صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 24

الموضوع: دفاعاً عن بحثَيْ (عمر البشرية وطول آدم) والرد على اخينا محمود عبدالله

  1. #1

    افتراضي دفاعاً عن بحثَيْ (عمر البشرية وطول آدم) والرد على اخينا محمود عبدالله

    الاخوة الأعزاء رواد المنتدى
    السلام عليكم ورحمة الله

    كلما أمعنت النظر، وتتالت عليّ التجارب، وسمعت الحوارات وما تنطق به أفئدة المسلمين بين سطور ألسنتهم، في حضور الإسلام أو غيابه عن مفاتيح الحياة، ما بين تأييد، ودعم، وتردد، وتشكك، وارتياب، وتوعد، واتهام، ودحض، ووعيد، وخروج عن الجادة، ومنهاج النبوة .... إلخ، أيقنت أننا نحن المسلمين نعاني من إشكاليات عديدة في علاقة ديننا الحنيف بالعلوم الحديثة، والتي هي روح هذا العصر .. ولسان حاله .. ومفاتيح أبوابه، ... ثم .. ما وراءها من معاني واصطلاحات حضارية عديدة .. جدّت ولم نجد لها في معجمنا التراثي محلاً. ... فتعثرنا ... فانكفـنا، وقمنا ... فمشينا فتعثرنا .. فسقطنا فقمنا... فركضنا ... فتعثرنا فانكفأنا ... وآل بنا الأمر إلى دوار وخوار ... لا ندري أين السراط ! .. إلا من ذهب يعض على أصل شجرة، ويموت على ما مات عليه الأحباب.

    وتتفجر بين الفينة والأخرى دواعي تستلزم النهوض والرد، وإلا انتُقصت من الدين معاني من وراءها معاني، وانتُهكت من حول الحمى أطرافٌ وراءها أطراف.
    ومن هذه التفجرات التي لم أستطع الصمت بإزائها، ولا الخلود للراحة مع بقاء تشويشها، كان طعن (عدنان إبراهيم) في حديث طول آدم، وتناقصه مع الزمان، من بين طعون عديدة أثار الرجل زوابعها حول صحيح البخاري، وغيره.

    ونظرت وقرأت وتفحصت، فوجدت أنه قد أتى بعلل للدحض استخرجها من مقولات العلوم الحديثة، والتي لم يكن لمثلها في تراثنا الاجتهادي مثيل ولا قريب. ومن أهم ما جاء به في هذه المسألة أن علاقات الأوزان تتناسب مع الأطوال على التكعيب. أي أنه إذا كان آدم ستون ذراعاً في طوله، أي عشرين ضعفاً من أطوالنا، كما قال، وجب أن يكون وزنه 20*20*20 .... أي 8000 ضعفاً من وزننا.
    وهو الأمر الذي يمنعه (أي يدحضه) علم وظائف الأعضاء المعاصر لكائن حي يمكن أن يتواجد على الأرض!!! ...... والنتيجة .... أن حديث طول آدم غير معقول (علمياً) ... وأنه – من ثمَّ – واجب الإسقاط والإهمال!!!

    ... فماذا يجب أن نفعل؟! ...
    ... هل الحديث موضوع واندس في الصحاح؟!
    ... هل الحديث صحيح، ونطق به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولكن العلم الحديث أصح؟! ... حاشا الله رسوله الصادق الأمين، ... "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى"(النجم:3)
    ... هل ... وهل .. وهل ؟!

    إن المسألة – وما تتطلبه من دراسات داعمة عن عمر البشرية - ليست إذاً من باب الإعجاز العلمي للقرآن والسنة (كما فهم بعض الزملاء حين قال:


    بل هي من باب إعجاز العلم لنا ولديننا، فإما أن ننتهض وندرأ عن ديننا العبث والشبهات بإسم العلم، أو نكون كمثل الذين قال الله تعالى فيهم "وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "(محمد:38).
    ومعلوم أن الاستنقاص مما كتبت ونشرت لا يكون قبل الإحاطة، وفي سؤال الفهم غُنية ومحمدة عن سؤال الاستنقاص!!! ... فنتجاوز عن ذلك ولنتابع مسألتنا في المداخلة التالية:

    ملاحظة هامة: آمل من جميع الزملاء عدم التعقيب حتى أنهي موضوعي كاملاً إن أذنتم لي. وأقول عندها قد فرغت.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    1,421
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ستتم متابعة الموضوع من قبلي ...
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    190
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وقبل البدء بارك الله فيك: الحاجة ملحّة إلى بيان المنهجيّة الشرعيّة التي ستتبع في البحث... وما هي الثوابت العلمية والمسلمات فيها.. وما هي النظريات.. كذلك ما هي القطعيات الشرعية في المسألة ثبوتاً ودلالة وما هو من قبيل الاستنتاج الاجتهادي.. وبالله التوفيق

  4. #4

    افتراضي

    فلتسمحوا لي أن أتابع تسلسل الأحداث، وسوف أُضمِّن حديثي المنهجية المشار إليها:

    أقول:
    أصبح حديث طول آدم – بما أثاره عدنان إبراهيم من شبهة حوله – في موقف حرج الآن!
    خاصة وأن عدنان إبراهيم استحضر استشكالاً أثاره ابن حجر العسقلاني في مسألة أطوال ثمود، القائمة شمال المدينة المنورة. إذا أنهم كانوا أقرب لآدم، ويسبقونا بآلاف السنين، فكيف بأبنيتهم وأبوابها مثلها مثل أبواب أبنيتنا؟! ... فإن كانوا أقرب لآدم، وبينهم وبيننا هذا العمر المديد، فأطوالهم – ومثلهم فراعنة مصر- لا بد أن تكون أقرب لطول آدم، ولكنها ليست كذلك (وهنا الإشكال)– وذلك بحسب ما قاله ابن التين، ونقله ابن حجر، قائلاً أنه لم يستطع إزالة الإشكال!

    هذا وقد فككت في دراستي عن (طول آدم) هذا الإشكال، وبينت أنه يعود إلى توهم قرب المسافة الزمنية بين آدم وبيننا، والتي كان للإسرائيليات دورٌ فيها في تقديرها بأنها حوالي 7000 سنة. فإذا كانت ثمود في منتصف هذه الفترة، وأطوالهم مثلنا، فحتماً هناك إشكال.

    ويشبه هذا الإشكال إشكال بُعد النجوم على الأرض ولكن من جهة المسافات وليس الأزمان. إذا لو كانت الأرض تتحرك، والنجوم قريبة كما كان يُظن قديماً، لوجب أن نرى النجوم وقد تبدلت المسافات بينها بسبب ظاهرة (اختلاف المنظر parallax)، ولكننا لا نرى مواقع النجوم تتغير، فاستبعد القدماء، من ثمَّ، حركة الأرض لهذا السبب. والحقيقة أن النجوم بعيدة جداً جداً، ولهذا، فهي تختلف في مناظرها بالفعل بسبب حركة الأرض، ولكن لكونها سحيقة في بعدها، فهذا الاختلاف معدوم لحاستنا البصرية (وإن كانت الأرصاد الحديثة تراه بوضوح). وكذلك زمن آدم عليه السلام، ... فلأنه أبعد كثيراً كثيراً من بضعة آلاف سنة (مئات الآلاف من السنين)، فالذين عاشوا قبل بضعة آلاف سنة لم يختلفوا عنا في الطول بشكل يمكن ملاحظته.

    أما ثمود، وهل أنهم هم هم الذين تركوا هذه الديار الجبلية، أم أحفاد أحفاد .... أحفادهم، فأمر مطمور في التاريخ، ولا نرى إلا نهاياته، خاصة وأن الأمم التي سكنت هذه الديار معلوم بعضها وأنها مارست نشاطاً بنائياً مماثلاً كما ذكرت أنا ذلك جلياً في الدراسة، فكيف بنا نقطع أن هذه الأبنية لثمود الأولى، وليست لمن هم قريبيون منا في الزمن،؟! –

    وبهذه التفكيكات يزول الإشكال من جهتيه؛ بُعد زمن آدم، وأن هذه الأبنية ليست بالضرورة لثمودٍ.

    وفي حوار الزميلين العزيزين ابن سلامة وخصمه، أيدها ابن سلامه وتمسك خصمه باستشكال ابن حجر، فقلت له:
    لم أجدك تفند ردي في هذه الدراسة - إن كنت قرأتها - في تفكيك شبهة الإمام ابن حجر، وهذا يلزمك بما لم تستطيع تفنيده، إن كنت حقاً ممن يلتزم بقول المعصوم كما يشير كلامك. وإذا وصل الأمر إلى هذا الحد، فعليك أن تقبل حديث تناقص العمر دون مواربة. (وإذا ثبت التناقص نقلاً، سقط الرأي القائل بأن طول آدم ذو الستين ذراعاً كان في الجنة فقط)
    فأجاب:
    أشكرك كثيرا علي التماس العذر لأخيك (ان كنت قراتها), و بالفعل لم أقرأها
    ورغم أن هذه المسألة بعينها كانت بيت القصيد، إلا أنه لم يُعقب عليها فيما تلى، وكأنها ليست محل النزاع، وتناساها أو أنسى القراء إياها (حتى لا يُضطر إلى الالتزام بقبول تناقص الطول بعد الإقرار بزوال إشكال ابن حجر)!!!

    وبدلاً من اعترافه بقوة حجة التناقص في الطول بدليل النقل وغياب المعارض، وهو المتوقع ممن يتبع المنهجية الشرعية، ذهب يقبض بكل قبضته على دراسة (عمر البشرية) وكأنه قبض على فريسة لا يدري من أين يلتهمها.
    بمعنى أنه ذهب ليثبت قوله الأول:
    فتحت كل الروابط المرفقة لم أجد فيها مقال علمي واحد, و ليست الا أخبار جرائد و ظنون باحثين لم تخضع للبحث و التحكيم
    فهل هكذا نقيم اعجاز علمي أو حتي تفسير علمي
    أي أنه ذهب ليثبت استنقاصه من الدراسة، وظنون صاحبها، في وقت سمح له الإشراف فقط بتعقيب واحد يعالج فيه عتابي له.
    أي أنه راح يكرر دواعي العتاب، لا إزالة أسبابه، ولكن بشكل أكثر فجاجة. إلا من اعتذار لفظي ذر به الرماد في عيني وعيون القراء، كي لا يرى أحدٌ غضاضة فيما يتبعه من افتراس للدراسة.

    ولنتابع في المداخلة التالية - إن شاء الله - لنرى ماذا كان في شأنه مع هذه الدراسة؟! ... الممتنعة عن الهضم لم أراد التهامها! ... اليسيرة لمن أراد فهمها، واستقصى عنها، فيما لا يعلمه،
    وليس كمثل الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ارجع فصل فإنك لم تصل] ثلاثا، استحى من السؤال - ربما - فكرر أخطاءه، وبما سيضطر إلى الاعتذار مراراً وتكرارا.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    1,421
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله فيكما هذه المناقشات ضرورية في بعض الأحيان لبيان الحق والرجوع اليه
    والى القراء الكرام نقول هذه مساجلات بين أهل العلم وأهل الاختصاص وهي غير قضايا الجدال مع المخالفين وثمرتها تظهر الحق أما في الجدال المذموم فاللف والدوران من المخالف الملحد
    وبالله التوفيق
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    1,421
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الاخوة الافاضل الاحباء الاعزاء
    قد شرط الاخ كزابر عدم التعقيب عليه واجدني مضطرا لحذف التعليقات الأخيرة من بعد اذنكم
    وننوه على ان للادارة الحق في حذف اي تعليق قد يفسد روح الاخاء والتواد في اي مشاركة مستقبلية وسنكتفي بحذف غير المرغوب مما يوهم الجفاء في الاسلوب كما يحدث كثيرا في المنتدى بين الاخوة المسلمون...
    مع المحبة للجميع
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  7. #7

    افتراضي

    المداخلة الثالثة

    ذكرت أن عدنان إبراهيم قد أتي من العلم الحديث (بعلاقة الوزن بالطول)، واستحالة وجود كائن حي بوزن آدم الناتج عن هذه العلاقة، مع تأجيج إشكال ابن حجر حول صحة حديث طول آدم ونقصان أطوال البشر. هذا وقد أستحدث عدنان إبراهيم إشكالاً آخر من عنده، وهو عدم قدرة (قلب آدم) على ضخ الدم لهذه الجسد العملاق، وذلك لعلاقة أخرى استقدمها (من العلم) تعاير أطوال الشرايين اللازمة لضخ الدم لكل كيلوجرام وزن إضافي. ومع وصول وزن آدم إلى 600 طن (بحساباته) يكون وجود ذلك القلب الآدمي الذي يغذي ذلك الجسد نُكتة علمية يُستحى من ذكرها!!!

    وكما أن عدنان إبراهيم قد استخدم أسلحة علمية حديثة في الهجوم على حديث طول آدم، وجب علينا أن نستخدم نحن أيضاً أسلحة من نفس النوع لاتقاء هجومه. إلا إذا كان محمود عبدالله نجا يريدنا أن ندرأ الطائرات بالنبال، والصواريخ بالرماح، ونقاتل الدبابات بالخيل؟! عندما قال:
    لا يوجد أحد من سلفنا الصالح فيما اعلم و فيما تعلم أنت أيضا تكلم في هذه المسألة و أقام له بحثا ضخما بهذا الشكل, و لو كان علما بدليل و ينفع ما تركه السلف للخلف
    ويا ليته يريد ذلك، بل إنه يؤيد استشكال ابن رجب على الحديث، ويحوله إلى إشكال مُزْمِن، وذلك عندما تجاهل تفكيكنا لإستشكال ابن حجر عليه، كما أشرت في المداخلة السابقة! أي أن د. نجا يريدنا أن نرفع لعدنان إبراهيم الراية البيضاء، وننهي المعركة الفكرية، ونقوم معه بالإجهاز على ما تبقى من حديث طول آدم!!! إلا إذا أسعفنا الحظ ووجدنا هيكلاً عظمياً عملاقاً، وفقط عندها سنؤمن بالحديث! ... وهل يختلف هذا عن من يشترط رؤية الغيب حتى يؤمن به؟! ... ولا يمتنع أن يظهر هذا الغيب (في طول آدم وبنيه) في الدنيا، مثلما ظهر ما كان غيباً من بدن فرعون موسى، غير أننا مُلزمون بأرجح الحجج في الاستدلال، إلا أن يأتينا غيرنا بما هو أرجح منه، أو تقوم حجة دامغة على خطئنا، وليس خطأ الوحي. لأننا لا نعاجز أحداً بما نستدل، ولا نقول أنه اليقين المطلق، بل ندرأ حجج المبطلين بما هو أقوى منها. وهذا هو وسعنا الذي أمرنا الله تعالى به.

    أقول:
    نعمد الآن إلى شرح موجز لاستباط عمر البشرية من مصادر الوحي (والذي لم يكن له من مصدر صريح من قبل في الأدبيات التراثية إلا الإسرائيليات):

    هذا وقد ذكرت هذه الطريقة في دراسة (عُمْر البشرية، ومنحنى نقصان عُمْر الإنسان! ) تحت عنوان (حساب عمر البشرية) في ثماني خطوات، يمكن مراجعتها هناك. غير أني سأوضح هنا معنى الآلية التي اتبعتها، وباعتبارها مسألة لطلاب السنة الأولى الجامعية في كليات الهندسة والعلوم من أقسام الطبيعة والرياضيات.
    وأضع المسألة على هذا النحو:

    إذا كان لديك ظاهرة طبيعية (ع) تتعرض للاضمحلال مع الزمن (ن)، ولديك عنها المعلومات الآتية:
    1- قيمة الظاهرة في بداية الزمن (ن=0) هي (ع=1000 سنة)
    2- عندما وصل الزمن إلى (ن=10000) هبطت قيمة ع ولكنها لم تتدنى عن (950 سنة)
    3- وعندما وصلت (ع) إلى (ع=63) كان الزمن (ن=ن1=مجهول)
    المطلوب:
    إرسم الدالة الرياضية التي تحقق هذه الشروط، وبين مدى الدالة ونطاقها. وإذا كان هناك أكثر من دالة (منحنى) يمثل هذه العلاقة فاذكر أدنى قيمة ل(ن1) وأعلى قيمة لها.
    وإذا فعل الطالب المختبر بهذه المسألة ما تَوَجَّب عليه فعله، فإنه لا بد وأن يصل بالمنطق العلمي الذي تدور الدنيا الآن في رحاه إلى أن الدالة المطلوب (أي المنحنيات) غير متعينة تعييناً تاماً، أي ليست منحنى واحد، ولكن تتحقق هذه الشروط المذكورة في نطاق من الدوال أسرعها هو المنحنى الأحمر في الشكل الآتي (وهو شكل 2 في الدراسة) ، وأبطأها هو المنحنى الأزرق في نفس الشكل. (يراجع تفصيل هذه الخطوات هناك، وما يلحقها من ملحقات توضيحية).

    اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	Fig2.jpg
المشاهدات:	319
الحجـــم:	23.0 كيلوبايت
الرقم:	1581

    وكما هو واضح من الشكل، ومن الحسابات التي يمكن مراجعتها في الدراسة الأم، أن أدنى قيمة لـ (ن1) هو 520 ألف سنة، وأعلى قيمة هي (2700 ألف سنة). أي أن الحد الأدنى لعمر البشرية منذ زمن آدم لا ينبغي أن يقل عن 520 ألف سنة، ولا يتجاوز 2.7 مليون سنة. (في إطار شروط المعالجة)

    وهذه هي النتائج التي يمكن استنباطها رياضياً من تغذية المعالجة (النمذجة الرياضية) بما علمناه من الوحي والسنة الصحيحة، من أن عمر آدم 1000 سنة، وأن عمر نوح كان أكثر من 950 سنة، وأن العمر في تناقص، وأن بين آدم ونوح عشرة قرون، وأن متوسط عمر الإنسان في البيئة الطبيعية - دون معالجات طبية تميز اللاحق عن السابق من البشر- في زمن النبي وما يليه هي ما بين 70 و 60 سنة هجرية.

    وتجدر الملاحظة أن هذه الآلية وما يصدر عنها من نتائج لا يختلف عليها اثنان في إطار معطيات المسألة. وهي ملزمة لمن قبل الشروط (القيود) التي تقيدت بها (وذلك مثلما يضع علماء الحديث قيوداً وشروطاً لقبولهم الحديث أو استبعاده) وإذا عدل باحث آخر هذه الشروط، فله ذلك إذا قدّم من الترجيحات ما يجعل شروطه المعدلة مبررة. وعليه أن يواصل معالجة المسألة، لا أن يُبَخّس العمل ويهرب، وإلا كان عابثاً، أو متطفلاً على الموضوع. أما إن بخَّسه بغرض هدم كامل الآلية والمعالجة بحجة اعتراضه على قيمة أحد الشروط، فمثله مثل من يهدم علم مصلح الحديث لاعتراضه على أحد شروط علماء الحديث في قبول الحديث!!! ... ولا يختلف اثنان أنه عندئذ يصبح مثار سخرية أهل العلم.

    وإذا قيل، وما فائدة ذلك في حساب طول آدم، وغيره من دراسات تم إجرائها؟
    أقول .... سنبين ذلك لاحقاً حسب البناء والتسلسل المنطقي لهذا العرض.

    وسوف أستعرض في المداخلة التالية إن شاء الله شرحاً لمعاني هذا المنحنى والنتائج التي آل إليها لمن جنح الفهم به عن فهمها،
    وأمثلة لاعتراضات محتملة على بعض القيم الأولية (الشروط) للمسألة، ولماذا رجحنا القيم التي اعتمدناها.

  8. #8

    افتراضي

    المداخلة الرابعة
    (إجابة الأخ هاني مشمولة هنا )

    يقوم العلم الحديث على تضييق نطاق عدم العلم، لا على اليقين المطلق. ويجب على الباحث أن يتكلم في حدود ما يتوفر أمامه من أدلة، وليس بيقينيات مطلقة. (حتى التأويل القرآني في الآيات الكونية، فمسئولية الباحث)

    فالباحث الذي يسعى لنشر بحث يقول فيه: قمت بقياس بُعد المجرة (س) عن الأرض فوجدت أنها تبعد 30 سنة ضوئية على التمام، يُرفض بحثه من النشر، باعتبار أنه لا يمكن وجود قياسات تعين المسافة تعيينا مطلقاً على هذا النحو. بل حتى المسطرة التقليدية لا يمكن فعل ذلك بواسطتها. فإذا رسم الطالب مستقيماً طوله 5 سنتيمترات، فهذا يعني علمياً (5.00000 سم) وتستمر الأصفار إلى ما لا نهاية .... وهذا مستحيل علمياً. .... أما المقبول فقط في كل القياسات فهو أن يكون لها حدان (أدنى وأعلى) وينحصر القياس المعلن بين هذين الحدين. فيقول ذلك الطالب مثلاً: [رسمت مستقيماً طوله لا يقل عن 4.9 سم ولا يزيد عن 5.1 سم] ويصبح كلامه عندئذ علمياً مقبولاً. ومع تطور العلم يضيق هذا النطاق، ومهما تطور العلم فلن ينطبق فيه الحدان على بعضهما أبداً مهما تقاربا بتحسين دقة القياسات التجريبية. وهذا هو التقليد العلمي المعتبر.

    وبناءاً على ذلك يمكن التعبير عن الجهل التام بقياس أي كمية حقيقية متصلة، بأنه ينحصر بالنطاق (صفر - مالانهاية) من وحدات القياس. وأي تضييق للنطاق عن ذلك يُعد خروجاً من منطقة الجهل بالمسألة ودخولاً في منطقة العلم المُقَيَّد. ولذلك، فإن من قال أنه لا يعلم فقد شملت إجابته كل القيم المحتملة، فكأنما قال أن نطاق القيم في مسألته هوصفر - مالانهاية) ، ومن ثم فإجابته علمية بكل المعايير، وصادق كل الصدق. وهذا هو معنى القول الشهير: [من قال لا أعلم فقد أفتى]، أو ما يكافئه من قول الإمام مالك: [من فقه العالم أن يقول لا أعلم].

    ويقوم مُحَكِّموا الأبحاث العلمية بمراجعة الأبحاث، ويحققون في الأدلة التي قامت عليها القياسات. فإذا وجدوا الباحث صادق في استدلالاته على حدود القياسات الدنيا والعليا أجازوا البحث، إجازة أولية فقط، ثم يقابلوا بين نطاق قياساته وبين الأبحاث الأسبق، فإن كان نطاق القياس في البحث الجديد أضيق من الأبحاث السابقة، أجازوا البحث واعتمدوه، وإلاّ، كان البحث الجديد أقل في قيمته المعرفية من السابق عليه، ويفقد عندئذ دعم التحكيم لغياب تميزه عن سابقه وتدنيه في القيمة المعرفية.

    ولا يُسمى نطاق القياس (خطءاً) بمعنى الخطأ اللغوي، بل يُسمى (نطاق القياس) مثلاً. وإذا تعينت الدقة في حساب النطاق، وأنه أضيق من أي دراسة سابقة عليه، كان البحث علمياً بالمعايير المقبولة.

    ومثال ذلك، أن عمر الكون في الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين كان يُقدر عند علماء الكونيات بالنطاق (7 مليار-20 مليار) سنة. ومعنى ذلك أنهم يقولون: (في حدود المعرفة الرصدية والتنظيرية وقتئ): لا ندري إلا أن عمر الكون لا يقل عن 7 مليار سنة، ولكنه لا يزيد عن 20 مليار سنة. .. أي أنه ربما 7 أو 8 أو .... أو 20 (ويشمل ذلك الكسور العشرية) ولكنه لن يخرج عن هذا النطاق، فلا يمكن أن يكون 6 مليار مثلاً، ولا 22 مليار سنة.

    ولم تمتنع دوائر البحث العلمي من رفض نشر الأبحاث التي توصلت وقتها إلى هذه النتائج، بل كانت إنجازاً كبيراً لأنها تقديرات حصرت العمر في نطاق لم يكن معلوماً من قبل.
    وبعد أن تعينت التنظيرات والقياسات القائمة عليها ضاق النطاق من (7 مليار-20 مليار) سنة وأصبحت الآن: (13.798 ± 0.037) مليار سنة. (المراجع على هذا الرابط 1، 2، 3)

    حيث يُعطَى الحد الأعلى بتطبيق الإشارة الموجبة، والحد الأدنى بتطبيق الإشارة السالبة.
    وهذه المنهجية في عرض القياسات من أبجديات البحث والنشر العلمي، ومن لا يحيط بها علماً من طلاب الماجستير لا يُعد مؤهلاً للحصول عليها.

    والآن، ماذا قال الأخ محمود وفقه الله :
    قال:
    تقول (فوجدنا أن عمر البشرية لا يجب أن يقل عن 520,000 سنة، ولا ينبغي أن يقارب 2,700,000 سنة) .. و القيمة الكبري ضعف الصغري تقريبا بخمس مرات, أي أن نسبة الخطأ في الحسابات عندكم واسع جدا, فأنا أفهم أن أخطأ في أثناء الحسابات خطأ مقداره ألف سنة, عشرة آلاف, مائة ألف سنة, أما خطأ تصل نسبته الي 2 مليون سنة, فأين الدقة في الحسابات
    أقول له:
    الصدق في القول؛ أن نقول ما تقوله الأرقام المُقاسة أو المحسوبة، فإذا لم تقل الحسابات إلا النطاق الذي ذكرته أنا، فكيف علي أن أتدخل من عندي. إلا أن تقصد أني لا يجوز أن أتفوه إلى أن (يضيق نطاق الرقم المطلوب)، .... فإن صدق كلامك فلا ينبغي أن يخرج أي بحث علمي عن شيء جديد حتى يضيق فيه نطاق القياس إلى أضيق الحدود. ولئن صدق هذا الكلام، فكيف يعلم اللاحق من الباحثين مدى النطاق الأسبق حتى يُحسّن من القياسات، فيعمل على تضييق نطاقها. ويعطي المثال السبق لعمر الكون مثالاً صارخاً على ذلك. حيث لو صدق كلامك، ما كان للباحثين في علم الكون أن يقولوا أن عمر الكون يترواح بين 7 مليار و 20 مليار سنة. وآمل من القراء ملاحظة أن مدى النطاق هنا 14 مليار سنة (أقصد الفرق بين الرقمين)، وأسألهم: هل يعني ذلك أي شيء يُحرج الباحثين الذي توصلوا لهذه النتائج؟! أللهم لا.

    وبناءاً على ذلك نراجع قول (الأخ الدكتور محمود) :
    خطأ تصل نسبته الي 2 مليون سنة (يقصد الفرق بين 520 ألف و2.7 مليون), فأين الدقة في الحسابات
    ونقول له: هذه طرق العلم، ومن عنده أرجح من هذا فليقدمه. أما من لا يعرف الطرق العلمية المعتمدة .. فندعو الله أن يوفقه بتعلمها.

    أما المفاجأة، فسوف يجدها ( الأخ محمود نجا) إذا راجع الدراسة (عمر البشرية)، حيث سيجد إشارة إلى دراستين أخريتين عن (تحقيق القول في النسبة الذهبية لموقع مكة المكرمة،
    من درء تهافت الإعجاز فيها،
    وتعيين شروط الصدق المطلوب استيفاءه لبقائها مسألة معتبرة

    وكيف أنها - إن صدقت العلاقة بين النسبة الذهبية وموقع مكة - فسوف تؤدي إلى تضييق نطاق عمر البشرية من (520 -2700) ألف سنة، إلى (630– 947) ألف سنة !!! ثم إلى تضييق ثاني هو (735– 795) ألف سنة ..... أنظر الشكل التالي (وهو شكل (6) في الدراسة الثانية)

    اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	domains.jpg
المشاهدات:	542
الحجـــم:	13.6 كيلوبايت
الرقم:	1583

    فهل قرأ (الأخ الدكتور محمود نجا) البحث إلى نهايته وتابع ما وراءه من دراسات؟! ليعلم إلى أين صارت النتائج؟! ... أم أنه أصدر حكماً قبل أن يعلم ... مثلما أخطأ أول مرة .... واعتذر وقال أنه بالفعل ... أصدر حكماً قبل أن يقرأ .... فها هو يكرر أخطاءه .... عفا الله عنه وأصلح شأنه.

    (الحقيقة أن الأخ محمود نجا قد انتبه إلى الإشارة إلى مسألة النسبة الذهبية حين قال:
    تقول في نهاية البحث (و ليس في أوله), له ارتباط بحسابات تجريها علي الكعبة و النسبة الذهبية وكان ينبغي ذكر ذلك في أول البحث مع اعطاء نبذة بسيطة عن طبيعة هذا الارتباط لتتبين أهمية البحث
    ولكنه وقع في خطأ عدم الانتباه إلى رابطة الدراسة الأولى في بداية دراسة عمر البشرية ومن ثم أحد دواعي البحث عن عمر البشرية، وإن كان انتبه إلى الإشارة إلى الدراسة الثانية في النهاية. بل وعاتبنا أننا لم نضع الرابط في البداية وهي موجودة. ويمكن مراجعة دراسة "عمر البشرية" لملاحظة كيف تخبطت هذه الملاحظات، حيث أننا قلنا في مقدمة الدراسة بالنص الحرفي:
    واجهنا عدداً من الإشكالات في التحقق من وجود علاقة بين موقع الكعبة المشرفة بين قطبي الأرض من جهة، والنسبة الرياضية الشهيرة بـ "النسبة الذهبية" من جهة ثانية. وقد عرضنا هذه الإشكالات في دراسة سابقة "الكعبة المشرفة والنسبة الذهبية: من التهافت إلى..".
    وفي طريقنا إلى التحقق من وجود هذه العلاقة، وشرائط ذلك، وجدنا أن هذا الطريق يمر بمحطة تعيين نطاق عمر البشرية، أي قيمته الراجحة، أو حدوده التي تتفق والمصادر الإسلامية الحاسمة في كتاب الله تعالى، أو الراجحة فيما أتى من حديث نبوي شريف، وما يلحق بذلك من تفسير أو تأويل.
    [كما أنه لم ينتبه إلى أنهما دراستان، ثم لم يسعَ لقراءة الثانية والتي لو فعل لوجد إجابة سؤاله المستغرب علميا عن ما ظن أنه خطأ في تعيين النتائج!) ولوصل إلى حصولنا على أضيق (أي أفضل) النتائج؛ أي (735-795) ألف سنة (في إطار الشروط التي اشترطناها في الدراسة). والتي يمكنه أن يكتبها لو أحب (765 ± 30) ألف سنة.... ولجَنَّبه ذلك أن يقول:
    هل تنتظر منا أن نخاطب الغرب الكافر و الملاحدة بهذه الأرقام و نقول لهم اختاروا حسب ما يتراءي لكم الرقم الذي يناسبكم فعندنا سعة في الحسابات
    هل هذا يعقل في القوانين الرياضية
    أعتقد أن الأصوب هو تقديم رقم واحد مع هامش خطأ بالزيادة أو النقصان كما تفعل أي دراسة علمية موثقة
    فهذا المجال المتسع لا يحدد شيء بل يعقد الأمور و يحتاج الي بحث آخر بل أبحاث لنستطيع الترجيح بين الأصغر و الأكبر
    فالبحث الآخر موجود ولم يتأنى - من أهّل نفسه بنفسه للنقد - ليواصل القراءة والروابط المرفقة. ودائماً أبدا تكون (في العجلة الندامة)!.

    ثم ما علاقة هذا بالغرب... ومن قال أني أكلم الغرب، ...!!!
    هذه الدراسات لفهم القرآن على نحو أكثر تفصيلاً .... ويعرضه مسلم على مسلمين ... ويدرأ بها سوء أفهام من مسلمين وشبهات أثارها بعضهم.
    لماذا نقحم هذا المسمى بالغرب في كل مسائلنا؟! ... ما لنا ولهم؟! ...
    ألا ينبغي أن نتفحص كتاب ربنا ونفهمه في ضوء سنن الكون إلا ويدور الغرب في ذهننا، ويصبح هو قطب الرحي .. ونحن حوله طوافون!
    إن هذه عقدة الإعجازيين. ... الغرب ... الغرب .. ولا هم لهم إلا الغرب ..
    وأعيد وأكرر ... أنا لا أعمل في الإعجاز العلمي بل في التفسير العلمي
    ولا لأعاجز أحداً ولا أتحدى كافراً ... إلا إذا تحداني ... وليجرؤ على ذلك إن تمكن
    أما أن يعاجزني أخ مسلم فاضل .... قبل أن يفهم ما أكتب .... ويُسقط عقدة الإعجاز التي في رأسه على أعمالي!
    فإن فعل ... فليكن جزاؤه هو جزاؤه.
    أنا أتدبر الكتاب الذي أؤمن به ... وأحرص على فهمه
    ولا يعنيني لا غرب ولا شرق .... ولا إعجاز ولا تحدي .. وأعرض على الناس أفضل ما أصل إليه وأقيم الحجة عليه،
    وخاصة إذا اضطُررت إما بالسؤال من الغير، أو بالامتثال لأمر رسول الله ("أجيبوه" - يقصد أبا سفيان - في غزوة أحد)؛ أي (ردوا عليه) وعلى كل من يطعن في ديننا من أي جنس وملة كان.
    إلا أني أقبل النقد الواعي البناء .... لا المغرض المشوش الهدام..
    فأنا لا أنشر إلا قريباً من 10% من كل دراسة أقوم بها ... وأدخر الباقي منها للرد على السائلين ... والمتطاولين.]

    وحقاً قال ابن حجر: إذا تكلم المرء في غير فنّه أتى بالعجائب.
    فالدكتور الأخ محمود عبدالله نجا متخصص في الكلينيكال فارماكولوجي http://quran-m.com/container.php?fun=sheckdetails&id=32، أي "الصيدلة السريرية" على ما يبدو. وقد يكون رائعاً في تخصصه وما يرتبط به من تفسير علمي (يقولون إعجاز علمي)، ولكن أنّى له بما ينتقده من طبيعيات ورياضيات لا قبل له بها؟!
    أما صاحب هذه السطور... فعلى النقيض منه تماماً في التخصص، أعيش مع الطبيعيات والرياضيات والكونيات والنظريات والمناهج وفلسفة العلوم منذ عام 1980 دون انقطاع، بخلاف الدراسات الشرعية. ولا أتجرأ على التفوه في مسائل العلوم الأحيائية العملية التطبيقية. لأني لا أحسنها! .. وأعلم حدودي فلا أتجاوزها. ثم أني لا أقول بالإعجاز العلمي هكذا إعلاماً منثورا، بل أقول برجحان تفسير وتضعيف آخر، بارتقاء هذا وتدني ذلك. أما الإعجاز العلمي الحق - بمعنى الآيات الدامغة - فيفرض نفسه دون دعاية ترويجية، لأنه كالشمس لا تحتاج إلى منادي يرشد الناس إليها.

    أما منهجيات الإعجاز العلمي الرائج وتقليداته المتبعة، ففيها تتميع التخصصات، ويصل إلى حالة فوضوية شمولية degeneracy، يتكلم فيها كل من يحمل بطاقة (متخصص بالإعجاز العلمي) في كل شئون العلم واللغة والمناهج والفيزياء والفلك والطب ووو.... إلخ ...ويربطها بالقرآن من أقرب طريق يتوهمه، لا يحسن لغة القرآن، ولا لغة العلم، ثم ينتفض ويعلن على الناس هه.. هه .. قد وجدت إعجازاً..
    هذا النهج الفوضوي هو منهج يعاكس كل مناهج البحث العلمي في القديم والحديث في التسامي في التخصص، والتعلم والتأهل والتدرب ثم التروّي والتحوُّط! ... ونتساءل: ... هل العلم بدين الله أهون عندهم من علوم السموات والأرض، والتي لا يتكلم فيها إلا المؤهلون .. قطعوا حياتهم في التأتهة العلمية قبل النطق ؟! ... وإذا نطقوا ... تعلموا أصول الكلام العلمي،... وإذا تكلموا .. بدأوا بالاحتمالات ثم الترجيحات ثم استبعادات كثيرة وإقرارات نادرة... أما الإعجاز العلمي وأصحابه، فلا يتورع بعضهم عن التخبيص والتخرص ... بما إذا عُرض على أهل الخبرة علت الأضحوكات، وكانت الكوارث الماحقة .... يتصيدها الخبثاء من الملاحدة ... فيكيلوا لديننا الحنيف الصادق الحق .. باتهامات هو منها بريء، ويبهرج الإعجازيون على الناس بما يفرحوا به، ولا عليهم من أن ينتكس من الناس من ينتكس ... وما (خالد منتصر) وما حكاه عن نفسه في ذلك عنا ببعيد، (تحت عنوان (أكذوبة الإعجاز العلمي))

    ولنتابع في المداخلة التالية لنرى بعض من مصائب الإعجازيين - التي يندى لها الجبين - لننقد أقوالهم وفقنا الله وإياهم....
    التعديل الأخير تم 07-01-2013 الساعة 01:52 AM

  9. افتراضي

    تسجيل متابعة
    ان شاء الله لن أضع ردي الا عندما ينتهي أخونا الأستاذ عز الدين كزابر من اتمام رده, مع ملاحظة أن تخصصي ليس صيدلة بل طب بشري - قسم كلينيكال فارماكولوجي
    كما أنني حاصل علي بكالوريوس علوم - بيولوجي, درست فيه علي مدار أول سنتين كيمياء و فيزياء و رياضة و احصاء بالاضافة الي العلوم البيولوجية, و أضيف الي ذلك الثقافة العامة و التي ليست حكر علي أحد. يعني عندي نصيب من العلم يكفي لقراءة أبحاث خارج نطاق الطب و البيولوجي, فهذه لست حجة لأحد علي, و العلم لا ينقض الا بالعلم , بارك الله فيكم و أجري الحق علي لسانكم.
    و أرجو منع مداخلات من الاخوة بارك الله فيهم منعا للتشتيت
    التعديل الأخير تم 06-30-2013 الساعة 09:13 PM

  10. افتراضي

    الدكتور الفاضل محمود تحية طيبة :
    يمكنك يا حفظك الله بعد انتهاء الأخ من موضوعه فتح موضوع جديد لتقوم ببيان وجهة نظرك والإدارة ستكفل لك هذا الحق طالما كان يدور في دائرة النقد البناء الذي سيجعل عقول القراء الأذكياء المسلمين تقارن وترجح ...
    فالأمر سيكون اجتهادي كما هو الحاصل بين العلماء والخلاف واقع ولكلٍ أدلته وترجيحاته ....
    حفظكم الله فالأمر هين يا دكتور وحق النقد البناء مكفول للجميع
    متابعة أخوك المشرف
    التعديل الأخير تم 07-01-2013 الساعة 04:16 PM

  11. افتراضي

    راجع الخاص أخي الفاضل ففيه جواب المسألة وبالله التوفيق
    سيكون ردك إن شاء الله في موضوع منفصل ...
    متابعة أخوكم المشرف
    التعديل الأخير تم 07-01-2013 الساعة 05:06 PM

  12. افتراضي

    جزاكم الله خيرا و أعتذر عن ارهاقكم بهذا الشكل

  13. افتراضي

    -المداخلة الخامسة
    تبدو هذه المداخلة وكأنها فرعية، ولكنها ضرورية كما سيتبين، وسوف نعود بعدها إلى استكمال نقد عثرات الناقد!. أقال الله عثرته وعثراتنا.

    ...................................

    الأخ الفاضل عز الدين كزابر
    نرجو منك الاإلتزام بالموضوع الذي من أجله فتحت هذا الشريط . وأما الحديث عن الإعجاز العلمي وهيئته . فلا نرى أن يكون هنا , كما نرى أن تترفق بإخوانك بالبعد عن الحدة وألفاظ التعميم فكلنا في معسكر واحد للدفاع عن الدين ورفعة شأنه بإذن الله , وتلك الألفاظ قد يحسب العامي والمتوسط منها الطعن في الإعجاز بأكمله والهيئة بأكملها - وهي لها ما لها من الجهودات والأبحاث المفيدة والصحيحة كذلك لسنوات - وذلك من أجل عدد من الأخطاء البحثية التي وقفت أنت عليها , وحسبك أنك أقررت بنفسك بأن كل أحد هو عرضة للخطأ , وأن المتأخر لن يعلم ما توقف عليه مجهود المتقدم إلا من خطأ سابق يستطيع من بعده تطوير بحثه للأفضل , كما نود التنبيه من جديد أن الأخ محمود نجا قد أقر في أول رده أنه لم يقرأ بحثك بأكمله بالفعل لأنه لم يكن رأس الخلاف بينه وبين الأخ ابن سلامة الي أشار إليه . وهذا خطأ منه ولكن يجبره اعترافه , فالرفق به مع إحسان الظن هو أولى , كما أنه من الخطأ وصف كل هيئة الإعجاز بأنهم لا يقرأون الأبحاث جيدا ولا يمحصونها إلخ بناء على هذا الموقف من الأخ محمود نجا
    فنرجو الإلتزام بما بدأت الموضوع من أجله .
    ثم الاتفاق مع الإدارة والإشراف بعد ذلك على أي مواضيع أو حوارات أخرى بخصوص الإعجاز العلمي وفقك الله ## متابعة المشرف السابع
    التعديل الأخير تم 07-02-2013 الساعة 12:18 PM

  14. افتراضي

    الأخ المشرف:
    ما عرضته من أخطاء مدرسة الإعجاز العلمي في المداخلة السابقة يرتبط بالموضوع أشد الارتباط، لأنه من نوع أخطاء الأخ محمود نجا، ويؤكد على وجود أكثر من 30 خطأ فاضح أشرت إليها في المتن والروابط، ويصر أصحابهم عليها عناداً - رغم إجماع المتخصصين على أنها خطأ.
    لذا فمدرسة الإعجاز العلمي - بحكم أنها تعرض إعجازاً أي يقيناً - تحرف معاني القرآن، ويجب إيقافهم واعترافهم بالأخطاء، وتعديل منهجهم الذي سمح بهذا التسيب. ولا يجوز تسمية هذا السلوك اجتهاد.
    أما الأخ محمود نجا فلم يعترف بخطئه في الإبقاء على استشكال ابن رجب، لأنه إن اعترف سيلزمه الإقرار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، بتناقص طول الإنسان. وهو متعمد إنكار ذلك.

    لذا آمل إعادة عرض ما حذفتموه.
    فإن قررتم تثبيت الحذف ... فلا تحذفوا هذه المداخلة .. ... ليعرف القراء موقفي .. وسبب اعتزالي منتدى التوحيد. وهذا من حقي.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    190
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اخي الكريم... قالها الاول: والحق قد يعتريه سوء تعبير...

    ليست المشكلة في ان يكون الحق - بعضه او كلّه- معك... المشكلة في طريقة عرض هذا الحق

    لا تزال في بدايات البحث ثم تقفز إلى النتائج دون ان تتيح فرصة للقرّاء في الاختيار بأنفسهم

    ما هكذا تورد الامور حفظك الله

    ما يعنينا في المقام الاول هنا: ان نتدارس سوياً هذه الجزئية التي يتناولها بعض المهتمين بالاعجاز العلمي لننظر بموضوعية الى الموضوع ونفهم حيثياته الشرعية والعلمية ومستنداته ومنهجيته...

    ولذلك قدمت لك اقتراحاً ان يتم طرح الموضوع وصياغته وكأنه بحث علمي محكّم ينطلق من منهجيته

    كأنها رسالةٌ علمية اُنشر في دورية فصليّة.. بهذا فقط تتم الفائدة ونثري النقاش... اما طريقة العرض هذه فقد تكون اقل نفعاً وهي عرضةٌ للانزلاق في الشخصنة... وهذا ما لا نريده

    لسنا مع ولا ضد ما يُطرح... لكن ساعدنا بارك الله فيك في ان نصل الى أعلى مستوى من الفائدة

    اتمنى صادقاً لو عُرض الموضوع بالطريقة الاكاديمية المعروفة التي يُعنى فيها بالموضوع المراد طرحه ولا يُنظر فيه الى. غير ذلك... مقدمة... اسباب الاختيار.. منهجية البحث.. خطة البحث.. الخ

    كلنا في خندق واحد بارك الله فيك... وزادك الله علماً وتقى

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيفية إنتقال الصفات الوراثية(محاضرة د/محمود عبدالله نجا)
    بواسطة أسلمت لله 5 في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-06-2014, 03:20 AM
  2. احاديث اجدها متناقضة ؟!!
    بواسطة الجرار في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-01-2013, 03:00 AM
  3. مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-05-2009, 10:31 PM
  4. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-01-2005, 05:26 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء