بقدر ما شاهدت من الفيديو، للشيخ بارك الله فيه، أوّد تبيان نقطة إن شاء الله.
لعل الشيخ قد نسي أو لم يذكر الأمر عند التعبير، فتحدث عن الأذية وقد قصد الضرر، وبينهما فرق. فالأذية لا تستلزم الضرر. فقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"لا يلزم من الأذية الضر؛ فالإنسان يتأذى بسماع القبيح أو مشاهدته، ولكنه لا يتضرر بذلك، ويتأذى بالرائحة الكريهة كالبصل والثوم ولا يتضرر بذلك، ولهذا أثبت الله الأذية في القرآن، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً} [الأحزاب:57] . وفي الحديث القدسي: "يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار" ونفى عن نفسه أن يضره شيء، قال تعالى: {إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً} [آل عمران: من الآية176] ، وفي الحديث القدسي: "يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني" رواه مسلم."
وقال ابن القيم رحمه الله: "ليس أذاه سبحانه من جنس الأذى الحاصل للمخلوقين، كما أن سخطه وغضبه وكراهته ليست من جنس ما للمخلوقين".
جزاكِ الله خير حبيبتي، كم كنت أحتاج إجابة لهذا السؤال،جعله الله في ميزان حسناتك..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks