صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 55

الموضوع: هل من تعريف للسنه لديكم ؟

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    1- يُضاف اليها الى هذه النقطة عند قولك "بل هو القاعد الاساسية التي بنا عليها رأيه وتفكيره الكامل [في الرد على منكري السُنّة ]" وإلا فأهل السُنّة يُدركون معنى العقل وآليّته كما أوضحت سابقاً .
    2- معلوم أن جانب الايمان بالغيب كالجنة والنار , وعالم الملائكة وعالم الجان , لا مدخل للعقل فيها ! .
    3- ليس بغريب على من قرأ القرآن وأدرك معانيه , ووقف عند أخبار الغيب , والامور المحيّرة , من اسراء ومعراج , وتكليم النمل , وانتقال العرش بدقائق معدودة ,وانفلاق البحر شقين..الخ, كما وأتمنى أن لا يعتمد الملاحدة على رأيك أيضاً الذي تُغرب فيه ؛ بليّ أعناق النصوص , وأكتافها , وخُصورها ! , لـ تَخرج لنا بمنظومة مُشوّهة , لا تَمُتُ للدين بصلة ولا الى اللسان العربي ! ؛ عداك عن ضرب اجماعات من لدنّ النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا ؛بأقوال شاذّة , وأحاجيج فاجة ! فلا للاسلام نصر , ولا للكفر كسر ! .
    فانظر في امرك الذي لا مُستند له ولا سلف , و اني أعظك أن تكون من الجاهلين , وان تركن الى وساوس الشياطين ! .
    والله هو السميع البصير , وهو يَحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون .
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  2. افتراضي

    فهمت ممما طرحه محب القرآن أنه يريد تغيير تعريف مصطلح السنة لتشمل ما نص عليه القرآن من أفعال مثل قوله تعالى ( محمد رسول الله .....) الآية فإن كان ما يريده هو التمييز بين أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم و كلمات القرآن الكريم فيقول مثلا من سنة صلى الله عليه وسلم الشدة على الكافرين و الدليل قوله تعالى ( محمد رسول الله .....) الآية فهذا لا إشكال فيه و عليه اختلافك بين المتحاورين الأفاضل اختلاف صوري فتعريف السنة عند أهل الحديث يشمل التصرفات الفعلية للنبي صلى الله عليه و سلم بغض النظر عن وجوبها أو عدم وجوبها كل التصرفات الفعلية تسمى سنة و إن كنت تقول نفس الآية سنة فالآية كلام الله و ليست من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم و لا أفعاله و لا يوصف كلام الله سبحانه بأنه من سنة أحد من البشر لا في الاصطلاح و لا في اللغة فالسنة في اللغة الطريقة فلا يقال أن كلام الله طريقه لأي أحد من البشر فكلام الله غير و شيء و طرائق البشر و أفعالهم غير و شيء آخر و ليسا شيء واحد و أظن هذا من الوضوح بمكان لا يستلزم الجدال فيه !

  3. #33

    افتراضي

    أحسنت يا أخي سيف فقد أتيت بجانب من الحقيقه وفي الواقع أنا افكر في أمر أبعد من ذلك واعترف ان الرؤيه ضبابيه وان المشهد يحتوي تعقيدات شائكه وصعبة الحل قليلا وكثيراً ما افكر في الموضوع لكي استطيع فك هذه المعضلات والأمر لاشك ليس باليسير خاصة وأن الاخ المحاور يرفض الإجابه على أستفساراتي ويتحجج بطلب قد اوضحته مرارا وتكراراً ويدخل في مواضيع جانبيه . وربما ستنال أنت جانباً من الإستفسارات واتمنى ان تجيب بكل وضوح فإذا كان كل مانسب إلى رسول الله تعالى سنه فماهي السنه في صفاته الخلَقية مثلا ؟ وإن قلت ليست سنه أجبني هل نقول عن تعدد زوجات رسول الله إلى تسع زيجات سنة كذلك؟ وإن قلت هي ليست سنه فأخبرني بتعريف جامع مانع للسنه رجاء مع العلم بأني أرى أن السنة هي اتباع طريقة رسول الله باتباع أوامره والانتهاء عن نواهيه . فهل تختلف معي؟
    أبرأ إلى الله تعالى من هذا الاتهام الباطل وأعوذ به من فعل منكري السنه
    والذين قد فاقوا اليهود خبثا وكبار الشيعة مكرا ..وهم الذين ادّعوا حب آل البيت بكره الصحابة ليحجبوا كل مايبلغ امة محمد عنهم
    وأتى هؤلا ليدعوا حب القرآن بتجنب السنة المطهره ليضربوا الأحكام بالأحكام وليظهروا دينا جديدا غير الدين ..
    غير أن إنكار السنة شيء وإنكار خلاف السنة شيء آخر , فمن ينكر حديثا موضوعاً لا يلزمه إنكار ألف حديث صحيح
    كما أن إنكارنا لألف حديث موضوع لا يُلزمنا إنكار حديث واحد صحيح. والحمدلله على كل شيء.

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب القران مشاهدة المشاركة
    أحسنت يا أخي سيف فقد أتيت بجانب من الحقيقه وفي الواقع أنا افكر في أمر أبعد من ذلك واعترف ان الرؤيه ضبابيه وان المشهد يحتوي تعقيدات شائكه وصعبة الحل قليلا وكثيراً ما افكر في الموضوع لكي استطيع فك هذه المعضلات والأمر لاشك ليس باليسير خاصة وأن الاخ المحاور يرفض الإجابه على أستفساراتي ويتحجج بطلب قد اوضحته مرارا وتكراراً ويدخل في مواضيع جانبيه . وربما ستنال أنت جانباً من الإستفسارات واتمنى ان تجيب بكل وضوح فإذا كان كل مانسب إلى رسول الله تعالى سنه فماهي السنه في صفاته الخلَقية مثلا ؟ وإن قلت ليست سنه أجبني هل نقول عن تعدد زوجات رسول الله إلى تسع زيجات سنة كذلك؟ وإن قلت هي ليست سنه فأخبرني بتعريف جامع مانع للسنه رجاء مع العلم بأني أرى أن السنة هي اتباع طريقة رسول الله باتباع أوامره والانتهاء عن نواهيه . فهل تختلف معي؟
    لم تبين وجه التعقيدات و كشف هذه الرؤية الضبابية على كل حال سأجيبك على ما تفضلت به من استفسارات ليكن في علمك محب القرآن التفريق بين مصطلح السنة بين الأصوليين و أهل الحديث فتناول السنة كمصدر للتشريع بمعنى كدليل على حكم شرعي هذا يختص بتعريف الأصوليين فصفات الرسول صلى الله عليه وسلم و ما كان من خصائصة كعدد زوجاته صلى الله عليه و سلم ليس بسنة عند الأصوليين لأنه لا يؤخذ منها حكم شرعي نلزم الناس به فهم يتعاملون مع الحديث كمصدر للتشريع فما أٌخذ منه حكم شرعي فعند الأصوليين يُسمى سنة لكن هي سنة عند أهل الحديث لأن معناها عندهم أوسع فقد اصطلحوا على أن كل ما أٌضيف للرسول صلى الله عليه وسلم يعتبر سنة و هو اصطلاح عندهم كما اصطلح الفقهاء كل ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ولم يكن مفروضاً، ولا واجباً، يطلقها الفقهاء ويعنون بها ما يقابل البدعة،و هذا التعريف الثاني هو الذي أراه يوافقك تعريفك للسنة و القاعدة تقول لا مشاحة في الإصطلاح فعندنا للسنة ثلاث تعريفات تعريف عند الأصوليين و تعريف عند الفقهاء و تعريف عند أهل الحديث و تعريفك للسنة هو الذي أراه يوافق التعريف الثاني عند الفقهاء الذي يطلق على مقابل البدعة !

  5. افتراضي

    و من خلال ما سبق نجد أن علماء الحديث:في مصطلحهم عن السنة بحثوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الإمام الهادي فنقلوا كل ما يتصل به من سيرة وخلق، وشمائل وأخبار، وأقوال، وأفعال، سواء أثبت ذلك حكماً شرعياً أم لا.

    وعلماء الأصول: في مصطلحهم بحثوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- المشرع فعنوا بأقواله، وأفعاله، وتقريراته، التي تثبت الأحكام و تلزم الناس بها و ما لم يؤخذ منه حكم شرعي كوصفه صلى الله عليه وسلم و ما اختص به مثل عدد الزوجات و غيرها من خصائص فليس بسنة عندهم !.

    وعلماء الفقه: إنما بحثوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الذي لا تخرج أفعاله أو أقواله عن الدلالة على حكم شرعي ليس واجبا و لا حراما !
    و قد يطلق الفقهاء السنة على ما يقابل البدعة و تعريفك أرى أنه يوافق هذا التعريف الثاني للفقهاء و انتظر منك توضيح تعريفك على أي مصطلح من هذه المصطلحات أردت بتعريفك ؟ !

  6. #36

    افتراضي

    احسنت الافتتاحية
    بما أنك ترى الإختلاف في معنى المصطلحات عند الفئات الثلاث ألا تجد أن تعريف اهل الحديث خادع ومغرق في تحويل مجرى حقيقة السنه إلى شخص رسول الله والابتعاد بها عن حقيقة الإتباع في العباده ؟
    إذا نظرنا إلى السنة بمنظار أهل الحديث سنكون في مأزق مع تراكيب الكلمه اللغويه وهنا محل الإشكال.
    فبأي مصطلح نفهم العبارات الآتيه
    السنة شارحة للقرآن
    مصادر الإسلام القرآن والسنه
    طائفة أهل السنه.
    وأريد أن أعرف إن كان بإمكانك تحديد معنى شرح السنة للقرآن فأنا أجد أن هذا التركيب اللغوي غامض جداً ومعمم بطريقة مخله فما ذا ترى أخي الكريم ؟
    وللتذكير فما أفهمه عن السنه اعمق بكثير من مجرد مخالفتها للبدعه . فسنة رسول الله هي الطريقة المثلى لإتباع ماجاء به من أمر وانتهاء عن نهي وماجاء به رسول الله يشمل كتاب الله تعالى لأن رسول الله أول من يمتثل لما أمر به ونهى عنه هذا الكتاب العظيم , وماجاء به رسول الله يشمل أيضا صفة العبادات والمعاملات وأوامره ونواهيه عليه الصلاة والسلام.
    وأخيرا هل الأسماء موكولة لمراد من يصطلح على مسمياتها؟ بمعنى هل يجوز أن يكون لكلمة الإسلام معنى مختلف عند الفئات الثلاث ؟ وما الداعي لتعدد الاصطلاحات في معنى السنة ؟
    أبرأ إلى الله تعالى من هذا الاتهام الباطل وأعوذ به من فعل منكري السنه
    والذين قد فاقوا اليهود خبثا وكبار الشيعة مكرا ..وهم الذين ادّعوا حب آل البيت بكره الصحابة ليحجبوا كل مايبلغ امة محمد عنهم
    وأتى هؤلا ليدعوا حب القرآن بتجنب السنة المطهره ليضربوا الأحكام بالأحكام وليظهروا دينا جديدا غير الدين ..
    غير أن إنكار السنة شيء وإنكار خلاف السنة شيء آخر , فمن ينكر حديثا موضوعاً لا يلزمه إنكار ألف حديث صحيح
    كما أن إنكارنا لألف حديث موضوع لا يُلزمنا إنكار حديث واحد صحيح. والحمدلله على كل شيء.

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب القران مشاهدة المشاركة
    احسنت الافتتاحية
    بما أنك ترى الإختلاف في معنى المصطلحات عند الفئات الثلاث ألا تجد أن تعريف اهل الحديث خادع ومغرق في تحويل مجرى حقيقة السنه إلى شخص رسول الله والابتعاد بها عن حقيقة الإتباع في العباده ؟
    إذا نظرنا إلى السنة بمنظار أهل الحديث سنكون في مأزق مع تراكيب الكلمه اللغويه وهنا محل الإشكال.
    فبأي مصطلح نفهم العبارات الآتيه
    السنة شارحة للقرآن
    مصادر الإسلام القرآن والسنه
    طائفة أهل السنه.
    وأريد أن أعرف إن كان بإمكانك تحديد معنى شرح السنة للقرآن فأنا أجد أن هذا التركيب اللغوي غامض جداً ومعمم بطريقة مخله فما ذا ترى أخي الكريم ؟
    وللتذكير فما أفهمه عن السنه اعمق بكثير من مجرد مخالفتها للبدعه . فسنة رسول الله هي الطريقة المثلى لإتباع ماجاء به من أمر وانتهاء عن نهي وماجاء به رسول الله يشمل كتاب الله تعالى لأن رسول الله أول من يمتثل لما أمر به ونهى عنه هذا الكتاب العظيم , وماجاء به رسول الله يشمل أيضا صفة العبادات والمعاملات وأوامره ونواهيه عليه الصلاة والسلام.
    وأخيرا هل الأسماء موكولة لمراد من يصطلح على مسمياتها؟ بمعنى هل يجوز أن يكون لكلمة الإسلام معنى مختلف عند الفئات الثلاث ؟ وما الداعي لتعدد الاصطلاحات في معنى السنة ؟
    بل أشملها هو تعريف أهل الحديث لأنهم تناولوا كل ما يتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم سواء أخذ منه حكم شرعي أم لا و كل مسلم يتشوف للإطلاع على كل ماله علاقة بالرسول صلى الله عليه وسلم و لا إشكال في الإصطلاحات إذا أبانت عن المعاني و قولك عن اصطلاح أهل الحديث سيكون في مأزق مع تركيب الكلمة في اللغة غريب !!!!
    و هل يكون الإصطلاح بغير هذا فكأنك لا تعرف معنى الإصطلاح فالإصطلاح معناه إخراج الشيء عن المعنى اللغوي إلى معنى آخر !!
    فهذا ما اصطلح عليه أهل الحديث و غيرهم من الأصوليين و الفقهاء اصطلح على غير ما اصطلحوا عليه و ذلك بناءا على تعاملهم مع هذه الآثار و طريقة بحثهم عنها و لا مشاحة في الإصطلاحات بعد معرفة المعاني فالإصطلاحات لا تعدوا كونها لفظا من أجل التمييز لا يغير من الحقيقة شيئا فإذا أبانوا عن معاني اصطلاحاتهم فلا غبار على هذا الفعل ما المشكلة في هذا !!!المشكلة تكون إذا كانت معاني هذه الألفاظ أعني الإصطلاحات تغيير من الحقيقة من حيث هي حقيقة فعلا و أهل الحديث و الأصوليون و الفقهاء أبانوا عن معاني صحيحة في نفسها فهي علم على أشياء أرادوها من مرادهم بالسنة فمثلا الفقهاء لا ينكرون الأحاديث التي تدل على الوجوب و الأحاديث التي تدل على التحريم و الأصوليون لا ينكرون مثلا عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم لأو ما ورد من وصفه صلى الله عليه وسلم !
    أما قولك السنة تبين القرآن الخ
    نعم فالسنة بينت آيات من كتاب الله سبحانه و أوضحت المراد منها فمن ذلك قال عدي بن حاتم رضي الله عنه: لما نزلت الآيةقال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ} قلت: يا رسول الله إني أجعل تحت وسادتي عقالين عقالاً أبيض وعقالاً أسود، أعرف الليل من النهار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن وسادك لعريض، إنما هو سواد الليل وبياض النهار) متفق عليه فلولا هذا البيان من الرسول صلى الله عليه وسلم للزم علينا أن نفعل كما فعل عدي رضي الله عنه
    و مثل بيان كيفية حياة الشهداء في البرزخ، المذكورة في قوله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران:169)، يقول مسروق: سألنا عبد الله عن هذه الآية فقال: "أما إنا قد سألنا عن ذلك، فأُخبِرنا (أن أرواحهم في جوف طير خضرٍ، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل..)" رواه مسلم.إلى غير ذلك من أمثلة !

  8. #38

    افتراضي

    وهل العبره بشمول الإصطلاح أم بحقيقة المعنى ولاتنسى يا أخي أن تعميم المعنى المراد للكلمه إلى ما لاعلاقة لها به سيفرغها حتماً من معناها الأصلي و الصحيح ماسيجعل لها مدلولاً عائما دون ركيزة لغويه أو عقليه الأمر الذي سيجرنا بالتأكيد إلى مغالطات كثيره .

    فأستطيع مثلاً أن أسمي كل ما صدر عن رسول الله بهدي الرسول بدلاً من سنة الرسول وأستطيع أن أسميه بيان الرسول وأستطيع أن أسميه حكم الرسول فهل هذا يصح عقلاً؟
    وحينما تراجع نظرة السلف الأول للكلمه من خلال النصوص التي وردت بها ستجد أن السنه تخص طريقة الإتباع والتي تشمل كل مايلزم المسلم من اتباع رسول الله. وقد قال رسول الله (.....وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ) فهل تجد أن السنه تعني البيان والتفسير وصفات الهيئة ووو.. الخ
    السنة تتعلق بالعمل والإتباع.
    وأما دفاعك عن شرح السنة للقرآن فهو مردود لنفس السبب وهو أن السنة معنى يخص الإتباع ولايخص البيان في ذاته وأما مثالك فهو يعبر عن اختلاط المفاهيم بشكل مذهل الإختلاط الذي خلفه تعميم المفاهيم فهذا قولك

    نعم فالسنة بينت آيات من كتاب الله سبحانه و أوضحت المراد منها فمن ذلك قال عدي بن حاتم رضي الله عنه: لما نزلت الآيةقال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ} قلت: يا رسول الله إني أجعل تحت وسادتي عقالين عقالاً أبيض وعقالاً أسود، أعرف الليل من النهار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن وسادك لعريض، إنما هو سواد الليل وبياض النهار) متفق عليه فلولا هذا البيان من الرسول صلى الله عليه وسلم للزم علينا أن نفعل كما فعل عدي رضي الله عنه .

    ماعلاقة البيان بالسنة وماذا تكون الآية الكريمة إذا كان البيان هو السنه ؟ قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ} أليست هذه الآية الكريمة عين مايفعله رسول الله في صومه وعين مايأمرنا به؟ أليست هي سنته التي سار عليها؟ كيف تجعل البيان فقط هو السنه وتتجاهل الأمر نفسه؟
    لا أعرف لماذا تحجرون كتاب الله عن سنة نبيه وتجعلون الصلاة والصوم من سنته وهي وحي كذلك ؟ أم أن الصلاة فعل يُضاف إلى رسول الله والقرآن قول لايُضاف إليه؟
    أبرأ إلى الله تعالى من هذا الاتهام الباطل وأعوذ به من فعل منكري السنه
    والذين قد فاقوا اليهود خبثا وكبار الشيعة مكرا ..وهم الذين ادّعوا حب آل البيت بكره الصحابة ليحجبوا كل مايبلغ امة محمد عنهم
    وأتى هؤلا ليدعوا حب القرآن بتجنب السنة المطهره ليضربوا الأحكام بالأحكام وليظهروا دينا جديدا غير الدين ..
    غير أن إنكار السنة شيء وإنكار خلاف السنة شيء آخر , فمن ينكر حديثا موضوعاً لا يلزمه إنكار ألف حديث صحيح
    كما أن إنكارنا لألف حديث موضوع لا يُلزمنا إنكار حديث واحد صحيح. والحمدلله على كل شيء.

  9. افتراضي

    ما رأيك أن تدعني أُسلم بكل ما قلته سابقا و أوافقك على كل ما قلته الآن هل أنت تقبل الأحاديث التي وردت بأسانيد صحيحة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مثل صحيح البخاري و مسلم أم تنكر الحديث إذا ورد بسند صحيح لا مطعن فيه و لا عله إن كانت تقبل هذه الأحاديث التي بأسانيد صحيحة فالخلاف بيننا و بينك خلاف في المصطلحات و دلالاتها و هو خلاف شكلي و صوري و هذا أمر يسير نستطيع أن نصل إلى حل في جوء مفعم بالهدوء و الأخوة و إن لم نصل إلى حل فلا مشكلة ايضا فالأمر لا يعدو خلاف على مصطلح بل إن لم نصل إلى حل سأوافقك في كل ما قلته و إن كنت لا تقبل بالأحاديث الواردة بأسانيد صحيحة السالمة من العلة فنحن على خلاف كبير و ما دندنتك حول المصطلحات إلا ستار للطعن في السنة و ردها أريد توضيحك و جوابك على سؤالنا و أيضا تبيين موقفك من صحيح البخاري و لا عليك سنرجع إلى مشاركتك و نكمل بإذن الله ,,,,,

  10. #40

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متروي مشاهدة المشاركة
    بل هو لازم كلامك لأنك لا تعطي قيمة للسند فالمهم عندك هو موافقة متن الحديث للقرآن حسب فهمك فمتى ما جاءك حديث و لو مكذوب و موضوع فيه تشريع بالعبادات أو المعاملات و ما أكثر هذا النوع الذي وضعه المبتدعة و الزنادقة فأنت حينها ملزم بتصديقه لأنك ستتناقض إن رفضته و لن تكون لك حجة فمثلا أحاديث الشيعة لها سند و يصححها علماؤهم و فيها سنة تشريعية بزواج المتعة و هم يستندون على الآية (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ) فبأي منطق ترفضها و إذا قبلتها لزمك الإستطراد في قبول غيرها حتى تجد نفسك و قد خرجت من ملة الإسلام ؟؟؟
    بل ماهو لازم كلامي أن السنة شيء والحديث شيء آخر فعدم إدراجي لكثير مما أُضيف للنبي الكريم في نطاق السنه لايعني أني أكذّب شيء منها فهناك أحاديث كثيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايمكنني أن اعتبرها من السنه بأي حال من الأحوال وذلك يعود إلى إختلاف مفهومي لمعنى السنه والتي أرى أنها تتمثل في طريقة ووجه الإتباع الصحيح لرسول الله فيما أمربه أونهى عنه. فما وجه الإتباع المنشود مثلاً في حديث البطاقه ؟ ذلك إذا اعتبرناه صحيحاً وحديث الشفاعه أيضا ماهي السنة المرجوة منه ؟ وأما الأفعال فمثال ذلك أنه عليه الصلاة والسلام كان قد تزوج وتعدد لأكثر من أربعة نساء فهل ذلك من السنه؟
    وأنه كان بهيئة خَلقية جميله فكيف تكون الهيئة سنه؟ وأنه أيضاً كان يأخذ الوحي فهل يكون اخذ الوحي سنة يستن بها المسلمين ؟ هناك أمور خاصة جداً لنبي الله أضفتموها للسنه وما ظهرلي من فهمكم للسنه انكم تتجاهلون ارتباطها بمعنى الإتباع لتصبح عندكم مفهوماً معمماً ومطلقاً تقريباً ولايعتني بالتبعات العمليه من الإتباع والتأسي حتى صارت السنه مصطلح علمي فقط مصطلح جامع لكل ما ذكَرَته الكتب عنه عليه الصلاة والسلام .
    لقد تم تفريغ معنى الاتباع الفعلي عن معنى لفظة السنه ببراعة كبيره لأنها صارت كل شيء يخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تعد متعلقة ذهنياً بمايخص منهج العباده والإتباع لأهل السنة من المسلمين , كما تم قبل ذلك تفريغ القرآن الكريم من معنى السنه ليصبح على أقصى مايمكن كتاب إلاهي نتعبده سبحانه بتلاوته ولانستعيره يوماً كمنهج حقيقي للإسلام .هكذا تم الأمر حتى غدت تلك الآثار المرويه والمنسوبة إلى صحابة رسول الله مقدمة على صريح كتاب الله عز وجل فهي تفسره وتشرحه وتحدد معناه لأنها سنه والسنة شارحه للقرآن وليس لنا الا التصديق بمسلسل أخطاء الشعارات والمفاهيم المعممه.
    إنكم تقولون أنكم تفهمون القرآن بالسنه وأن السنة شارحة للقرآن الكريم حسب فهمكم للسنه لكن هل حقاً انتم تشرحون وتفهمون القرآن بتفسير رسول الله له فقط أم هو فهم السلف؟ وهل تفهمونه كما فهمه السلف أساساً ؟ أم أنكم تكتفون بترديد ما ورد عن السلف في أقوالهم عن القرآن الكريم مهما كانت تعج بالغامضات والمتناقضات من الآراء ودونك تفسير العلماء السابقين.. ولا غرابة لأن القرآن الكريم أعظم بكثير من أن يحوي كل خباياه عقل واحد أو حتى جيل واحد وليست المشكله والله وتالله في أقوال السلف بل مصيبتنا كامنة في عبادة أقوال السلف وتقديسها بشكل يؤطر عقولنا ويكتّفها .
    فعلينا أن نعلم أن إحترام عقول السلف لايعني أخذ كل آرائهم بكل تصديق سواء من ناحية فهم النص القرآني أو من ناحية تصحيح حديث أو أثر وعلينا أن نعلم بأن تخطيئنا لهم في الف مسأله لايعني عدم الإعتراف لهم بإرث ديني وعلمي كامل لانستطيع معه إلا الدعاء لهم والنظر إلى عطائهم الزاخر بكل إجلال وإكبار . لكن الحق أحق بالإتباع وأن لانجامل أخطائهم على حساب الحق والدين بل وتجادلون في امتناع القرآن الكريم عن الفهم حتى في المفصّل منه وكأنك يامتروي تطرح علينا هذا الإستشهاد من قوله تعالى لتبرهن لنا عدم جواز فهم القرءان الا بماورد عن السلف حتى لانخرج عن الإسلام وكأنه قد ضاق بك القرءان الكريم الا بهذا المثل ولاحول ولاقوة الا بالله , وهل كنت تظن أن هناك من سيفهم كل آية دون الرجوع إلى ماقاله عنها السلف لكن مايهمنا أن لا نجعل أقوال السلف من يسيطر على قوله تعالى بل نأخذ منها ونترك ونستفيد بها ونزيد ونعرف منها ونتأمل ونستنير بها ونتدبر لانريد ان تكون أقوال السلف حدوداً ترسم معاني آيات وكتاب رب العالمين وسيوفاً مسلطة على عقولنا لانحرك دونها ساكناً ونريد أن يكون كتاب الله حاظر في قلوبنا وفي سنة نبينا لا أن نجعله خلف ظهورنا بحجة أننا لانفهمه إلا بوسيط.
    وبخصوص طلبك أخي ماكولا في هذا النص
    حينما قلت أرجو ان تكون الإجابة في ضوء قولك
    أنا أعلم أن كثير من الأمور لم ترد بتفاصيلها في كتاب الله تعالى مثل العبادات والمناسك وكثير من الأحكام والمواقف لم يرصدها القرآن الكريم بعينها لكن هذا لايجعلني أقول بأن كل الأفعال والأقوال المضافة لرسول الله تعالى هي مختلفة عن كتاب الله تعالى وخارجة عن النطاق القرآني لأن كتاب الله نفسه هو قدوة الرسول بل إن رسول الله هو أول من يقتدي به فكل أمر ونهي في كتاب رب العالمين قد تحقق فعله وتطبيقه أول ماتحقق عند رسول الله تعالى وعليه فكل تلك الآيات تحمل في معناها سنة الحبيب حقيقة لا وهماً.ويبدو كلامي هنا مشابه لرأيكم بأن السنة شارحة للقرآن ولكني اتحدث هنا عن الآيات المفصلة في كتاب الله تعالى أتحدث عن الاف الآيات التي لاتحتاج إلى تفصيل وشرح في طريقة الإتباع.
    ليكون هذا الاقتباس واضحاً . فاذا ما وضعت لنا قاعدة ملزمة , تفرغنا لما توهمت تعارضه , وتعرضنا لموضوع الشفاعة , ولا يكون قبل أن تتضح معالم التعاريف بوضوح , حتى تجتذب معانيها وفق الظنون .

    فيبدو أنه قد اختلط عليك رأيين كنت اتحدث عنهما في المقطع السابق الأول أني أرى بأن آيات القرآن الكريم التي تحمل في طياتها أمر ونهي هي في نظري سنة من حيث أن رسول الله تعالى أول من يتبعها ويأمر أمته بها والرأي الثاني هو أن أوامر رسول الله ونواهيه وإن كانت خارج النص القرآني ولا علاقة مباشرة لها به فلابد وحتما بأنها لاتعارض قطعاً أو تناقض مانزل به القرآن الكريم حتى وإن كانت لاتطابقه . ولمزيد من التوضيح
    لتفهم الإلتباس الحاصل بسبب اختلاف مفهومي للسنه سأجيبك بأني وحسب هذا المفهوم أؤمن بأن الأحاديث النبوية ليست الوعاء الوحيد للسنة النبويه بل هناك أوعية أخرى أولها القرآن الكريم وثانيها ماترسخ في إرث الأمه وتناقلته الأجيال وأنا كذلك لا أرى أن كل حديث سنة فهناك أحاديث خبريه لاعلاقة لها بالأمر والنهي ولا أرى أن كل آية سنه فهناك آيات لاعلاقة لها بالأمر والنهي. وأستغرب كل هذا الإلحاح في تكرار طلبك والذي بإستطاعتك استنباطه من مجمل كلامي وأما إن كان كل غرضك ان تلزمني بقول لكي تفنده وتدحضه فليس الأمر كماتظن فنحن هنا لنعرف أبعاد تعريف السنة الدارج عندك وليس تعريفي أو فهمي لها. وأما إذا كان غرضك أن تتجاهل كل الأسئلة السابقة فليس من العيب أن تقول لا أعلم يا أخي الكريم.
    أبرأ إلى الله تعالى من هذا الاتهام الباطل وأعوذ به من فعل منكري السنه
    والذين قد فاقوا اليهود خبثا وكبار الشيعة مكرا ..وهم الذين ادّعوا حب آل البيت بكره الصحابة ليحجبوا كل مايبلغ امة محمد عنهم
    وأتى هؤلا ليدعوا حب القرآن بتجنب السنة المطهره ليضربوا الأحكام بالأحكام وليظهروا دينا جديدا غير الدين ..
    غير أن إنكار السنة شيء وإنكار خلاف السنة شيء آخر , فمن ينكر حديثا موضوعاً لا يلزمه إنكار ألف حديث صحيح
    كما أن إنكارنا لألف حديث موضوع لا يُلزمنا إنكار حديث واحد صحيح. والحمدلله على كل شيء.

  11. #41

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماكـولا مشاهدة المشاركة
    1- يُضاف اليها الى هذه النقطة عند قولك "بل هو القاعد الاساسية التي بنا عليها رأيه وتفكيره الكامل [في الرد على منكري السُنّة ]" وإلا فأهل السُنّة يُدركون معنى العقل وآليّته كما أوضحت سابقاً .
    2- معلوم أن جانب الايمان بالغيب كالجنة والنار , وعالم الملائكة وعالم الجان , لا مدخل للعقل فيها ! .
    3- ليس بغريب على من قرأ القرآن وأدرك معانيه , ووقف عند أخبار الغيب , والامور المحيّرة , من اسراء ومعراج , وتكليم النمل , وانتقال العرش بدقائق معدودة ,وانفلاق البحر شقين..الخ, كما وأتمنى أن لا يعتمد الملاحدة على رأيك أيضاً الذي تُغرب فيه ؛ بليّ أعناق النصوص , وأكتافها , وخُصورها ! , لـ تَخرج لنا بمنظومة مُشوّهة , لا تَمُتُ للدين بصلة ولا الى اللسان العربي ! ؛ عداك عن ضرب اجماعات من لدنّ النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا ؛بأقوال شاذّة , وأحاجيج فاجة ! فلا للاسلام نصر , ولا للكفر كسر ! .
    فانظر في امرك الذي لا مُستند له ولا سلف , و اني أعظك أن تكون من الجاهلين , وان تركن الى وساوس الشياطين ! .
    والله هو السميع البصير , وهو يَحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون .
    1- انا لا امثل منكري السنه ولكن هل تنكر ان تأخير العقل هو قاعده أساسية لديكم؟
    2- كيف لا يكون للجنه والنار مدخل عقلي ؟؟ يبدوا أخي الكريم انك تخلط بين العقل وأدوات الإحساس المباشر فبقولك هذا فأنت تصنف نفسك مع الملحدين لأنك تجزم بأن الإيمان بالله ومن باب أولى لامدخل عقلي له وهو إيمان غير عقلاني لأنه خارج نطاق العقل ! فهل عرفت الآن أنكم بالفعل لاتملكون تعريفاً للعقل ؟.
    3- كل ماذكرته في هذه الفقره أمور عقليه بامتياز لأنها لاتتناقض مع موقف العقل من أي شيء . ومن المناسب ان تتعرف على العقلانيه لأنها فيما يبدو تمثل مصدر اشكال لديك فالعقلانيه وبكل بساطه أن لايجمع العقل النقيضين لكن أن ينفلق البحر فما هو وجه الغير عقلانيه وماهو الذي يناقض هذا الخبر؟ فمن يؤمن بقدرة الله يستحيل أن يفكر في لحظة واحده ان هذا الفعل غير عقلاني لكن أن يقول لك شخص مسيحي بأن الله يتجسد فهذه فعلا حالة غير عقلانيه فكيف يكون هو الخالق والمخلوق وكيف يكون هو الحي وفي نفس الوقت يموت؟
    كيف يكون واحد وثلاثه؟ فحينما يجتمع النقيض فقط عليك ان تقول وبكل ثقه ان مايقال غير عقلاني.
    أبرأ إلى الله تعالى من هذا الاتهام الباطل وأعوذ به من فعل منكري السنه
    والذين قد فاقوا اليهود خبثا وكبار الشيعة مكرا ..وهم الذين ادّعوا حب آل البيت بكره الصحابة ليحجبوا كل مايبلغ امة محمد عنهم
    وأتى هؤلا ليدعوا حب القرآن بتجنب السنة المطهره ليضربوا الأحكام بالأحكام وليظهروا دينا جديدا غير الدين ..
    غير أن إنكار السنة شيء وإنكار خلاف السنة شيء آخر , فمن ينكر حديثا موضوعاً لا يلزمه إنكار ألف حديث صحيح
    كما أن إنكارنا لألف حديث موضوع لا يُلزمنا إنكار حديث واحد صحيح. والحمدلله على كل شيء.

  12. #42

    افتراضي

    أخي سيف هناك مسأله عالقه أود أن أنهي الحديث عنها بإكمال فكرتي حولها فقد قلت آنفاً أن استعمال مصطلح اهل الحديث في تعريف السنه سيدخلنا في مآزق حقيقيه مع مجموعة من التراكيب اللغويه الدارجه ومازلت عند هذا الرأي فقولنا أن السنة شارحة للقرآن بمفهوم اهل الحديث لها سيدخلنا في المغالطة فوراً وإن كانت مغالطة غير مؤثره ويمكن تجاوزها عند اهل العلم ولكنها ستشكل معضلة عقليه وإدراكيه عند العوام وسأعرض مثال بسيط يبين لك أن المقوله " السنه شارحة للقرآن"ستصبح خاطئه بالتأكيد على فهم اهل الحديث للسنه فقد قال تعالى ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3)) وبحكم تأكيدك أن عدد زوجات الرسول تسعه زوجات في مصطلح اهل الحديث للسنه سيكون شرح الآية الكريمه انه يجوز التعدد الى تسع زوجات حتى في حال ورود احاديث تختلف في المعنى سوف يكون هناك اشكال حقيقي يا أخي وعليك ان تفنده.
    المقوله الثانيه"السنه المصدر الثاني للإسلام" تنضوي تحت نفس الإشكال السابق خاصة اذا علمنا ان هناك احكاماً منسوخه.
    المقولة الثالثه " طائفة اهل السنه" ستفقد معناها بالتأكيد بل وستصبح بمعنى الطائفة التي تدافع عن صحة كتب احاديث السنه
    لأنك نزعت مفهوم الاتباع في السنه كحاصر لمعناها لتصبح الطائفه بهذا المعنى غير معنية بالاتباع بقدر ما هي معنية بحفظ كل ماورد عن النبي الكريم دون القرآن الكريم والدفاع بعد ذلك عن صحة هذه التدوينات.
    لقد سبق وقلت ان مشكلتي مع التبعات الخطيره لمفهوم اهل الحديث للسنه والتي لها مآلات خطيره على الدين.
    وهذه امور ليست فرعية أو سهله ويمكن الاتفاق او عدم الاتفاق عليها فتوضيحها بقدر المستطاع يدعم أساسيات فهم الدين.
    أما طلبك أو سؤالك فتأكد انه ليس لدي أي مشكله مع كل كتب الحديث وحتى في أحاديث الأحاد وكذلك ليس لدي مشكله حتى مع الأحاديث الضعيفه ولكن كل مشكلتي مع تلك التي تخالف حقيقة مانزل به كتاب الله تعالى والتي كشف الزمن عن زيفها وعوار متنها.
    أبرأ إلى الله تعالى من هذا الاتهام الباطل وأعوذ به من فعل منكري السنه
    والذين قد فاقوا اليهود خبثا وكبار الشيعة مكرا ..وهم الذين ادّعوا حب آل البيت بكره الصحابة ليحجبوا كل مايبلغ امة محمد عنهم
    وأتى هؤلا ليدعوا حب القرآن بتجنب السنة المطهره ليضربوا الأحكام بالأحكام وليظهروا دينا جديدا غير الدين ..
    غير أن إنكار السنة شيء وإنكار خلاف السنة شيء آخر , فمن ينكر حديثا موضوعاً لا يلزمه إنكار ألف حديث صحيح
    كما أن إنكارنا لألف حديث موضوع لا يُلزمنا إنكار حديث واحد صحيح. والحمدلله على كل شيء.

  13. #43
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بل ماهو لازم كلامي أن السنة شيء والحديث شيء آخر فعدم إدراجي لكثير مما أُضيف للنبي الكريم في نطاق السنه لايعني أني أكذّب شيء منها فهناك أحاديث كثيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايمكنني أن اعتبرها من السنه بأي حال من الأحوال وذلك يعود إلى إختلاف مفهومي لمعنى السنه والتي أرى أنها تتمثل في طريقة ووجه الإتباع الصحيح لرسول الله فيما أمربه أونهى عنه. فما وجه الإتباع المنشود مثلاً في حديث البطاقه ؟ ذلك إذا اعتبرناه صحيحاً وحديث الشفاعه أيضا ماهي السنة المرجوة منه ؟ وأما الأفعال فمثال ذلك أنه عليه الصلاة والسلام كان قد تزوج وتعدد لأكثر من أربعة نساء فهل ذلك من السنه؟
    وأنه كان بهيئة خَلقية جميله فكيف تكون الهيئة سنه؟ وأنه أيضاً كان يأخذ الوحي فهل يكون اخذ الوحي سنة يستن بها المسلمين ؟ هناك أمور خاصة جداً لنبي الله أضفتموها للسنه وما ظهرلي من فهمكم للسنه انكم تتجاهلون ارتباطها بمعنى الإتباع لتصبح عندكم مفهوماً معمماً ومطلقاً تقريباً ولايعتني بالتبعات العمليه من الإتباع والتأسي حتى صارت السنه مصطلح علمي فقط مصطلح جامع لكل ما ذكَرَته الكتب عنه عليه الصلاة والسلام .
    أنظر يا محب فانت عندك خلط عجيب حيص بيص ؟؟؟؟
    و بإختصار شديد لأنني اعرف أنكم معشر المنكرين للسنة تحبون العك كثيرا لكن بلا أية فائدة ؟؟؟؟

    حسنا سنتبع مفهومك للسنة (....) لكن قل بالله عليك كيف تصدق حديث يقول أن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم كذا مما تعتبره أنت سنة و تكذب في نفس الوقت حديث الشفاعة حتى لو لم تكن فيه سنة ؟؟؟؟ فهل تصدق أنت أن الشفاعة حق أم لا ؟؟؟؟ ثم ما هو الضرر الواقع عليك من أن تعرف شكل نبيك أو سيرة حياته ؟؟؟؟؟
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  14. #44

    افتراضي

    رجاء لاتواري سوء فهمك باتهام غيرك حاول ان تفهم ثم تكلم.
    فأنا لم أقل اني اكذب حديث الشفاعه أو حتى المح بذلك كل ما قلته أنه خلو من السنه لأن السنة في نظري إتباع
    فماذا تتبع منه أنت اذا سمعته.؟ هل في حديث الشفاعه أوامر أو نواهي أو أي شيء من هذا القبيل؟
    وكذلك الأحاديث حول هيئة رسول الله لا أكذبها ولا أكون في اتم سعادتي
    الا اذا رأيت رسول الله عياناً بياناً لكني وللمرة الثانيه لا اعتقد انها احاديث تحمل شيء من السنه أو الأمر والنهي.
    أبرأ إلى الله تعالى من هذا الاتهام الباطل وأعوذ به من فعل منكري السنه
    والذين قد فاقوا اليهود خبثا وكبار الشيعة مكرا ..وهم الذين ادّعوا حب آل البيت بكره الصحابة ليحجبوا كل مايبلغ امة محمد عنهم
    وأتى هؤلا ليدعوا حب القرآن بتجنب السنة المطهره ليضربوا الأحكام بالأحكام وليظهروا دينا جديدا غير الدين ..
    غير أن إنكار السنة شيء وإنكار خلاف السنة شيء آخر , فمن ينكر حديثا موضوعاً لا يلزمه إنكار ألف حديث صحيح
    كما أن إنكارنا لألف حديث موضوع لا يُلزمنا إنكار حديث واحد صحيح. والحمدلله على كل شيء.

  15. #45
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل محب القرآن - وحتى لا نطيل الحوار في دوائر وهمية من فهمك أنت المغلوط ! لقد أخبرناك من قبل أن السنة هي مفهوم عام أشمل لما تظنه أنت أنه يجب أن يكون أوامر ونواهي ! بل أخبرناك أنها تشمل [تبيان] القرآن و [اتباع النبي] فيما يأمر به وينهى عدا صفته الجبلية قدر المستطاع . وأعتقد أن كلامنا كان واضحا في ذلك ولكن تكثيرك للكلام بغير داع يورثك النسيان فيما يبدو + جهلك الشرعي يشروح الأحاديث والمستفاد الشرعي منها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 7 مشاهدة المشاركة
    التعريف سهل . فالسنة هي الطريقة وهي الهَدي المُتبع , وقد نص الله تعالى في قرآنه على أن الرسول مُبين للقرآن وللدين ومعلما للمسلمين الحكمة . وأنه لن يقول ولن يفعل في الدين على وجه الجزم إلا بوحي من الله . ومن هنا كانت سنته هي مجموعة أقواله وأفعاله وتقريراته من بعد رسالته صلى الله عليه وسلم . وهي المنقولة لنا بالنقل الصحيح السند والمدونة في كتب الحديث . وقد أوقف الله تعالى لها رجالا هداهم إلى علم الحديث لبيان الصحيح من الضعيف من الروايات المنسوبة للنبي من عبث العابثين وحقد الحاقدين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماكـولا مشاهدة المشاركة
    الحَمدُ لله وحده ..
    رغم الغموض في ثنايا المنثور من كلام محب القرآن , نجده يفرّقُ بين الحديث والسُنة! وعليه أن يبين الفرق في نقاط واضحة ! , وكيف يثبت منها الحق من الباطل .
    فالسُنة / هي كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ , منافٍ للجبلة , يُقصدُ منه التقرب الى الله بهذا العمل او القول ؛ أو البيان عن الله والإخبار عنه ,بما يوجبُ الإتّباعَ من الأتَباعِ ! إما على سبيلِ اللزومِ و الوجوبِ أو الندبِ و الاستحبابِ , إلى أن يَرِثَ الله الأرض بمن عليها ! ؛ مصداقاً لقوله تعالى " وما أرسلنا من رسولٍ إلا ليُطاعَ بإذن الله " وتماماً على الذي فصله ربُّك " اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الاسلام ديناً " , وبامتثال الاقتداء "لقد كان لكم في رسولِ الله أسوةٌ حَسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً " على غرار سُنّة الله بمن قبلنا تبشيراً وتبليغاً وتحذيراً " سنة من قد أرسلنا قبلك من رُسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلاً ".
    ومن هنا فلا نرى أي وجه لاعتراضاتك التي تناقض بعضها البعض ! فتارة تقول بتصديق الأحاديث وتارة تنفيها على اعتبار أنها ليست من السنة - كما تفهمها أنت - وتارة أخرى تنفيها بدعوى إذا تعارضت مع القرآن أو العلوم لتقوم بتعليق الأمر على فهمك أنت الخاص للقرآن والعلوم ! ولعلك اغتررت بتأخر رد الإخوة على ما أوردته من أمثلة لرفضك بعض الأحاديث باعتبارها لا تحمل [سنة] حسب وجهة نظرك ! والواقع أنهم لم يبدأوا في الرد عليك بعد ! بل إلى الآن أرادوا فقط إظهار منهج معين محدد معتبر لك للتحاور بناء عليه فلم يجدوا ! وهذا يدل على تيه هذا الحوار إلى الأن من جانبك أنت ! وخذ عندك بعض أجوبة أمثلتك حتى لا تظن في تأخيرها إحجاما أو إقامة حجة وانظر لقولك

    وأعطيك الآن من الحديث النبوي مثال ماليس له علاقة لا بأمر ولانهي مثل هذا الحديث الشريف
    عن حذيفة بن أسيد الغفاري - رضي الله عنه - قال : اطلع النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا ونحن نتذاكر . فقال : " ما تذكرون ؟ " . قالوا : نذكر الساعة . قال : " إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات ، فذكر الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم ، ويأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ، وفي رواية : " نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر " رواه مسلم
    وأخيراً أسأل هل كل حديث سنة ؟ وهل سنة الرسول عليه الصلاة والسلام محتكرة في كتب الحديث دوناً عن كتاب الله تعالى المليء بالأوامر والنواهي للمؤمنين والمؤمنات وشكرا أخي ماكولا على سعة صدرك ودخولك في الحوار.
    فهذا من تفسير قول الله تعالى [يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ] - الأنعام:158 فهي آيات دامغات تحمل الأنفس على الإيمان الذي فاته الاقتناع فلا يُقبل حينها وقد بين المفسرون أنها من العلامات الكبرى التي بينها لنا رسول الله - الدجال - طلوع الشمس من مغربها - الدابة ! فهل ترى أن هذا الحديث ليس من السنة ؟!

    والآن حتى لا أطيل - وليس من صميم عمل الإشراف التدخل في الحوارات إلا عند الحاجة - فأكتفي للرد على حجتك بالتالي للخروج من هذه الدائرة المغلقة لمنكري السنة - وكل دوائر منكري السنة مغلقة لفساد كل مناهجهم وجهلهم الشرعي - ففي قولك

    هل لأن الحديث يشرح القرآن فهو يأتي بالتفاصيل والوقائع لكن دعني أقول لك أني غير مقتنع تماماً بهذا التعميم السطحي جداً فلو سألتك بما أن الحديث يشرح القرآن الكريم
    فهل يمكنك أن تستغني في فهم الأحاديث عن كتاب الله تعالى فإن قلت نعم فهذا شأن وإن قلت لا فهذا يجعلني أقول أن القرآن الكريم هو الشارح للحديث والأفصح بمعناه والأزخر بمحتواه.
    سأعطيك آيه كريمه واتمنى منك أن تعطيني مايشرحها من الحديث قال تعالى (الحجرات (آية:12): يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم ) هل هناك حديث أو مية حديث يشرح ببيان اجمل وأرقى من هذا الذي نراه في هذه الآية الكريم والتي نطق بها رسول الله الكريم عن وحي باللفظ عن جبريل عن رب الأرباب؟ اذا اتيت باحاديث شارحه اعترف لك بأن القرآن الكريم لا يأتي الا بالمجمل والذي يحتاج الى بيان وتفصيل أشد وضوحاً.
    فالجواب سهل على من سهله الله تعالى له ولم يتكبر عن دراسة السنة وعدم النظر لها على أنها [ ند ] للقرآن ! فلا يجوز أن تقول القرآن كذا والسنة كذا . بل القرآن هو كلام الله المعجز المتحدي به العالمين , ودستوره التام الباقي المتعبد بتلاوته والمحفوظ بحرفه وفي الصدور , والسنة هي الشارحة له والمبينة له من تفصيل إجمال أو استثناء بتخصيص من عام إلخ + الحكمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا أو فعلا أو تقريرا والمثبتة بالسند الصحيح أو الحسن إليه
    وأما الآية الكريمة التي ذكرتها من سورة الحجرات , فقد فصلت معانيها بالفعل الأحاديث وأجلت واستثنت وبينت ! ولكن ماذا نفعل لك إن كنت بعيدا عن القرآن بعيدا عن السنة كعادة كل محسوب على العلم ؟!

    فأما قوله عز وجل [يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم] , فهناك حديث يوضح علاقة الظن بالشك , وبالتالي علاقة الشك بالغيرة وفيه عن أبي هريرة قال [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يكره الله , فأما ما يحب فالغيرة في الريبة , وأما ما يكره فالغيرة في غير ريبة] صحيح سنن ابن ماجة للألباني , ومن الأحاديث كذلك المبينة لأثر الظن السيء بين الناس والتحدث به ما جاء في البخاري ومسلم - واللفظ لمسلم - [إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث. ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا ، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد اللّه إخوانا] وكذلك نقلت إلينا السنة فهم الصحابة والتابعين لذلك . ونراه في رواية أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث] قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح قال وسمعت عبد بن حميد يذكر عن بعض أصحاب سفيان قال : قال سفيان الظن ظنان فظن إثم وظن ليس بإثم فأما الظن الذي هو إثم فالذي يظن ظنا ويتكلم به وأما الظن الذي ليس بإثم فالذي يظن ولا يتكلم به قال الترمذي : حسن صحيح وصححه الألباني .

    وأما قوله عز وجل [ولا تجسسوا] , فقد بينت السنة وفصلت في ذم هذا التجسس وخصوصا ما كان منه من تتبع العورات فعن أبي برزة الأسلمي قال [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته] رواه أبو داود وصححه الألباني , وكذلك فصلت السنة في قدر مثل هذا التجسس وكما جاء في الصحيحين [لو أن امرءا اطلع عليك بغير إذن فحذفته بحصاة ففقأت عينه لم يكن عليك جناح] , وما جاء في الصحيح كذلك عن سهل بن سعد [أن رجلا اطلع في جحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرى يرجل به رأسه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك إنما جعل الله الإذن من أجل البصر] , وكما بينت السنة ذلك فقد ذهبت لأبعد منه لتفصل لنا في حال الإمام أو الحرس أو العسس أو رجال الحسبة أنه ليس لهم كذلك التجسس ولو بعلامات وقوع منكر إلا أن يظهر منه شيء أو يتعلق بجرم القتل أو الزنى مما لا يتحمل التأخر في كشفه فقال العلماء على ذلك [وليس للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر البحث والتفتيش والتجسس واقتحام الدور بالظنون بل إن عثر على منكر غيره وقال الماوردى: ليس له أن يقتحم ويتجسس إلا أن يخبره من يثق بقوله أن رجلا خلا برجل ليقتله أو امرأة ليزنى بها فيجوز له في مثل هذه الحال أن يتجسس ويقدم على الكشف والبحث حذرا من فوات ما لا يستدركه] وسيرة الصحابة وما تعلموه من القرآن والسنة زاخرة بمواقف كثيرة من ذلك وخاصة ما روي فها عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه

    وأما قوله عز وجل [ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم] فقد فصلت لنا السنة في ذلك أيضا - مثل التفريق بين الغيبة والبهتان مثلا . فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [أتدرون ما الغيبة ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذكرك أخاك بما يكره . قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته] رواه مسلم . وفي رواية [إذا قلت لأخيك ما فيه فقد اغتبته وإذا قلت ما ليس فيه فقد بهته] فبين لنا حكما أشد من الغيبة المذكورة في القرآن . وأخيرا . فمن مجموع أحاديث النبي الشارحة والمفصلة والمبينة للقرآن أيضا ظهر لنا الحالات التي يستثنى منها حرمة الغيبة المنهي عنها عموما في القرآن - فكيف تصف السنة بغير الفائدة !! - فذكرها العلماء من باب الدخول في أخف المفسدتين دفعا لأعظمهما وهي : الأول: التظلم، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي، وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه. الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر، ورد العاصي إلى الصواب، فيقول لمن يرجو قدرته، فلان يعمل كذا فازجره عنه. الثالث: الاستفتاء، بأن يقول للمفتي ظلمني فلان أو أبي أو أخي بكذا فهل له كذا؟ وما طريقي للخلاص ودفع ظلمه عني؟ الرابع: تحذير المسلمين من الشر، كجرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين، ومنها: إذا رأيت من يشتري شيئاً معيباً ، أو شخصا يصاحب إنساناً سارقاً أو زانيا أو ينكحه قريبة له ، أو نحو ذلك ، فإنك تذكر لهم ذلك نصيحة، لا بقصد الإيذاء والإفساد. الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته، كشرب الخمر ومصادرة أموال الناس، فيجوز ذكره بما يجاهر به، ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر. السادس: التعريف، فإذا كان معروفاً بلقب: كالأعشى والأعمى والأعور والأعرج جاز تعريفه به، ويحرم ذكره به تنقيصاً. ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى . وقد نص على هذه الأمور الإمام النووي في شرحه لمسلم ، وغيره. والله أعلم.


    والآن يمكننا البدء بداية من جديد في ضوء الأحاديث الشارحة السابقة ومقارنتها بقولك

    اذا اتيت باحاديث شارحه اعترف لك بأن القرآن الكريم لا يأتي الا بالمجمل والذي يحتاج الى بيان وتفصيل أشد وضوحاً.
    يمكنك الآن المتابعة مع الإخوة

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إعلان: سلسلة الإسلام اليقيني كما أنزله الله تعالي
    بواسطة خالد الفيل في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-30-2012, 09:47 PM
  2. تحية للزمن المتجدد ,, بلعم ابن باعوراء القرن الحالي
    بواسطة اخت مسلمة في المنتدى خنفشاريات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-29-2009, 09:56 PM
  3. محاضرة لمسلم أمريكي..رائعة
    بواسطة ابو مارية القرشي في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-15-2006, 10:05 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء