كنت دائم السؤال هل الحقيقة نصلها بالتفكير الجيد؟ هل نصلها بالتراكم المعرفي ؟ أم لها أبواب مغلقة يجب فتحها لنصل الىيها ؟ كثير من العلماء في كل الإختصاصات تراهم معربدين ، لا يقيمون للأخلاق وزن، وليس يوجد في داخلهم وازع ديني، فهذا الراعي في ضحضاح من الصحراء القاحلة، يتبع شويهاته في مضارب الكلأ، لا يملك من الماء إلا القليل ، يقسمه نصفه للشرب ونصفه للوضوء.معرفته بالدين تنحصر في الوضوء والصلاة.
وهذا عالم يعيش في قمة التمدن ،له من المعرفة ما تجعله في مصاف العلماء، قمة البذخ ،ولكن تراه لا يقيم فرائضه ، وليس له منظومة أخلاقية تنظم حياته. لماذا هذه الحقيقة تكشف وجهها لمثل الراعي وتتبرقع على العالم؟؟؟ أكيد هناك طرق توصلنا الى الحقيقة دون طرق التفكير والمعرفة ،،،
بلا شك أن المشكلة في القلب لا في التفكير والمعرفة، فالقلب موطن العقل ، يقول تعالى:أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" صدق الله العظيم
الحقيقة في القلب، لكن كيف يصل القلب اليها؟ وهل كل القلوب لها القدرة على حمل الحقيقة؟ تساؤل للتفكير