ليس غريبا من ملحد أن يحتاج لبناء أبسط إنتقاد أن يستلف فجأة و دون إذن المعايير و القيم الأخلاقية التي أسست لها الأديان و التي لن تقوم لها قائمة و لا تبرير أصلا إلا بالإعتراف بوجود إله حكيم خالق و هدف للحياة و مسؤولية عن الأفعال حتى تستقيم المحاججة أيا كانت و عن أي شيء ! و هكذا هو يضرب مُعتقده في مقتل بقوة شديدة دون أن يحس و هو في غمرة زهوه بانتقاداته .. لذلك فمن المضحك حقيقة أن نقرأ مثل هذا الطرح من ملحد ... فقبل أن يجرّك إلى موضوعه و التركيز فيه يتوجب أن نقف وقفة حقيقية معه! لماذا ؟ ليس فقط لأن معتقده بالأساس يرى أن الحياة جاءت بلا هدف و سائرة بدونه أيضا و أن البقاء للأقوى و لا مكان للأخلاقيات و المشاعر الفياضة و الرومانسيات التي يلعب من أجلها هنا محامي زور ! بل لأن مطلبه هو بيان التناقض في الدين لأنه يدعو للأخلاق و كرامة الإنسان و مركزيته ما يراه حضرته غير متماشيا مع المنهجية الإسلامية للقضاء تدريجيا على الرق و تعامله مع هذا العُرف الإجتماعي آنذاك... في حين أن التناقض يعوم به كلامه بين كل مداخلة و أختها !!
لننظر مثلا حينما يتكلم دون تقنّع كملحد دارويني بحق عن الكائنات و الإنسان واحد منها أيضا :
-كلها روبوتات تسير االى هدف اعمى لذالك العديد من الحيوانات انقرضت
ودفعت ثمن ضعفها !
الطبيعة غير موجهة لذالك هي لا ترحم !
و هنا أصبح لكل الحرية و الحق في الوجود و رفع الظلم و التعايش !
الالحاد موقف من الدين اما اخلاق الملحد فهو يوافق على كل ما يرفع الظلم على الانسان ويساهم في التعايش ولكل حقه في الوحود مهما كان دينه او فكره !
يا سلام ألسنا في رحاب الطبيعة التي لا ترحم ؟؟ لماذا أراك تتكلم عن ما لا قيمة واقعية له في الوجود بنظرك منذ ملايين السنين و تنادي به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما هذه الشيزوفرينيا العقدية ؟؟؟ لماذا لا تنسجم مع قناعاتك بإخلاص ؟ قبل أن ترمي الغير في مُعتقدهم ( نحن نتحدث عن الأخلاقيات الدينية كما تقول ) طأطئ رأسك و خذ لك خلوة مع نفسك لتركز قليلا لأنك تبدو أمامنا غير مستوعب البثة لما تدين به يا عقلاني !
يا إلهي و رب محمد ما رأيت مثل هذا تناقضا مذهبيا و خللا فكريا .....تضع نفسك مكان الغير إستباقا عن المصلحة ليس كمثلنا نحن الدينيين الأنانيين!! ثم تتحدث عن حق كل الأنواع في الألوان الجلدية في البقاء و الكرامة !!!
فكما لا اريد ان اكون عبدا لاني فقط ولدت اسودا
كذالك لا اريد ذالك لعامة الناس
اي انني
اضع نفسي في موقف الاخر لاجل الانسان لا لاجل المصلحة وهذا ما تفعله الافكار الدينية في تبرير الرق والسبي وو الخ
طيب و ما رأي قانون البقاء كما عرضته هنا في شاعريتك المتفتقة فوق !؟ البقاء للصالح المصلحجي لا النوع أو لون دون آخر ! أليس كذلك ؟
الطفرات
لا علاقة لها بالنوع انها تغيير بسيط يتراكم بالاتخاب التراكمي
ليبقي القيمة (الصالحة) ويورثها للجيل القادم الذي تؤهله للبقاء
-الاصطفاء هو ما يحدد من سيبقى وليس الطفرات بشكلها الدافع للتغيرات
فالببقاء هو المحرك للطفرات زالطفرات هي
استجابة لقانون البقاء وهكذا
ساعطيك مثالا بسيطا جدا
لذلك أقول أن أكبر مهزلة يضع فيها الملاحدة أنفسهم هو حديثهم عن الأخلاق! جئت مهرولا ترمي غيرك بما يلفك فوق لتحت ....أرجو أن تذخر وقتا لتفهم قيمك أكثر و تنسجم معها لتتصالح ذاتيا مع نفسك لأنه الأهم و الأريح من شهوة الرد على الدين للظهور و التمنطق المفضوح...
لذلك فمن غير المنهجي كما أرى التنازل لدخول نقاش مع ملحد في شبهة في الأخلاقيات ..فإن كان يهوى العشوائية و يؤمن بها نحن لا ! ..خصوصا أنه حتى إن ..
تم الرد لن يستوعبه و هذا غير مستغرب ممن لا يستوعب حتى مذهبه و يخونه في كل لحظة
____________
ملحوظة : أنا لا أستنكر أن لك فطرة و قابلية على التمييز الأخلاقي لكن لأننا في نقاش فكري بين المذاهب يا عقلاني ستكون هي الفصل و على أساسها يجب أن تبنى الأراء
Bookmarks