صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 17 من 17

الموضوع: ميراث المرأة في الإسلام .. فخر لكل مسلمة !

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    سوريــ حلب ـــا
    المشاركات
    207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    النقطة الثانية:ما هي القومة وما هي تبعاتها وماذا يقابلها؟!!:

    {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ }[البقرة: 228]
    {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}[النساء: 34]
    إنّ الإصلاح الأكبر الذي جاء به الإسلام، ونزل به القرآن في شأن النساء هو الآية (228) من سورة البقرة؛ لأنّ هذه الآية قد هدمت ما كان من النظريات والدعاوى والعادات والتقاليد التي يستند بها الرجال الأقوياء، ويستعلون بها على النساء الضعفاء في أنفسهنّ وأموالهنّ وأولادهنّ{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِوَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ }.
    إنّ هذه الآية قاعدة كلية ناطقة بأن المرأة مساوية للرجل في الحقوق إلا أمراً واحداً عبر عنه بقوله: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } وهذه الدرجة مفسرة بقوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}.
    وليس المراد بالمثل المثل لأعيان الأشياء، وإنما أراد أنّ الحقوق بينهما متبادلة، فما من عملٍ تعمله المرأة إلا وللرجل عملٌ يقابله، إن لم يكن مثله في شخصه فهو مثله في جنسه، فهما متماثلان في الحقوق والأعمال، كما أنهما متماثلان في الذات والإحساس والشعور، أي: أن كلاً منهما بشرٌ تام له عقل يتفكر في مصالحه، وقلبٌ يحب ما يلائمه ويُسَرُّ به، ويكره ما لا يلائمه، فليس من العدل أن يتحكم أحد النصفين بالآخر ويتخذه عبداً يستذله ويستخدمه في مصالحه لا سيّما بعد عقد الزواج.
    فماذا تعني درجة القوامة هذه؟
    هذه الدرجة هي الإغضاء عن تقصيرها في أداء واجبها، هذه الدرجة زيادة في الفضل يحتملها الرجل، وقد ذكر المفسرون فيها معانٍ أخرى كثيرة، وأولى تلك الأقوال بتأويل الآية ما قاله ابن عباس t: وهو أن الدرجة التي ذكرها الله تعالى في هذا الموضع هي الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها، وإغضاؤه لها عنه، وأداء كل الواجب لها عليه؛ وذلك أن الله U قال: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } بعد قوله: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} ثم ندب الرجال إلى الأخذ عليهن بالفضل، إذا تركن بعض ما أوجب الله عليهن، وهذا القول من الله تعالى وإن كان ظاهره الخبر لكن معناه ندب الرجال إلى الأخذ على النساء بالفضل؛ ليكون لهم عليهن فضل درجة.
    فواجب الرجل ومسؤوليته أعظم، وهذا معنى القوامة، ولذلك جعل الله U الرجل قيّماً على الأسرة، فلا يمكن أن يكون قيّماً دون مغارم، وهل القوامة والرياسة والسيادة بالمغانم فقط، وهذا ما نعرفه نحن الناس؟!
    إذا تبين لنا هذا المعنى فلنـتساءل:
    تُرى ما هو مصدر تطلُّع الشارع إلى إيجاد وظيفة القوامة، سواءً في المنزل أو في المؤسسة أو في أي مركزٍ داخل أي جماعة؟! هل هو مركز سموٍّ وتشريف يتفضل به الشارع لذوي الفضيلة والمكانة العالية لديه، أم أنّ الأمر على خلاف ما هو مزروعٌ في تصورات ومخيلات وعقول البعض؟!!
