قال القرآن :{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [غافر : 7]
سنفسر القرآن بالقرآن
كلمة (يَحْمِلُونَ) وردت في القرآن مرتين الأولى في حمل الملائكة للعرش والثانية في حمل الكافرين أوزارهم
{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} [الأنعام : 31]
فالملائكة ستحمل العرش كحمل الكافرين أوزارهم لكن الفرق الكافرين يحملونها على ظهورهم.
قال القرآن :{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه : 5]
كلمة (اسْتَوَى) وردت 12 مرة
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [القصص : 14]
{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح : 29]
{ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} [النجم : 6]
(9) آيات نسب الإستواء لله و(3) آيات ذكرتها سابقاً
الآيات الثلاثة الإستواء بمعنى الاستقرار
{وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [هود : 44]
وهنا الآية الرابعة الإستواء بمعنى الاستقرار فهنا استوت على الجودي أي استقرت على الجودي
وبذلك نستنتج أن الله يستقر على العرش الذي تحمله الملائكة
بما أن الملائكة تحمل العرش أي لو تركوه لسقط كما يقول القرآن {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [الحاقة : 17]
هنا الملائكة على أرجائها أي جوانبها لأنها أنشقت من الوسط ,والله (في الإسلام) مستقر على عرشه الذي تحمله الملائكة أي أن الملائكة والعرش تنطبق عليهم قوانين الجاذبية وبما أن الله يستقر على عرشه لزم عقلاً أن تنطبق عليه قوانين الجاذبية.
الأسأله :
1- العرش محدود والملائكة محدودة وكما تقول القاعدة الفلسفية كل مخلوق محدود والخالق غير محدود وبما أن الملائكة محدودة تحمل الإله غير محدود ومستحيل عقلاً المحدود يحمل الامحدود؟
2- لماذا تحمله كل هذه الفترة من فجر الخليقة؟
3- ونفرض أن الملائكة لا تحمله هل سيقع؟
4- بما أن الإله يستقر على العرش سيكون العرش محيط بالإله ويجب أن يكون الإله محيط بمخلوقاته؟
5- كيف يتحمل العرش الإله؟
6- هل كل هذا في السماء السابعة؟
7- كيف يكون الإله خارج الزمان والمكان وهو مستقر على عرشه؟
Bookmarks