صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 57

الموضوع: اقتلت نفساً زكية بغير نفس ؟

  1. #16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدهلكي مشاهدة المشاركة
    اذا يجب ان نؤمن حتى نقر بهذا العمل ... فهذا العمل مبرر للمؤمنين فقط وليس للكل ! ولكن لماذا خلقه الله اصلاً اذا كان لا يريده في هذه الحياة ؟ ما الحكمة من هذا ؟ وماحكم الطفل وروحه ؟ هل سيخلد في النار ام سيكون في الجنة ؟ و ماذا عن قضية العقاب قبل الجريمة ؟
    في الحقيقة هذا السؤال الذي تسأله عن قتل الغلام لا يوجه إلا إلى المؤمنين ، وليس للكفار ، لأن الكافر لا يؤمن بحدوث الواقعة أصلاً ولا بنبوة موسى عليه السلام ولا بأن الخضر عليه السلام يوحى إليه من الله .. إنما أنت استشكلت هذه القصة عندنا ، فلا تتوقع منا أن نسوغها لك على أصول الإلحاد والدساتير الوضعية والقوانين التي نحتها البشر ، أليس كذلك ؟ وإلا فما هو مغزى السؤال أصلاً ؟
    أنا أفهم أن يسعى المتشكك لمعرفة كيف يرى المؤمنون هذه القصة وكيف يستوعبون مواطن الإشكال فيها ، لكن أن يسعى لتفسيرها وتسويغها وفق الرؤية الإلحادية للعالم ، فهذا ما لا أفهمه في الحقيقة .

    أما الأسئلة من نوعية لماذا فعل الله كذا ولماذا خلق كذا وكيف سيفعل ، فهذه تسمى (محاكمة الإله) حيث يتم نصب محاكمة لله - حاشاه - ووضعه في قفص الاتهام ليستوجبه المتشكك ويسأله عما يفعل ويطالبه بإبراز وإخراج مبررات ومسوغات تقنعه وترضي عقله .. وهذا النموذج في الأسئلة عن أفعال الله ليس هو الأسلوب السديد لطلب الحق ؛ لأن حكمة الله واسعة وعلمه مطلق بينما الإنسان مهما بلغ من العلم والحكمة محدود ، فإذا حاكمت أفعال الله العليم الحكيم الخبير إلى علمك المحدود وحكمتك القاصرة لن تخرج إلا بالمزيد من الحيرة والتشتت والضياع ، ويحضرني في هذا المقام قصة عالم الرياضيات الشهير - ربما هو جودل - الذي حاول أن يستوعب معنى اللانهاية حتى شنق نفسه وانتحر ، ولسنا مأمورين بالفصل في هذه القضايا .. إنما المؤمن يرد المشكل والمتشابه الذي لا يدري موطن الحكمة فيه إلى المحكم الذي يعلم آيات الله وآثار حكمته فيه ، فلا ينفي الحكمة حتى وإن لم يعلمها أو لم يعرف تفاصيلها ، بل إنه من الضروري أن توجد العديد من المواضع التي نجهل فيها حكمة الله لأن هذا هو لازم قصور العلم والحكمة البشريين ، وبدون هذا القصور لأصبح البشر آلهة كاملي العلم والحكمة .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    المشاركات
    481
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    من المحظور مشاركة أكثر من مخالف في موضوع واحد ، وهذا مذكور في قوانين المنتدى التي قبلتم بها عندما تم التسجيل في المنتدى ، فالرجاء من الزملاء المخالفين الالتزام بهذا العقد وهذا الشرط .

  3. #18

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصرى مقيم بالخارج
    المشاركات
    2,815
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    8

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الزميل "الدهلكى"...
    عندما سألت حضرتك إن كنت قد قرأت القصة كاملة أم لا: كنت أبغى بذلك معرفة إن كنت تفهم ما تسأل عنه أم أنك مجرد ناقل لأسئلة الآخرين !
    لأن أى مسلم قرأ ولو نذراً يسيراً من تفسير الآيات
    يعلم أن من أعظم الدروس المستفادة من قصّة "موسى" عليه السلام مع الخضر:
    هو أن فوق كل ذى علم عليم وأن العلم المطلق لله سبحانه وتعالى
    فلمّا حسب "موسى" أنه أعلم من فى الأرض: أراد الله تعالى أن يعطيه درساً فى إرجاع العلم إلى الله عزّ وجلّ
    فكان العبد الصالح الذى آتاه الله علماً لا دنيوياً...
    والعلم اللادنيوى: لا تُتَّخَذ منه أية أحكام شرعية.

    وعليه:
    رأى "موسى" عليه السلام ثلاثة مواقف... يُخَيَّل لأى رجل أنها جرائم
    إتلاف سفينة لإغراق من عليها ، قتل غلاماً صغيراً ، الإحسان إلى قوم بخلاء لا يستحقون الإحسان
    فلمّا تعجّب "موسى" عليه السلام من هذه المواقف الثلاثة: أخذ العبد الصالح يشرح لـ"موسى" ما خفى عنه
    وكان من ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد أطلع هذا العبد الصالح على ما سيكون من هذا الغلام من إرهاق والديه وكفره

    ولا يعنى هذا أن تعمد حضرتك إلى ولد الجيران فتقتله وتقول: لأنه سيرهق والديه طغياناً وكفراً !
    فهذه القصة لم تُروَ لتتخذ قاعدة شرعية... وإنما للإخبار -فقط- بأن هذا العبد الصالح كان مجرد درساً أراد الله أن يلقّنه لـ"موسى" عليه السلام
    لا أكثر.

    فإذا وعيت هذا الدرس وحده: لم يعد هناك معنى لكلامك أدناه:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدهلكي مشاهدة المشاركة
    فانه كما نقول نحن عندما نلاحظ شخص يضرب طفلاً ( لماذا انه طفل برئ ) على سبيل المثال .

    والان لنرى تبرير الخضر لقتله النفس الزكية :
    وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
    الآية 80 من نفس السورة

    الترير غير واضح وغير منطقي
    مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ
    فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ !

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدهلكي مشاهدة المشاركة
    لم افكر بباقي الكفار باعتبار ان الله جعل الناس يختارون طريقهم ، ولكن هذه الاية استوقفتني لان الله يأمر فيها بقتل طفل لم يصل الى مرحلة البلوغ بعد بحكم انه كافر ، اذ قضي عليه انه سوف يكون كافراً وهذا ما لا اعرف انه يصدر عن الله ...
    ثم انت تقول كل كافر يموت على الكفر طبع عليه الكفر ، ولكن الطفل لم يصل مرحلة التكليف بعد ، ولم يمت بعد ، بل قتل قبل ان يرتكب اي اثم او كفر ...
    شوف يا زميلي المحترم
    الغلام الذي قتله الخضر اختلف العلماء فيه تبعا لاختلافهم في تعريف كلمة غلام فالغلام قد تحمل معنى صبي غير مميز وبالتالي إن مات مات على الفطرة وهذا قال به الكثير من العلماء منهم الشيخ ياسر برهامي - وللشيخ حفظه الله سلسلة أصحاب الكهف عليها تربينا - .
    وإما تحمل معنى شاب بالغ مُكلف - طبقا لشريعة الخضر في ذلك الزمان - بدأ يظهر فساده في الأرض خاصة وأنه كما جاء في بعض الروايات أنه كان قاطع طريق - والعلم عند الله -.
    الخلاصة : أن الله لا يظلم أحدا ولن يعذب أحدا إلا بعد قيام الحُجة " وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [يونس : 47]"


    رحمة بوالديه من ماذا ؟؟؟!!!
    من أن يرهقهما طغيانا وكفرا - أي يجبرهما على الكفر -.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدهلكي مشاهدة المشاركة
    هذا الكلام ليس حجة علي ، لانني لا اذكر عالم الذر ولا ماحصل في عالم الذر ، الحاجه علي هو ما اعلمه فقط وانا لا اعلم انني عشت في هذا العالم ، ولا يجب ان اعتقد به فقط لان شخصاً قال لي انك عشت في هذا العالم ... ربما اصدق لو اصبحت الامور كلها بديهية بحيث لا يبقى عندي من الاشكالات شيئاً ، فسوف اصدق بهذا باعتبار ان من قاله لي صادق لا يخرج عنه الكذب ...
    أحسنت يا زميلي فعلا عالم الذر عند العلماء ليس عوضا عن الحجة الرسالية
    لكن عالم الذر يُلزمك بفطرة التوحيد - وهذا لا مناص لك منه - ولا توجد أمة على وجه الأرض عبر كل الزمان تُنكر فطرة التوحيد حتى الهندوس أصحاب أكبر عدد من الآلهة في التاريخ -4000إله - يقولون بالتوحيد وأن هذه الألهة مجرد صور من الله عظيم السماوات والأرض كما ورد في تقرير الهيئة البريطانية عن الهندوسية "قصة الحضارة مجلد 3 ص 209"
    فوجود عالم الذر ستذكره يوم القيامة " أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172] " وما يلزمك منه هو فطرة التوحيد وهي التي قادت الرعيل الأول إلى الإسلام بمجرد أن رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن يشهدوا أي معجزة أو برهان مادي .- وكما ذكرت في مناظرتي مع مصري ملحد فإن الإيمان بالإسلام لا يستغرق إعمال للعقل لأكثر من 30 ثانية وأتحدى من يقول بفترة أطول من ذلك -
    التعديل الأخير تم 06-24-2013 الساعة 06:29 PM
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  6. #21

    افتراضي

    يعلم أن من أعظم الدروس المستفادة من قصّة "موسى" عليه السلام مع الخضر:
    هو أن فوق كل ذى علم عليم وأن العلم المطلق لله سبحانه وتعالى
    فلمّا حسب "موسى" أنه أعلم من فى الأرض: أراد الله تعالى أن يعطيه درساً فى إرجاع العلم إلى الله عزّ وجلّ
    فكان العبد الصالح الذى آتاه الله علماً لا دنيوياً...
    والعلم اللادنيوى: لا تُتَّخَذ منه أية أحكام شرعية.
    كلام فعلا جميل جدا و أحب أن أضيف درس آخر مستفاد من هذه القصة حيث أننى قد بحثت فيها منذ فترة إذ كانت شبهة لى و منها تبينت شيئا آخر مستترا فى هذه القصة و هى :

    عدم الحكم بالظاهر حيث يجب على الحاكم الشرعى أن تكون له نظرة أعمق و أكثر بصيرة و ربط بينها و بين قصة داوود عليه الصلاة و السلام ....

    ( وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب ( 21 ) إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط ( 22 ) إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب ( 23 ) قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ( 24 ) فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ( 25 ) ) - ص

    فهنا بأسلوب القرآن الذى يسلب العقول قد أجتمعت الكثير من المعانى فى حدث واحد

    فمن هذا الحادث علم موسى أن علمه قاصرو عليه إرجاع العلم لربه و فى الوقت ذاته كونه كحاكم شرعى لبنى إسرائيل وجب عليه أن تكون نظرته أعمق للأمور و لا يحكم بالظاهر قبل التبين من الأمر و فيها أيضا أن تنطوى عاطفة سيدنا موسى تحت أحكام الله و لا تلتوى بعيدا عن أحكام الله .

    وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ - النور

    وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ - المائدة

    فعلا من يربط الآيات ببعضها يفهم و تتضح له الأمور ..... ما أعظم كلام رب العالمين ....

    و منها يجب أن ترتبط العواطف بأوامر الله و أحكامه لا بالأهواء أو الشفقة أو الرأفة و هذا درس أخر لموسى عليه الصلاة و السلام ....

  7. #22

    افتراضي

    بالنسبة لما كنت أود قوله : فقد جمعه أخواي الحبيبان مارو والدكتور السرداب وفقهما الله ...
    --------------

    >>>
    فأما من جهة الاحتجاج بقصة موسى عليه السلام والخضر :
    فكما قال مارو : معرفة القصة من القرآن والسنة يُجليان لك الكثير ...
    وبداية القصة في كتب السنة الصحيحة هي قول موسى أنه أعلم أهل الأرض : ولم يُرجع ذلك الأمر لله الأعلم منه ..
    فشاء الله تعالى أن يرسله إلى شخص أعلم منه .....
    والمقصود بالعلم هنا : هو الاطلاع على الأمور الغير معروفة ...
    ففي الوقت الذي كان علم موسى عليه السلام علما (( شرعيا )) في أغلبه ...
    فقد قابله الله تعالى بعبد من عباده الذين فتح الله تعالى عليهم بنفحات من العلم (( اللدني )) !!..
    وهو العلم الذي يختص به الله عز وجل من غيب ونحوه ...
    وعلى هذا :

    فقياس أفعال الخضر بمقياس الشرع : ليس محله هذه المواقف وإلا : كان الخضر في شرع الله مجرما قاتلا !!!!..
    ولكنه لما أخبر موسى عليه السلام أنه لم يفعل كل ذلك عن أمره : وإنما بأمر الله : فأسلم موسى له بالعلم في ذلك ...

    فثقب الخضر لسفينة لم يؤذيه أهلها في شيء : ثم يتبين لهم بعد ذلك أنه كان في مصلحتهم للنجاة من سطوة الملك الظالم الغاصب :
    فقد خرجنا نحن هنا بأحد جوانب جريان أقدار الله تعالى ولطفه في أحداث البشر .. وكيف تقي مصيبة صغيرة : أكبر منها ...!

    وكذا قتله للغلام - وكم من أب وأم مات لهما طفل في الصغر - :
    فعلمنا منه أن ذلك كان رحمة من الله بوالديه لأنه لو عاش لكان أرهقهما طغيانا وكفرا في كبره ..
    وهكذا الله تعالى عنده علم ما كان .. وما سيكون .. وما لم يكن كيف كان يكون ....!
    ولا حجة هنا في هذا الموقف لأي أحد : لأنه من أمر الله مباشرة للخضر بما يعلمه الله تعالى من مصير الغلام ...
    فإن قيل وهل قتله في الصغر أنجاه من دخول النار : فرغم أن العلماء اوروا في ذلك أقوالا .. إلا أن الذي عليه أكثرهم نصا وشرعا وعقلا :
    هو أن الله تعالى يمتحن الجنين الميت والطفل والغلام الذي لم يجر عليه القلم يوم القيامة ..
    والله يعلم بالطبع مَن فيهم مؤمن ومن فيهم كافر .. وعلى هذا :
    فما على المؤمن إلا التسليم في قضاء الله تعالى وقدره كله فيما ليس له يد فيه - مثل موت أولاده أو أبيه وأمه إلخ - : فلا يعلم أين الخير إلا الله !
    ولا يدري أحدنا : أيُكتب على ولده العقوق والعصيان والكفر والفساد : أم يكون من المهتدين !!!..
    وهذا ابن نوح عليه السلام كان كافرا وأبوه من أولي العزم من الرسل !!!..
    والشاهد :
    لا الموت صغيرا يغير في مصير الإنسان من شيء .. ولا تركه أو عدم تركه يُلزم الله تعالى في شيء أن يفعله مع الكل ..
    فإن فعله وقبضه : فهو لطف من ألطافه بالمؤمنين .. وإذا تركه : فهو بلاء من البلاءات التي أخبر الله عن وجوب وقوعها للمؤمنين :
    " الم .. أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا : وهم لا يُفتنون " ؟؟!!..

    وأخيرا ما فعله الخضر في الحائط الذي كان سيقع فينكشف الكنز المدفون للغلامين اليتيمين : فأقامه الخضر بغير أجر :
    فيه كذلك حكم وعبر كثيرة .. منها حفظ الله تعالى لمال اليتيم كرامة لأبيه الصالح ..
    ومنها كيف ييسر الله تعالى لذلك الحفظ أحيانا أسبابا تبدو وكأنها لا علاقة لها بشيء من الأحداث !!.. في حين تكون مرادة ومقصودة من الله تعالى ..
    وهكذا ....

    والله تعالى أعلى وأعلم ...
    التعديل الأخير تم 06-24-2013 الساعة 07:20 PM

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فصل الكلام في مسألة قتل الخضر للغلام أن الخضر لم يقتله لأن الخضر ملك من الملائكة كما رجح ذلك كثير من العلماء فالخضر إذن قبض روحه مثلما تقبض الملائكة أرواح من بلغوا آجالهم و التعبير بالقتل لأن الخضر كان على هيئة البشر .
    فحقيقة الأمر أن الغلام مات لأن أجله قد حان و لا يقاس فعل الملائكة على فعل البشر و إلا جاز لنا أن نستبشع قبض الملائكة لأرواح الرضع و نقول أنها قتلت الرضع ؟؟؟
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  9. #24