    لا بد أن نبين أولاً أنّ النطاق الذي تشمله القوامة، لا يمسُّ حرمة كيان المرأة، ولا كرامتها، ولا إنسانيتها، وهذا هو السر العظيم في أن الله U لم يقل: ((الرجال سادةٌ على النساء)) وإنما اختار هذا اللفظ الدقيق ((قوَّامون)) ليفيد معنىً عالياً رفيعاً بناءً، يفيد هذا المعنى أنهم يصلحون ويعدلون، لا أنهم يستبدون ويتسلطون، فنطاق القوامة محصورٌ إذن في مصلحة البيت، والاستقامة على أمر الله، وأما ما وراء ذلك فليس للرجل حقُ التدخل فيه أبداً، ومن جملة ذلك:
    1_ ليس للزوج حق التدخل في مصلحة الزوجة المالية؛ فقد قرر علماء الإسلام حق تصرف المرأة في مالها، وأنه ليس لزوجها حق التصرف والتدخل فيه بغير رضاها.
    {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [ النساء: 32]
    2_ ليس للزوج على زوجته طاعةٌ إلا في حدود الشرع، فلا تطيعه فيما نهى عنه الشارع، بل لا يجوز لها فعله.
    3_صلاحية القوامة الموكل بها الرجل مهمتها حفظ الحقوق لتنظيم الأسرة، وطالما أن الزوجة لم تخل بحق الزوج أو بحق الله تعالى فليس له عليها سبيل، إلا سبيل الكرامة والاحترام.
    إذا اتضحت هذه الأمور في عقولنا توصلنا إلى أن القوامة تكليف من الله تعالى للزوج؛ من أجل أن يحسن رعاية الأسرة، وليست تسلّطاً وقهراً بل هي مسؤولية تتكامل بها الأسرة التي تحب العيش في سعادة، يرضى عنها الله وتشارك في قيام مجتمعٍ معافىً من ميكروبات التخلخل والضياع، وهذا يذكِّرنا بقول الرسول r : ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائه). أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
    وبعد هذا، هل تحتاج الأسرة إلى قائمٍ عليها؟ وهل يلغي وجود هذا القيم في الأسرة دورَ بقية الأفراد فيها؟ وما هي طبيعة العلاقة التي تقوم بينهم جميعاً؟
    إن الأسرة هي المؤسسة الأولى في الحياة الإنسانية: الأولى من ناحية أنها نقطة البدء التي تؤثر في كل مراحل الطريق، والأولى من ناحية الأهمية؛ لأنها تزاول تنشئة العنصر الإنساني، وهو أكرم عناصر هذا الكون، وإذا كانت المؤسسات الأخرى الأقل شأناً لا يركل أمرها - عادةً - إلا لأكفأ المرشحين لها، ممن تخصصوا في هذا المجال علمياً، ودُرّبوا عليه عملياً، فوق ما وهبوا من استعداداتٍ طبيعية للإدارة والقوامة.
    فإذا كان هذا حال تلك المؤسسات فأولى أن تتبع القاعدة في مؤسسة الأسرة، التي تُنشئ وتُنتج أثمن عناصر الكون.
    والآن هل يستطيع أحدٌ أن يقول أو يدعي أنّ وجود هذا القيم وهذا المدير المؤهّل لهذه الإدارة يلغي دورَ بقية العناصر العاملة في تلك المؤسسة؟
    إن الصورة المتكاملة للعلاقة الزوجية صورة حميمة، يمثل فيها الزوج السكن والمودة والرحمة والملجأ للزوجة، كذلك الزوجة تمثل للزوج السكن والعون والمودة والرحمة.
    إلى جانب ذلك يعطي الإسلام اهتماماً عظيماً للأبناء؛ فالأسرة المسلمة مؤسسة قائمة على هذه الأركان الثلاثة.
    وقوامة الرجل تعني أولاً أنه المسؤول عن نجاح هذه الأسرة، وعن قيادتها، وعن سعادتها، وعن رعاية الطرفين الآخرَيْن ( أي: الزوجة والأبناء )وهذه القيادة ليست قيادة عسكرية أو إدارية تأمر وتنهى دون مشاركةٍ من أفراد الأسرة، وإنما هي قيادة قائمة على الشورى والتفاهم والرضا، وفضلاً عن ذلك فإن الحياة الأسرية في الإسلام ليست حياةً سائبةً، وإنما تنضبط بقواعد وقيم وأخلاقيات جاء بها القرآن وجسّدها رسول الله r في معاملاته وعلاقاته؛ فقد أمر الزوج باستشارة زوجته عند زواج ابنتها حيث قال فيما أخرجه أبو داود: (( آمِروا النساء في بناتهنَّ)) ؛ علماً منه r أن ذلك أدعى إلى الألفة، وتبييناً أن وظيفة القوامة لا تستدعي أن يستبد الزوج برأيه.
    كذلك اعتبر رضا المرأة شرطاً أساسياً في عقد الزواج لا يستطيع أحدٌ إجبارها عليه؛ فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (( أنّ فتاةً دخلت عليها، فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته وأنا كارهةٌ، قالت: اجلسي حتى يأتي النبي r، فجاء رسول الله r، فأخبَرتْه، فأرسل إلى أبيها فدعاه، فجعل الأمر إليها، فقالت: يا رسول الله، قد أجزت ما صنع أبي ولكن أردت أن أَعْلَمَ ألِلنساء من الأمر شيء)) أخرجه النسائي: وفي رواية عند ابن ماجه: ((ولكن أردت أنْ تعلمَ النساء أنْ ليس إلى الآباء من الأمر شيءٌ)). وغير ذلك الكثير.
    الزميل Schnell2:
    في إطار هذا كله نستطيع أن نفهم معنى القوامة، وأن نميّز بينها وبين الاستبداد الفردي الموجود لدى بعض أولياء الأمور.
    والآن قد تسأل ؛ فتقول:
    وإذا كان وجود القيّم لا يلغي الدور الفعّال الذي يقوم به بقية عناصرها، فماذا يقصد بقوله U:{بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}؟ هل الرجل أفضل من المرأة؟! وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلِمَ جُعلت القوامة بيده، وما هي الحيثيّات التي أهلته لهذا المنصب؟
    إذا نظرنا في الآية السابقة فإننا نلحظ: أنه ساعةَ التفضيل قال: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ..}لقد جاء بـ ((بعضهم))؛ لأنه ساعة فضل الرجل _ لأنه قوام _ فضّل المرأة أيضاً لشيء آخر وهو كونها السكن الذي يستريح عنده الرجل، وكونها تقوم بأصعب مهمة ألا وهي تنشئة الأبناء.
    ثم تأتي حيثيّة القوامة{وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}والزوج هو الخاطب للزوجة، وهو الذي يدفع المهر، وهو الذي يتعهد بالنفقة عليها.
    فالرجل إذن يتمتع بامتياز اجتماعي، اقتصادي؛ إذ هو المسؤول عن العمل وهو الذي يتعرض للمجتمع ليقوم بالكسب للإنفاق على أسرته، وهو بهذا أَقدرُ من المرأة.
    أيضاً يتمتع الرجل بامتياز طبيعي؛ تبعاً لطبيعة تكوينه الفيزيولوجي والنفسي والعاطفي، والذي يؤهله لمهمة القوامة، خلافاً للمرأة التي زُوِّدت _ فيما زوِّدت به من خصائص _ بالرقة والعطف وسرعة الانفعال والاستجابة العاجلة لمطالب الطفولة _ بغير وعي ولا سابق تفكير _ لأن الضرورات الإنسانية العميقة كلها _ حتى في الفرد الواحد _ لم تترك لأرجحية الوعي والتفكير، بل جُعلت الاستجابة لها غير إرادية؛ لتسهل تلبيتها فوراً، وفيما يشبه أن يكون قسراً، ولكنه قسر داخلي غير مفروض من الخارج.
    هذه الخصائص ليست سطحية، بل هي غائرة في التكوين العضوي والعصبي والعقلي والنفسي للمرأة، بل يقول كبار العلماء المختصين: إنها غائرة في كل خلية؛ لأنها عميقة في تكوين الخلية الأولى التي يكون من انقسامها وتكاثرها الجنين، بكل خصائصه الأساسية. وكذلك زُوِّد الرجل _ فيما زوِّد به من الخصائص _ بالخشونة والصلابة، واستخدام الوعي والتفكير قبل الحركة والاستجابة؛ لأن وظائفه كلها _ من أول الصيد الذي كان يمارسه في أول عهده بالحياة إلى القتال الذي كان لحماية الزوجة والأطفال إلى تدبير المعاش إلى سائر تكاليف الحياة _ تحتاج إلى قدرٍ من الروي قبل الإقدام، وتحتاج إلى إعمال الفكر، والبطء في الاستجابة بوجهٍ عام وكلها عميقة في تكوينه عمق خصائص المرأة في تكوينها.
    وبعد هذا كله، لمن يجب أن تكون القوامة؟ للرجل أم للمرأة؟! للعاطفة أم للفكر؟! لا شك أنّ المستصحب لتلك المعاني السابقة، يستطيع أن يجزم بأن الرجل هو الأولى بهذه المهمة؛ لذلك السبب علّلَ الله القوامة بأمرين: أحدهما وهبي جبلّي والآخر كسبي، وهذان هما العنصران اللذان أبرزهما النص القرآني، وهو يقرر قوامة الرجال على النساء في المجتمع الإسلامي.
    وحتى نكون منطقيين أكثر سيدSchnell2فإن من أبرز الدلائل على أولوية الرجل لهذه القوامة هو توقان المرأة ذاتها إلى رجلٍ يحميها ويظلها بجناحه القوي، وشعورها بالحرمان والنقص والقلق وفقدان السعادة حينما تعيش مع رجلٍ لا يُزاوِل مهام القوامة، وتنقصه صفاتها اللازمة.
    وقد عالج موضوع قوامة الرجل وحلله تحليلاً نفسياً واجتماعياً الدكتور ((أوجست فوريل)) في كتابه ((الزواج عاطفة وغريزة)) وخلص إلى نتيجة هامة جداً قرّر فيها أن حماية الرجل للمرأة أساس جوهري لاستقرار الأسرة، ولتمتع الزوجة نفسها بالسعادة الزوجية؛ فقال تحت عنوان ((سيادة المرأة)):
    " يُؤثِّر شعور بأنها بحاجة إلى حماية زوجها على العواطف المشعّة من الحب فيها تأثيراً كبيراً، لا يمكن للمرأة أن تعرف السعادة إلا إذا شعرت باحترام زوجها، وإلا إذا عاملته بشيء من التمجيد والإكرام، ويجب أيضاً أن ترى فيه مثلها الأعلى في ناحيةٍ من النواحي، إما في القوة البدنية، أو في الشجاعة، أو في التضحية وإنكار الذات، أو في التفوّق الذهني، أو في صفةٍ طيبة أخرى..ولا يمكن أن تؤدي سيادة المرأة إلى السعادة المنزلية؛ لأن في ذلك مخالفة للحالة الطبيعية التي تقضي بأن يسود الرجل المرأة بعقله وذكائه وإرادته، لتسوده هي بقلبها وعاطفتها "
    وفي هذا الصدد أيضاً يقول الدكتور ((فريديريك كهن)) في كتابه ((حياتنا الجنسية)):
    " تظل المرأة محافظة على معالم الطفولة لا في جسمها وحسب، بل في طباعها وحالتها النفسية. وهي ولو اختلفت وجوه شبهها عن الطفل كثيراً لما استطاعت أنْ تكون أماً صالحة، فهي تفهم متطلبات الطفل بسبب شعورها الطفولي، بينما يبتعد الرجل عن عقلية ومحيط الطفل بسبب تطوره الذهني. أما هي فتبقى كالطفل تستوعب أكثر مما تكون خلاقة، حنانها يزيد عن تفكيرها، وحدسها يقظ أكثر من حياتها الذهنية؛ إذ هي مكونة لتتحمل وتقاسي أكثر مما تتصرف، قابلة للخضوع أكثر من السيطرة، عيّنتها الطبيعة متوسطة ما بين الزوج والطفل.."
    وتلفت الكاتبة الألمانية (( استرفيلار )) _ في كتابها (( حق الرجل في التزوج بأكثر من واحدة )) _نظر النساء إلى حقيقة تقع على ألسنة الكثير منهن؛ فتقول: " والمعروف في النساء قولهنَّ: إنّ الرجل الذي أبتغيه هو ذاك الذي باستطاعته أن يكون قادراً على حمايتي، وهو لن يقدر على ذلك إلا إذا كان أطول قامةً، وأقوى بنيةً وأشدّ ذكاءً مني .. إنّ الرجل الذي أبتغيه هو الذي أستظل بقامته وأرفع عينيّ لمشاهدة وجهه.. " اهـ
    السيدSchnell2:
    إنّ من يسمع شهادة هؤلاء وهم يُقرِّرون حقيقةً علمية جُبِلت عليها النفسُ البشرية، يصبح على يقين بأنّ الله U قرّر حكماً في غاية العدالة، ويطلب منّا _ تبعاً لذلك _ أنْ نحترمَ قضيّةً كونية، فهو الخالق الذي أحسن كلّ شيءٍ خلقه.
    وأود أنْ ألفتَ النظر إلى أمرٍ مهم وهو أنّنا نرى في زماننا بأنّ المرأة عندما لا ترزق بطفلٍ ذكر فإنها تكون دائماً في حالةٍ من الحزن الشديد، وعندما تُسأل عن سبب ذلك، تجيب: أريد ابناً ليحمينا!!!
    سيد Schnell2:
    هذا هو ما يقرره العلم والمنطق والعقل السليم وأظن أنني نقلت لك من أقوال المتخصصين ما يكفي لإثبات العدل الإلهي في مسألة القوامة وفهمها الفهم الصحيح الذي لا يخالطه شيء، فإن كنت من الباحثين عن الحقيقة بحق فالأقوال والتحليلات عندك تستطيع أن تلمس فيها الحقيقة التي تبحث عنها
    ولا يسعني إلا أن أقول:
    {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } [العنكبوت: 43]
    التعديل الأخير تم 08-28-2006 الساعة 04:21 PM
    فاعلم أنه لا إله إلا الله

    علی باب قصر العلم ‌مكتوب هذه‌ العبارة:
    الدخول ممنوع على من لا إيمان له‌ بالله‌
    ماکس پلانک(عالم فيزياء ألماني)

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    سوريــ حلب ـــا
    المشاركات
    207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Schnell2
    تماما
    فأنتم اعتبرتم أنّ كون الأخوين لا يرثان في المثال أعلاه هو انصاف للمرأة ودلالة على أنّ الذكر أحيانا قد لا يرث
    في حين أنّه لو كان له اختين وبنت وابن فإنّ الاختين لن ترثا
    هل يمكن القول الآن بأنّ وراثة الذكر (الابن) وعدم وراثة الانثى (الاختين) هو اجحاف بحق الاختين؟!
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بعد أن اتضحت فكرتك اسمح لي أن أوضح لك فلسفة نظام الميراث في الإسلام

    والتي يظن البعض أنها ضرب من عدم الإنصاف

    لاحقا سترى المشاركة إن شاء الله
    تحياتي لك
    فاعلم أنه لا إله إلا الله

    علی باب قصر العلم ‌مكتوب هذه‌ العبارة:
    الدخول ممنوع على من لا إيمان له‌ بالله‌
    ماکس پلانک(عالم فيزياء ألماني)

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ميراث المرأة في الإسلام
    بواسطة وليد دويدار في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-04-2008, 12:09 AM
  2. الرافعي يرد على سلامة موسى بخصوص ميراث المرأة
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-03-2007, 05:43 AM
  3. ميراث المرأة.. أحكام ثابتة وتأويلات متغيرة د. رقية العلواني
    بواسطة أميرة الجلباب في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-22-2006, 02:12 AM
  4. ميراث المرأة على النصف من الرجل ليس قاعدة مطّردة في الإسلام !
    بواسطة أميرة الجلباب في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-10-2006, 12:08 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء