الحرية بعد الثورة استغلها الإسلاميون أحسن استغلال !!
فقد أصبح بإمكان الأستاذ (نادر بكار) أن يشارك (محتسباً) في فعاليات حفل زواج الداعرة والسياسي !!
وأصبح بإمكان رأس السلفية الشيخ المقدم عقد محاضرة لتحسين صورة من فضل العلمانية على الإسلام ، وقضى آخر حياته في سب من يطلب الشريعة ، ويدافع جهده عمن يحاربها !!
وأصبح بإمكان الشيخ ياسر برهامي وباقي شلة النور أن يجتمعوا بأهل السوء ليحيكوا ما يحيكون وأن يقفوا معهم في خندق واحد !!
وأصبح بإمكان الشيخ برهامي غض الطرف عن عهر العاهرة ، في سبيل مهاجمة شيخ أصاب أو أخطأ !!
وأصبح بإمكان الشيخ محمد عبد المقصود النيل من كل من يمس - أو لا يمس ! - الإخوان بسوء !!
لقد أصبح بإمكان الجميع التهاون على الملأ .. بفضل حرية التعبير الجديدة !!
كلها نتائج " إيجابية " كما ترى .. !!
كان الناس يحبون الإسلاميين إجمالاً قبل الثورة .. بعد الثورة ، وما رأوه من الإسلاميين من التفريط في الدين .. احتقروهم !!
أما الجهاديون .. الذين تسأل عنهم .. فأن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه !!
سواء جماعة إسلامية أو جهاد .. أو قاعدة وما شابه ..
كلام في كلام في كلام ..
صورة صادقة لما كان يجري في "أنا المسلم" !!
بل وأكثرهم معرض عن العلم وأهله ..
والجفاء حاصل بينهم وبين العبادات ..
ومن كلامهم على الفيس بوك وغيره ، تفهم أنهم حافظون لجميع الأفلام والمسلسلات كل الحفظ ! .. وعلى أحدث ما يكون !!
وقل أن تجد إسلامياً ، إذا أراد المزاح ، لا يستخدم صور وتعبيرات أهل الخنا والفجور ..
لا أفهم كيف يكون "الممثل الفلاني" داعراً في حس المسلم ، ثم هو يستخدم عبارته الشهيرة بكل أريحية !!
كأن الغيرة على الإسلام أو الأخلاق مجرد كلمات نقرؤها .. نمسها بأنظارنا .. ومشاعرنا لا دخل لها بأي معنى إيماني ، هي خالصة لأهل الخنا والفجور !!
والدعوة - الحقة لدين الله - في اضمحلال ..
إذ غاية الإسلامي الآن أن يدافع عن أفعال من يواليه من الطوائف السياسية ..
ولو نجح في هذه المهمة .. وهي لا تنتهي .. لعد هذا هو النجاح ..
وأما الدعوة إلى سبيل الله .. فلا وقت .. ولا هي في البال أصلاً ..
ودونك من يعده الكثيرون رأس السلفية .. الشيخ المقدم .. آخر مساعيه - شكر الله سعيه - الذب عن أذيال العلمانيين ..
ونصيحته الأخيرة للسلفيين أن " يكسبوا " العلمانيين كما " كسبهم " هذا الذيل ..
أصبحت الأمور شللية .. فكل من له علاقة بالشلة ولو باهتة فبه ننشغل ..
وأما من بعد عن الشلة ، فيا أخي الكريم ليس من الواجب أن نحضر جنازة كل مسلم ، وليس من الواجب أن نمدح كل صالح .. إلى آخر الأعذار إياها !!
خيبة أهل مصر - من الإسلاميين - خيبة عظيمة .. جد عظيمة !!
هذا دين رفيع .. لا يعرض عنه إلا مطموس .. ولا يعيبه إلا منكوس .. ولا يحاربه إلا موكوس ! .. سيد قطب
Bookmarks