المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحب دينى
الجواب ياليندا أولاً نحن لانعبده بذاته كما يعبد المشركين الاحجار ولانطلب منه الشفاء او النجاه أو الرزق الخ ! وإنما نحن نفعل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وبين لنا الطريق الصحيح في ذلك ...وعليه فلو أردت أن تقطعي أي شبهة حول العبادات عموماً فأعلمي أن كثير من العبادات يقطع الشبهات فيها بسكين أن علتها هي التعبد بمعنى أن السبب المعروف هو أن الله أمرنا بذلك وعليه بما أني متأكد وموقع يقين تام بصحة ادلة الاسلام وصدق الاسلام واؤمن قبل ذلك بالله جل وعلا : فمتى أمرني الله جل وعلا بأي أمر أنقدت وسرت طائعاً مستسلماً لله جل وعلا فأنت لن يتوقف السؤال لديك عند الحجر الاسود وفقط وانما سيكون : لما لانصلي العصر ركعتان ؟ لما لانصلي الفجر ركعة ؟ لما نركع في الصلاة ونسجد ؟ لما نصلي بهذه الطريقة لنذكر الله عليها ؟ الخ،، وهذا جوابه كما قلت لك يقطع فيه سكين الشبهة بالانقياد لله جل وعلا وهذا جواب من الشيخ ابن عثيمين نقلته بتمامه من موقع الاسلام سؤال وجواب :
"الحكمة من الطواف بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال :
(إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله) فالطائف الذي يدور على بيت الله تعالى يقوم بقلبه من تعظيم الله تعالى ما يجعله ذاكراً لله تعالى ، وتكون حركاته بالمشي والتقبيل واستلام الحجر والركن اليماني والإشارة إلى الحجر ذكراً لله تعالى لأنها من عبادته ؛ وكل العبادات ذكر لله تعالى بالمعنى العام ، وأما ما ينطق به بلسانه من التكبير والذكر والدعاء فظاهر أنه من ذكر الله تعالى ، وأما تقبيل الحجر فإنه عبادة حيث يقبل الإنسان حجراً لا علاقة له به سوى التعبد لله تعالى بتعظيمه ، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، كما ثبت أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال حين قَبَّل الحجر : (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك) .
أما ما يظنه بعض الجهال من أن المقصود بذلك التبرك به فإنه لا أصل له ، فيكون باطلاً .
وأما ما أورده بعض الزنادقة من أن الطواف بالبيت كالطواف على قبور أوليائهم وأنه وثنية ، فذاك من زندقتهم وإلحادهم ، فإن المؤمنين ما طافوا به إلا بأمر الله ؛ وما كان بأمر الله فالقيام به عبادة لله تعالى .
ألا ترى أن السجود لغير الله شرك أكبر ، ولما أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم كان السجود لآدم عبادة لله تعالى وكان ترك السجود له كفراً .
وحينئذ يكون الطواف بالبيت عبادة من أجل العبادات ، وهو ركن في الحج ، والحج أحد أركان الإسلام . ولهذا يجد الطائف بالبيت إذا كان المطاف هادئاً من لذة الطواف وشعور قلبه بالقرب من ربه ما يتبين به علو شأنه وفضله والله المستعان" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى العقيدة" (ص 28، 29) .
وبالمناسبة هناك في الغرب من يقوم بعمل مثلاً للجنود الذين توفوا في المعارك بعض الورود ويضعونها على مقابرهم تكريماً لهم والسؤال هل هذه الورود ستنفعهم بشىء !؟ لا وإنما هي انما اعراف وعادات زينوها بالعقلانية ! وفي نفس الوقت هي تكريم لهولاء الجنود وإن كان في أعتقادهم أن هولاء الجنود قد ذهبوا ولا يعرفون ما يفعله هولاء بالورود !: فيكفيك يا أبنة الاسلام ان تعلمي أن الله أمر بذلك وأمر بأوامر عليك تنفيذها لنيل الدرجات في جنات النعيم ...لتستمدي جوهر عقلك من الدين نفسه فمن أعلمك أن الوثنين يعبدون الأوثان وميز لك طريقتهم عن طريقة المؤمنين هو من أمرك بهذه الطاعة والقربة اليه والفرق بين هذه العبادة وما يقوم به الوثنيون مثل الفرق بين الشرق والغرب بل بين السماء والأرض كما بينت أول كلامي ...وهذا موضوع مهم كتبته
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...DE%E1%C7%E4%ED
والله يوفقك للخير ...اللهم آمين ..
Bookmarks