سؤال عن هذا البيت

[ريوم]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول الشاعر : وطني لو شغلت بالخلد عنه .... لنازعتني إليه في الخلد نفسي
ما رأي الشيوخ في هذا البيت ؟ هل فيه شيء من الكفر ؟

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

هذا لون من ألوان الشرك: تقديس كثير من الناس لأشياء ما أنـزل الله بها من سلطان، فإننا نسمع اليوم من يتغنى -مثلاً- بالعروبة كعرق أو جنسية ينتسبون إليها، ويعتبرون هذه العروبة ديناً يدينون به
وأضيف قول شاعر آخر : وطني لو صوروه لي وثناً.....لهممت ألثم ذلك الوثن وبكل أسف! ويقول آخر يخاطب وطنه: ويا وطني لقيتك بعد يأسٍ ........كأني قد لقيت بك الشباباً
أدير إليك قبل البيت وجهي .....إذا رمت الشهادة والمثابا
فتقديس الوطن أو العرق والقومية، أو تقديس الأشخاص، وتعظيمهم، وإضفاء خصائص وصفات الألوهية عليهم؛ هو شرك بالله عز وجل....

[زينب من المغرب]

ما وجه الشرك في البيت الشعري؟؟

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

هذا بحسب نية شوقي فإن قصد التقديس فهذا من الشرك
ولي عودة لأن في المسألة نظر كثير وقضية الشرك قد لا تكون مقصودة منه وهي كالألفاظ الشركية المنتشرة بين الناس والتي لا يلقون لها بالا وميزان النقد الشرعي يتعلق بالمقاصد وقضية حب الوطن ينبغي أن تكون لحب المساجد والمقدسات الدينية لا لذات الوطن فإن الأخير يشاركنا فيه الأوروبي والروسي مثلا فالقضية لا بد أن تكون دينية

[زينب من المغرب]

حسنا أعتقد أنني سأنتظر بحثك..
لكن في خلال ذلك أود أن أوضح أن:إعتبار ردك كتنبيه عام شيء جيد لكنه لا يرد على السائلة في مسألتها الخاصة لذلك من باب البنيان المرصوص نطلب مزيد تفصيل..
جزاك الله خيرا..

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

شوقي من الشعراء المنتسبين للإسلام له بيت شعر لم أكن أعرف أنه له وهو ما كتبته أعلاه يقول مخاطباً بلاده بعد سفر طويل: ويا وطني لقيتك بعد يأس كأني قد لقيت بك الشباباأدير إليك قبل البيت وجهي إذا فُهت الشهادة والمتابا! يا للعجب!! رجل يتفوه بالشهادتين وبالتوبة وأي توبة هذه لمن يقول: أدير إليك قبل البيت وجهي؟!! وليس المقصود الحديث عن فلان أو فلان، فهؤلاء قدموا لما عملوا، ولعلهم تابوا من هذه الأشياء، ولعل الله ختم لهم أو لبعضهم بخير، فالله أعلم
فالحاصل أن البيت السابق يمكن معرفة مقصد قائله بالنظر إلى بقية شعره ، فالبيت عليه مؤاخذة إن كانت نية قائله عفا الله عنه كما تقدم وبالنسبة لمرددي هذا البيت فنيتهم الغالبة هي المحبة بخلاف البيت الآخر والذي فيه طغيان وضلال مبين ...
فالكلام على البيت باعتبار قائله ومناسبته وليس لمن أعجبه واعتبره من باب المحبة والاشتياق وليس التقديس والتعظيم كما يبالغ الشعراء..

[3Aqlani]

هل تقصد أحمد شوقي يا محب أهل الحديث؟
لكن أليس هو من تأسف على سقوط العثمانيين وعلى سياسة مصطفى كمال

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

ما الذي تريد أن تقوله يا عقلاني..
وعموما البيت غير صحيح لأنه تقديم محبة الوطن على الجنة كما ذكر بعض النقاد وإن كان بمعنى الاشتياق كما ورد في الحديث بخصوص تحدث أهل الجنة عن الدنيا فهو من هذا القبيل..

[3Aqlani]

كنت أود أن أسألك عن الشاعر الذي قدم محبة الوطن على الجنة أهو أمير الشعراء أحمد شوقي أم لا