) من إنشائنا نحن ، وربما أن فيها بعض التجاوز وربما أنى قد أشرت فى بعض المواضع إلى هذه القضية كما نبه عليها بعض الباحثين والدارسين لمسألة الإعجاز.
    وأنا أتفق معك أن من يضع نفسه فى مقارنة مع من هو أقل منه فإنه (أى الأول) يتدنى بمستواه إلى ما لايليق به.
    ولهذا فإن الله سبحانه وتعالى يخبرنا فى كتابه بأنه (أحسن الخالقين)
    ولننظر إلى تركيب الآية وإعرابها : (الله أحسن الخالقين)
    لفظ الجلالة (الله) : مبتــدأ.
    أحسن : خبـــر. (هذا هو إجابة السؤال)
    كما أن فيها بعض من التشريف لخلقه فعندما يصفهم الله سبحانه بصفة من صفات (مع الاختلاف فى الكيفية) فإن هذا تشريف من الله للإنسان الذى قال فيه : (ولقد كرمنا بنى آدم) وهذا من مقتضيات التكريم ، بل هو أعلى درجات التكريم التى ينالها مخلوق.
    ولهذا فإنى أرى - والعلم عند الله - أن تكون هذه الآية (فتبارك الله أحسن الخالقين) من مقتضيات حب الله للإنسان أن يصفه بصفة من صفاته (مع اختلاف الكيفية) فكيف بإنسان يحب الله له الخير ،ويصفه بهذه الصفات العلية أن يجد فضل الله عليه ويصفه بما لا يليق!؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار سريع مع لادينى حول القرآن الكريم
    بواسطة ابن النعمان في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-24-2011, 11:07 AM
  2. وجوه الإعجاز في القرآن الكريم ..
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-03-2010, 12:03 PM
  3. شريعة القرآن من دلائل إعجازه كتاب الكتروني رائع
    بواسطة Adel Mohamed في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-23-2010, 01:44 PM
  4. الشبهات حول القرآن الكريم هي ذاتها شواهد إعجازه !!
    بواسطة رحيم في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-02-2005, 10:35 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء