اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 10 مشاهدة المشاركة
لم يصلنا من مايكل ما يفيد الرغبة في الاستمرار وهذا يسمى هروباً في علوم المناظرات وعليه فيمكن للدكتور وضع مداخلته وسؤالنا له هو :
الدكتور الفاضل هناك قرائن قوية بل يقين ملموس من أن ليبرالية محاورك أساسها شهواني للتفلت من القيود دون وجود أفكار يؤمن بها وإنما وسيلة ينفذ بها إلى مآربه ظناً منه أنها قد انتصرت على الدين وتتوافق مع الهوى وأنه يكفيه التسمي بالإسم والاستغناء عن معرفة المضمون وبالتالي الانغماس المادي في متع الحياة الدنيا ؟؟
ما هي وجهة نظرك شيخنا الفاضل ؟؟؟
جزاكم الله خيرا أُستاذنا الفاضل مشرف 10
جوابا على سؤالكم الكريم باختصار شديد وأنتم حتما أعلم منا
الليبرالية حررت أتباعها من أية أعباء أخلاقية وصارت الدولة هي التي تُقرر القانون والحقيقة والقيمة وقد قدمت الليبرالية بذلك الفرصة الذهبية لكل الانتهازيين والهاربين من تكاليف الشريعة فلا أروع من تقرير قانون يتوافق مع شهوانيتك .

بخصوص سؤالي إلى ميشيل الذي لم يُجب عنه هل حقوق الإنسان قضية مادية أم دينية .؟
الإجابة : حتما وبداهة يستحيل القول بحقوق الإنسان من منظور مادي
لأنه ماديا البشر غير متساوين وهذا ما قرره عالِم الإنسـانيـات الشهير صموئيل مورتن Samuel Morton بتجميع عدد لا يُحصى من الجماجم البشرية وعمل قياسات بينهم وتوصل إلى نتائج رهيبة لتصنيف البشر وتقسيمهم إلى مجموعات وأجناس وأعراق وقد استنتج من بين ما استنتج أن الأمريكيون ثم الإنجليز ثم الفرنسيون هم أذكى الناس في العالم .
وجاء داروين بعد صموئيل مورتن ليؤكد نفس الأمر فقال أن إثبات التهجين بين عرقين مختلفين من البشر – أبيض وأسود مثلا – يؤدي إلى العقم كالتهجين الذي يحدث بين الفرس والحمار
ويؤكد داروين أنه ثبت بالتجربة أن النساء الأصليات التابعات لأستراليا وتسمانيا من النادر أن ينجحن في إنتاج أطفال للرجال الأوربيين .
المصدر : نشأة الإنسان The descent of man الجزء الأول .. تشارلس داروين .. ترجمة مجدي محمود المليجي .. المجلس الأعلى للثقافة 2005 .. ص402

أيضا المرأة ماديا أدنى من الرجل بكثير وتطوريا يتم تصنيف المرأة Homo parietalis بينما يتم تصنيف الرجل Homo frontalis
وطبقا لبيان الأكاديمية الأمريكية للعلوم العصبية American academy of neurology في ابريل 1999 : (( لا شك ان هناك فوارق بين المخ الذكوري والمخ الأنثوي، فينما تحتوي القشرة المُخية للذكور على المزيد من الخلايا العصبية، فإنها في المخ الأنثوي تحتوي على المزيد من الزوائد الشُجيرية والوصلات التي تكفل المزيد من التواصل بين هذه الخلايا. لذلك إذا تعرَّض كل من الرجال والنساء لفقد نفس العدد من خلايا القشرة المُخية -نتيجة لإصابة او لجلطة مثلاً-فإن التأثير على وظيفة المخ يكون أكبر في النساء. كذلك قد تفسر لنا هذه الفوارق لماذا تكون النساء عرضة للأمراض العقلية والنفسية من الرجال .. إن التعرف على الفوارق بين المخ الذكوري والمخ الأنثوي يُفسر لنا الاختلاف في طريقة التفكير وفي السلوك بين الرجال والنساء، كذلك فإن إدراك هذا الاختلاف يفيد في تحقيق تعامل أفضل بين الأشخاص من الجنسين كما يُمكننا من تقديم خدمة أفضل لكل منهما في مجالات الصحة والتعليم وعلم النفس)).
congress of American academy of neurology april 1999 www.sciencedaily.com

إذن ماديا يستحيل القول بحقوق الإنسان فحقوق الإنسان قضية ميتافيزيقية بحتة ولذلك تجد المعاقين والمعوزين حول المساجد والمعابد ولا تجدهم حول المصانع والبارات - كاتدرائيات الليبرالية - فبيوت الله وحدها هي التي تفتح أبوابها لأولئك الذين ليس لديهم ما يعرضونه .