//
//
//
//
//
//
إخواني حسبكم كلام الله ورسوله
ماكان اللين في شيء الا زانه ولانزع من شيء الا شانه فكيف وهو مضمار الدعوة الى الله
اخواني تعلمون ان المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف
وان اعظم الجهاد لدى الله قول كلمة حق عند سلطانٍ جائر
والساكت عن الحق شيطان اخرس كما قيل
ومن رأى منكم منكرا فليغيره اما بيده او لسانه او بقلبه وهذا اضعف الايمان
ونحن لسنا ضعفاء بل اقوياء بكلمة الله وتأييدٍ من عنده ويد الله فوق ايديهم
اخواني عند متابعتي لاغلب الحوارات في هذا المنتدى
رأيت بعض المحاورين هنا لم يعتادوا البساطه في الطرح او لايرغبوا بها ممن يحادد الله ورسوله سواء بجهل او بعلم
بل يتوارون خلف الفلسفات والمصطلحات والنظريات التي الاغلب غير ملم بها وبأصولها
والحرب خدعه كماقيل
ولكن المؤمن ليس مخادع ولامهادن في الله بل واضح وصريح ويجاهر بكلمة الحق حتى لو أسكنته الضريح
وقد سجل لنا التاريخ أصداء الجموع العادية وهي هادرة بكلمة "الله اكبر" منذ ان ابتدأت الدعوة لله
فكانت الدعوة واضحة وصريحه وهذا ماساهم بانتشارها منذ فجر الاسلام
اما الان فيتيه بين جنبات المصطلحات العلمية والفلسفية القراء وكلا الفريقان
ومن هنا اعتمد احدهما بارقة انتصارهم..
فينتظروا نقطة تربك محاورهم المخالف فيعلنوا انتصارهم وهزيمته
دون الالتفات لاصول النزاهه والشفافية والانصاف في الحوار وقوة وجدية الطرح
وهذا انتصار عقيم لأنه لم يثبت بقلب المخالف شيء يغير قناعاته ويخلق منه مسلم عن قناعه ومؤمن قوي
بل قد يزيد عناده للإقتصاص لنفسه مما يظنه ظلم مورس عليه او تحريف لمقاصده
فاغلب اخوتنا المحاورين واقولها وفي القلب غصة يسعون للانتصار وليس للحوار الحقيقي ، فقط تسجيل ارقام
وهذا شيء يسيء لنا نحن المسلمون الذين نسعى للحوار الحقيقي الهادف المثمر ويسبب لنا المشقة والعناء
فيضاعف علينا الجهد والوقت في طريق الدعوة الى الله ، ونخشى ان يكون هذا سببا لاستنزاف جهودنا
والذي قد يؤدي لتوقفنا بمنتصف الطريق مرغمين لاراغبين وعائدين بخفيّ حنين
((ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى فاصبر على ما يقولون..))
والاحظ احياناً ارتباك بصفوف بعض الاخوه هداهم الله
يجعلهم يشدّون ويغلظون دون حق على محاورهم المخالف ان شلّ مداركهم بسؤال بسيط بصياغته قاصم بغايته
وحُقّ لهم الارتباك فهم ليسوا عالمين بل لازالوا متعلمين بين الكتب والمذاهب متشرذمين متخبطين
فالمتعلم لازال امامه درب جهلٍ طويل ليقطعه ولن يصل نهايته لان فوق كل ذي علمٍ مهما بلغ عليم
فأغلب أسئلة المخالفين والملحدين رغم بساطة مفرداتها وصياغتها ولكنها صعبة ولاتطيق حملها الارض ولاالجبال
فنرى يتكاثر حول مثل تلك الاسئلة من كلا الفريقان اعضاء محملون بالقاب محاورين وباحثين بنظريات وفلسفات الغابرين
ليحجبوا بها رؤاهم ورؤى غيرهم عنها كيلا تنكشف نقاط ضعفهم
فهي أسئلة مُعجزة وأزليّة وليست وليدة هذا الزمن
وكلا الطرفان يريد يخرج بمنظر العالم الفاهم على حساب الاخر سواء الطرف المخالف أوالطرف المؤمن
ولكن كلهم بعلمهم وشهاداتهم وثقافاتهم بالجهل متساوون عند حدود تلك الاسئلة الأزلية البسيطة
ولن يستطع احد اجابتها او التسليم بوجودها وتماسكها ومواجهتها والتأمل بها
لانها فوق طاقاتهم اجمعين ويخشون بسببها الزيغ لحظة
ومن ينكر تلك الحقيقة فهو كمن يضع اصابعه في أذانه خشية الإنصات للحقيقة
متى نصل لدرجة من الشفافية تجعلنا نواجه نقاط ضعفنا ولانتوارى خلف القابنا ولايكلف الله نفساً الا وسعها
متى نتدبر قول الله:
((وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون ))
فليس بالضرورة ان الالحاد يعتمد اساس علمي وصاحبه عبقري ملم بعلوم الاولين والاخرين وبصره حديد
بحيث نلبس كل ملحد رداء معين وثابت ينشغل المحاور بمهاجمة هذا الرداء العتيق مسجلاً انتصارات عقيمه
فهذا سيجعل القراء والطرفان يعانون بالحوار ومتابعته أيّما عناء
لان أحد الطرفان وضع نفسه بقالب جاهز و يريد يطوّع الاخر على ماتقولب وإشرئبت نفسه وجوارحه عليه
ماهكذا تورد يازيد وياعبيد إبل الملحدين والمخالفين، فليست كل أرديتهم سواء ولاتزر وازرة وزر اخرى
فهكذا اصبحتم انعكاس لهم حين يقولوا كل المسلمين سواء ارهابيين اقصائيين عنصريين متخلفين
"إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء
والله لا يحب الظالمين"
وارجوا ان نكون اكثر تسامح ورقيّ ونبتعد عن تحقير أو ظلم الاخرين مهما بدوّ لنا انهم محادّين لله ورسوله
فلاتنسوا ان هذا مضمار دعوة لله بالدرجة الاولى وليس نحراً لمن حادّ الله سواء بالترهيب اوالتنفير او التحقير
أو الخوض في اعراضهم من قبيل جاهل غبي او ناكح امه واخته و و و و و
وأهيب بكم ايها الزملاء ان لاتكونوا كمن رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
{ لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ،
فقلت يا جبريل من هؤلاء قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم }
فتأملوا يارعاكم الله !!
اسئل الله الهداية لي ولكم
ان اصبت فبفضل الله وان اخطأت فمن عندي ومن عند الشيطان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
//////////////////////////////////
Bookmarks