[ 52 ]
يروي الشيعة عن أبي الحسن في قوله تعالى:
﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ﴾
ـ«يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين »،
﴿ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ﴾ [الصف: 61]
يقول: «والله متم الإمامة،
والإمامةهي النور»،
وذلك قول الله عز وجل:
﴿ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا﴾ـ[التغابن:8]
قال: «النور والله:
الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة» ([1]).
والسؤال :
هل أتم الله نوره بنشر الإسلام
أم بإعطاء الولاية والوصاية والخلافة
لأهـل البيت ؟!
[ 53 ]
لقد وجدنا اثنين فقط من الأئمة ـ حسب مفهومكم ـ توليا الخلافة :
علي وابنه الحسن رضي الله عنهما !
فأين إتمام النور ببقية العشرة ؟
ونص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
يُكررون الاحتجاج به على أئمتهم الاثني عشر ؛
فيه أنهم «خلفاء» أو «ولاة أمر» أو «أمراء» ؛
فأين خلافة أو إمارة بقية العشرة ؟!
=====================
([1]) «الكافي» (1/149).
[ 54 ]
تروي بعض كتب الشيعة
عن جعفر الصادق أنه قال لامرأة
سألته عن أبي بكر وعمر:
أأتولاهما؟!
قال : توليهما.
فقالت :
فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟!
قال لها : نعم ([1]) .
وتروي أن رجلا من أصحاب الباقر
تعجب حين سمع وصف الباقر
لأبي بكر رضي الله عنه بأنه الصديق،
فقال الرجل : أتصفه بذلك؟!
فقال الباقر : نعم الصديق
فمن لم يقل له الصديق
فلا صدق الله له قولا في الآخرة([2]) .
فما رأي الشيعة
بأبي بكر الصديق رضي الله عنه ؟
==================
([1]) روضة الكافي (8/237).
[2])) كشف الغمة (2/360).
[ 55 ]
لقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبين([1])
والأربلي في كشف الغمة ([2]),
والمجلسي في جلاء العيون ([3])
أن أبا بكر بن علي بن أبي طالب
كان ممن قتل في كربلاء
مع أخيه الحسين رضي الله عنهما ،
وكذا قتل معهم ابن الحسين واسمه أبو بكر !
(ومحمد الأصغر المكنى أبا بكر).
فلماذا تخفي الشيعة هذا الأمر؟!
وتركز فقط على مقتل الحسين ؟!
السبب هو أن اسم أخ الحسين،
واسم ابنه كذلك : ( أبو بكر )!!
وهذا ما لا تريد الشيعة أن يعلمه المسلمون،
ولا أتباعهم الغافلون؛
لأنه يفضح كذبهم في ادعاء العداوة بين آل البيت وكبار الصحابة
وعلى رأسهم أبو بكر رضي الله عنه .
لأنه لو كان كافرًا مرتدًا،
قد اغتصب حق علي وآله ـ كما يزعم الشيعة ـ
لما رأينا آل البيت يتسمون باسمه!
بل هذا دليل محبة لمن تأمل.
ثم: لماذا لا يقتدي الشيعة
بعلي والحسين رضي الله عنهما
ويسمون أبناءهم ( بأبي بكر)؟!
===================
([1]) صفحة 88، 142، 188 طبعة بيروت.
([2]) (2/66).
([3]) ص 582.
Bookmarks