المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود
هناك مقولة لأسامة عبد الله صاحب موقع Answering Christianity يقول فيها أنه يرى علياً رضي الله عنه الشخص الأحق بأن يكون أول خليفة للمسلمين . و حين سألته عن دليله و أسبابه أرسل هذه :
في النقطة الأولى يقول أن علياً رضي الله عنه عزل نفسه عن الناس ستة أشهر و هذا شيء لم أسمع به قبلاً .
=================
هذا كلام من العواصم من القواصم
"قاصمة الظهر" ومصيبة العمر:
فأما علي فاستخفى3 في بيته مع فاطمة3.(( وقاصمة يعني شبهة ))
الرد عليها في الهامش كان هكذا
لأن فاطمة وجدت علي أبي بكر لما أصر على العمل بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا نورث ما تركناه صدقة", وسيأتي تفصيل ذلك في صـ 62-63، فعاشت فاطمة بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستة أشهر معتزلة في بيتها ومعها علي، قال الحافظ ابن كثير في: البداية والنهاية" 6: 323, فلما مرضت جاءها الصديق, فدخل عليها, فجعل يترضاها فرضيت, رواه البيهقي من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي, ثم قال: وهذا مرسل حسن بإسناد صحيح, وقال البخاري: "ك 64 ب 38 ج 5 صـ 83-82" من حديث عروة عن عائشة: "فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلًا, ولم يؤذن لها أبا بكر وصلى عليها، وكان لعلي من الناس وجه في حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس، فالتمس مصالحة أبي بكرومبايعته إلخ, وبيعة علي هذه هي الثانية بعد بيعته الأولى في سقيفة بني ساعدة, وأضاف الحافظ ابن كثير في: البداية والنهاية "249: 5" أن عليًّا لم ينقطع عن صلاة من الصلوات خلف الصديق، وخرج معه إلى ذي القصة لما خرج الصديق شاهرًا سيفه يريد قتل أهل الردة.
ويحتمل أن يكون مراد المؤلف باستخفاء علي ما كان منه ومن الزبير قبيل الاجتماع في سقيفة بني ساعدة، وقد أشار عمر بن الخطاب إلى ذلك في خطبته الكبرى التي خطبها في المدينة في عقب ذي الحجة بعد آخر حجة حجها عمر، وهذه الخطبة في مسند الإمام أحمد 55: 1 الطبعة الأولى, ج1, رقم391, الطبعة الثانية من حديث ابن عباس. "خ".
16 أن هذا الخبر لا يتفق مع الخبر الوارد في أعلى هذا الكلام القائل بأن عليًّا لم ينقطع عن صلاة من الصلوات خلف الصديق, وإنه خرج معه لما خرج أبو بكر شاهرًا سيفه لقتال المرتدين.
والحقيقة: لقد اضطربت الروايات في بيان موقف علي بن أبي طالب من خلافة أبي بكر الصديق، ولعبت الدسائس دورها، ونسجت الافتراءات والأكاذيب حولها بقصد زعزعة الثقة بالإسلام بصورة عامة، وبالصحابة بصورة خاصة، وإظهارهم بمظهر الجشع والتهالك على المناصب والأموال ولو بمخالفة الشريعة, ونحن ننقل فيما يلي أصح الروايات عن موقف علي النبيل, ثم نأتي على بعض الروايات الأخرى التي تقول بامتناعه عن البيعة حتى وفاة فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, ونوضح زيفها وكذبها.
قال العلامة محمد عزة دروزة في كتابه: "الجنس العربي: 14: 7", وما بعدها: لقد روى الطبري عن عبد الله بن سعيد الزهري, عن عمه يعقوب, عن سعيد بن عمر, عن الوليد بن عبد الله, عن الوليد بن جميع الزهري, أن عمرو بن حريث سأل سعيد بن زيد:
قال: فمتى بويع أبو بكر؟.
أشهدت وفاة النبي؟
قال: نعم ...
قال: يوم مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كرهوا أن يبقوا بعض يوم، وليس في جماعة, قال: فخالف عليه أحد؟
قال: لا, إلا مرتد أو من قد كاد أن يرتد, لولا أن الله أنقذهم من الأنصار.
قال: فهل قعد أحد من المهاجرين؟ قال: لا تتباعوا على بيعته من غير أن يدعوهم: ج2صـ 447, والمتبادر أن القائل أراد بما ذكره عن الأنصارموقف سعد بن عبادة وأنصاره يوم السقيفة, وتطلعهم إلى رئاسة الحكم، فأنقذهم الله وجعلهم يتراجعون ويتابعون أبا بكر دون افتراق وخلاف ونزاع.
والرواية تعبر عما كان من شدة حرص أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مهاجرين وأنصار على سرعة البت في أمر الرئاسة؛ حتى تجتمع كلمتهم، وتفيد أن الهاشميين أيضًا -وهم من المهاجرين- قد تتابعوا على بيعة أبي بكر, ولم يقعد منهم أحد.
ولقد روى الطبري خبر مبايعة علي لأبي بكر فورًا، وبحركة رائعة, حيث روى بأسانيده عن حبيب بن أبي ثابت أن عليًّا كان في بيته، فأتى إليه الخبر عن جلوس أبي بكر للبيعة، فخرج في قميصه ما عليه إزار ولا رداء عجلًا؛ كراهية أن يبطيء عنه حتى بايعه، ثم جلس إليه وبعث, فأحضر ثوبه وتخلله ولزم مجلسه: 447/2.
وعلى كل حال فإن المتفق عليه في روايات الشيعة وغيرهم أن عليًّا وبني هاشم بايعوا أبا بكر فورًا، كما يروي الطبري، أو بعد تردد كما تروي رواية الشيعة، وتعاونوا معه، حيث يدل هذا دلالة حاسمة على أنه لم يكن هناك وصية صريحة أو ضمنية من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يكون الأمر لعلي من بعده, وما رواه الطبري كذلك بأسانيد أخرى خبر امتناع علي وبني هاشم عن بيعة أبي بكر طوال حياة فاطمة؛ لأن فاطمة جاءت هي والعباس إلى أبي بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وهو أرضه من فدك, وسهمه من خيبر, فقال لهما أبو بكر: "أما إني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال", وإني والله لا أدع أمرًا رأيت رسول الله يصنعه إلا صنعته, فهجرته فاطمة, فلم تكلمه في ذلك حتى توفيت بعد ستة أشهر من وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم, ورأى علي انصراف وجوه الناس عنه، وكان لم يبايع أبا بكر هو ولا أحد من بني هاشم, والقصة طويلة وفي ختامها: بايع علي أبا بكر، أي بعد وفاة فاطمة, ويلحظ أن صيغة خبر الطبري تجعل مسألة الميراث سببًا لامتناع علي، وبني هاشم عن مبايعة أبي بكر، ومطالبتهم بالميراث من أبي بكر تقتضي أن تكون بعد الاعتراف بخلافته، وفي هذا من التناقض ما يجعل القصة متهافتة، وإن كان لها أصل ما فكل ما يمكن أن يكون هو أنهم بعد مبايعتهم لأبي بكر طالبوا بما اجتهدوا أنه ميراثهم من النبي, فأورد أبو بكر عليهم حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي سمعه, ووقف الأمر عند هذا الحد، ويكون ما عدا ذلك من مزيدات الشيعة ومدسوساتهم؛ لأنه لا يمكن أن يكون علي وفاطمة وبنو هاشم لم يصدقوا أبا بكر في الحديث الذي رواه، كما لا يمكن أن يكونوا كابروا وأصروا بعد سماعهم لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ا. هـ. "الجنس العربي: 17/7".= ومن الغريب أن أعداء الإسلام الذين يحملون على أبي بكر رضي الله عنه منع فاطمة من إرثها في فدك وسهمها من خيبر، بينما علي نفسه لما تولى الخلافة لم يعط أحد ورثها ولا لأحد من بني هاشم ما تركه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحديث: "لا نورث ... ".
وإذا كان أبو بكر منع ذلك، فيكون قد منع ابنته عائشة أيضًا من هذا الإرث.
وهناك روايات أخرى مختلطة ومكذوبة في رفض علي وبني هاشم بيعة أبي بكر ضربنا عنها صفحًا؛ لتهافتها, وللروايات الكثيرة التي تثبت مسارعة علي لبيعة أبي بكر ومعاونته في شئون الخلافة، وهو أعرف الناس بفضله. "م".
====================
في النقطة الثانية يقول أن النبي صلى الله عليه و سلم جعل الخلفاء من مكة و ليس المدينة و هذا شيء أيضاً لم أسمع به و هو يخالف حقيقة كون العديد من الخلفاء للدولة الإسلامية من غير مكة .
---
فقوله الخلافة من قريش فهل كان ابا بكر من خارج قريش وهل كان عمرا من خارج قريش وكذا عثمان رضي الله عنهم اجمعين؟والحديث بالاسفل
وفي كتاب الأحكام من صحيح البخاري ك 93 ب 2 - ج8 ص104 - 105) عن معاوية أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبة الله على وجهه ما أقاموا الدين " وعن عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان " وفي مسند الإمام أحمد (3: 129 الطبعة الأولى) عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب البيت ونحن فيه فقال " الأئمة من قريش. إن لهم عليكم حقا. . . إلخ " ورواه الإمام أحمد أيضا في المسند (3: 183 الطبعة الأولى) عن أنس قال: كنا في بيت رجل من الأنصار فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقف فأخذ بعضادة الباب فقال " الأئمة من قريش، ولهم عليكم حق، ولكم مثل ذلك. . . إلخ " ورواه الإمام أحمد كذلك
إضافة إلى ذلك فهو يقول أنه كإنسان ، كانت لأبي بكر رضي الله عنه رغبة في تولي الخلافة و هذا أمر يخالف أحوال الصحابة حسب علمي فهم كانوا يخشون الفتنة و يصيبهم الهم و الغم لتوليهم مثل هذه المهمة العظيمة .
-----
يمكنك قراءة حادثة السقيفة من هنا رابط مميز ومبسط ما الاسباب والدوافع لخلافة ابا بكر ؟
http://islamstory.com/ar/%D8%A3%D8%A...8A%D9%81%D8%A9
------------
وهنا كلام ابن العربي في العواصم
واجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة يتشاورون، ولا يدرون ما يفعلون، [وبلغ ذلك المهاجرين] فقالوا: نرسل إليهم يأتوننا، فقال أبو بكر: بل نمشي إليهم، فسار إليهم المهاجرون، منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة، فتراجعوا الكلام، فقال بعض الأنصار: منا أمير ومنكم أمير (2) . فقال أبو بكر كلاما كثيرا مصيبا، يكثر ويصيب، منه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الأئمة من قريش» (3) وقال: «أوصيكم بالأنصار خيرا: أن تقبلوا من محسنهم، وتتجاوزوا عن
مسيئهم» (1) إن الله سمانا (الصادقين) (2) وسماكم (المفلحين) (3) وقد أمركم أن تكونوا معنا حيثما كنا فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] (التوبة: 119) إلى غير ذلك من الأقوال المصيبةوالأدلة القوية، فتذكرت الأنصار ذلك وانقادت إليه، وبايعوا أبا بكر الصديق رضي الله عنه (1) .
==============
بعدها يذكر أموراً يراها دلائل على وجوب كون علي رضي الله عنه أول الخلفاء و منها أنه من أهل البيت و أنه بالنسبة لمحمد صلى الله عليه و سلم مثل هارون لموسى عليهما السلام . و يضيف أنه رضي الله عنه لم يشارك في البيعة رغم علمنا بأن المسلمين تشاوروا فيما بينهم و لو أنه لم يكن موجوداً و عزل نفسه عن الناس - و لا أدري من أين هذه - لكانوا اختاروه كذلك .
لا كما قلت لكم عليا بايع ابا بكر مرتين
نصيحين لكم قراءة كتاب العواصم من القواصم وخاصة الهوامش مهمة جدا
وهناك شرح له للشيخ اسماعيل المقدم ممتع بحق يمكنك الاهتداء به
و أعلمكم أن هذه ليست النقطة الوحيدة التي أراه يختلف فيها عما نعلمه . و منها قوله بأن وضع روابط لمواقع تهاجم الإسلام - كأدلة على تفنيداته - أمر ضروري و أنه يجب ألا نتهرب بمنع هذه الروابط ! كما أنه قد قال سابقاً بمروره بفترة شك و حيرة و تبنيه لأفكار مخالفة قد تخلى عنها . و مع هذا فأرى بعضها ما تزال فيه .
أفيدونا هدانا و هداه الله .
Bookmarks