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hikari مشاهدة المشاركة
    فضلا لا أمراً أن يتم الرد من قبل المختصين لأني أرى الكثير من الردود التي لا تعتبر أدلة
    1-فحكمة لا يعلمها الا الله يمكنك أن تعتبره مبررا عاماً للمؤمنين ولا أعتقد أن به أي حجة على غيرهم.
    2-فعل قتل الغلام قبل أن يخيره الله وأن يوقع عليه الحجة يوجد ثلاث خيارات أمامه اما أن يذهب للجحيم أم الى الجنة أم يختبره من جديد
    ان كان للجحيم فقد ظلمه بسبب أنه لم يبلغ سن الرشد
    اما ان كان للجنة فقد ظلم الكافرين حيث ان الغلام اختار الكفر أصلاً ولكن لم تقع الحجة عليه
    اما ان أُختبر من جديد فسيظلم الكافرين أيضاً لأنه وقع عليه اختبارين
    والحل ؟

  10. #25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة OMMNYR مشاهدة المشاركة
    لا أدرى لم أحس أن

    " ملحد مؤدب "
    " الدهلكي "
    " hikari "

    ما هم إلا لمعرف واحد فقط يتقافز بين المواضيع دون رشد و إهتداء
    عزيزي ، ليس من الضروري ان ابين لك بأنني لا انتحل شخصية اضافية في المنتدى ، كل ما سأقوله هو انا هو الدهلكي ولا املك سوى حسابين في هذا المنتدى ، حساب قديم يعود لسنة تقريباً وقد نسيته ، نسيت كلمة المرور و اسم المستخدم لتركي المنتدى لفترة طويلة ، وهذه هي عضويتي الثانية في المنتدى ولا توجد غيرها ...

  11. #26

    افتراضي

    الدكتور هاشم عزمي والباقين ... لي عودة لقراءة مداخلاتكم والرد ...

  12. #27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    في الحقيقة هذا السؤال الذي تسأله عن قتل الغلام لا يوجه إلا إلى المؤمنين ، وليس للكفار ، لأن الكافر لا يؤمن بحدوث الواقعة أصلاً ولا بنبوة موسى عليه السلام ولا بأن الخضر عليه السلام يوحى إليه من الله .. إنما أنت استشكلت هذه القصة عندنا ، فلا تتوقع منا أن نسوغها لك على أصول الإلحاد والدساتير الوضعية والقوانين التي نحتها البشر ، أليس كذلك ؟ وإلا فما هو مغزى السؤال أصلاً ؟
    أنا أفهم أن يسعى المتشكك لمعرفة كيف يرى المؤمنون هذه القصة وكيف يستوعبون مواطن الإشكال فيها ، لكن أن يسعى لتفسيرها وتسويغها وفق الرؤية الإلحادية للعالم ، فهذا ما لا أفهمه في الحقيقة .

    أما الأسئلة من نوعية لماذا فعل الله كذا ولماذا خلق كذا وكيف سيفعل ، فهذه تسمى (محاكمة الإله) حيث يتم نصب محاكمة لله - حاشاه - ووضعه في قفص الاتهام ليستوجبه المتشكك ويسأله عما يفعل ويطالبه بإبراز وإخراج مبررات ومسوغات تقنعه وترضي عقله .. وهذا النموذج في الأسئلة عن أفعال الله ليس هو الأسلوب السديد لطلب الحق ؛ لأن حكمة الله واسعة وعلمه مطلق بينما الإنسان مهما بلغ من العلم والحكمة محدود ، فإذا حاكمت أفعال الله العليم الحكيم الخبير إلى علمك المحدود وحكمتك القاصرة لن تخرج إلا بالمزيد من الحيرة والتشتت والضياع ، ويحضرني في هذا المقام قصة عالم الرياضيات الشهير - ربما هو جودل - الذي حاول أن يستوعب معنى اللانهاية حتى شنق نفسه وانتحر ، ولسنا مأمورين بالفصل في هذه القضايا .. إنما المؤمن يرد المشكل والمتشابه الذي لا يدري موطن الحكمة فيه إلى المحكم الذي يعلم آيات الله وآثار حكمته فيه ، فلا ينفي الحكمة حتى وإن لم يعلمها أو لم يعرف تفاصيلها ، بل إنه من الضروري أن توجد العديد من المواضع التي نجهل فيها حكمة الله لأن هذا هو لازم قصور العلم والحكمة البشريين ، وبدون هذا القصور لأصبح البشر آلهة كاملي العلم والحكمة .
    فهمتك عزيزي ، ولكن الحجة الوحيدة علي الآن هي القران والسنة ، لذا يجب ان اعرض اشكالاتي على هاتين الحجتين ، و لا مشكلة لدي ان كان هذا المبحث ضمن المباحث التي يجب خوضها بعد الايمان بالله و صفاته ، اذ بامكاني تأجيل طرح هذا السؤال في وقت لاحق بعد حصولي على اجوبة لباقي الاشكالات ...
    ولكن ليس من المفترض ان تكون جميع الاجابات على الاشكالات المطروحة مقيدة بهذا العذر ... اي يجب ان نؤمن حتى نفهم ...
    انا من المؤمنين بوجود الله (خالق الكون) واتفق معك ايضاً في ان الانسان لا يسعه ادراك ذات الاله وبعض حكمه ان تطابقت مع العقل ، اي بشرط ان لايكون هناك مايستدعي رفضها من قبل العقل و الاخلاق ... وهذا ماوجدته في هذه الاية ، حيث رأيت انها منافيه للعقل ...
    لعل الفيديو ادناه يوظح الكثير ولو انه صور الاله بصورة كارتونية ، والبشر بصورة دوائر ، لذا ارجوا المعذرة ان كان هناك تطاول على المعتقد في ادراج هذا الفيديو :
    http://www.youtube.com/watch?v=QXg0kS7B22A

    واخيراً ارجوا المعذرة من الجميع ربما تكون كتابتي و ردودي غير مرتبة فانا اكتب في عجلة وذلك لضيق الوقت ...

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    UAE
    المشاركات
    1,200
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متروي مشاهدة المشاركة
    فصل الكلام في مسألة قتل الخضر للغلام أن الخضر لم يقتله لأن الخضر ملك من الملائكة كما رجح ذلك كثير من العلماء فالخضر إذن قبض روحه مثلما تقبض الملائكة أرواح من بلغوا آجالهم و التعبير بالقتل لأن الخضر كان على هيئة البشر .
    فحقيقة الأمر أن الغلام مات لأن أجله قد حان و لا يقاس فعل الملائكة على فعل البشر و إلا جاز لنا أن نستبشع قبض الملائكة لأرواح الرضع و نقول أنها قتلت الرضع ؟؟؟
    انا مع كلام اخي الفاضل متروي
    والدليل اذكر بعض الرويات شرحت طريقة القتلة بضربة يد واحدة فقط وهذا ما لا يستطيع فعله بشر عادي

  14. #29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maro مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الزميل "الدهلكى"...
    عندما سألت حضرتك إن كنت قد قرأت القصة كاملة أم لا: كنت أبغى بذلك معرفة إن كنت تفهم ما تسأل عنه أم أنك مجرد ناقل لأسئلة الآخرين !
    لأن أى مسلم قرأ ولو نذراً يسيراً من تفسير الآيات
    يعلم أن من أعظم الدروس المستفادة من قصّة "موسى" عليه السلام مع الخضر:
    هو أن فوق كل ذى علم عليم وأن العلم المطلق لله سبحانه وتعالى
    فلمّا حسب "موسى" أنه أعلم من فى الأرض: أراد الله تعالى أن يعطيه درساً فى إرجاع العلم إلى الله عزّ وجلّ
    فكان العبد الصالح الذى آتاه الله علماً لا دنيوياً...
    والعلم اللادنيوى: لا تُتَّخَذ منه أية أحكام شرعية.

    وعليه:
    رأى "موسى" عليه السلام ثلاثة مواقف... يُخَيَّل لأى رجل أنها جرائم
    إتلاف سفينة لإغراق من عليها ، قتل غلاماً صغيراً ، الإحسان إلى قوم بخلاء لا يستحقون الإحسان
    فلمّا تعجّب "موسى" عليه السلام من هذه المواقف الثلاثة: أخذ العبد الصالح يشرح لـ"موسى" ما خفى عنه
    وكان من ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد أطلع هذا العبد الصالح على ما سيكون من هذا الغلام من إرهاق والديه وكفره

    ولا يعنى هذا أن تعمد حضرتك إلى ولد الجيران فتقتله وتقول: لأنه سيرهق والديه طغياناً وكفراً !
    فهذه القصة لم تُروَ لتتخذ قاعدة شرعية... وإنما للإخبار -فقط- بأن هذا العبد الصالح كان مجرد درساً أراد الله أن يلقّنه لـ"موسى" عليه السلام
    لا أكثر.

    فإذا وعيت هذا الدرس وحده: لم يعد هناك معنى لكلامك أدناه:
    باقي الاحداث و الاسباب واظحة كهدم الجدار وخرق السفينة ، لاجل ان يعم الخير و الصلاح ، ولكن قتل الطفل (لانه سوف يكفر عندما يكبر ) هذا غير واظح ، وقد ذكرنا الاسباب ، وهي انه في هذه الحالة سوف يكون مجبراً على الكفر ( ان كبر ولم يقتل ) لان الله حكم عليه بالكفر وهو طفل ... فأين فرص هذا الطفل في الايمان بعد الحكم عليه من الله بالكفر ؟ زمن ثم الا ترى ( ظاهراً ) انه من العبث خلق انسان ليحكم عليه ( بالقتل ) لانه ( عندما يكبر ) ( سيصبح ) كافراً ... العملية كلها مخطط لها ، و الذي يدعوني للقلق هو ان هذه العملية لا تكلف خرق سفينة او اسقاط جدار ، بل تكلف روح طفل برئ ...

  15. #30

    افتراضي

    شوف يا زميلي المحترم
    الغلام الذي قتله الخضر اختلف العلماء فيه تبعا لاختلافهم في تعريف كلمة غلام فالغلام قد تحمل معنى صبي غير مميز وبالتالي إن مات مات على الفطرة وهذا قال به الكثير من العلماء منهم الشيخ ياسر برهامي - وللشيخ حفظه الله سلسلة أصحاب الكهف عليها تربينا - .
    وإما تحمل معنى شاب بالغ مُكلف - طبقا لشريعة الخضر في ذلك الزمان - بدأ يظهر فساده في الأرض خاصة وأنه كما جاء في بعض الروايات أنه كان قاطع طريق - والعلم عند الله -.
    الخلاصة : أن الله لا يظلم أحدا ولن يعذب أحدا إلا بعد قيام الحُجة " وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [يونس : 47]"
    اهلا بك عزيزي ...
    انا على علم بهذا الاحتمال ، ولكن استبعده بسبب وصفه صاحب الخضر للطفل بـ ( النفس الزكية ) و هذا مايدل على البراءة والطهر ولو ان صاحب الخضر لم يرى امامه طفلاً صغيراً بريئاً لما وصفه بهذا ... فمن اين له ان يعلم بانه طاهر وبرئ ان كان شاباً او مراهقاً ؟

    من أن يرهقهما طغيانا وكفرا - أي يجبرهما على الكفر -.
    ولكن هل سيفعل ؟ فان قلت نعم فهذا سيكون اجباراً له بان يكفر وهذا ظلم من الله ، وان قلت لا فسيكون هذا خلاف الاية المذكورة ...

    أحسنت يا زميلي فعلا عالم الذر عند العلماء ليس عوضا عن الحجة الرسالية
    لكن عالم الذر يُلزمك بفطرة التوحيد - وهذا لا مناص لك منه - ولا توجد أمة على وجه الأرض عبر كل الزمان تُنكر فطرة التوحيد حتى الهندوس أصحاب أكبر عدد من الآلهة في التاريخ -4000إله - يقولون بالتوحيد وأن هذه الألهة مجرد صور من الله عظيم السماوات والأرض كما ورد في تقرير الهيئة البريطانية عن الهندوسية "قصة الحضارة مجلد 3 ص 209"
    فوجود عالم الذر ستذكره يوم القيامة " أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172] " وما يلزمك منه هو فطرة التوحيد وهي التي قادت الرعيل الأول إلى الإسلام بمجرد أن رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن يشهدوا أي معجزة أو برهان مادي .- وكما ذكرت في مناظرتي مع مصري ملحد فإن الإيمان بالإسلام لا يستغرق إعمال للعقل لأكثر من 30 ثانية وأتحدى من يقول بفترة أطول من ذلك -
    انا مؤمن بوجود الله ، ولكن حتى مع هذا الايمان لا اعتقد ان عالم الذر يلزمني بفطرة التوحيد ، ولماذا يلزمني بفطرة التوحيد ؟

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لا أخلاق بغير دين، ولا دين بغير أخلاق
    بواسطة حنيفا على الفطرة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-17-2010, 04:45 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء