هل تريدني أن أرد على إعتراضاتك العشرة التي أبديتها حتى أثبت لك بأنني منطقي وعقلاني وملتزم بقواعد الإستدلال المنطقي ... هل تريدنا أن نظل نتحاور لأيام أو ربما أشهر حول موقفي وموقفك من هذه الإعتراضات العشر ، فنظل ندور في إطار تلك الفقرة التي أوردتها في مداخلتي رقم 7 حتى نصل لتلك النتيجة (هل أنا منطقي وعقلاني أم لا) ... هل ظرفك يسمح بالوقت الذي قد نهدره للوصول فقط لتلك النتيجة.
ما الذي تفعله هنا!!
لماذا فتحت الموضوع !!
يمكنك أن شئت أن تسقط مداخلتي رقم 7 كاملة وتعتبرها كأن لم تكن ، فهي إستجابة لإنحرافك عن صلب الموضوع ونجم عنها إنحراف أكبر عن صلب الموضوع ، وصلب الموضوع هو أدلة صحة الإسلام وأدلة نفي صحته ... هل لديك إستعداد لنقاش ذلك فلنتجاوز عن كل ما سبق ... أما أنك تريد أولاً أن تتأكد من إمتلاكي للمنطق السليم قبل الدخول في الحوار ، فلديك 125 مداخلة لي في هذا المنتدى حتى تحكم على منطقيتي وكفاءتي لنقاشك
أنت ثرثار وكثير الدعاوى والرغى والتخبيط ومعرفتك بالمنطق عاطفية بحتة لا تمت لمناهج العلماء بصلة فعن أي منطق تتكلم كما قال الأخ نقد في حديثه مع متمنطق!! :-
هل تتفضل علينا بتعريفك للمنطق ما هو ؟
وبأي منطق من المنطقيات تعتقد؟
مثلا هل قست مفهوم القدرة بمنطق عدم التناقض، أي بالمنطق الأرسطي الكلاسيكي فوجدته مفهوما متناقضا ؟
أم تراك قسته بمنطق التناقض الهيجيلي ؟
أم أنك قمت بعملية ترميز رياضي لمفهوم القدرة ومستلزماتها على نسق منطق لايبنز أو وايتهايد... فوجدت مدلول القدرة واقعا في التناقض؟
أم أن الأمر لا هذا ولا ذاك ، بل قمت بقياس مفهوم القدرة على نسق منطق جودل.
فإذا فعلت ذلك فإنني أقول: إن منطق جودل يقوم على قاعدتي عدم التمام وعدم البت ، فكيف تجيز لنفسك البت والجزم والشك في آن واحد
ومن فمك أدينك ففي حوارك السابق قلت
4- بالنسبة للشروط المنطقية التي عرضتها ، فهي شروط أحسبها تدخل في إطار ترجيح المنطق السليم (ولا أخفيك سراً بأني غير ملم بشكل تام بطبيعة تلك الشروط ، إلا انني قد حملت كتاباً في اصول المنطق وأنا الآن بصدد قراءته) ، وعلى كل حال أنا اقبل تلك الشروط فهي تبدو لي من البديهيات العقلية والمنطقية .
فماذا بقي وأنت تنادي على نفسك بالجهل فمقدمات العلم عندك غير صحيحة واستنتاجاتك باطلة وأنت مسفسط ثرثار دعي !!
وما بالك بشخص تراه يوماً مع تاجر مخدرات فيقول لك لا تسئ الظن بي إنما كنت أنصحه ، ثم تراه في اليوم الثاني في بيت دعارة فيقول لك معتذراُ بأنه ذهب لعمل دراسة إجتماعية حول المومسات ولكنه لم يرتكب الفاحشة قط ، ثم تراه في اليوم الثالث وفي جيبه بعض الفيشهات المستخدمة في لعب القمار ، فيقول لك أبداً هذه أعطاني لها صديق ولم أعرف ما فائدتها وإنما حفظتها له على سبيل الأمانة ، وهكذا هو حاله في اليوم الرابع والخامس والسادس والسابع ... بالله عليك كم شبهة تدور حول الإسلام (كلها عليها إجابات ولكن أليس في بعضها بعض المنطق حتى لو تم الرد عليها) ، هل تريد امثلة على شبهات قوية ومنطقية ولا يمكن قبول التبرير الإسلامي لها الذي هو أضعف من الشبهة ... يمكنني أن أعرض عليك بعض تلك الشبهات التي اراها كفيلة بهدم قضية الإسلام لو أردت
مثال سافل ساقط كيف تشبه الإسلام بمثل هذه الهراءات !!
ولماذا يجعل الإسلام من علمية التفكير بحياد تام في مدى صحة الإسلام هو شئ أقرب للإستحالة ، حيث أن المسلم عندما يقدم على الحكم على قضية صحة الدين ، يضع في إعتباره مقدماً بأنه لو حكم على الدين بعدم الصحة وكان حكمه خاطئاً فسيكون مخلداً في النار في عذاب لا يطاق .. ألا يسبب ذلك تشويه في حيادية المسلم وهو بصدد الحكم ويجعل تركيزه منصباً على الوصول لحكم مريح وسهل بان الإسلام صحيح حتى لا يخاطر بإحتمال دخول النار ... ولماذا يجعل الإسلام الشك في صحة الإسلام جريمة ومدخل لمكر الله وكيد الشيطان ... ألا يجوز أن يكون كل ذلك هو جزء من الحبكة الذكية للإسلام التي تجعل الناس يمتنعون عن التفكير بموضوعية وحياد حول صحة الإسلام وبالتالي لا يتكشف لهم زيفه (إذا كان زائفاً)
----------------------
أعرف الكثير من المسلمين الذين يشكون في صحة الدين ولكنهم يؤمنون بنظرية المباراة الإحتمالية التي تقول :لو آمنت وكان الإسلام صحيحاً دخلت الجنة ولم آمنت ولم يكن الإسلام صحيحاً فلن أخسر شيئاً ... في حين أني لو كفرت وكان الإسلام صحيحاً فسأدخل النار فيما لو كفرت وكان الإسلام خاطئاً فلن أكسب شيئاً ... وبناءاً على ذلك وبأخذ حصيلة المكسب والخسارة في ظل كل الإحتمالات يختارون الإيمان
منطق عاطفي وهراءات فحسب ، وهل قال لك أحد أن الابتلاء مرفوع عن هذه الأمة وأن الشيطان قد أحيل إلى التقاعد وأن وسوسته انتهت ما هذا المنطق العاطفي !
لو قلت لك أن كلامك هذا وساوس وخطرات أنفس وجدت حتى عند الصحابة وقد أخبروا بها النبي عليه السلام فماذا أنت قائل....
الحوار منتهي وذلك :
1- عدم جدية صاحبه
2- يدعي أنه يعرف أساسيات العلوم وبديهياته وهو ضحل منها تماما فالحوار سيكون حصة بين طالب وأستاذ ولا وقت لدينا للحصص المجانية
ونقول للقراء المسلمين :
ينبغي أن نفرق في الملاحدة بين ثلاثة أنواع :
ملاحدة مجانين ، وهؤلاء ينبغي أن يقتصر حوارنا معهم على إرشادهم إلى أقرب مستشفى للأمراض العقلية.
وملاحدة عابثين ، وهؤلاء ينبغي أن لا نسرف في حوارهم ، إنما يكفي كشف عبثية الشبه التي يطرحونها.
وملاحدة متعالمين، وهؤلاء ينبغي إنتقاؤهم وتقديرهم وفتح حوارات جادة معهم ، تنتبه إلى التأصيل المنهجي لمقدمات المعرفة ، وضبط شروط بنائها.
Bookmarks