النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: أي وسطية !؟ وتأملات في واسطية شيخ الاسلام ابن تيمية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي أي وسطية !؟ وتأملات في واسطية شيخ الاسلام ابن تيمية

    بسم الله الحي القيوم الرحمن الرحيم الذي لم يتخذ ولداً ولم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، والصلاة والسلام على البشير النذير ،داعي الأمة الى الخيرية والصراط المستقيم وداعيها الى الإحسان والجود والخير والكرم والأخلاق قبل ان ينعق الغرب علينا بما يراه بذوقه أخلاق ! ، أما بعد :

    فقد رأيت أشياء كثيرة أدهشتني في الأيام الماضية ! ، منها : قول أحدهم ! :
    * أهل السنة خوارج عند المرجئة ؛ ومرجئة عند الخوارج !!!
    * أهل السنة غلاة تجريح عند المميعة ؛ وجفاة تجريح وتعديل عند الحدادية !!!

    أهل السنة وسط بفضل الله بين المرجئة والخوارج وبين المميعة والغلاة .،

    فالحمد لله أن جعلنا من اهل السنة على منهاج النبوة .
    يعني بالمميعة هم كبار مشايخ الأئمة الآن !، وآخر يتوسع أوسع من ذلك فيقول ما مفاده :

    نحن وسط بين الخوارج التكفيريون وبين المميعة المرجئة .ا.هــ

    ويعني بالمرجئة ها هنا بعض المشايخ على الساحة لأنهم ليسوا على مذهبه في بعض مسائل الجهاد ! ويخالفونه في بعض العمليات التي تتم باسم الجهاد !....

    والآخر يقول بتوسع أكثر وأكثر بما مفاده :
    نحن وسط بين السلفيون المتشددون ! وبين الصوفية المميعون: نحن التنويريون العقليون !!!!...

    والآخر يقول ما مفاده بتوسع اكثر وأكثر ما مفاده :

    نحن شيعة أهل البيت ! : وسط بين النواصب وغيرهم ونحن الفرقة الناجية !!!


    والآخر يقول ما مفاده بتوسع أكثر الى الملل ! :

    نحن وسط بين النصرانية واليهودية ووسط بين الاسلام وغيره نحن وسط بين المعتقدات ونحن نمثل النظرة الاعتدالية للأديان-1- !!!! وهذه نظرة الاتجاهات العلمانية والليبرالية الواضحة المعتقدة لذلك بغض النظر عن بعض التنظيرات لبعض القلة منهم التي لاتعرف الليبرالية وتقول بها وهي لاتفهم محتواها اصلاً !!!...وقد يقول ما نقلت بعض الملاحدة ايضاً ! ....


    والخلاصة أن كلاً يدعي وصلا بالحق ! .....

    نحن يا من تريد الحق لا يعنينا أقوالهم !....
    كثير هم من يقولون نحن على معتقد الفرقة الناجية الآن ! ، ويأصلون لذلك ! ....

    بعض المنتسبين اليوم الى علم الجرح والتعديل يقولونها تارة ! وبعض الغلاة في اطلاق حكم التكفير يقولونها تارة والاثنين متحدين على أنهم قلة من البشر الطائفة المنصورة وبما أن أهل الايمان يكونون قلة أحياناً إذن فهم أهل الايمان الآن على الأرض !!!...

    لاتهتم بذلك ! ولا تنظر اليه اصلاً ! بل ما يهمك فقط هو النظرة العلمية الاكاديمية الموضوعية لطلب الحق وقبل ذلك الأخلاص !! فالهداية نعمة وتوفيق من الله جل وعلا ، ييسر الله على قلب العبد المتاعب والصعوبات ليصبح في نعيم لو علمه أهل الحكم والإمارة لجالدوه عليه بالسياط !...


    ولما تأملت في واسطية شيخ الاسلام ابن تيمية وجدت لمحة عجيبة أعجبتني في فكر هذا العلامة رحمه الله ،وهي أنه قد بدأ كتاب العقيدة الواسطية بــ الادلة على معتقده ونقل الأدلة من القرآن والسنة على هذه العقيدة! ثم بدأ يذكر وسطية الأمة بين الأمم وهذا فقه عجيب تأملته في كلامه رحمه الله ....

    فأنت ياطالب الحق إن كنت طالب للحق فعلاً فلا تشغل نفسك بما يقوله أي أحد اليوم من أنه من الفرقة الناجية أو الطائفة المنصورة ! بل أولاً قل له ما دليلك ؟! ما هي أدلتك على ما تقول !؟ ما هو الدليل على عقيدتك من الكتاب والسنة !؟ تحلى بهذا الطلب بموضوعية ولا تخجل أن تطلب الحق بإنصاف لابهوى ،ومع طلبك للحق فأنظر كيف عامل أهل الحق من أخطأ في تلك المسائل والنوازل لتعلم انصافهم وتعلم طريقتهم في انصاف من يستحق الأنصاف ! : فلا يعرف الفضل لأهل الفضل الا أهل الفضل !....

    فلا تنخدع بما يقوله شيخ معين بتوقع معين !، فيحدث في المستقبل فتطير بها على أن الشيخ على الحق في كل شىء ! ، فهذا منهج عاطفي- ولا أحد على الحق في كل شىء الا من عصمه الله - ! : لست أنا أخذ به بل ! أعتقد بالدليل وبالحق الذي عليه الدليل ، فإذا ظهر ان هناك سوء فهم منك للدليل فتراجع عن ذلك بدليل مثله قوي !!! بعد الدعاء والاستغاثة بالله تعالى وكأنك تغرق في بحر وما تجد الا الدعاء أمامك ! وكأنك لايلهيك في تلك اللحظة شىء عن الدعاء لاتفكير ولا العاب العابث بيديه ! : بل أنشغل بالدعاء ومن يقرأ الداء والدواء للعلامة ابن القيم يتلمس شىء من ذلك العلم النافع عن الدعاء ...

    إذن أتفقنا على أنك لاتخدع بالدعاوي بل قبل كل شىء قل له : دليلك !؟ فإن وافق الكتاب والسنة فبها ونعمة ! وإن خالفته فرد عليه خطأه وانظر في الانصاف مع مقامه وعلمه إن كان ممن يستحق لمقامه العالي الأنصاف ! ....ومثل ما أقصد بالدعاوى فعل بعض السحرة اليوم أو بالأمس القديم وقد روي أنها حدثت ! : من قتل الانسان وإعادته للحياة مرة ثانية زعموا ؟! ولو أفترضنا أن انساناً لا علم لديه فقد يقع في الظن والشك ولو كلف نفسه وقال للساحر سأقتلك أنت وأعد إحياء نفسك لفر منه هارباً لأنه سيبطل سحره ! ، وظنون الملاحدة وتشكياكتهم كذلك التي تقوم على الظن والتشكيك ، كغاسل يديه - بالصابونة- المنظف فتفاجىء بالوسواس القهري بأنها قد تكون متنجسة وأنت لاتدري وعليه فالحياة كلها نجسة بهذا الشك والدنيا كلها قد تكون ملوثة منجسة وهو لايدري !! بل قد يكون جسده كله متنجس ! ...هذا الوسواس القهري مجرد شك وظن ودعاوى قائمة على الباطل !! لا أساس لها ولا ينظر اليها ! : قل لأبليس : دليلك ؟! !

    وعليك بالقراءة ثم القراءة وقل ثم القراءة إن شئت للصباح فقد وجدت كنوز الكتب كنوز عجيبة أغنتني عن أمور كثيرة يعتقد المرأ ان مشكلته لم يتكلم فيها أحد سبقه من المنظرين ! وتجد الكلام مسطور والحل منشور من عشرين سنة ويزيد ! فعليك بالقراءة يا طالب الحق ولا تستصعب الطريق وان كان يبدو طويلاً ولكن آخره شهد وعسل بإذن الله ....


    إنك ياطالب الحق تواجه اليوم محن عصيبة وهذه خلاصة تجربتي التي مع الايام فيها أكتسب علماً جديداً لم أكن أعرفه من قبل ! ، ولذلك وضعتها أمامك بتأملات في كلام شيخ الإسلام العلامة ابن تيمية رحمه الله والقارىء للواسطية يعلم ما قلت ! ويعلم أنه أقام الحجة أولاً ثم سرد أدلته على وسطية الأمة ! : فالوسطية التي أخبرنا عنها الدليل لن نبحث عنها بأهوائنا ! وإنما بالدليل ايضاً !!! ....واليك كلمات نافعة لشيخ الاسلام ابن القيم رحمه الله :
    وَكَثِيرًا مَا تَجِدُ أَدْعِيَةً دَعَا بِهَا قَوْمٌ فَاسْتُجِيبَ لَهُمْ، فَيَكُونُ قَدِ اقْتَرَنَ بِالدُّعَاءِ ضَرُورَةُ صَاحِبِهِ وَإِقْبَالُهُ عَلَى اللَّهِ، أَوْ حَسَنَةٌ تَقَدَّمَتْ مِنْهُ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ إِجَابَةَ دَعْوَتِهِ شُكْرًا لِحَسَنَتِهِ، أَوْ صَادَفَ وَقْتَ إِجَابَةٍ، وَنَحْوُ ذَلِكَ، فَأُجِيبَتْ دَعْوَتُهُ، فَيَظُنُّ الظَّانُّ أَنَّ السِّرَّ فِي لَفْظِ ذَلِكَ الدُّعَاءِ فَيَأْخُذُهُ مُجَرَّدًا عَنْ تِلْكَ الْأُمُورِ الَّتِي قَارَنَتْهُ مِنْ ذَلِكَ الدَّاعِي، وَهَذَا كَمَا إِذَا اسْتَعْمَلَ رَجُلٌ دَوَاءً نَافِعًا فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَنْبَغِي اسْتِعْمَالُهُ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يَنْبَغِي، فَانْتَفَعَ بِهِ، فَظَنَّ غَيْرُهُ أَنَّ اسْتِعْمَالَ هَذَا الدَّوَاءِ بِمُجَرَّدِهِ كَافٍ فِي حُصُولِ الْمَطْلُوبِ، كَانَ غَالِطًا، وَهَذَا مَوْضِعٌ يَغْلَطُ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ.
    وَمِنْ هَذَا قَدْ يَتَّفِقُ دُعَاؤُهُ بِاضْطِرَارٍ عِنْدَ قَبْرٍ فَيُجَابُ، فَيَظُنُّ الْجَاهِلُ أَنَّ السِّرَّ لِلْقَبْرِ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ السِّرَّ لِلِاضْطِرَارِ وَصِدْقِ اللُّجْأِ إِلَى اللَّهِ، فَإِذَا حَصَلَ ذَلِكَ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، كَانَ أَفْضَلَ وَأَحَبَّ إِلَى اللَّهِ.


    الداء والدواء\ للعلامة ابن القيم رحمه الله
    انتهى .
    والحمد لله رب العالمين ..

    -------------------------
    مواضيع مهمة ذات صلة بالموضوع هذا :

    التفكير بعقل الكافر
    1-
    http://www.tafsir.net/vb/tafsir34990/
    موضوع لي عن البشرية والاتحاد كتبته قديماً
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...D3%C7%E4%ED%E5

    وتأملت في الشبهات لي أيضاً رداً على كلام أحد الأخوات :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...4%C8%E5%C7%CA-!!
    التعديل الأخير تم 02-26-2013 الساعة 04:26 AM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  2. #2

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي الحبيب، وأستاذي الكريم. حقًا أعجبني موضوعك والنقولات صباحًا. ولما قرأت في آخر الموضوع أن النقل من ابن القيم، حسبت الموضوع كله من كلام ابن القيم - ولم أكن قد قرأت اسم صاحب الموضوع بعد -. فقلت: إذن لا عجب أن الكلام فيه ما فيه من جمال؛ إذ أن كاتبه هو ابن القيم! ولكني تعجبت وقلت أن ما قرأته من كلام لا يناسب أحوال زمن ابن القيم من طريقة الكلام ولا من الأشياء المذكورة! وبداية الموضوع تختلف عن آخره الذي فيه تشكيل.. فعلمت بعدها المنقول من المكتوب.. فالقصد أن كلامك جميل بارك الله فيك لدرجة أنه اشتبه علي للحظة أنه من كلام ابن القيم! وقد حزنت لما لم أجد ردًا؛ فقلت أرد أنا. فبارك الله فيك، وجزاك خيرًا على الموضوع الجميل والنقول أيضًا.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    موضوع قيم جزاك الله خيرا اخي

  4. افتراضي

    ///////////فلا تشغل نفسك بما يقوله أي أحد اليوم من أنه من الفرقة الناجية أو الطائفة المنصورة ! بل أولاً قل له ما دليلك ؟//////////////



    أريد أن أرد علي تهمشيك أو تغاضيك علي طائفة منصورة رغم أنك نقلت كلام أبن تمييمة !!
    فهل ستنكر كلام أبن تميمية ألان :p

    الحمد لله القائل " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لنهدينهم سبلنا "

    والصلاة والسلام على إمام المجاهدين محمد الأمين القائل: " لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة " رواه مسلم.

    وفي الحديث الصحيح عند الامام أحمد عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لثوبان : " كيف أنت يا ثوبان ، إذ تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه ؟ "

    قال ثوبان : بأبي وأمي يا رسول الله ، أمن قلة بنا ؟

    قال : " لا ، بل أنتم يومئذ كثير ، ولكن يلقى في قلوبكم الوهن "

    قالوا : وما الوهن ؟ يا رسول الله ؟

    قال : " حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال "


    قال العلامة إبن القيم " فالمجاهدون وأهل الثغور هم المهديون ،

    فإذا ما اختلفت الآراء وافترقت السبل، فالهداية في ترسم خطاهم ، واقتفاء آثارهم ، والنزول عند رأيهم ،

    ذلك أن لأهل الجهاد من الهداية والكشف ما ليس لأهل المجاهدة ،ممن هم في جهاد الهوى والشيطان ،

    لأنه لا يوفق في جهاد العدو الظاهر إلا من هو لعدوه الباطن قاهر ،

    من هنا يكون المولى عز وجل : قد علق الهداية بالجهاد ، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا ، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل منه "
    [ ابن القيم – الفوائد 59 ]



    يقول شيخ المفسرين الطبري في قوله تعالى " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا " والذين قاتلوا ......، مُبتغين بقتالهم علوّ كلمتنا، ونُصرة ديننا ..... ثم قال حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قولهوَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا) فقلت له: قاتلوا فينا، قال: نعم."

    قال البغوي في تفسيره "** وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا } الذين جاهدوا المشركين لنصرة ديننا "

    قال الجوزي في زاد المسير " والذين جاهَدوا فينا " أي : قاتلوا أعداءنا لأجلنا "

    قال السعدي – رحمه الله تعالى - : ( هذا كله يدل على أن أولى الناس بموافقة الصواب أهل الجهاد ) [ تفسير السعدي 636].

    وقال شيخ الاسلام ابن تيمية

    يوم تمايز الناس بين ناصر للمجاهدين ومخذل لهم .. قال: (فهذه الفتنة قد افترق الناس فيها ثلاث فرق :

    الطائفة المنصورة ، وهم المجاهدون لهؤلاء القوم المفسدين .

    والطائفة المخالفة ، وهم هؤلاء القوم ومن تحيز إليهم من خبالة المنتسبين إلى الإسلام .

    والطائفة المخذلة وهم القاعدون عن جهادهم . وإن كانوا صحيحي الإسلام ..

    فلينظر الرجل أيكون من الطائفة المنصورة أم من الخاذلة أم من المخالفة فما بقي قسم رابع ) الفتاوى 14/495

    وقال رحمه الله " وَلِهَذَا كَانَ الْجِهَادُ مُوجِبًا لِلْهِدَايَةِ الَّتِي هِيَ مُحِيطَةٌ بِأَبْوَابِ الْعِلْمِ . كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى : ** وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }
    فَجَعَلَ لِمَنْ جَاهَدَ فِيهِ هِدَايَةَ جَمِيعِ سُبُلِهِ تَعَالَى . " الفتاوى (28/442)

    ومن العلماء الذين رابطوا في الثغور أو ساهموا في جهاد الأعداء على سبيل المثال:


    ابن المبارك ... الإمام المجاهد وإليه ينسب القول بالرجوع إلى أهل الثغور عند الاختلاف .. كما يروى هذا القول عن سفيان ابن عيينة والامام أحمد

    الامام احمد ابن حنبل .. إمام أهل الحديث

    عبدالله بن احمد ... ابن الإمام

    النسائي .. المحدث المشهور

    أبو إسحاق الفَزَاري: هو الإمام الحجّة، شيخ الاسلام، محمد بن الحارث بن أسماء الكوفي، المرابط بثغر المِصَّيصة.

    عيسى بن يونس: ابن الإمام أبي إسحاق عمرو بن عبدالله، الإمام القدوة الحافظ، أبو عمرو الكوفي، نزيل الثغر بالحَدَثِ مرابطاً

    وقد رابط الإمام الشافعي في ثغر الاسكندرية ذكره البيهقي في مناقبه

    وكذا الإمام الأوزاعي في بيروت

    وجل تلاميذ الإمام مالك مجاهدون ومرابطون




    اللهم اجعلنا من أنصارك وأنصار دينك وأنصار عبادك المجاهدين في سبيلك


    اللهم إنا نسألك الشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين


    والحمد لله رب العالمين


    الحمدلله الذي هدانا إليه

    ۞ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ۞

    "" ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون"""

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    ليندا من الذي طلب منك نقل هذا الكلام أمامي ولم يتجرىء أن يفعلها هو ؟!

    بالمناسبة انا لا أريد الدخول في جدال ولكن دعونا ننقل ونقول أهم تنظيم القاعدة باكستان أم افغانستان ام مصر أم الهند أم المغرب أم تركيا أم لبنان أم فلسطين ؟!
    أهم بواقي جماعة المسلمين التكفير والهجرة في مصر في الصحراء !؟ ام المجاهدين في سوريا الذين يختلفون مع تنظيم القاعدة ؟! ام هم تنظيم القاعدة داخل سوريا !؟ طالما الامر كل مجاهد اذن كل من يحمل السلاح اياً كان معتقده سواء شيعي سني مرجى ء خوارج طالما انه مسلم ! فهو مجاهد وبالتالي فكل تلك الجماعات هي طائفة واحدة منصورة على الرغم من الخلافات العقدية والمنهجية بينهم ؟!

    من لم يفهم موضوعي لم يفهم ماذا أقصد أصلاً وظن اني المز أحد أو أتكلم فيه ! ...إنما قصدت أن طالب الحق بعيداً عن كل هولاء لاينظر الى كلامهم كلهم من انهم هم الطائفة المنصورة بل يبحث في الدليل الذي يؤكد اين الحق معهم ويوافقهم في الحق ويخالفهم في الباطل لانهم ليسوا معصومين ! فليس معنى ان فلان هذا من الطائفة المنصورة انه لن يخطىء !!!! واذا ما خالفته في الخطأ ساعتها لا يمكنه أن يخرجني من مسمى الطائفة المنصورة ؟! بإختصار ياليندا الابله الذي أعطاك هذا الكلام لم يقدر حالتك وانك حديثة عهد باسلام تحتاجين الى قراءة وفهم اولاً بدل من الدخول في صراعات انت في غنى عنها !! فاسأل الله أن يهدي المسلمين وأني والله أكاد أجن من تصرفات بعض الاخوة بعته وتخلف مع اخت مسلمة حديثاً لاتعي كثير من الامور التي نود ان نفهمها اياها بهدوء وتروي ونبعدها عن مواطن الصراعات التي يفعلها بعض المسلمين والله وتسىء للاسلام !!!! ارحموا المسلمين الجدد من هذه الاشياء التي اصابتني انا بالحزن والألم وكدت ان اهجر النت كله بسببها !!!

    يامن تريد ان تكون مع الطائفة المنصورة ابحث اولاً عن توصيف تلك الطائفة وهل هم اهل السنة فقط ؟! وسبحان الله أكان الامام احمد ابن حنبل والامام ابن تيمية والامام الشافعي ومالك وابو حنيفة والدارمي وابن القيم وابن كثير والقرطبي والطبري وغيرهم لانهم مثلاً اشتغلوا بالتعليم والعلم في بعض مراحل حياتهم وكانت الحروب دائرة في زمانهم أيكونو بذلك خرجوا عن الطائفة المنصورة ؟! سبحان الله لا أقصد ان اقيس زماننا بزمانهم فما احوجنا اليوم للجهاد ! لكن اقصد على قياس هذا الذي اعطاك هذا الكلام أيكون بذلك الائمة هولاء لانهم مثلاً ما حضروا حرب معينة او غزوة معينة ايكونوا بذلك خرجوا عن الطائفة المنصورة التي هي أهل السنة !؟!!

    اعود واقول شكراً لكل اخواني الذين علقوا على موضوعي وفهموا قصدي فما قصدت الا أن ادلهم على ان من يقول لك انا من الطائفة المنصورة او انا من الطائفة الفلانية فلا تخاف من كلامه كالروافض وغيرهم فكل يدعي وصلا بالحق : بل ابحث عن الدليل على انه من الطائفة تلك او ان ما يقوله صحيح بالقراءة الطويلة ! !! بل اطلب الحق اولاً لتساعد كل المسلمين في الخير وتأخذ على ايديهم في الباطل وتنصر الحق واهله وتذم الباطل واهله !! ونسأل الله أن يهدينا لما يحب ويرضى ...اللهم آمين ...
    التعديل الأخير تم 02-27-2013 الساعة 06:59 PM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  6. افتراضي

    لم أعلم أن هذا حوار ثنائي لك لذلك علقت اسفة

    وكلام أنا نقلته من نت وحدي عن طائفة منصور لشيخ إسلام أبن تميمية

    طائفة منصور واضحة من يجاهد في سبيل الله ليس في سبيل طاغوت مثل في سورية جبهة النصر والقاعدة في كل مكان هم ليسو تكفرين فقط

    لا يرضون إلا بي شرع الله حكم لا قوانين وضعية أومجلس نواب أو تأسيسي أو رئيس أو دستور مدى ثانية فيه أن شعب مصدر سلطة !! أو أين كان إله يسن قوانين يحلل و يحرم وحده مع لله مشرع مع لله

    هم يكفرون بي كل هأولاء طواغيت مبدلين لشرع الله هذا ما قله شيخ إسلام مجدد محمد عبد وهاب فهم كلهم علي منهجة

    اسمح لي انقل لك هذا كلام
    رسالة الكفر بالطاغوت لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
    قال رحمه الله :
    اعلم رحمك الله، أن أول ما فرض الله على ابن آدم : الكفر الطاغوت، والإيمان بالله ؛ والدليل قوله تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )[ النحل 36] .
    فأما صفة الكفر بالطاغوت : فأن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم، وأما معنى الإيمان بالله : فأن تعتقد، أن الله هو الإلَه المعبود وحده، دون من سواه، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله، وتنفيها عن كل معبود سواه، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله، وتنفيها عن كل معبود سواه، وتحب أهل الإخلاص، وتواليهم، وتبغض أهل الشرك، وتعاديهم ؛ وهذه : ملة إبراهيم التي سفه نفسه من رغب عنها ؛ وهذه : هي الأسوة التي أخبر الله بها في قوله : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده )[ الممتحنة: 4] .
    والطاغوت : عام في كل ما عُبِدَ من دون الله، فكل ما عبد من دون الله، ورضي بالعبادة، من معبود، أو متبوع، أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله، فهو طاغوت ؛ والطواغيت كثيرة، ورؤوسهم خمسة .
    الأول : الشيطان، الداعي إلى عبادة غير الله، والدليل قوله تعالى : ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين )[ يس 60] .
    الثاني :[/b] الحاكم الجائر، المغير لأحكام الله تعالى، والدليل قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به الشيطان أن يضلهم ضلالًا بعيدًا )[ النساء 60] .
    الثالث : الذي يحكم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى: ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) [ المائدة 44] .
    الرابع : الذي يدعي علم الغيب من دون الله، والدليل قوله تعالى : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا، إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدًا) [الجن 26-27 ]، وقال تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقه إلا يعلمها ولا حية في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )[ الأنعام 50] .
    [b]الخامس : الذي يعبد من دون الله، وهو راض بالعبادة والدليل قوله تعالى : ( ومن يقل منهم إني إلهّ من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين )[ الأنبياء 29 ] .
    واعلم : أن الإنسان ما يصير مؤمنًا بالله، إلا بالكفر بالطاغوت، والدليل قوله تعالى : ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )[ البقرة 256] الرشد : دين محمد ؛ والغي : دين أبي جهل ؛ والعروة الوثقى : شهادة أن لا إله إلا الله، وهي متضمنة للنفي والإثبات . تنفي جميع أنواع العبادة عن غير الله تعالى، وتثبت جميع أنواع العبادة كلها لله وحده لا شريك له .اهـ(الدرر السنية 1/161)



    اسفة أن دخلت في منشورك هذا وعلقت سلام
    الحمدلله الذي هدانا إليه

    ۞ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ۞

    "" ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون"""

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    ياليندا موضوع التكفير من اخطر المسائل وانا استغربت كلامك لانه اكبر مني ومنك !!! يحتاج الى قراءة من البداية مينفعش تطلعي السلم من نهايته ودي من اكبر المسائل في الأمة !!!!!

    ياليندا اهل الجهاد اهل الخير بشر يصيبون ويخطئون قد اختلف مع احدهم في فعله لفعل معين وهو اخي وحبيبي واسانده واواليه على الاعداء !
    لذلك خفت عليك من بعض من ينشر فكر اذا خالفتني في اي شىءفانت ضدي ! والامر الآخر موضوع التكفير هناك فرق بين النوع والمعين ! وده كلام مفيد للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لثلاثة الاصول :
    هذا كلام الشيخ ابن عثيمين بتمامه في شرحه لثلاثة الأصول في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله

    الخامس: من حكم بغير ما أنزل الله
    ...
    ومن حكم بغير ما أنزل الله (1) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) الحكم بما أنزل الله تعالى من توحيد الربوبية؛ لأنه تنفيذ لحكم الله الذي هو مقتضى ربوبيته، وكمال ملكه وتصرفه، ولهذا سمى الله تعالى المتبوعين في غير ما أنزل الله تعالى أربابا لمتبعيتهم فقال سبحانه: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون} [سورة التوبة، الآية: 31] ، فسمى الله تعالى المتبوعين أربابا حيث جعلوا مشرعين مع الله تعالى، وسمى المتبعين عبادا حيث إنهم ذلوا لهم وأطاعوهم في مخالفة حكم الله سبحانه وتعالى.
    وقد قال عدي بن حاتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم لم يعبدوهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم "بل إنهم حرموا عليهم الحلال، وحرموا عليهم الحلال، فاتبعوهم فتلك عبادتهم إياهم". (1) إذا فهمت ذلك فأعلم أن من لم يحكم بما أنزل الله، وأراد أن يكون التحاكم إلى غير الله ورسوله وردت فيه آيات بنفي الإيمان عنه، وآيات بكفره وظلمه، وفسقه.
    فأما القسم الأول:
    فمثل قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} [سورة النساء، الآيات: 60-65] . فوصف الله تعالى هؤلاء المدعين للإيمان وهم منافقون بصفات:
    الأولى: أنهم يريدون أن يكون التحاكم إلى الطاغوت، وهو كل ما خالف حكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، لأن ما خالف حكم الله ورسوله فهو طغيان واعتداء على حكم من له الحكم وإليه يرجع الأمر كله وهو الله، قال الله تعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين} [سورة الأعراف، الآية: 25] .
    الثانية: أنهم إذا دعوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول صدوا وأعرضوا.
    الثالثة: أنهم إذا أصيبوا بمصيبة بما قدمت أيديهم-ومنها أن يعثر على صنيعهم-جاءوا يحلفون أنهم ما أرادوا إلا الإحسان والتوفيق كحال من يرفض اليوم أحكام الإسلام ويحكم بالقوانين المخالفة لها زعما منه أن ذلك هو الإحسان الموافق لأحوال العصر.
    ثم حذر - سبحانه - هؤلاء المدعين للإيمان المتصفين بتلك الصفات بأنه - سبحانه - يعلم ما في قلوبهم وما يكنونه من أمور تخالف ما يقولون، وأمر نبيه أن يعظهم ويقول لهم في أنفسهم قولا بليغا، ثم بين أن الحكمة من إرسال الرسول أن يكون هو المطاع المتبوع لا غيره من الناس مهما قويت أفكارهم واتسعت مداركهم، ثم اقسم تعالى بربوبيته لرسوله التي هي أخص أنواع الربوبية والتي تتضمن الإشارة إلى صحة رسالته صلى الله عليه وسلم، أقسم بها قسما مؤكدا أنه لا يصح الإيمان إلا بثلاثة أمور:
    الأول: أن يكون التحاكم في كل نزاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    الثاني: أن تنشرح الصدور بحكمه، ولا يكون في النفوس حرج وضيق منه.
    الثالث: أن يحصل التسليم بقبول ما حكم به وتنفيذه بدون توان أو إنحراف.

    وأما القسم الثاني:
    فمثل قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} [سورة المائدة، الآية: 33] وقوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} [سورة المائدة، الآية: 45] ، وقوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} [سورة المائدة الآية: 47] ، وهل هذه الأوصاف الثلاثة تتنزل على موصوف واحد؟ بمعنى أن كل من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر ظالم فاسق، لأن الله تعالى وصف الكافرين بالظلم والفسق فقال تعالى: {والكافرون هم الظالمون} [سورة البقرة، الآية: 254] ، وقال تعالى: {إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} [سورة التوبة، الآية: 84] . فكل كافر ظالم فاسق، أو هذه الأوصاف تتنزل على موصوفين بحسب الحامل لهم على عدم الحكم بما أنزل الله؟ هذا هو الأقرب عندي والله أعلم.
    فنقول: من لم يحكم بما انزل الله استخفافا به، أو احتقارا، أو اعتقادا أن غيره أصلح منه، وانفع للخلق أو مثله فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة، ومن هؤلاء من يضعون للناس تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية لتكون منهاجا يسير الناس عليه، فإنهم لم يضعوا تلك التشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية إلا وهم يعتقدون أنها أصلح وأنفع للخلق، إذ من المعلوم بالضرورة العقلية، والجبلة الفطرية أن الإنسان لا يعدل عن منهاج إلى منهاج يخالفه إلا وهو يعتقد فضل ما عدل إليه ونقص ما عدل عنه.

    ومن لم يحكم بما أنزل الله وهو لم يستخف به، ولم يحتقره، ولم يعتقد ان غيره أصلح منه لنفسه أو نحو ذلك، فهذا ظالم وليس بكافر وتختلف مراتب ظلمه بحسب المحكوم به ووسائل الحكم.
    ومن لم يحكم بما أنزل الله لا استخفافا بحكم، الله، ولا احتقارا، ولا اعتقادا أن غيره أصلح، وأنفع للخلق أو مثله، وإنما حكم بغيره محاباة للمحكوم له، أو مراعاة لرشوة أو غيرها من عرض الدنيا فهذا فاسق، وليس بكافر وتختلف مراتب فسقه بحسب المحكوم به ووسائل الحكم.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله - فيمن اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله أنهم على وجهين:
    أحدهما: أن يعلموا أنهم يدلوا دين الله فيتبعونهم على التبديل ويعتقدون تحليل ما حرم، وتحريم ما أحل الله اتباعا لرؤسائهم مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل فهذا كفر، وقد جعله الله ورسوله شركا.

    الثاني: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحليل الحرام وتحريم الحلال - كذا العبارة المنقولة عنه -ثابتا لكنهم أطاعوهم في معصية الله كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاصي فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب.

    وهناك فرق بين المسائل التي تعتبر تشريعا عاما والمسألة المعينة التي يحكم فيها القاضي بغير ما أنزل الله لأن المسائل يتأتى فيها التقسيم السابق، وإنما هي من القسم الأول فقط لأن هذا المشرع تشريعا يخالف الإسلام إنما شرعه لاعتقاده أنه أصلح من الإسلام وأنفع للعباد كما سبقت الإشارة إليه.
    وهذه المسألة أعني مسألة الحكم بغير ما أنزل الله من المسائل الكبرى التي ابتلي بها حكام هذا الزمان فعلى المرء أن لا يتسرع في الحكم عليهم بما لا يستحقونه حتى يتبين له الحق لأن المسألة خطيرة - نسأل الله تعالى أن يصلح للمسلمين ولاة أمورهم وبطانتهم - كما أن على المرء الذي آتاه الله العلم أن يبينه لهؤلاء الحكام لتقوم الحجة عليهم وتتبين المحجة فيهملك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة، ولا يحقرن نفسه عن بيانه ولا يهابن أحدا فيه فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.


    من المسائل الكبرى ياليندا يعني مش دلوقت خالص الكلام فيها لسه في ابواب كثير قبلها في التعلم ! سواء ليا او ليك ! انا لا أدعي اني عالم او علامة ! بل انا قليل جداً في العلم ! ....لذلك سأضع الكتب المفيدة في موضوع هدية ما بعد اسلامك قريباً إن شاء الله لكل انسان يريد ان يستفيد بإذن الله ....

    ومعذرة على شدتي انت تعرفي اني كنت بعمل ايه اثناء تعليقي في الفيس بوك !!! واستغربت ان الكلام ده يخرج منك لاني كنت اظن انك بعيدة عن هذه المسائل الآن !.....
    التعديل الأخير تم 02-27-2013 الساعة 07:40 PM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  8. افتراضي

    قرأت هذه أمور في أحد جروبات :p

    ماشي ستبعك شكرا

    لكن كلام شيخ إسلام عن طاغوت صح أنا اتبعه أيضا
    الحمدلله الذي هدانا إليه

    ۞ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ۞

    "" ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون"""

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رأيشيخ الاسلام ابن تيمية في التفاسير
    بواسطة الدكتور قواسمية في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-29-2014, 03:43 PM
  2. هذه بعض كتب شيح الاسلام ابن تيمية - للتحميل
    بواسطة أبو غدير في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-26-2011, 07:27 PM
  3. لمن يبحث عن كتب شيخ الاسلام ابن تيمية - تفضل
    بواسطة أبو غدير في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-08-2005, 02:46 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء