صديقي الملحد احدثك بصدق واقسم بالله انني لا اخفي عليك شيئا .. اريدك ان تتبع عقلك ومنطقك وليس اهوائك ... اتبع الدليل اينما أخذك ... ولا تجعل الدليل يتبع اهوائك :
شكوك تساور عقلك صنعتها بنفسك واتبعت الشيطان واتبعت الهوى .. كفرت بعد ايمانك .. ماكنت تسلم به الامس اصبحت تكفر به اليوم , اصبحت تدافع عن الالحاد بكل ما اوتيت من قوة ... وتلوي عنق المنطق والعلم لكي يتوائم مع الحادك وانكار وجود الخالق ... ضيعت نفسك فى غيابات الشكوك والايدولوجيات وسلمت عقلك لنصراني حاقد يبث سمومه ليل نهار على الاسلام .. أو الى ملحد متبع للهوى متشكك مريض نفسي ... انا اريد ان اذكرك لعل الذكرى تنفعك :
قضية وجود الخالق أقر القران انها تعرف بالعقل .. لم يقل القران كيف تكفر بالله .. او انك كافر لانك شرير .. القرآن دلل على وجود الخالق بالاسباب والمنطق وبالعقل الذي تملكه وطلب منك فقط استخدام هذا العقل لكي تصل للحقيقة التي تراها ... اذا كنت ترى الشمس فلا تنكرها . ولماذا تنكرها اصلا؟ ... فدعنا نتبع المنطق والدليل ونضع الاهواء والشكوك والامراض النفسية جانبا ....:
الوجود فيه قضيتين رئيسيتين : 1) الكون 2) الحياة :
عندما بحثنا فى الكون وجدنا فى التلسكوبات نظام منظم .. عندما حسبنا سرعة الانفجار الكبير اخبرنا انه مصمم بدقة خرافية لكي يناسب نشأة حياة على الارض ..
2) الحياه : طرح كثير من الاشخاص تفسير لها .. طرح بعض المؤمنون تفسير ان هناك خالق خلقها لان بطبيعة الاشياء انها لا تخلق نفسها .. وان الميت لا يخلق حي . وان العدم لا يخلق وجود .. وان الطبيعة الصماء لا تخلق تصميم وترتيب وغائية وهدف .. لا تخلق اسنان للاكل .. ولا تخلق مخالب للصيد .. ولا تخلق عيون للرؤية .. ولا تخلق اجنحة للطيران .. ولا زعانف للسباحة... ولا ذكر وانثى .. ولا تقدر ان تصنع مخ نملة .. ولا تستطيع ان تخلق الروح ولا الاحاسيس والمشاعر والافراح والفلسفة والعلم ..
ايضا طرح فريق اخر نظرية اخرى وهي معادلة ملخصها ان : الطاقة + الزمن = تصميم وغائية وحياه واعية
استند اصحاب هذه النظرية لنقاط معينة .. وتسلسل ظاهر فى الخلق ووضعوا سيناريو لما يؤمنون به .. ولكن .. كان هذا التفسير يبدو منطقيا للوهلة الاولى .. ولكن العلم فيما بعد ومع التعمق اثبت ان الطفرات والانتخاب الطبيعي غير قادر على انتاج ماهو موجود .. وان الفرصة والاحتمالات لتكون الحياة بشكلها الحالي عن طريق الاسباب الطبيعية (فقط) غير جائز ويصل للصفر وأجبر العلم اصحاب هذه النظرية على اللجوء الى الفضاء الخارجي لتفسير نشأة الحياة .. وأتضح فى النهاية ان كل حلقة من حلقات الحياه مصممة وغائية ويتضح عليها التصميم والجمال والذكاء بكل وضوح واقصد هنا بكل وضوح لغير اصحاب الهوى ولغير اصحاب الامراض النفسية (مثل الشك المرضي ) ...
نظرنا للكون وجدنا اثار الاله ... نظرنا للحياة وجدنا اثار الاله .. صفاته .. اسماءه ... مايريده منا .. كيف يحب لنا ان نحيا ...
والان اعود لعنوان موضوعي (( كل الطرق تؤدي الى روما )) واردت ان استبدله بقول (( كل الطرق تؤدي الى الله )) .
كل شيء يشير ويؤدي الى الله فى النهاية .. سواء الكون والفضاء .. او سواء الحياه على كوكبنا .. وجدنا الله فى كل شيء .. لماذا ننكره ؟ ؟
وجدنا اثار عظمته واسماء وصفاته واضحة مثل الشمس .. لماذا ننكر ذلك ؟؟ لماذا ؟ لماذا تنكر الشمس ؟ لماذا تتشكك فيما لا يجب التشكك فيه ؟
لماذا تتبع قلبك وعقلك المريض ؟ لماذا لا تتبع المرئي لك ؟ هل لديك وقت اكثر لتضيعه ؟ اعلم ما يفيدك واتبعه .
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل