السلام عليكم ...
هنا ساذكر اسباب لىتشكيكي و من ضمن هذا الموضوع يوجد سؤال اود طرحه وهو السؤال في عنوان الموضوع ( هل يجوز ان يحكم علي بالارتداد عن الدين الاسلامي ؟)
منذ ولدت وانا لا اعلم بالمذاهب و الفرق و الطوائف سوى ما تم تلقينه لي من قبل ابي وامي ، وكانت الاجوبة عن جميع الاسئلة بسيطة ولم اكن ذا قدرة على التفكير بصحة او خطأ ما اقوم به لان ابي وامي قالا لي افعل ذلك ...
وبعد ان كبرت ودخلت الى عالم الانترنت و اطلعت على المواضيع الالحادية اصبحت لدي نزعة التشكيك هذه ... فاصبحت اشكك في الكثير من القضايا التي كنت اخذاً بصحتها من قبل ، واصبحت اطرح الاسئلة ، وتم ايجاد اجوبة للعديد من المسائل ولكن بقي العديد منه بدون جواب ، سافرت الى اماكن بعيدة في البلاد لغرض الحصول على اجوبة ، حيث حصلت بالفعل على العديد من الاجابات على مسائلي وبقي هناك مالم اتمكن من الحصول على اجابة له او ان الاجابه عنه لم تكن مقنعة ...
فبحث في عالم الانترنت الذي بدأت منه اشكالاتي محاولاً انهاءها منه ايضاً فوجدت منتداكم هذا و وجدت ان فيه الكثير من العقليات المنفتحة و ذات العلمية التي اتصور ان بامكانها ان تجيب على تساؤلاتي ...لذا قررت الانظمام اليكم ...
بعد ان عرفت ان هناك مغالطات في التفكير و اسس يجب ان اتبعها لاصل الى نتيجة عقلية سليمة قررت ان اقرأ المنطق و الفلسفة لتصحيح تفكيري ولكي لا يبدوا لي ماليس بعلة علة ، وماليس بنتيجة نتيجة ، ولكن ما ان افتح صفحات كتاب علم المنطق حتى انشغل ببعض الاعمال ومشاغل الحياة اليومية لذا لم يتسنى لي قراءة الكثير ، وما ان اترك الكتاب حتى اعود له بعد اسابيع حتى اجد نفسي نسيت الكثير من المواضيع ، وان علم المنطق يحتاج الى قراءة بتركيز وعناية و متابعة و تطبيق وهذا ما لا استطيع عمله لانشغالي بعملي و ضروف الحياة ...
ومع ان المصادر التي يمكنها الاجابة عن اسئلتي قليلة بفرض انها مصدرين ، احدهما يكلفني العناء و التعب لانه يتوجب علي السفر ، والاخر هو هذا المنتدى اصبحت اشكالاتي باقي على نفس حالها لم احصل على اجوبه الى للقليل من الاسئلة ... هذا مع ما نلاحظه من ان المشايخ و الاذاعات التلفازية مهتمه بتقديم الدروس التربوية و الاخلاقية و مشتغلة بحرب بين السنة والشيعة ولا نجد برنامج مخصص لعالم مختص للرد ومناقشة الملحدين واشكالاتهم ...
ومع هذه الضروف بدأت افكر ، هل من واجبي البحث عن اجوبة لاشكالاتي مع ضروف الحياة العصيبة ، ام ان هذه الحلول يجب ان تقدم لي بسهولة ، مع العلم ان الله يقول ( لسنا بمعذبين قوم حتى نبعث فيهم رسولا ) فهل من واجبي ان ابحث وامحص واقرأ المنطق و الفلسفة و الكتب و المباحث التي احتاجها وانا في ضروف لا تسمح بذلك ، ام ان الله عليه ان يبعث لي رسولاً لالقي عليه اشكالاتي فان صدقت فلي ، وان لم اصدق فان الله اقام علي الحجة ، وفي حالة انعدام وجود رسول تنعدم الحجة علي ... وبعدها قلت انا عربي وفي بلد مسلم واعاني الكثير لاحصل على اجوبة لاسئلتي ، فماذا عن الغير عربي والذي يعيش في بلاد غير اسلامية ولا يعرف عن الاسلام سوى انه دين ارهاب وقتل ؟ هل يجب عليه ان يتعلم العربية و المنطق و الفلسفة و قواعد اللغة العربية و يقرأ كتب التفسير ويدخل في نزاعات العقائد السنية و الشيعية ليصل الى نتيجة ؟ هل نستطيع ان نقول ان هذا الانسان الكافر ليس عليه حجة ان يؤمن ؟ ام عليه ان يفكر و يتعب نفسه لسبيل الوصول الى طريق الصواب ؟ لا ان يسير على ما نشأ عليه فقط لانه نشأ عليه ؟ واذا كان كذلك فلم انا يجب ان اكون راضٍ بما نشأت عليه بدون تفكير ؟
المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ، كيف لي ان اكون مؤمن قوي ؟ يجب ان اجيب عن اسئلي لاستطيع ان اقنع نفسي اولاً حتى اقنع غيري . ولكن عندما لم تتوفر عندي القناعة تركت الصلاة والصيام لانني لا استطيع ان اقوم بعمل غير مقتنع به ، واقصد بهذه القناعة ليست قناعة الصلاة فقط ، بل كل الاسئلة التي لم اجد اجابة لها ، جميعها تربطني بصلاتي وصومي ، اذ يجب ان اقتنع اولاً ثم اصلي واصوم وليس العكس ... فيجب ان اعلم بما اقوم به ولا اقوم بعمل وانا لا اعرف لماذا اقوم به . فلا يمكنني الوقوف على سجادة الصلاة وانا مشكك بالله و الرسول والدين ؟ هذا امر لم استطع القيام به ( الصلاة والصيام ) ...
عذراً على الاطالة ولكن بعد هذا اود ان اقول :
خلال بحثي هذا ، اذا مت وانا مشكك ( واعتبر انه من حقي التشكيك لان الله يرغب ان يعرف بالعقل وهو الذي نصحنا ان لا نتبع دين اباءنا بدون تفكير )هل ساموت على الكفر ؟ فانا اعتبر نفسي ولدت من جديد و احاول ان اصل الى نتيجة بنفسي دون تدخل اي عامل يؤثر على تفكيري او عاطفتي ...
فهل ساعتبر مرتداً عن الدين الاسلامي ؟ مع العلم انني لم ادخله بارادتي ؟ بل هذا ماوجدت عليه ابائي ... ام يجوز لي ان اعتبر نفسي ولدت من جديد باحثاً عن الحقيقة و بذلك فان اختياري يكون حجة علي ... ولكن ان مت هل ساحاسب كمرتد عن الدين ولماذا ؟
عذراً على الاطالة والسلام عليكم ...
Bookmarks