صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 25

الموضوع: دليل متين على نبوة سيد المرسلين

  1. #1

    افتراضي دليل متين على نبوة سيد المرسلين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الادلة على نبوة محمد لا تحصى و نذكر هنا دليلا عقليا كافيا
    لا شك ان محمدا ادعى النبوة و صدقه على ذلك خلق كثير و جم غفير , و تدينوا بدينه و شريعته بحيث بلغ فى الاشتهار كالشمس فى رابعة النهار و رفع ذكره على رؤوس المنابر اكثر من 1400 عام
    و هنا نسال من يؤمن بالخالق الحكيم : هل الله عالم بذلك ؟لا بد من ان يجيب بنعم ان كان عاقلا
    فاذا كان الله عالما به فهل هو راض عن ذلك ؟
    فاما انه غير عالم و هو محال و اما انه عالم و غير راض لكنه لا يقدر على تكذيب هذه الدعوى و هو ايضا محال فالخالق قدير , فعدم بيان الله لبطلان نبوة محمد سكوت منه على القبيح ان كانت باطلة -و تقرير له, و هذا السكوت و التقرير مع التمكن من بيان بطلان نبوة محمد قبيح منه و لا يفعله الحكيم , و لا شك ان الاولى بالحكيم ان يبين لا ان يسكت فثبت مع عدم بيان الله لبطلان دعوى نبوة محمد انه نبى صدقا و حقا

  2. #2

    افتراضي

    تنبيه
    لا يجب ان يبين الله بطلان نبوة من ادعى النبوة بعد محمد لان هذه الدعوى كاذبة قطعا بحكم النقل المقطوع بثبوته الوارد عن نبي الاسلام- الذى اثبتنا نبوته عقلا -بأن نبوته خاتمة النبوات ، وإذا كانت الدعوى باطلة قطعا ، لا يجب أن يبطل الله تعالى ذلك

  3. #3

    افتراضي

    شبهات
    اتطرق الى اهم الشبهات حول الرسالة و كنت كتبت موضوعا من قبل فيها

    1- لماذا يريدنا الله ان نعبده؟
    يستنكف اللادينى ان يسمى عبدا
    و نقول جئت مجردا من أي شيء فوجدت سيدا له بستان عظيم فقال لك تفضل عش في هذا البستان وخذ منه ما تحتاجه مما أجعله لك
    فماذا تقول ، كل وانصرف واعص أمره أم يفرض المنطق عليك أن تشكر المنعم فإذا كان الكلب حين تعطي قطعة لحم يهز ذيله لك بشدة ويقف ممتنا بسلوكه وإن كان مهاجما يترك الهجوم ليشكر بطريقة ما، وذلك لأنه غير عاقل ومع ذلك شكر بطريقته ولكن الله أراد من العبد أن يكون ممتنا لكل من تفضل عليه من الوالدين وغيرها ثم علمنا كيفية الشكر الحقيقي، فالعبادة شكر لله تعالى بالطريقة التي يفضلها السيد وما علينا إلا أن نشكر ذلك ونقول نعم من حقك أن تعلمنا كيفية شكرك لأن كل شيء لك ومن الأصول والواجب أن نشكر أصحاب الفضل،
    فهذا الذي يقول لما أمرنا الله أن نعبده مع ألأسف لا يعرف حتى الأصول العرفية والاجتماعية التي تملي على الوالد أن يكون ممتنا على الأقل إن لم يكافئ بالمثل أو بأحسن مما كوفئ به
    فلو أفقنا في الصباح فوجدنا مائدة عظيمة، فإن لم نكن عقلاء كالأطفال نأكل ولا نبالي ولا نسأل ولكن العاقل قبل أن يأكل يسأل من أين هذا؟ ومجرد السؤال وقبول الجواب هو إقرار بصاحب النعمة ومعرفة للمنعم
    فلا نتوقع لمن يعطينا شيئا ولا نقول له شكر بل نأخذة عنوة دون اهتمام أن يعطي شيئا آخر أو مرة أخرى وهذه هي فطرة الحياة ولذلك قال: لئن شكرتم لأزيدنكم
    فعباداتنا وصدقاتنا وزكاتنا كلها من باب شكر المولى فشكر المال إنفاقه وشكر العلم تعليمه ولكل شيء شكر والصلاة والصيام ونحوها هي أيضا شكر لنعم من الله معينة
    "هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا {الإنسان: 1 ـ 3

  4. #4

    افتراضي

    2-ما الغرض من العقوبة الالهية ؟
    هل هو التّشفي كما في قوله سبحانه: (وَ مَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا)؟
    ولكن هذه الغاية منتفية في جانب الحق سبحانه لأنه أجلّ من أنْ يكون له هذا الداعي
    . ام هو لياخذ الاخرون العبرة ؟
    لكن هذا إنَّما يصح في دار التكليف لا في دار الجزاء. يقول سبحانه: (الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِي فَاجْلِدُواْ كُلَّ وَاحِد مِّنْهُمَا مِاْئَةَ جَلْدَة وَ لاَ تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآَخِرِ وَ لْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَـائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)
    فقوله: (وَ لْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَـائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) قرينة على أنَّ الغاية من جلد الزانية و الزاني هو اعتبار الآخرين، أو أنه أَحد الغايات.
    نقرر بدءا حقيقة عقلية هى ان السؤال عن غاية العقوبة، و إنها هل هي للتشفي أو لإِيجاد الإِعتبار في غير المعاقَب إنما يتوجه على العقوبات التي تترتب على العمل عن طريق التقنين و التشريع، فللتعذيب في ذلك المجال إحدى الغايتين: التَشَفّي أو الإِعتبار
    أما إذا كانت العقوبة أثراً وضعياً للعمل -كما سياتى -، فالسؤال ساقط، لأَن هناك ضرورة وجودية بين وجود المجرم والعقوبة التي تلابس وجوده في الحياة الأخروية، فعند ذلك لا يصح أن يُسأل عن أن التعذيب لماذا، و إِنما يتجه السؤال مع إمكان التفكيك، و الوضع والرفع، كالعقوبات الإِتفاقية
    نفتش فى القران فنجد قوله تعالى
    : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَـامَى ظُـلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا)
    وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَـاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
    (يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَِنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ)
    هذه الآيات تدل على حضور نفس العمل يوم القيامة، لكن باللباس الأخروي، و هذا يعرب عن أَنَّ لفعل الإِنسان واقعية تتجلى في ظرف بصورة و في آخر بأُخرى
    و هذه الإعمال تلازم وجوده و لا تنفك عنه، فإِذا كان عمل كل إِنسان يعد من ملازمات وجوده، و ملابسات ذاته، فالسؤال عن أنَّ التعذيب لماذا، يكون ساقطاً، إِذ السؤال إِنما يتوجه إذا كان التفكيك أمراً ممكناً
    فالانسان لا يحشر وحده بل يحشر مع ما يلازم وجوده و يقارنه و يلابسه و لا ينفك عنه
    و فى ذلك يقول تعالى
    "وَ كُلَّ إِنسَان أَلْزَمْنَـاهُ طَـائرَهُ فِي عُنُقِهِ"

    و تتوالى الايات و العجائب
    يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْس مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْر مُّحْضَر"
    "وَ وَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا وَلاَ يَظْـلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)
    (يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّة مِّنْ خَرْدَل فَتَكُن فِى صَخْرَة أَوْ فِي السَّمَـاوَ اتِ أَوْ فِي الاَْرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ)
    و تواصل التدبر فتجد قوله تعالى قال سبحانه: (مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا "
    ِفذات العمل طاعة كان أو عصيانا، حَبٌّ يزرعه الإِنسان في حياته الدنيوية، و هذا الحَبّ ينمو و يتكامل و يصير حرثاً له في الاخرة

  5. #5

    افتراضي

    3-حرية العقيدة ؟
    العقيدة لابد أن تكون منصفة لا إنكارية جحودية لا أخلاقية
    و الإنسان بطابعه التكويني والتشريعي ليس مجبورا وهذا من عدل الله ومشيئته ولكنه محاسب لأن الله أمره وهاه وبين له الهداية والطريق الحق
    فحرية العقيدة موجودة كتطبيق ولكن لها تبعات يجب أن يتحملها صاحبها لأنها تعني الفوضى والتفويض، فمن أراد أن يمارس حقوقه فليس من حقه أن يجحد وجود الشمس والقمر والأب والأم فيقول لا أب ولا أم ولا بشر ولا قانون فهذا مرفوض حتى في الأديان والقواني الوضعية

    · فهؤلاء الذين يدعون حرية العقيدة، هل يجوز لهم رفض القانون المدني لديهم أو على الأقل إنكار وجوده فيفعلون ما يشاؤون؟؟؟

    · وهل يستطيعون رفض وجود الرئيس أو الملك، فيقال نحن لا نؤمن بوجوده أو لا نؤمن برئاسته وليس له ولاية علينا؟؟؟
    مع العلم أن مثل هذا الرئيس مليء بالأخطاء والظلم ولكن لا يستطيع أحد رفضه
    فهم خالفوا الوجدان وعين الصواب وظلموا أنفسهم قبل غيرهم كما ظلموا حقوق الله ومنها معرفته والاعتراف به والاستجابة إلى أمره لأنه الخالق والمالك والهادي والعادل

    و الاسلام لا يحارب حرية الفكر لكن يرفض ظلم الحقيقة
    فان مقتضى العدل والإنصاف للشاك في نبوة محمد أن لا يتجاوز مقتضى الشك قولاً
    وعملاً ، فعليه أن يعترف بعدم العلم، وليس له أن يدّعي العلم بالعدم، مثلاً من احتمل وجوداً تترتّب على وجدانه
    السعادة الأبدية ، وعلى فقدانه الشقاء الأبدي ، فإنّ وظيفته العقلية أن لا ينكر وجوده بلسانه ولا بقلبه ، وأن
    يواصل في مقام العمل البحث عنه بكلّ استطاعته ، ويراعي الإحتياط في سلوكه حتّى لا يخسر السعادة
    الأبدية ، ولا يقع في الشقاء الأبدي على فرض وجوده ، وذلك كما يحكم العقل عليه بأن يمسك عن الطعام اللذيذ
    الذي يحتمل أنّ فيه سمّاً يوجب هلاكه .
    فالمسارعة الى نفى نبوة محمد لاجل شبهات يحتمل عقلا ان هناك اجوبة عليها لم يحط بها النافى , هو فعل مخالف للعدل و الانصاف
    و هنا كتاب مهم ادعو طلاب الحقيقة لقراءته
    نقد التسامح الليبرالى
    http://www.4shared.com/office/brUDs-dj/___-_____.html

  6. #6

    افتراضي

    4-الرق
    من العجائب ان يطعن فى الاسلام من اجل الرق مع من اعظم مزايا الاسلام انه شجّع على تحرير العبيد
    وقد وردت الكثير من النصوص الشرعية عند المسلمين ترغّب الإنسان في تحرير العبيد بالثواب الجزيل كما أنّ التشريع الإسلامي جعل بعض الكفارات عتق رقبة عبد ، بل الكثير من الكفارات لا تقع إلاّ بتحرير رقبة لأجل تطويق ظاهرة الرق ، كما أنّ الإسلام قد حثّ على معاملة العبيد بالرفق والحسنى
    إذن الإسلام كان عنده برنامج للقضاء على هذه الظاهرة ، قد تحمل لون العقوبة في الكفارة على الشخص المخالف للحكم الشرعي ، ولكنّها تحمل في طرفها الآخر تحرير للعبد ، كما أنّ التشريع قد أوجب على السيد الذي يملك الأسير نفقته وضمانه الصحي وضمانه الاجتماعي ومسؤوليته الجنائية ، وسيتحمّل الكثير من أجل أن يبقى هذا العبد تحت عهدته .

    و القضاء الفورى على الظاهرة مما يقوله السطحيون لأن هناك إقطاعيات كبرى فيها عبيد يمكن أن يكونوا هم أنفسهم اكبر خطر على من يريد تحريرهم. كما حدث لأمريكا وأوربا فقد طافت البلدان معارك عظمى في سبيل تحرير العبيد. قام بها العبيد انفسهم بسبب تجييش ملاكهم لهم.
    الرق في التشريع الإسلامي ، يعني : الخدمة وملكيّة الخدمة ليس إلاّ ، ولا يعني : القهر والظلم ، والآن لازالت الكثير من الدول لا يتمتع الخادم فيها بالضمان الذي يضمن الحماية لهذا العبد أو الخادم ، والموجود في القرآن الكريم والشريعة الإسلامية ، والتاريخ رصد لنا ماذا فعل الجنس الأبيض بالجنس الأسود ، والمفروض أن يطرحوا هذه الإشكالات على حضارتهم التي تستنقص العنصر الأسود ، وتمنعه من الوصول إلى العديد من المناصب .
    و الرسول كان يطلق الأسارى بمجرد تعليمهم الحروف الهجائية لأصحابه،
    ومهما يكن فجواز الرق مما لا يستطيع المخالف اللادينى او الملحد فقهه بسهولة
    فالكافر ناكر لربه وجاحد بوجوده ومحارب له ولأوليائه وبعد أن يُغلب يريد أن يكون حرا ليعود لمحاربة الله في ملكه وهو عبد له. نحن عبيد لله نعم ولكن الله أطلق وحرر كل من دان له بالفضل واعترف به، ومن لم يفعل ذلك وانكر إحسان الله ونعمته فيستحق أن يكون عبدا لعباده وليس له فحسب
    و ما اجمل قول العلامة ابراهيم خليفة حفظه الله :
    (هذا الحيوان المغلف بصورة انسان فحسب
    و الذى اثبت انه غير قادر على صون الحرية الحقيقية و الكرامة النفسية لنفسه و عقله و المبادىء السامية و اهلها
    مثل هذا غير جدير بحياة الحرية لانه ان ترك يحيى حرا يتصرف فى سلوكه حسبما تهوى نفسه الشريرة, فسيدمر الحق و اهله و سيشقى به و بامثاله المجتمع بالتالى شقاء ياتى على بنيانه من القواعد
    فمقتضى العدل و الحكمة ان يصبح مثل هذا الحيوان المفترس الضال مغلول اليد ,مقيد الحرية , مملوكا لمن يظفر به من اهل الحق و العدل )
    التفسير التحليلى لسورة النساء /252
    و اقول و لا مانع من الانتفاع بهذا الحيوان تماما كعقوبة الاشغال الشاقة فى القوانين الوضعية
    و لكن لا بد من اعتذار للحيوانات لان الجاحد لربه اضل من الانعام
    " لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ. [الأعراف:179]

  7. #7

    افتراضي

    5- العقوبات البدنية
    و من الشبهات الثرثرة فى امر الحدود و العقوبات البدنية
    و الواقع ان الحدود فى الاسلام هى غالبا للردع
    و الشريعة تتشدد فى النظرية لكن تتساهل فى التطبيق
    فعندما تقطع يد سارق فان فى هذا ابلغ ردع لمن تسول له نفسه ان يسرق
    و رجم الزانى لا يحدث غالبا الا باعتراف الزانى نفسه ليطهر نفسه و يرضى ربه , و الا فاثبات واقعة الزنا شرعا صعب جدا
    و الجلد كعقوبة اسلامية ليس تعذيبا بسياط كما يتصور البعض بل كان شارب الخمر يضرب بالنعال فى زمن النبى
    لقد كان الاصل فى انظمة العقوبات هو العقوبات الجسدية و هو ما عرفته البشرية منذ فجر الحضارة و استمر تطبيقه فى العالم كله حتى اواخر القرن التاسع عشر اى منذ اقل من 150 عاما فقط
    و لم تكن عقوبة الحبس تطبق الا فى حالات نادرة جدا ثم انتشرت تلك العقوبة من اوربا الى العالم كله بسبب الغزو الاوروبى العسكرى و الثقافى و احساس الشعوب المستعمرة بالدونية امام هذا الغزو
    ان عقوبة الحبس التى ضحينا بنظام العقوبات الاسلامى من اجلها لم تختبر لفترة كافية و لم يظهر بعد للعيان اى نتائج مبهرة لها
    لقد فشلت السجون فى معالجة مشكلة الجريمة و فى توفير الاصلاح و التاهيل الذى يحتاجه المساجين
    و بدات تنهار لدى الاكاديميين تلك الصورة الوردية التى رسمها المصلحون الاوائل لنظام عقوبات لا يهدف للعقاب فى المقام الاول و انما يهدف لمنع الجريمة عن طريق اصلاح المجرمين
    ان نظام السجون الحالى هو نظام مكلف جدا ماديا و يعتمد بالكامل على الميزانيات الحكومية و مع الازمات الاقتصادية المتلاحقة سيكون من الحماقة ان تضحى الحكومات بمخصصات التعليم و العلاج و الدفاع من اجل المؤسسات العقابية العملاقة
    بينما نظام العقوبات الجسدية فى الشريعة الاسلامية هو الاعلى و الاسمى بين جميع انواع العقوبات الجسدية الاخرى التى عرفتها المجتمعات بما يوفره من ضمانات و حقوق للمتهمين لم تعرفها القوانين الغربية الا حديثا جدا
    ان نظام العقوبات الجسدية الاسلامى اكثر رحمة و انجع فى تحقيق الهدف و تحقيق القاعدة القانونية البدهية التى تقصر العقوبة على المذنب فقط
    على عكس نظام السجون الذى يوزع العقوبة على المجتمع بكامله و خصوصا عائلة السجين

    " أَفَحُكْم الْجَاهِلِيَّةَ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّه حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"

  8. #8

    افتراضي

    اخيرا شبهة الدموية !
    لو عددت وقعات الرسول لوجدت أن حروبه مع اليهود (المصطلق، بنو النظير، بنو قينقاع، خيبر) وقع فيها قتل بالافراد بعضها واحد واكثرها ثلاثة او اربعة ، وثلاثة حروب فقط وقع فيها قتل كبير يتراوح بين ثلاثين وسبعين. هي بدر واحد وحنين ، واما الخندق فلم يقع فيها من القتل الا لاثنين أو ثلاثة رجال من الكافرين ، والحقيقية إن هذه الدراسة تبين لنا أن الرسول انتصر على هؤلاء العتاة القتلة الاجلاف بالرعب وهو أمر من الله وليس من نفس قوة جيش الرسول ص. لأن غالب من ينتصر بالرعب انما ينتصر لكثرة ما يقتل ويبيد ويدمر ويعمل الجرائم، وهذا لم يكن من رسول الله

    و الرسول لم يحارب قوما خرج إليهم ليدعوهم الى الاسلام . بل كل من خرج لهم مسلحا كان قد بلغه استعداده للهجوم على المسلمين وكان محور تجميع القوة. (يستثى من ذلك حالات نقض العهد وهي حالة عدوانية، وقد دخل مكة مسلحا بعد نقض العهد والصلح وهاجم قبائل اليهود الثلاثة في المدينة بعد نقض العهود والخيانة والتأليب لقتال المسلمين فبعضهم هو من اتى بالمشركين في معركة الخندق).

  9. #9

    افتراضي

    ختاما اقول ان اللادينى ليس له حق ان ينتقد الشريعة و النبى لانه لا يوجد قيم اصلا عند اللادينى , فهو لا يجد مانعا ان يمارس الجنس مع امه طالما انه بالتراضى ثم ياتى لينتقد و يسب الدين و الشريعة و اشرف الخلق

  10. #10

    افتراضي

    لماذا يكرهونه؟!
    من عرف اللادينيين و خصوم محمد يلمس انهم يكرهونه كراهية عمياء
    و لا نجد سببا مقنعا لهذا المرض النفسى
    فالظاهرة القرانية جمعت الحق و الخير و الجمال فلماذا يكرهون ذلك؟!!
    اما الحق قمضمون الحكمة القرانية غاية فى كمال المعرفة بالله فهو اله منزه عن عبث اله اللادينيين ,و عن تثليث النصارى و لم يغلبه يعقوب كما يعتقد اليهود !
    بل هو الله فى القران الكامل المطلق الذى يتوجه اليه عشاق الكمال بفطرتهم
    اما الخير فشريعة الاسلام قمة فى العدل و البر و الاحسان
    ، فقد سلك سبيل العدل ، وتجنب عن طرفي الافراط والتفريط . فتراه في فاتحة الكتاب يطلب عن لسان البشر من الله الهداية إلى الصراط المستقيم بقوله : " إهدنا الصراط المستقيم
    وهذه الجملة على وجازتها واختصار ألفاظها واسعة المعنى بعيدة المدى .

    وقد أمر القرآن بالعدل وسلوك الجادة الوسطى في كثير من آياته .
    فقال : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل.
    اعدلوا هو أقرب للتقوى .
    وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى
    إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " .
    نعم قد أمر القرآن بالعدل ، وسلك في تعاليمه مسلك الاستقامة ، فنهى عن الشح في عدة مواضع ، وعرف الناس مفاسده وعواقبه : " ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون بما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والارض والله بما تعملون خبير " .

    بينما قد نهى عن الاسراف والتبذير ودل الناس على مفاسدهما : " ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين .
    إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين .
    ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا " .

    وأمر بالصبر على المصائب وبتحمل الاذى ، ومدح الصابر على صبره ، ووعده الثواب العظيم : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .
    والله يحب الصابرين .
    وإلى جانب هذا لم يجعل المظلوم مغلول اليد أمام ظالمه ، بل أباح له أن ينتقم
    من الظالم بمثل ما اعتدى عليه ، حسما لمادة الفساد ، وتحقيقا لشريعة العدل : " فمن أعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم
    وجوز لولي المقتول أن يقتص من القاتل العامد :" ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل ".

    والقرآن بسلوكه طريق الاعتدال ، وأمره بالعدل والاستقامة قد جمع نظام الدنيا إلى نظام الآخرة ، وتكفل بما يصلح الاولى ، وبما يضمن السعادة في الاخرى ، فهو الناموس الاكبر جاء به النبي الاعظم ليفوز به البشر بكلتا السعادتين ، وليس تشريعه
    دنيويا محضا لا نظر فيه إلى الآخرة ، كما تجده في التوراة الرائجة ، فإنها مع كبر حجمها لا تجد فيها موردا تعرضت فيه لوجود القيامة ، ولم تخبر عن عالم آخر للجزاء على الاعمال الحسنة والقبيحة .

    نعم صرحت التوراة بأن أثر الطاعة هو الغنى في الدنيا ، والتسلط على الناس باستعبادهم ، وأن أثر المعصية والسقوط عن عين الرب هو الموت وسلب الاموال والسلطة . كما أن تشريع القرآن ليس أخرويا محضا لا تعرض له بتنظيم أمور الدنيا كما في شريعة الانجيل .

    فشريعة القرآن شريعة كاملة تنظر إلى صلاح الدنيا مرة والى صلاح الآخرة مرة أخرى . فيقول في تعليماته . " ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم
    ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين .
    فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
    وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا " .

    ويحث الناس - في كثير من آياته - على تحصيل العلم ، وملازمة التقوى بينما يبيح لهم لذائذ الحياة وجميع الطيبات : " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق

    ويدعو كثيرا إلى عبادة الله ، والى التفكر في آياته التشريعية والتكوينية والى التأمل والتدبر في الآفاق وفي الانفس ، ومع ذلك لم يقتصر على هذه الناحية التي توصل الانسان بربه ، بل تعرض للناحية الاخرى التي تجمعه مع أبناء نوعه .
    وأحل له البيع : " وأحل الله البيع وحرم الربا :" .
    وأمره بالوفاء بالعقود . " يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود " .
    وأمر بالتزويج الذي يكون به بقاء النوع الانساني : " وأنكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وإمآئكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم
    فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة .

    وأمر الانسان بالاحسان إلى زوجتة ، والقيام بشؤونها ، والى الوالدين والاقربين ، والى عامة المسلمين ، بل والى البشر كافة . فقال : " وعاشروهن بالمعروف 4 : 19 .
    ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف
    واعبدوا الله ولا تشركوابه شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا
    وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الارض إن الله لا يحب المفسدين .
    إن رحمة الله قريب من المحسنين .
    وأحسنوا إن الله يحب المحسنين "
    هذه أمثلة من تعاليم القرآن التي نهج فيها منهج الاعتدال ، وقد أوجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على جميع أفراد الامة ، ولم يخصه بطائفة خاصة ، ولا بأفراد مخصوصين ، وهو بهذا التشريع قد فتح لتعاليمه أبواب الانتشار ونفخ فيها روح الحياة والاستمرار .

    فقد جعل كل واحد من أفراد العائلة والبيئة مرشدا لهم ، ورقيبا عليهم ، بل جعل كل مسلم دليلا وعينا على سائر المسلمين يهديهم إلى الرشاد ، ويزجرهم عن البغي والفساد ، فالمسلمون بأجمعهم مكلفون بتبليغ الاحكام ، وبتنفيذها ، أفهل تعلم جنودا هي أقوى وأعظم تأثيرا من هذه الجنود ونحن نرى السلاطين ينفذون إرادتهم على الرعية بقوة جنودهم .

    ومن الواضح أنهم لا يلازمون الرعية في جميع الامكنة والازمان ، فكم فرق بين جند الاسلام ، وجند السلاطين .

    ومن أعظم تعاليم القرآن التي تجمع كلمة المسلمين ، وتوحد بين صفوفهم : المؤاخاة بين طبقات المسلمين ، ونبذ الميزات إلا من حيث العلم والتقوى حيث يقول : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم
    قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
    فالاسلام قدم سلمان الفارسي لكمال إيمانه حتى جعله من أهل البيت
    وأخر أبا لهب عم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكفره .

    اما الجمال فالقران معجزة فى جماله اللغوى كما يعرف كل متذوق منصف من العارفين بلسان العرب

    هذا الحق و الخير و الجمال لماذا يكرهونه؟؟
    و نقول لا عجب فالخفافيش تبغض النور

  11. #11

    افتراضي

    وفقك الله ماشاء الله عليك..
    موضوع شامل وكامل عن جوانب الدين الإسلامي التي قلب المتثاقفون مفاهيمها وشرح مترابط غني بالخواطر الجامعه والمانعه على قلة أسطرها وسهولة فهمها.
    أبرأ إلى الله تعالى من هذا الاتهام الباطل وأعوذ به من فعل منكري السنه
    والذين قد فاقوا اليهود خبثا وكبار الشيعة مكرا ..وهم الذين ادّعوا حب آل البيت بكره الصحابة ليحجبوا كل مايبلغ امة محمد عنهم
    وأتى هؤلا ليدعوا حب القرآن بتجنب السنة المطهره ليضربوا الأحكام بالأحكام وليظهروا دينا جديدا غير الدين ..
    غير أن إنكار السنة شيء وإنكار خلاف السنة شيء آخر , فمن ينكر حديثا موضوعاً لا يلزمه إنكار ألف حديث صحيح
    كما أن إنكارنا لألف حديث موضوع لا يُلزمنا إنكار حديث واحد صحيح. والحمدلله على كل شيء.

  12. #12

    افتراضي

    شكرا لكم اخى الكريم

  13. #13

    افتراضي

    هل ينفى القران المعجزات المحمدية ؟
    يثير خصوم الاسلام هذه الشبهة و يتبعون المتشابه
    و نجيب بان من المعلوم رمى الكفار لمحمد بالسحر كما حكى القران فى مقامات عديدة و لا يمكن عقلا ان ينسب لهم هذا الاتهام الا لو كان قد صدر منهم لان نسبته اليهم زورا مدعاة واضحة لتكذيب النبى و القران و هذا لا يقدم عليه عاقل
    و لا يشبه السحر الا المعجزات و الايات البينات
    لكنها حين تقترن بادعاء النبوة تكون اية للنبوة و معجزة للرسالة
    بخلاف السحر
    فانه لو اتى به الساحر تصديقا لدعوى نبوة كاذبة وجب فى حكمة الله تعالى ان يبطله كيلا يقع الناس فى الجهالة و الضلالة

  14. #14

    افتراضي

    و من المتشابه الذى يتمسكون به دجلا و عنادا
    قال تعالى "وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ.
    و نقول لا اشكال ان لولا طلبية و جواب الطلب قد يكون بالدلالة الصريحة المنطوقية و قد يكون بالدلالة اللزومية و هى ابلغ من الاولى و قد اجاب بها تعالى ضرورة ان هداية الله و اضلاله لو لم يرد بهما سبب لكان سبحانه و تعالى فاعلا لما لا يليق به من ترجيح بعض الاضلال و البعض الاخر بالهداية من غير مرجح فتعين ان المراد ايجاد الله تعالى لاسباب الهداية التى هى احداث المعجزات و هى من حيث الاعراض عنها سبب للضلال فالاية تثبت المعجزات لا تنفيها
    و كذلك قوله تعالى "وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ.
    فهل ترى ان العاقل المنصف يرضى ان يكون المنذر المبين بلا معجزات ؟فالاية لا تنفى المعجزات

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    كردستان
    المشاركات
    71
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاكم الله خيراً

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل هناك دليل دامغ على نبوة محمد
    بواسطة رزين في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 59
    آخر مشاركة: 03-27-2014, 11:19 AM
  2. هل مبدأ الفوضى الخلاقة الذي استخدمه بوش هو مبدأ إلحـادي أم مبدأ ديني
    بواسطة elserdap في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-15-2008, 11:29 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء