النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: (فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً)

  1. #1

    افتراضي (فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً)

    قال الله عز وجل :{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12].
    سنتناول الاعجاز في هذه الاية الكريمة:

    التفسير اللغوي:

    قال ابن منظور في لسان العرب:
    - آية: الآية: العلامة، وقال ابن حمزة، الآية من القرآن كأنها العلامة التي يُفضى منها إلى غيرها.

    فهم المفسـرون:

    لقد استنبط الصحابة الكرام أن كوكب القمر كان يشعّ نوراً ثم أذهب الله ضوءه وأزاله، وذلك من خلال تفسيرهم لقوله تعالى في سورة الإسراء: {وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة}، فقد روى الإمام ابن كثير في تفسيره أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال في تأويله للآية: "كان القمر يضيء كما تضيء الشمس، وهو آية الليل، فمحي، فالسواد الذي في القمر أثر ذلك المحو" (روح المعاني للألوسي): [15/26].

    حقائـق علمية:

    - اكتشف علماء الفلك بعد صعود الإنسان إلى القمر وبواسطة الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية أن كوكب القمر كان في القديم كوكباً مشتعلاً لكنه انطفأ وذهب ضوؤه.

    التفسير العلمي:

    يقول الله تعالى في كتابه المجيد: {وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة} [الإسراء: 12].

    تشير الآية القرآنية الكريمة إلى حقيقة علمية ، وهي أن القمر كان في القديم كوكباً مشتعلاً ثم أطفأ الله تعالى نوره، ودلالة القرآن على هذا واضحة كما قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "كان القمر يضيء كما تضيء الشمس، وهو آية الليل، فمحي، فالسواد الذي في القمر أثر ذلك المحو".

    هذا القول هو لصحابي جليل استنبطه من القرآن الكريم منذ ألف وأربعمائة سنة، فماذا يقول علماء الفلك في هذا الموضوع؟

    لقد كشف علم الفلك أن القمر كان مشتعلاً في القديم ثم مُحيَ ضوءه وانطفأ.

    فقد أظهرت المراصد المتطورة والأقمار الاصطناعية الأولى صوراً تفصيلية للقمر، وتبيّن من خلالها وجود فوهات لبراكين ومرتفعات وأحواض منخفضة.

    ولم يتيسّر للعلماء معرفة طبيعة هذا القمر تماماً حتى وطىء رائد الفضاء الأميركي "نيل آرمسترونغ" سطحه عام 1969 م. ثم بواسطة وسائل النظر الفلكية الدقيقة، والدراسات الجيولوجية على سطحه، وبعد أن تم تحليل تربته استطاع علماء الفضاء القول كما جاء في وكالة الفضاء الأميركية “Nasa”: بأن القمر قد تشكل منذ 4.6 مليون سنة وخلال تشكله تعرض لاصطدامات كبيرة وهائلة مع الشهب والنيازك، وبفعل درجات الحرارة الهائلة تم انصهار حاد في طبقاته مما أدى إلى تشكيل الأحواض التي تدعى ماريا “Maria” وقمم وفوهات تدعى كرايترز “Craters” والتي قامت بدورها بإطلاق الحمم البركانية الهائلة فملأت أحواضه في تلك الفترة. ثم برد القمر، فتوقفت براكينه وانطفأت حممه، وبذلك انطفأ القمر وطمس بعد أن كان مشتعلاً.

    المراجع علمية

    ذكرت وكالة الفضاء الأميركية ( ناسا ):

    إن القمر حالياً لديه نشاط زلزالي طفيف وتدفق قليل للحرارة مما يوحي أن معظم النشاط الداخلي للقمر قد انقطع منذ زمن بعيد.

    ومن المعلوم أن القمر منذ بلايين السنين خضع لتوقد شديد، نتج عنه تمايز القشرة، تبع ذلك خضوعه لتدفقات من الحمم البركانية.

    وما إن تقلص هيجان الحمم في الأحواض العظيمة، حتى توقفت بوضوح مصادر الاتقاء عند القمر.

    ومن بلايين السنين القليلة والأخيرة من تاريخه أمضى القمر هادئاً وبشكل أساسي غير نشط جيولوجياً باستثناء تتابع انهمار الصدمات عليه (من الشهب والنيازك).

    يعتقد العلماء الآن أن القمر هو نتيجةً للتصادم بين الأرض القديمة وبين كوكب أصغر سبقها قدماً، منذ 4.6 بليون سنة مضت، والتصادم العظيم نشر مواد متبخرة على شكل قرص أخذت تدور حول الأرض، لاحقاً برد هذا البخار وتقلّص إلى قطرات، والتي تخثرت بدورها نحو القمر.

    وكما ذكرت وكالة الفضاء الأميركية (NASA ):

    منذ حوالي 4 بليون سنة، سلسلة من الاصطدامات الرئيسية حصلت وكوّنت فجوات ضخمة، هذه الفجوات الآن هي أماكن الأحواض التي تدعى "ماريا" (مثل حوض "إمبريوم" و "سيرينيتاتس")، وفي فترة بين أربعة إلى 2.5 بليون سنة مضت، كان النشاط البركاني قد ملأ هذه الأحواض بالحمم البركانية السوداء والتي تدعى "بازلت".

    وبعد فترة الهيجان البركاني برد القمر وأصبح غير نشط نسبياً باستثناء بعض المناسبات من الضربات النيزكية والمذنبية".

    وجه الإعجاز في الآية القرآنية :

    نلاحظ استعمال لفظ "محونا" والمحوُ عند اللغويين هو الطمس والإزالة، والمعنى أن الله تعالى أزال وطمس ضوء القمر، والمحْوُ المقصود ليس إزالة كوكب القمر، فهو لا يزال موجوداً ولكن إزالة نوره وضوئه، وهذا واضح من العبارة القرآنية "آية الليل" وهي القمر و"آية النهار" وهي الشمس. والطمس يكون للنور ولذلك قال تعالى: {وجعلنا آية النهار مبصرة}، فجاء بكلمة مبصرة وهي وجه المقارنة لتدل على أن المقارنة هي بين نور آية الليل (القمر) ونور آية النهار (الشمس)، فالأول انطفأ والأخرى بقيت مضيئة نبصر من خلالها.

    أي أن القمر كان له نور وضوء ثم انمحى وطمس فصار مظلماً، وهو ما كشفت عنه صور الأقمار الصناعية والدراسات والتحاليل الجيولوجية لسطح القمر في القرن العشرين.


    ارجو ان تعود بالنفع عليكم اخواني او غيرهم من الزملاء
    فسبحان العليم الحكيم الذي قال: {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.
    نعيب زماننا والعيب فينا
    وما لزماننا عيب سوانا
    نهجوا ذا الزمان بغير ذنب
    فلو نطق الزمان اما لهجانا


    (وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ)

  2. افتراضي

    بارك الله فيك اخى الكريم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

  4. #4

    افتراضي

    شكرا جزيلا اخوتي في الله وبارك الله فيكم شكرا اخي ابو عبيدالله ,,استاذ محمد شكرا جزيلا فقد اغنيت الموضوع.
    اخترت هذه الاية لان المفسرون فسروها تفسيرا يتفق مع العلم فليس لاي احد يستطيع ان ينكرها من اي الملل الاخرى لا ان يقولوا انظروا الى اهل التفسير ولا اي شيئ.هنا بعض الاحاديث الاخرى::

    قال ابن جريج ، عن عبد الله بن كثير في قوله : ( فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة ) قال : ظلمة الليل وسدفة النهار .

    وقال ابن جريج عن مجاهد : الشمس آية النهار ، والقمر آية الليل ( فمحونا آية الليل ) قال : السواد الذي في القمر ، وكذلك خلقه الله تعالى .

    وقال ابن جريج : قال ابن عباس : كان القمر يضيء كما تضيء الشمس ، والقمر آية الليل ، والشمس آية النهار ( فمحونا آية الليل ) السواد الذي في القمر .

    وقد روى أبو جعفر بن جرير من طرق متعددة جيدة : أن ابن الكواء سأل [ أمير المؤمنين ] علي بن أبي طالب(كرم الله وجهه) فقال : يا أمير المؤمنين ، ما هذه اللطخة التي في القمر ؟ فقال : ويحك أما تقرأ القرآن ؟ ( فمحونا آية الليل ) فهذه محوه .

    وقال قتادة في قوله : ( فمحونا آية الليل ) كنا نحدث أن محو آية الليل سواد القمر الذي فيه ، وجعلنا آية النهار مبصرة ، أي : منيرة ، خلق الشمس أنور من القمر وأعظم .

    وقال ابن أبي نجيح عن ابن عباس : ( وجعلنا الليل والنهار آيتين ) قال : ليلا ونهارا ، كذلك خلقهما الله ، عز وجل .
    نعيب زماننا والعيب فينا
    وما لزماننا عيب سوانا
    نهجوا ذا الزمان بغير ذنب
    فلو نطق الزمان اما لهجانا


    (وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ)

  5. افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله
    قال الله عز وجل :{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12].
    اذا كانت آية الليل هي القمر و آية النهار الشمس, فلماذا وصف الله الليل نفسه و النهار نفسه بالآية و لم يصف الشمس و القمر مباشرة
    فهل في الآية اعجاز بلاغي معين حين قال الله (و جعلنا الليل و النهار آيتين) , واصفا الليل و النهار بالآيتين
    و لم يقل (و جعلنا لليل و النهار آيتين), فيكون الوصف عائدا مباشرة علي الشمس و القمر (آيتا الليل و النهار)

    لعل الاجابة علي هذا السؤال تؤدي الي اظهار المزيد من الاعجاز في هذه الآية, و ان كان بلاغي علي الأقل

  6. افتراضي

    هناك حديث ضعيف ولكنه يساند التفسير العلمى للاية:قال البيهقى فى دلائل النبوة:وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن أبي معشر المدني ، عن سعيد المقبري ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى قباء أمر مناديه فنادى بالصلاة . فذكر الحديث في مجيء عبد الله بن سلام وجلوسه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجوعه إلى عمته ، فقالت له : يا ابن أخي لم احتبست ؟ فقال : يا عمة ، كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : عند موسى بن عمران ؟ فقال : لم أكن عند موسى بن عمران ، فقالت : عند النبي الذي يبعث عند قيام الساعة ؟ قال : نعم ، من عنده جئت ، فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن ثلاثة أشياء . وذكر الحديث الأول إلا أنه سأله عن السواد الذي في القمر : ذا أول أشراط الساعة ؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول نزل ينزله ، قال : أهل الجنة بلام ونون " ، فقال : ما بلام ونون ؟ قال : " ثور وحوت يأكل من زائدة كبد أحدهما سبعون ألفا ثم يقومان يزفنان لأهل الجنة وأما الشبه : فأي النطفتين سبقت إلى الرحم من الرجل أو المرأة فالولد أشبه ، وأما السواد الذي في القمر : فإنهما كأنهما شمسين : فقال الله تعالى : { وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل } . والسواد الذي رأيت هو المحو فمحونا آية الليل " . فقال عبد الله بن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .

  7. #7

    افتراضي

    جميل لكن اعتقد أن هناك أكثر من تفسير للآية من ناحية علمية بالإضافة لحقيقة أن القمر كان مشتعل .. فقد لاحظ العلماء أن في سماء الأرض عددا من الظواهر المنيرة .. أذكر أني سمعت محاضرة للدكتور زغلول النجار عن خلق الكون و قد فسّر الآية بظاهرة الفجر القطبي فقد قال أنه في بدء خلق الأرض يضاء الليل بظاهرة الفجر القطبي أو الوهج القطبي ويضاء النهار بضوء الشمس و من رحمة الله بنا أنه أطفئ الوهج القطبي عن أغلب الأرض حتى يتبادل الليل والنهار فيستطيع الإنسان أن يدرك الزمن و يؤرخ للأحداث ، لذلك قال تعالى : " وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ "
    و غيرها من الظواهر كظاهرة توهج الهواء في طبقات الجو العليا و ظاهرة أضواء النجوم و ظاهرة أضواء المجرات ..

    بارك الله فيك ، شكرا على المشاركة .
    اللهمّ علِّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا و زِدنا علما، و أرِنا الحقَّ حقّاً وارزُقنا اتِّباعه ، و أرِنا الباطلَ باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصّالحين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء