صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 41

الموضوع: هل العدم موجود ام غير موجود ؟؟...سؤال باطل من الاساس

  1. افتراضي هل العدم موجود ام غير موجود ؟؟...سؤال باطل من الاساس

    (( بسم الله الرحمن الرحيم ))
    (العدم موجود ام غير موجود ؟؟!!!!)
    (ارجو القراءة)
    هذا السؤال ضل بسببه الكثير ومن اكبر اسباب الضلال هو الخلط بين التصور (الادراك المحسوس) والتعقل (الفهم)
    فالتصور اداته الحواس الخمسة فالانسان لا يتصور الا شيء قد سبق ادراكه من قبل بالحواس الخمسة ولان الحواس الخمسة لا تدرك الا الماديات فقط فان التصور ايضا لا يتعدي حدود الماديات فمهما ارهق الانسان نفسه فى التصور فانه لن يتصور شيء غير مادي ولكن التعقل او الفهم واداته العقل يخالف ذلك تماما فان للعقل ضروريات ومستحيلات وممكنات فالعقل يفهم وجود ما هو ليس بمادة ...
    وهنا الانسان يضل بسبب الخلط بين الاثنين ووضع الشيء فى غير موضعه فالاشياء التى لا يمكن استيعابها الا بالعقل (كاللاماديات) يقحم فيها التصور المحدود فقط على الماديات وهنا يكون الانسان فى ضلال بعيد حيث ان الانسان بداخله حرب بين الاثنين (التعقل والتصور) فان لم يستطيع الانسان ان يوافق بينهما(بهداية الله تعالى له) ويستخدم كلا منهما فى موضعه لطغى التصور المادي البحت ولطمس العقل وهنا لا نتعجب عندما يطلب الكافر ان يري الله جهرا وذلك لان التصور المادي لديه قد طغى على العقل فلا يؤمن الا بما يتصوره ويراه .
    والعدم معناه اللاوجود فالانسان الذي طغى عليه التصور والظن جعل من اللاوجود شيء يتصوره وفى الحقيقة ان اللاوجود لا يمكن ان تتصوره لانه ببساطه لاشيء ومن ثم ياتى التساؤل :
    هل العدم موجود او غير موجود ؟؟بمعنى اصح هل اللاوجود موجود او غير موجود؟؟
    وفى الواقع اذا استخدمنا عقولنا فى معرفة الاجابة لكانت الاجابة ان السؤال خاطىء من اساسه ..لماذا؟؟
    فانه من الخطا ان نقول ان اللا وجود موجود او غير موجود وذلك ببساطة لانه لا يمكن ان تاتى بالشيء وتصفه بذاته فكانك تقول :
    -هل المياة مبللة ام جافة ؟؟
    -هل النار محروقة ؟؟
    فان ذلك درب واضح من دروب الاستحالة لان البلل يتكون من شيء مبلل(بفتح اللام قبل الاخيرة) وشيء مبلل(بكسر اللام قبل الاخيرة) وهو الماء وينبغى ان يكون المبلل (بالفتح) غير المبلل (بالكسر) فلما قلت هل الماء مبلل؟ دل ذلك على فساد ذلك السؤال وذلك لعدم توافر مغايرة المبلل للمبلل وكذلك بالنسبة للجفاف وبالنسبة للنار المحروقة.
    فالعدم او اللاوجود ببساطه هو اللاوجود ((((وفقط)))) ولا يمكن هنا ان نقول هل اللاوجود موجود ام غير موجود ؟؟
    وقد وضحنا سبب استحالة تلك المقولة ووضحنا ايضا ان السائل طغى لدية التصور المادي على التعقل .
    فالعدم او اللاوجود هو لاشىء ...لافراغ ....لاحيز....لاطاقة .....لامادة .....لاشيء....
    فان اردت معرفة العدم ساقول لك مثال بسيط :
    احضر كتابين والصقهما ببعض حتى يلامس كلا منهما الاخر ...وهنا اسالك ...ما الشيء الذي بين الكتابين المتلامسين ؟؟؟!!!!
    فستقول فى تعجب لاشيء بينهما
    فنقول لك هذا هو العدم!!!!.

  2. #2

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ما شاء الله على الشرح . مختصر و مفيد و قد مرت علينا مثل هذه التي تخالف المنطق . و لا فرق بينها و بين ما ذكرته من "هل الماء مبتل ؟" أو أن يقول أحدهم "ليس لي اسم و لكن اسمي هو فلان" أو "رأيت فلاناً بالغد" و هلم جراً إلى مزيد مما يناقض العقل .

  4. افتراضي

    بارك الله فيك يا اخى ابو حب الله واتمنى ان تنقله
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع الطيب والعرض السهل الممتع ..
    وأستأذنك في النقل ...

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله على الشرح . مختصر و مفيد و قد مرت علينا مثل هذه التي تخالف المنطق . و لا فرق بينها و بين ما ذكرته من "هل الماء مبتل ؟" أو أن يقول أحدهم "ليس لي اسم و لكن اسمي هو فلان" أو "رأيت فلاناً بالغد" و هلم جراً إلى مزيد مما يناقض العقل .
    بارك الله فيك اخى (مسلم اسود) وهذا هو لب القضية وهو تلبيس الحق بالباطل واستخدام الشيء فى غير موضعه ووضع التناقض فى نفس السؤال حتى يلتبس الامر على المسئول فان اجاب بنعم صار مخطئا وان اجاب بلا صار ايضا مخطئا ولكن الصحيح ان يقول ان هذه الاسئلة باطلة من اساسها
    كمثلا :
    هل يستطيع الله خلق اله ازلى غيره ؟؟؟
    فان كانت الاجابة بنعم صار هناك تعدد فى الالهة وهذا محال
    وان كانت بلا قال لك السائل اذا هو محدود القدرة
    والصحيح ان ذلك السؤال باطل من اساسه ومتناقض لان كون هذا الاله الجديد مخلوق فان هذا يقتضى الحدوث وكونه ازلى فانه بذلك ينتفى عنه الحدوث وهنا التناقض التام فى نفس السؤال

  6. #6

    افتراضي

    بارك الله فيك اخى الحبيب على هذا التوضيح السهل لهذه المسئلة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله فيكم , وقد حدا بالبعض سلوك نفس منطق السؤال والتفريع عليه في الاجابة عن قولهم " أين الله " فقالوا : " إن الله تعالى كان ولا مكان ، ثم خلق المكان ، وهو الآن على ما كان قبل خلق المكان" وقد أجاب الشيخ الهراس في شرحه للعقيدة الواسطية بالتفريق بين الامكنة الوجودية والعدمية استقاءاً من منطق السؤال حيث قال رحمه الله "فماذا يعني هذا المخرف بالمكان الذي كان الله ولم يكن ؟ ! هل يعني به تلك الأمكنة الوجودية التي هي داخل محيط العالم ؟ ! فهذه أمكنة حادثة ، ونحن لا نقول بوجود الله في شيء منها ؛ إذ لا يحصره ولا يحيط به شيء من مخلوقاته . وأما إذا أراد بها المكان العدمي الذي هو خلاء محض لا وجود فيه ؛ فهذا لا يقال : إنه لم يكن ثم خلق ؛ إذ لا يتعلق به الخلق ، فإنه أمر عدمي ، فإذا قيل : إن الله في مكان بهذا المعنى ؛ كما دلت عليه الآيات والأحاديث ؛ فأي محذور في هذا ؟ ! بل الحق أن يقال : كان الله ولم يكن شيء قبله ، ثم خلق السماوات والأرض في ستة أيام ، وكان عرشه على الماء ، ثم استوى على العرش ، وثم هنا للترتيب الزماني لا لمجرد العطف ."
    فعلى هذا النمط من يفرق بين وجودين وبين عدمين , ويجدر الاشارة الى هذه القطعة من العبارة ان التفصيل في عالم الغيب بنفي أو اثبات توقيفيّ . , ويتفرع على ذلك مسائل وامور تثبت من طريق السماع ,إذ ليس في الاخرة من الدنيا الا الاسماء ! وإلا لما صح خطاب الشارع لنا بما لا نفهمه ولا نعقله ولا نتصوره تصوّراً يليق بمداركنا البدائية !
    وفقكم الله
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  8. Post

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماكـولا مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم , وقد حدا بالبعض سلوك نفس منطق السؤال والتفريع عليه في الاجابة عن قولهم " أين الله " فقالوا : " إن الله تعالى كان ولا مكان ، ثم خلق المكان ، وهو الآن على ما كان قبل خلق المكان" وقد أجاب الشيخ الهراس في شرحه للعقيدة الواسطية بالتفريق بين الامكنة الوجودية والعدمية استقاءاً من منطق السؤال حيث قال رحمه الله "فماذا يعني هذا المخرف بالمكان الذي كان الله ولم يكن ؟ ! هل يعني به تلك الأمكنة الوجودية التي هي داخل محيط العالم ؟ ! فهذه أمكنة حادثة ، ونحن لا نقول بوجود الله في شيء منها ؛ إذ لا يحصره ولا يحيط به شيء من مخلوقاته . وأما إذا أراد بها المكان العدمي الذي هو خلاء محض لا وجود فيه ؛ فهذا لا يقال : إنه لم يكن ثم خلق ؛ إذ لا يتعلق به الخلق ، فإنه أمر عدمي ، فإذا قيل : إن الله في مكان بهذا المعنى ؛ كما دلت عليه الآيات والأحاديث ؛ فأي محذور في هذا ؟ ! بل الحق أن يقال : كان الله ولم يكن شيء قبله ، ثم خلق السماوات والأرض في ستة أيام ، وكان عرشه على الماء ، ثم استوى على العرش ، وثم هنا للترتيب الزماني لا لمجرد العطف ."
    فعلى هذا النمط من يفرق بين وجودين وبين عدمين , ويجدر الاشارة الى هذه القطعة من العبارة ان التفصيل في عالم الغيب بنفي أو اثبات توقيفيّ . , ويتفرع على ذلك مسائل وامور تثبت من طريق السماع ,إذ ليس في الاخرة من الدنيا الا الاسماء ! وإلا لما صح خطاب الشارع لنا بما لا نفهمه ولا نعقله ولا نتصوره تصوّراً يليق بمداركنا البدائية !
    وفقكم الله
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بارك الله فيكم جميعا
    الاستاذ ماكولا بارك الله فيك هذه النقطة التى تكلمت فيها وهى (اين الله؟؟) هى نقطة شائكة للغاية وقد عزمت قبل ذلك على ان لا اتكلم فيها مجددا ولكن لما فتحتها فلابد من ان اقول ما بداخلى تجاهها وارجو الا تعتبر ذلك مناظرة ولكن تعتبره مناقشة الغرض منها الوصول الى الحقيقة فقد كنت لفترة اعتقد بما تقوله وهو ان الله سبحانه وتعالى فوق المكان واقول هو ليس فى المكان ولكنه فوق المكان ولما تاملت ذلك وسالت الله الهداية توصلت اخيرا الى بطلان ذلك التصور ولقد وضحت لك معنى العدم على انه لاشيء ولا حيز ولا فراغ ولا طاقة ولا مادة فالحيز مهما كان سواء كان يحتوي بداخله على اشياء او لا يحتوي فهو فى الاخر شيء مخلوق وفعلا كان الله ولم يكن شيء قبله وكان الله ولم يكن شيء معه فالله هو خالق كل شيء فالله تعالى ليست له ذات مادية او جسمية( سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا) توجد فى حيز سواء كان حيز فى نطاق الكون او خارج نطاق الكون ففى الحقيقة كل حيز ينتهى عند انتهاء المكان ويستحيل وجود حيز خارج المكان لان المكان مخلوق وكل مخلوق له نهاية فان الله تعالى اعظم من ان يكون له ذات جسمية تكون فى حيز سبحان الله
    وللعلم انا لست اشعريا ولا غيره ولا انتمى لاى طائفة بل انى اكتفى بقول انى مسلم اريد معرفة الله .

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo.yousef17 مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك اخى الحبيب على هذا التوضيح السهل لهذه المسئلة
    بارك الله فيك اخى ابو يوسف

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله فيك , واعلم أني ما ذكرتُ ما نقلته آنفاً إلا عندما لمستُ من أحرفك هذا الذي بُحت به , ولقد أردت أن اضرب عنه صفحاً لاحساني الظن , بخاصة لتجاوز بعض الافاضل عن ذلك ! الا إني دوماً أنظر الى الجدليات بـ منظور الشرع , فإن وافق فكان بها , والا فلا ! فأحببت أن اضع تلكم التفريعة .
    ومختصر الذي أريد -فضلاً- بما مر معي من أحرفك , أني استغربت فعلاً بسؤال جال بخاطري أين سيكون الله فيما قررته؟ , هل هو في حيّز الوجود أو العدم , علماً بأنك تُقر معي بأنه ليس ثمة الا وجود وعدم ,الا أن يكون الجواب الثالث, ولم أعهده الا عند أحدهم , ولا اخالك تقول به! .
    ففحوى النقاش يدور حول امكانية وجود موجود لا وجود له ! , وهل تعقل ذات لا صفات لها ؟
    واعتبر ذلك مناقشة تُبصّرُ بها أخاك , فتفيدنا وقد نفيدك . وفقك الله .
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  11. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بارك الله فيك استاذي العزيز ماكولا ..
    اولا : لم يكن قصدي من هذا الموضوع ما قلته ولم يختر ببالى انه سياخذ ذلك الدرب فى الحوار ويصل بنا الى تلك النقطة الشائكة فما كنت اريده بهذا الموضوع هو توضيح بطلان افكار الملاحدة الذين يعتقدون ان الفراغ الفزيائى هو العدم وكذلك بعض الفلاسفة الذي كان فحوي كلامهم اننا كنا موجودين فى العدم ولكن الله اخرجنا منه وبذلك جعلوا العدم شيئا موجودا وجعلوا لله بذلك شركاء فى الازلية ..سبحان الله
    وقد وضحت فى ذلك الموضوع ان العدم هو اللاوجود ولا يمكن اضافة له صفة الوجود او غير الوجود لانه لا يمكن وصف الشيئ بذاته كانك تقول هل المياه مبللة؟؟!!! وهذا باطل وهذا ما اردت توضيحه .
    ثانيا :لكى ابدا المناقشة فى هذا الموضوع الشائك احب ان اكرر نفس المقدمة التى كتبتها فى بداية الموضوع وهى الفرق بين التعقل والتصور
    حيث ان التصور اداته الحواس الخمسة ويقتصر فقط على الماديات .
    اما التعقل والفهم فاداته العقل ولا يقتصر على الماديات بل نحن نفهم (وجود) ما هو ليس بمادي ولكن لا نتصوره.
    وردي على اسئلتك وهى امكانية وجود موجود لا وجود له ؟
    وهل يوجد ذات بلاصفات ؟
    فاقول لك يستحيل ذلك لا يمكن وجود من لا وجود له ولا يوجد ذات ليس لها صفات ومن يقول غير ذلك اما جاهل او يعانى من الكبر او الجنون
    ولكن هذه الاسئلة ليست المرادة فى النقاش فالاول انت حصرت الوجود على من له مكان وفقط ولذلك اعتبرت من ليس له مكان غير موجود فالاحري ان يكون السؤال هل يمكن وجود من ليس له مكان او حيز ؟؟
    وسبب انك حصرت الوجود على من فى مكان فقط هو استخدام (التصور) وليس (التعقل) وقد اوضحنا ان التصور قاصر فقط على الماديات ولا نستطيع تصور ما هو ليس بمادة فان استخدمنا التصور فى تلك النقطة بالذات على ان الوجود كله داخل حيز فاننا بذلك نقصد الوجود المادي او التجسيمى اما التعقل والفهم المجرد من التصور يقتضى فعلا (وجوب) وجود من هو ليس بمادي او جسم ومتعالى عن تلك الصفات.
    اما وجود ذات بلا صفات فهذا محال .
    والله اعلى واعلم .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أهلاً بك اخي محمود. , ثمة نقاط المرجو استيعابها :
    * في قولك
    والعدم معناه اللاوجود
    = لا مكان = لا يتصور وجود شيء فيه .,ويتحصّل من ذلك اخي الكريم أن من نفى عن الله المكان فقد أثبته في العدم !
    * إن القولَ بوجود الله = أن الله موجود بمكان . , ويتحصّل من ذلك أن من نفى المكان عن الله فقد أفناه .
    * لا علاقة للتصور والتعقل والتفهم في بيان المراد , إذ التصوّر في هذه الامور قاصر عن الادراك , في حينٍ أنه لا يحيله , فطلب الكيفية وتصورها ممتنع , ولا يعني انها منفيّة !

    فإذا تبين هذا مع اقرارك بقولك
    لا يمكن وجود من لا وجود له ولا يوجد ذات ليس لها صفات ومن يقول غير ذلك اما جاهل او يعانى من الكبر او الجنون
    ثم سرعان ما تنقضه بما لا يُعرف بقولك
    فالاحري ان يكون السؤال هل يمكن وجود من ليس له مكان او حيز ؟؟وسبب انك حصرت الوجود على من فى مكان فقط هو استخدام (التصور) وليس (التعقل) وقد اوضحنا ان التصور قاصر فقط على الماديات ولا نستطيع تصور ما هو ليس بمادة فان استخدمنا التصور فى تلك النقطة بالذات على ان الوجود كله داخل حيز فاننا بذلك نقصد الوجود المادي او التجسيمى اما التعقل والفهم المجرد من التصور يقتضى فعلا (وجوب) وجود من هو ليس بمادي او جسم ومتعالى عن تلك الصفات.
    * الوجود = مكان = من جملة الوجود , بينهما العدم = اللامكان = من جملة اللاوجود .. فلا داعي يا اخي الى التمحلات !
    * التصور والتعقل الذي تنادي به , هو ما يقول به أهل السنة من اثبات موجود قائم بذاته بمكان يليق به , مع نفي ادراك حقيقته .
    * أنت تتصور وجود منفي , أو لاشي في لاشي . ( ملاحظة: غاية الفلاسفة في مثل هذه الجدليات هي نفي وجود الله , وقد ابتلعتها بعض المناهج القديمة فحاروا بين الاثبات والنفي , فأثبتوا موجوداً وليس بموجود , بقولهم / ان الله لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا داخل العالم ولا حارجه ولا متصل فيه ولا منفصل عنه , فلما سمعهم احد الامراء قال: هؤلاء أضاعوا ربهم )

    فـ طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وما تعلمه تلامذته لم تكن في نفي الله لأجل شبهة المكان , والحيز والجسمانية والمادة , ولو كان شراً لارشدنا اليه النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وهو يسرد قصة الاسراء ومعراجه الى السماء وهو يسأل ربه التخفيف عن أمته الصلوات , وبخاصة وهو يقرأ " يخافون ربهم من فوقهم " وقوله " وهو القاهر فوق عباده "وقوله " الرحمن على العرش استوى " ثم وهو يعلم اصحابه سؤال الله الفردوس " وهي أعلى الجنة واوسطها ومنها تفجر أنهار الجنة , وسقفها عرش الرحمن " وقوله تعالى " وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم .." .. الخ

    علماً أن هذه المعتقدات لم تتغير الا لما ادخلت العلوم الفلسفية ! وبلطيّفة قصيّرة يقال : هل علم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته هذا الذي تقوله ؟ فإن كان نعم : فلمَ لم يبينه للناس , وهو يتلو " اليوم أكملت لكم دينكم .." وان كان : لا لم يعلم هذا الامر الخطير ولا الامر الجسيم لا هو ولا صحابته ! فيقال / أمرٌ لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ولا من بعدهم علمتَه أنت! .. فمن هنا يقال : لو كانَ خيراً لسبقونا إليه .فلذلك فإن المصطلحات التي تقيس عليها محدثة لم ترد في كتاب ولا في سنة , كالحيّز , والجسم , والمادة , ولو كان في اثبات النبي صلى الله عليه وسلم شيئ من هذه الالزامات لنزل الوحي بذلك , أو لقال له أحد الصحابة " حيزت حيزت " أو " جسمت جسمت"!

    فالحاصل يا اخي أن في قولك
    (وجوب) وجود من هو ليس بمادي او جسم ومتعالى عن تلك الصفات.
    * فاثباتك لوجود موجود بلا مكان = القول بعدمه ! , وإلا لا يُعرف معنىً للمكان ولا للعدم في مقولتك هذه !
    وفي قولك
    اما وجود ذات بلا صفات فهذا محال
    فاثباتك لذات مباينة ومغايرة لسائر الذوات , كالقول في الصفات , وكالقول في وجوده , فتثبت وجوداً لموجود متصفٍ بصفات الكمال الذاتية والفعليه , فاذا أثبت ذلك فلا معنى للقول بالجسمانية او الماديّة ! , فالفرار من ذلك هو كالمستجير من الرمضاء بالنار , بالقول بالفناء والعدم , بتعبيرات منمقة ! كقول " ليس بمادة " , " ليس بمكان " ثم يجهد بعد ذلك باثبات وجود موجود بصفاته !

    والخلاصة : في ضوء ما قررته كيف تفهم قول الله تعالى " يخافون ربهم من فوقهم " , " الرحمن على العرش استوى " هل الفوقية , والاستواء على العرش مكان أم عدم ؟
    وفقنا الله واياكم
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  13. افتراضي

    هناك مقولة مشهورة لابن تيمية رحمه الله تعتبر بلسماً شافياً لمن تفكر في مدلولها يقول :كُلّ معطل يجمع بين التشبيه والتعطيل"؛ لأنه لا يمكن أنْ يَقَعَ في التعطيل إلا وقد مَرَّ بمرحلةِ التشبيهِ، انقدح في ذهنه التشبيه؛ فَعَطَّلَ، ولهذا يجمع في تعطيله بين التشبيه والتعطيل.
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  14. افتراضي

    وأضيف كذلك أنه أحياناً في مثل هذه الأمور يكون الإنسان مُسَلّمْ فطرياً بوجودها من غير تكلف فطري داخلي فيفهمها بفطرته التي فطره الله عليها من غير الدخول في تلك المتاهات والأنفاق حتى إذا جاء يفصل فيها بقلمه أو لسانه أخطأ فيها ألف مرة بما يعتقد يقيناً أن الفطرة بخلافه فهو لا يستطيع أن يجسد فطرته في صورة عبارات مكتوبة أو كلمات مسموعة فليقف عند فطرته ولا يتجاوزها وليمر الصفات كما جاءت من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تكييف تماماً كما يفهم قدسية ذات ربه ووجوده وكماله بفطرته من غير تكلف وتنكف ....
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  15. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بارك الله فيك استاذ ماكولا ...
    نعم لقد قلت ان العدم هو اللاوجود ومعنى ذلك انه لا يمكن ان يكون للاوجود مكان فاللاوجود لامكان ولا طاقة ولا شيء ...وهذا لتعريف العدم
    وارجو سعة الصدر للنقطة القادمة لانها فى منتهى الدقة ..
    كل شيء غير موجود ....ليس له مكان ..
    ولكن ,..
    ليس كل من ليس له مكان ...غير موجود .
    بمعنى انه شرط من شروط عدم الوجود هو عدم المكان
    ولكن ليس من شروط عدم المكان عدم الوجود
    فالمكان يقتصر( فقط) على وجود الشيء المادي او على وجود الجسم (وليس كل الوجود) ففعلا لا يوجد جسم فى اللامكان ولا يوجد مادة فى اللامكان فاذا انتفى المكان انتفى بالضرورة الوجود المادي او وجود الجسم .
    فانت فعلت ما فعلته فى السابق بانك حصرت الوجود (كل الوجود) فى المكان وفقط .
    ولكن كما اوضحت لك ان السؤال احري ان يكون اثبات وجود من ليس له مكان ام لا ؟؟
    اما ان الموضوع لا يتعلق بالفرق بين التصور والتعقل فاؤكد لك استاذي ان الفرق بين التعقل والتصور هو مربط الفرس فى تلك النقطة بالذات .
    فنحن لا نتصور الا كل ما له مكان وهذا هو الوجود (التصويري او التخيلى ) لدينا كما لا نتصور الا من كان يسري عليه الزمان فالذي يطغى عليه التصور على التعقل فى تلك النقطة يقول ليس ثمة موجود بلا زمان كما تقول انت الان ليس ثمة موجود بلا مكان فكما ان للزمان بداية وحدود لا زمان قبلها (وهذا نعقله ولا نتصوره) فان ايضا للمكان او الخلاء او الحيز حدود لا يوجد بعدها خلاء او ملاء وهذا لا يمكن ويستحييييييييييييل تصوره ولكن هذا واجب عقلى .
    والله تعالى اول ليس قبله شيء ولم يكن معه شيء وهو قائم بذاته وان اردنا ان نتصور ذلك لاصابنا الجنون ولكن استدللنا على ذلك بالوجوب العقلى وبما ان الله تعالى قائم بذاته فلا يحتاج الى مكان او يفتقر اليه لوجوده بل انه موجود بلا علة ولا يفتقر الى شيء سبحانه هو الغنى ومعنى ان نقول ان الله فى مكان فاننا بذلك نقول بوجود شريك معه فى الازلية وهذا محال سبحان الله .
    واما النصوص الشرعية الواضحة التى قلتها وهى :
    " يخافون ربهم من فوقهم "
    الرحمن على العرش استوى
    فانى اؤمن بها انها من عند ربنا ولكن افوض معناها الى الله تعالى بلا تاويل ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تكييف وانزه الله تعالى عن الجسمية والافتقار الى مكان لوجوده .
    فهناك طائفتين من المسلمين احدهم خاف من التشبيه فوقع بعضهم فى التاويل (بلا دليل) والاخر فى التعطيل والطائفة الاخري خافت من التاويل والتعطيل فوقعت فى التشبيه والاصح ان نؤمن بالنصوص التى جائت من عند ربنا بلا تشبيه او تعطيل او تاويل وتنزيه الله عن كل نقص (سبحان الله ).
    والله اعلى واعلم

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. العدم موجود ام غير موجود ؟؟...سؤال باطل من الاساس!!
    بواسطة محمود عمر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 05-21-2013, 03:40 PM
  2. ( أنا أشك إذن أنا موجود )
    بواسطة سفيرالاسلام في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-21-2009, 02:23 AM
  3. أنا أفكر إذن أنا موجود
    بواسطة أبو القاسم1 في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 05-04-2009, 02:03 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء