من منكن تستحسن "الإحتفال "باليوم التافه للمرأة 8 مارس ؟
يقولون أن 8 مارس هو يوم عالمي لِ (...) !!
بصراحة أستغرب من مسلمة رشيدة أو على الأقل عاقلة أينما كانت و بأي فكر أو عقيدة تعتنق و تدين أن تحتفل بشيء إسمه "يوم عيد المرأة " ! فهل هي شيء رمزي في هذه الحياة ليحتفل به ؟ طيب أليست هي نصف المجتمع و الرجل النصف الباقي ؟ و من يحتفل بمن تحديدا ؟ فلما هي بالضبط جُعل لها يوم خاص ؟ فكما لها مكانة مميزة و و و و كما قد تدعي إحدى فاعلات حركات " الفمنست " فللرجل أيضا نظير هذة المكانة و كل جنس مكمل للآخر بما حباه الله من صفات و نِعَم...إلّا إن رضيت لنفسها يوما في مارس و للرجل 364 يوماً الباقية في السنة و هذا إلزام منطقي ضد دعواها ...الحكاية لا تنتهي هنا فالتركيز على المرأة و وضعها تحت البؤرة بأشكال مختلفة توحي -> بوضوح المكانة التي ترى بها عيون الغرب المرأة الأقل درجة في درجة التطور مقارنة بالرجل كما كرّمها العلم "التجريبي" الدارويني الملحد ...كلام كثير طويل في القلب عن هذا و مع ذلك نرى المفتونات العلمانيات لا يكفون عن النط بشعاراتهن التافهة و يهاجمن المسلمات و إن لم تكتفي العاقلة بزخرف القول فبحتث و نبشت في ما هم عليه من توابث و عرفت أي مستنقع فكري أوحى لهن و مآرب أصحابه قدرت أكثر نعمة الرحمن عليها بهذا الدين! الرحمن الذي له الخلق و الأمر معاً و إزدادت إيمانا و يقينا ...و إلتزمت بشرعه و سنة أمهات المؤمنين و الصاحبيات و التابعات رضي الله عنهن أجمعين..
حزنت و إستغربت لفتيات إحتفلن بهذا اليوم عنذنا في الكلية بملصقات و توزيع ورود و تهاني... و تذكرت حديث النبي : عن أبي سعيد الخدري عن النبي ء صلى الله عليه وسلم ء قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً ذراعاً حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم. قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ ". [رواه البخاري].
في حين تكلم الله تعالى عن الكائن البشري بجنسيه معاً و جعل لكل منهما حقوق و عليه واجبات بما يوافق خلقته و فطرته المتفردة فالحمد لله الحكيم الذي فضَّل الرجل على المرأة في مواضع و ميزها هي عنه في أشياء في مواضع أخرى لإحقاق الحكمة و النعمة و إتمامها ...
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ
و قد تقول مسلمة أنه لا ضرر أو ذنب في إحتفالنا و لو "مظهريا" بهذا اليوم شرعاً أقول.. بلى! لأنه دلالة عن بقايا التبعية و الإنهزامية الفكرية و الإحتكام للطاغوت و ما سنّه أصحابه و يدخل في البدع بلا شك ...و و دستور حياتنا و كتابنا ما أوحاه ربنا أمرا و نهيا و حتى في ما شرع لنا الإحتفال به و الإنتهاء عنذ حدوده ....
عدا أن دلالات هذا الشيء المسمى " اليوم العالمي للمرأة " له أبعاد فكرية كما قلت ...فما رأيكن به يا موحدات ؟ لأنني شخصيا أمتعض من هذا اليوم ..
Bookmarks